كلام عن الام ” تهز المشاعر .. تهز القلوب .. تهز الاحاسيس
كلام عن الام تهز المشاعر
كتب محمود درويش لأمه
:
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيَّ الطفولة
يوما على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ
أخجل من دمع أمي!
خذيني، إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
وغطّي عظامي بعشبٍ
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي
بخصلة شعرٍ
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك.[1]
كلام عن الام تهز القلوب
يقول أبو العلاء المعري الشاعر، والفيلسوف
:
العَيشُ ماضٍ فَأَكرِم والِدَيكَ بِهِ
وَالأُمُّ أَولى بِإِكرامٍ وَإِحسانِ
وَحَسبُها الحَملُ وَالإِرضاعُ تُدمِنُهُ
أَمرانِ بِالفَضلِ نالا كُلَّ إِنسانِ
وَاِخشَ المُلوكَ وَياسِرها بِطاعَتِها
فَالمَلكُ لِلأَرضِ مِثلُ الماطِرِ الساني
إِن يَظلِموا فَلَهُم نَفعٌ يُعاشُ بِهِ
وَكَم حَمَوكَ بِرَجلٍ أَو بِفُرسانِ
وَهَل خَلَت قَبلُ مِن جورٍ وَمَظلَمَةٍ
أَربابُ فارِسَ أَو أَربابُ غَسّانِ
خَيلٌ إِذا سُوِّمَت وَما حُبِسَت
إِلّا بِلُجمٍ تُعَنّيها وَأَرسانِ.[2]
كلمات عن تضحية الأم
قال الشاعر معروف الرصافي
:
أوجب الواجبات إكرام أمي، إن أمي أحق بالإكرام
حملتني ثقلا ومن بعد حملي، أرضعتني إلى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى، تركت نومها لأجل منامي
إن امي هي التي خلقتني، بعد ربي فصرت بعض الأنام
فلها الحمد بعد حمدي إلهي، ولها الشكر في مدى الأيام
وقال أيضا
:
إن خدمنا فلا تريد جزاء، ومِن الأمِ هل يُرادُ جزاء.
كلام جدا جميل عن الام
قال نزار قباني
:
صباحُ الخير يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامان يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
قال إبراهيم السمري
:
وَفَضْلُ الأُمِّ يَعْلُو أَيَّ فضل، إِذَا أَحْصَيْتَهُ فِي كُلِّ شَانِ
أُسَائِلُ مُهْجَتِي عَنْهَا أَجَابَتْ، هِيَ الرَّحَمَاتُ لاَحَتْ لِلْعِيَانِ
هِيَ البَحْرُ الْمَلِيءُ بِكُلِّ غَالٍ، نفِيسٍ غَارَ مِنْهُ الأَصْفَرَانِ
هِيَ البَدْرُ الْمُطِلُّ بِنَاظِرَيْهِ، عَلَى الآفَاقِ يَلْمَعُ كَالْجُمَانِ
هِيَ الأَنْسَامُ رَقَّتْ فِي بَهَاءٍ، وَزَانَتْ ثَوْبَهَا بِالأُقْحُوَانِ
هِيَ الْمَاءُ الزُّلاَلُ لِكُلِّ صَادٍ، هِيَ الأَمَلُ الضَّحُوكُ لِكُلِّ عَانِ
أَرَاهَا نَخْلَةً بَسَقَتْ وَجَادَتْ، وَلَمْ تَعْبَأْ بِأَغْيَارِ الزَّمَانِ
تَحَدَّتْ فِي شُمُوخٍ كُلَّ رِيحٍ، وَآتَتْ أُكْلَهَا فِي كُلِّ آنِ
حَبَتْنِي عَطْفَهَا مُذْ كُنْتُ طِفْلاً، وَفَاضَتْ بِالْمَحَبَّةِ وَ الحنان
وَرَغْمَ الفَقْرِ كَمْ جَادَتْ عَلَيْنَا، يَدَاهَا بِالنَّدَى مَبْسُوطَتَانِ.
قال كريم معتوق
:
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ ، والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ، إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها، غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا، كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي، كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً، ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ.[3]
كلام عن الأم مؤثر في موتها
قال الشريف الرضي في رثاء والدته
:
أبكيك لو نقع الغليل بكائي، وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي
وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّيا ، لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي
طورا تكاثرني الدموع وتارة، آوي الى أكرومتي وحيائي
كم عبرة موهتها بأناملي، وسترتها متجملا بردائي
ما كنت أذخر في فداك رغيبة، لو كان يرجع ميت بفداءِ
لو كان يدفع ذا الحمام بقوة، لتكدست عصب وراءَ لوائي
فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي، ونسيت فيك تعززي وإبائي
وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُهُ، مما عراني من جوى البرحاءِ
قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا، مِمّا ألَمّ ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي
وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَوَدَّة، صعب فكيف تفرق القرباءِ
أنْضَيتِ عَيشَكِ عِفّة وَزَهَادَة، وَطُرِحْتِ مُثْقَلَة ً مِنَ الأعْبَاءِ
بصِيَامِ يَوْمِ القَيظِ تَلْهَبُ شَمْسُهُ، وقيام طول الليلة الليلاءِ
ما كان يوما بالغبين من اشترى، رغد الجنان بعيشة خشناءِ
لَوْ كَانَ مِثلَكِ كُلُّ أُمٍّ بَرّة، غني البنون بها عن الآباءِ
شهد الخلائق أنها لنجيبة، بدَليلِ مَنْ وَلَدَتْ مِنَ النُّجَبَاءِ
في كل مظلم أزمة أو ضيقة، يَبْدُو لهَا أثَرُ اليَدِ البَيْضَاءِ
ذَخَرَتْ لَنا الذّكرَ الجَميلَ إذا انقضَى، ما يذخر الآباء للأبناءِ
لَوْ كَانَ يُبلِغُكِ الصّفيحُ رَسَائِلي، أو كان يسمعك التراب ندائي
لَسَمِعتِ طُولَ تَأوّهي وَتَفَجّعي، وعلمت حسن رعايتي ووفائي
كَانَ ارْتِكاضِي في حَشاكِ مُسَبِّبا، رَكضَ الغَليلِ عَلَيكِ في أحشائي.
يقول الشاعر محمود مفلح
:
إلى روح التي ارتحلت عن هذه الدنيا، وكلانا لم ير الآخر منذ عشر سنوات إلى روح أمي :
مالي جمدت فلم تهتز قافيتي، و مالي سمعت كأن لم أسمع الخبرا،
هل صار قلبي في أضلاعه حجرا، لا شعرت ولا أبصرت من شعرا
كأن كل سواقي الشعر قد أسنت، من جفف الشعر من بالشعر قد غدرا
أنا الذي عزفت أوتاره نغما، هز الورى والذرا والطير والشجرا
مالي سكت فلم أنطق بقافية، ولا رأيت بعيني الدمع منحدرا؟
هل جفف الرمل إحساسي وجففني، فأصبح الشعر لا علمًا ولا خبرا
وهل عجزت عن التعبير وا أسفي، كأنني لم اصغ للغادة الدررا
أمي تموت ويمناها على كبدي، يا أم رحماك إن القلب قد فطرا
هزي سريري إني لم أزل ولدا، ودثريني إن الريح قد زأرا
وجففي عرقي فالصيف ألهبني، وسلسلي الماء كي أقضي به وطرا
مدي يديك كما قد كنت ألثمها، فقد نهضت ووجه الصبح قد سفرا
وحوطيني.. تلك العين خائنة، وكم رأيت عيونا تقدح الشررا
ولوني أغنيات الصيف في شفتي، وقربي من وسادي النجم والقمرا
ما زال صوتك يا أماه يتبعني، يا رب رد حبيبا أدمن السفرا
يا رب صنه من الأشرار كلهم، ورد عنه الأذى والكيد والخطرا
واجبر إلهي كسرا، حل في ولدي، فأنت تجبر يا مولاي ما انكسرا
يا رب جفت دموع الأمهات هنا، فأنزلن علينا الغيث والمطرا
كل العصافير عادت من مهاجرها، متى نعود إلى أعشاشنا زمرا
وارحم إلهي زوجا غاص عائلها، في ظلمة السجن لم تبصر له أثرا
وطفلة كلما قالت زميلتها، أتى أبوك؟ تشظى القلب وانفجرا
وارحم إلهي شيخا دب فوق عصا، قد كاد من طول ليل يفقد البصرا
يا من رددت إلى يعقوب يوسفه، لا تترك الشيخ فردا لا يطيق كرى
يا رب ما ذنب أحرار إذا وقفوا، مثل الجبال وموج الظلم قد سكرا
ما زال صوتك يا أماه يجلدني، إني أسأت وجئت اليوم معتذرا
لا والذي خلق الدنيا وصورها، ما خنت عهدك يوما، ما قطعت عرى
لكنها محن حلت بساحتنا، أودت بفكر الذي قد روض الفكرا
أمي تموت ولم أفزع لرؤيتها، ولا قرأت على جثمانها سورا
ولا حملت على كتفي جنازتها، ولا مشيت مع الماشين معتبرا.[3][4]
اجمل ما قيل عن الأم في الإسلام
يقول تعالى في كتابه العزيز عن الأم : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، ويقول تعالى في عبده الشاكر للنعم، والبار لوالديه : (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)، وتفاخر الأنبياء ببر أمهاتهم في القرآن الكريم حيث قال نبي الله يحيى : (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا )، وقال عيسى عليه السلام : (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات)، وقال عليه الصلاة والسلام : (ما من ذنب أجدر أن يعجِّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخره له في الآخرة – من البغي وقطيعة الرحم).[5]