ماذا يسمى تكون مجتمع جديد بدل مجتمع سابق قائم

تكون مجتمع جديد بدل مجتمع سابق قائم يسمى

تكون مجتمع جديد بدل مجتمع سابق قائم يسمى

التعاقب الثانوي .

التعاقب الثانوي هو نوع من أنواع التطور الذي يحدث للبنية البيئية للمجتمع البيولوجي، حيث تعيد النباتات، والحيوانات إنشاء مجتمع جديد بعد تعرض بيئتها لإضطرابات كبيرة مثل : حرائق الغابات، والفيضانات المدمرة، والانهيارات الأرضية، أو تدفق الحمم البركانية من باطن الأرض، أو نشاط من الأنشطة البشرية التي تؤثر على مجتمعات الحيوانات، والنباتات مثل : (الزراعة، أو إنشاء الطرق، وبناء المباني)، أي نشاط يغير البيئة بشكل كبير، ولكن لا يتركها هامدة، ولا يرجعها لسابق عهدها بشكل كامل، حيث لم تكن بها حياة.

يحدث التعاقب الثانوي بعد حدوث الاضطرابات كبيرة في حالة أن هذه الاضطرابات لم تقوم بالقضاء على الحياة، والمغذيات في التربة، والبيئة، قد تجلب الاضطرابات العظمى مثل الحرائق، والفيضانات، والانهيارات الأرضية الخراب، وترى أن الحياة غير ممكنة في تلك البقعة من العالم، ولكن بالرغم من أن المجتمع البيولوجي يُعاد إلى مرحلة مبكرة، إلا أنه مازال صالحًا للحياة، فالتربة مازالت صالحة للزراعة، حيث أنها تحتفظ بالبذور، والمغذيات في باطن الأرض، وقد تنمو تلقائيًا بعد الكارثة بفترة، وقد تتكيف بعض الأنواع مع حدوث الكوارث، والاضطرابات الشديدة في البيئة، على سبيل المثال : (أشجار الصنوبر)،

وهي نوع شائع في شمال شرق الولايات المتحدة وكندا، تتطلب حرارة ناتجة من حريق هائل لفتح مخاريطها (ستروبيلي) قبل أن تنتشر البذور للنمو من جديد.[1]

ما هي الخلافة البيئية

الخلافة البيئية هي

عملية تجديد المجتمع البيئي، حيث تحل المجتمعات الطبيعية محل بعضها البعض بمرور الوقت.

تحل المجتمعات الطبيعية محل بعضها البعض بمرور الوقت، فإذا كنت تمتلك حقل مزرعة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة، وتركته وتوقفت عن زراعته، ورعايته، وسافرت عائدًا إلى بلدتك تاركًا إياه لسنوات، فسوف يتحول إلى مرج، ثم تبدأ بعض الشجيرات في النمو من تلقاء نفسها، وتنتشر حتى يتحول الحقل إلى غابة من الأشجار، فكل كل مجتمع نباتي يُهيئ ظروفًا تسمح لمجتمعات نباتية مختلفة بالازدهار لاحقًا في مكانه.

يحاول العلماء فهم ديناميكيات النظام البيئي من أجل حماية المجتمعات الطبيعية، أو محاولة استعادتها بشكل فعال عن طريق فهمهم للكيفية التي يحدث بها التعاقب في مجموعات متنوعة، ومختلفة من النظم البيئية، وعن طريق دراسة الفترات الزمنية التي تؤدي إلى تكوين مجتمعات نباتية، وحيوانية مختلفة.

أنواع التعاقب البيئي

• التعاقب الأولي.
• التعاقب الثانوي.

ينقسم التعاقب البيئي إلى نوعين رئيسيين، هما :

التعاقب الأولي

: يحدث التعاقب الأولي، أو الخلافة الأولية، أو (التعاقب الابتدائي) عندما يتم إنشاء، أو كشف رقعة من الأرض للمرة الأولى، على سبيل المثال : تتكون صخور جديدة عندما تبرد الحمم البركانية، أو يتراجع نهرًا جليديًا، فتكشف المياه المتراجعة الصخور بدون تربة، في هذا النوع من الخلافة البيئية تبدأ الكائنات الحية في تكوين بيئتها من الصفر، تلتصق الأشنات بالصخور، وقد تنبت بعض النباتات الصغيرة القادرة على التكيُّف، والعيش بدون القدر الكافي من التربة، ويُطلق على هذه الأنواع من النباتات (الأنواع الرائدة)، ومع مرور الوقت تتحلل النباتات، ويساهم تحللها في إثراء التربة، والسماح لنباتات أكبر في الظهور، والنمو، واستعمار المنطقة، وتتكوّن مجتمع ذورة مثل الغابات، حتى يحدث اضطراب في هذا الموقع، لتبدأ بعده الخلافة الثانوية، أو التعاقب الثانوي.

التعاقب الثانوي

: يحدث التعاقب الثانوي، أو الخلافة الثانوية عندما يقوم بمجتمع الذورة، أو المجتمع الوسيط اضطراب بيئي شديد يُعيد بدء عملية الخلافة، أو التعاقب، ولكن ليس لطورها الأول لأن البيئة لم تفقد المغذيات، فبعد حرائق الغابات تساعد المغذيات، والبذور الموجودة في التربة على نمو الأعشاب، ثم الشجيرات، وتنمو غابة من جديد.

مجتمع الذروة

يمثل مجتمع الذروة نقطة النهاية في مسار الخلافة، في سياق معين من المناخ، والجغرافيا، على سبيل المثال : في الغرب الأوسط للولايات المتحدة قد يكون هذا المجتمع مكونًا من الخشب الصلب، مع أشجار البلوط، والجوز كنوع من أنواع الأِشجار المهيمنة.

يستمر مجتمع الذروة في منطقة معينة في حالة مستقرة حتى يباغته اضطراب بيئي قوي مثل : الزلازل، والفيضانات، وحرائق الغابات، فيبدأ في الخلافة الثانوية، وبعض المناطق قد تكون عرضة للاضطرابات بشكل مستمر على سبيل المثال : في غرب الولايات المتحدة

توجد غابات ناضجة بالقرب من المروج العشبية مع أعداد أقل من الأشجار المتناثرة، وهي منطقة من المناطق المعرضة لحرائق الغابات بشكل مستمر، ومعتاد، وأدي ذلك التباين، والاضطراب المستمر خلال عقود لتكيف العديد من المجتمعات النباتية، والحيوانية مع الظروف المختلفة من توافر المياه، والمغذيات، والازدهار في بيئة جغرافية، ومناخية معينة.[2]

التعاقب المائي

تختلف أنماط التعاقب المائي (التعاقب في المياه العذبة) باختلاف حجم المسطحات المائية، وحركة المياه، حيث أن حركة المياه تؤدي إلى تراكم المواد الطينية التي تُعيق حركة المسطحات المائية، وتجعلها أكثر ضحالة مع مرور الوقت، وعند استمرار المواد الترابية في التراكن لعدة سنوات يتحول المسطح المائي إلى مستنقع، وفي النهاية تتكون الغابات، ويبدأ بعد ذلك التعاقب النباتي.

يبدأ التعاقب النباتي بظهور النباتات المائية المغمرة في الماء مثل : (حشيشة الماء، وحشيشة البركة، والعشب الشريطي)، وغيرها من النباتات المائية، وبعد ذلك تبدأ النباتات الطافية في الظهور مثل : (زئبق الماء، وعصا الراعي)، وعند تحوُّل البركة إلى الطراز المستنقعي تبدأ النباتات البارزة في الظهور مثل : (نبات البردي، وحشيشة المنشار)، ثم تظهر بعض الشجيرات مثل : (ورد المستنقعات)، ويظهر الاسفندان الأحمر، وبلوط المستنقعات، بعد ذلك تبدأ في الظهور أشجار الدردار، والزان، والاسفندان، حتى تصل تلك المنطقة إلى مجتمع الذروة الذي تسود فيه أشجار السرو، وغيرها.

تتغير المجموعات الحيوانية مع تغير المجتمعات النباتية، فتتغير من ناحية الكمية، والنوعية على حدٍ سواء، حيث تزدهر أنواع اللافقاريات، وتظهر الأنواع المختلفة من الخنافس، بعد ذلك تظهر الأسماك مع تدرج التحول في المسطح المائي.

تسلسل التعاقب البحري وتسلسل التعاقب الجفافي

التعاقب البحري

: يظهر في الأماكن النظيفة حسب تسلسل معين في مناطق المد والجزر، وإليك تسلسل التعاقب النموذجي للمجتمعات على الأسطح النظيفة بالترتيب :

• سطح نظيف.
• بكتيريا.
• دايتومات.
• طحالب أخرى.
• امعائيات الجوف.
• حيوانات آكلة طحالب.
• رخويات.
• رخويات ثنائية المصارع.

ولا يحتاج هذا التسلسل لعملية التعاقب أكثر من خمسة سنوات لاكتماله.

التعاقب الجفافي

: يبدأ التعاقب الجفافي من وسط جاف كالصخور، والرمال، وتتعاقب عليه أنواع مختلفة من النباتات، وإليك تسلسل التعاقب الجفافي بالترتيب :

• الطحالب.
• الحزازيات.
• النباتات العشبية.
• الشجيرات.
• أشجار الغابات.

ويتشابه تسلسل التعاقب المائي (في الماء العذب)، مع تسلسل التعاقب الجفافي في النهاية، حيث ينتهي التسلسلين بتكوُّن غابات.[3]