من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية
مؤسس الدولة السعودية الثانية هو الامام
تركي
بن عبد الله بن محمد آل سعود
.
وهو أول
أئمة الدولة السعودية الثانية
وهو مؤسس الدولة السعودية الثانية ويعتبر الحاكم السادس لأسرة آل سعود وولد في الدرعية عام 1183 هـ/1769م، وهو جد حكام المملكة العربية السعودية ويعتبر أول حاكم لأسرة عبد الله بن محمد بن سعود حيث كان الحكم في اسرة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وهو ثاني حكام الدولة السعودية الأولى.
وكان يمتاز بتأثيره الاستخباراتي وتفكيره الإستراتيجي، فلم يكن “يهدأ داخل مكان، لأنه كان يعي أن الأتراك أو الحاميات التركية كانت دوماً عليها الطلب، وكان له مقاومة ثم يرجع ليرتكز ويراقب ويدرس الثغرات لفترة سبع سنوات، ومن بعدها اختار عملية الكر والفر، ويبينت لنا الكتابات التاريخية السعودية أن الإمام محمد بن سعود قد قام باختيار “عملية الكر والفر لأنه لم يكن متوفر ما يعرف بتكافؤ في القوى، وهو أمر مهم جدًا، لأن الكتائب فيها أسلحة متقدمة، ويمكن أن تقمع أي حركة تقوم ، واستعمل الإمام تركي “المناصرين الوطنيين 7 سنوات، وهو في هذا الجهاد بين كرٍ وفر”، ومن ثم تم جلاء هذه القوات الأجنبية تمامًا.[1]
ملخص الدولة السعودية الثانية
قد ظهر على ساحة الأحداث (تُركي بن عبد الله بن محمد بن سعود) داخل (نَجْد) في عام 1823 م، والذي تمكن من الفرار من القوات المصرية بعام 1820 م، وبسبب ضعف المواقع المصرية خلال 1823م و1824م فقد تمكن من فرض نفوذه وسيطرته على (نَجْد) وظل في التوسع حتى قتل بعام 1834م، ومن ثم تولى بعد مقتل (تُركي) ابنه (فيصل) الذي فر من (مصر) وقد حكم خلال فترتين الاولى ظلت حتى عام 1838م، والتي كانت نهايتها بتدخل القوات المصرية بزعامة (إسماعيل باشا) وتولى (خالد بن الإمام سعود)، ورجع فيصل أسيرًا إلى مصر مرة أخرى، قبل انهيار إمبراطورية (محمد على) وانسحاب القوات المصرية في شهر مارس عام 1840م، قد تركوا حاميات رمزية لدعم (خالد بن سعود).
الحديث عن تأسيس دولة سعودية ثانية كان غير جائز إلا بعد خروج القوات المصرية عام 1840 م حين انسحبت قوات (خورشيد باشا) وترك المصريين للجزيرة العربية، وقد رأى البعض أن (تُركي) هو المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الثانية ويُلاحَظ أن (تركي) وكل الحكام اللاحقين يرجعوا إلى سلالة (عبد الله بن محمد بن سعود)، وهم ليسوا من سلالة (عبد العزيز).
لم يظل حكم خالد) إلا عامًا واحدًا بعد خروج قوات (خورشيد)؛ ثم رجع فيصل مرة أخرى، والذي يقال عنه أنه فر من (مصر) بمساعدة عباس باشا وهو حفيد محمد علي، حيث فهم محمد علي وورثته أن بقاء إمبراطورية مستقلة داخل أواسط الجزيرة العربية سيجعلها خصمًا للإمبراطورية العثمانية، وهو ما سيخدم مصالح أبناء محمد علي داخل مصر، وقد تمكن فيصل من أن يهيمن على الرياض مع قدوم صيف 1843م، وأعلن نشأة الدولة السعودية الجديدة وإن كانت على مساحة أقل من أرض الإمارة الدرعية.[2]
سقوط إمارة الرياض
قد توفى فيصل بشهر ديسمبر 1865 م، وقد تولى من بعده ابنه عبد الله، وكان هناك الأخ الأصغر سُعود ليكون منافسًا له، وكان الإنجليز ضد عبد الله لذا لجأوا لدعم سُعود) وحفزوا مطامعه بحجة إضعاف إمارة الرياض، حتى لا تفرض هذه الإمارة سيطرتها على ساحل الخليج وموانيه الاستراتيجية، فشرعت معركة عنيفة جنوب نَجْد ما بين الأخوين وقد أصيب فيها سعود فهرب من ساحة المعركة، ليرجع بعد أربعة سنوات ليتحدى أخاه من جديد.
فتحالف سُعود مع حاكم عُمان وقد أستولى على بعض المناطق من السعودية، ورفض تسديد الإتاوة في الرياض، وكان الإنجليز يدعمون هذا التحالف وتبدلت السلطة داخل الرياض في الإحدى عشرة سنة التي أتت من بعد وفاة فيصل لثماني مرات ما بين عبد الله وسعود وعبد الرحمن وهو كان الابن الأصغر لفيصل وابنائه، فأصبحت (الرياض) إمارة ضعيفة بعد هذا النزاع السياسي وما مر بها من مجاعات.
في الوقت الذي كانت قد أنهارت به إمارة الرياض، كانت إمارة جبل شمر تحت قيادة آل رشيد للتظهر، استولى أبناء سعود بن فيصل وقد مات في يناير 1875م، وقد قيل أنه مات مسومًا في الرياض وقد أسروا عمهم عبد الله، الذي تمكن قبل أسره من الاستعانة بآل رشيد وقد دخل أميرهم محمد بن الرشيد للرياض بعام 1887م بحجة إنقاذ (عبد الله)، وفي نفوذه على المدينة، وعيَّن عليها أميرًا هو (سالم آل سهبان) لينتهي وجود دولة السعوديين الثانية رسميًا 1887م وقد هرب أبناء (سعود)، وانتقل (عبد الله) لعاصمة جبل شمر (حائل).
وقد تمكن أمير الرياض بالعام التالي من قتل ثلاثة من أولاد سعود ومن قبل قتل الرابع كما يقال أن الخامس فر إلى (حائل) أملًا في سماح ابن الرشيد، وقيل أنه كان أسيرًا فخريًا.
وقد توفي عبد الله بشهر نوفمبر 1889م في الرياض بعد أن سمح له ابن الرشيد بالرجوع لها، وتولى بعده أخوه (عبد الرحمن) الإمارة وأعلنت الانتفاضة على آل رشيد، ولكن لم تفلح انتفاضته في ارجاع ملكه، وظل في تجوال طويل حتى استقرت عائلته بالكويت في عام 1893م تحت حماية شيخها (الصُباح).
نهاية الدولة السعودية الثانية
وقد انتهت الدولة السعودية الثانية في
عام ١٣٠٩ هجريًا الموافق١٨٩١م
، وهذا كان نتيجة الخلاف بين أولاد الإمام فيصل بن تركي، الذي تسبب في النهاية إلى انهيار وسقوط الدولة السعودية الثانية بعام ١٨٩١م من خلال أحد أبناء أسرة آل الرشيد.
من هم أمراء الدولة السعودية الثانية
- تركي بن عبد الله بن محمد بن مسعود.
- مشاري بن عبد الرحمن.
- فيصل بن تركي.
- خالد بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود.
- عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود.
- عبد الله بن فيصل بن تركي.
- سعود بن فيصل بن تركي.
- وآخرا عبدالرحمن بن فيصل.
أهم مراحل تأسيس المملكة
أهم مراحل الدولة السعودية شرعت من عام 850هـ وهي سنة 1446م وهو تاريخ تأسيس الدرعية من خلال مانع المريدي، وهو يعد من أجداد أسرة آل سعود، ويُعد تكوين الدولة السعودية الأولى من خللا الإمام محمد بن سعود وكانت عاصمتها الدرعية في عام 1139هـ أو سنة 1727م، وهي المرحلة الثانية ومن أهم مراحل الدولة السعودية.
وفي ثالث مرحلة وأهم هذه المراحل كانت في اثناء عام 1240هـ الموافق 1824م وفيه تكونت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وكانت عاصمتها الرياض، ولم يفصل بينها وبين الدولة السعودية إلا حوالي 7 سنوات.
وفي المرحلة الرابعة من أبرز مراحل الدولة السعودية فهو تأسيس المملكة العربية السعودية بصورتها الحالية في 1319هـ الموافق 1902م من خلال المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وكانت عاصمتها الرياض، كما أنه لم يفصلها عن الدولة الثانية سوى 10 سنوات.
وفي عام 1351هـ الموافق 1932م، كانت المرحلة الخامسة وتم بها توحيد المملكة العربية السعودية، حيث شهد هذا التاريخ توحيد المناطق التي تحت سيطرة عبد العزيز آل سعود، وتم تغيير اسم هذه المناطق من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى «المملكة العربية السعودية»، وهذا هو يوم العيد الوطني للسعودية.