ماذا يصبح عندما يموت اخر مخلوق من نفس النوع
عندما يموت آخر مخلوق من النوع يصبح هذا النوع
عندما يموت أخر مخلوق من النوع يصبح هذا النوع
منقرض .
الانقراض بشكل عام على حسب علم الأحياء، هو موت أو إبادة الأنواع وعادًة ما تحدث ظاهرة الانقراض عندما يتم اختفاء الأنواع بشكل تدريجي وتصبح غير قادرة على التكاثر وبالتالي تموت وتنقرض تمامًا، فالانقراض عبارة عن عملية تطورية تؤدي في النهاية إلى اختفاء نوع أو مجموعة معينة من الحيوانات أو النباتات، وعلى حسب الدراسات التي قام بها علماء الأحياء أنه عندما ينقرض أحد الأنواع، يفقد التراث الجيني الخاص به بالكامل، ولكن عادًة ما نجد أن هناك أنواع من الحيوانات تقوم بعملية التطور وهي أن تتحول إلى نوع آخر يمكنه التكيف مع التغيرات البيئية الحادثة،وذلك يكون بسبب التغييرات العرضية التي تعرض لها أو من بسبب التراث الجيني الخاص به.
بشكل عام تُعرف هذه العملية باسم الانتواع، وتعني ولادة نوع جديد، الانتواع والانقراض كلاهما لفظين يعبرن عن عملية التطور الطبيعية للكائنات الحية، ولذلك لا يمكن أن نعتبر أن عملية الانقراض عملية سلبية بشكل كُلي، ولكنها أحيانًا تكون عملية إيجابية لأنها تدعو إلى التطور حتى يتم الحفاظ على النوع، فإذا نظرنا إلى التاريخ سوف نجد أن عملية الانقراضات الحادثة قد صاحبت الاستمرارية لبعض الأنواع قد تكون بهيئة آخرى أو تكون جيني مختلف ولكنها بشكل عام جزء من الأصل، ولذلك يتم تصنيف الانقراض إلى نوعين مهمين وهما، الانقراض في الخلفية وهو الانقراض في الاتجاه البطيء وغير المحسوس للكائنات الحية للتحول المستمر، والانقراض العرضي وهو الموت الجماعي والمتزامن للأنواع، الحادثة بسبب التغيرات السريعة في البيئة.
فبشكل عام كانت عمليات الانقراض التي أثرت بشكل كبير في التغييرات الحادثة لأنواع النباتات والحيوانات على مر التاريخ الأرضي من النوع الثاني وهو النوع العرضي، حيث حدث الكثير من العمليات التي سبب تغيير شاسع في الأرض وتلك العوامل كانت عبارة عن عوامل مناخية على مر العصور الجيولوجية أدت إلى الانقراض، كانت تلك التأثيرات صعبة وكبيرة لدرجة أنه لم يكن هناك متسع للهروب منها للحفاظ على النوع، حدثت تلك الظواهر كلها في أوقات مختلفة من التاريخ فأدت إلى انقراض بعض الانواع المهمة وخفض التنوع البيولوجي بشكل عام في عدة مناطق جغرافية، وذلك ما كان يُسمى بالانقراض الجماعي، وقد تم اكتشاف ذلك الانقراض الجماعي من خلال الحفريات التي وجدها خبراء علم الحفريات والتي أشارت إلى وجود خمسة انقراضات جماعية كبيرة حدث على مر 500 مليون سنة ماضية، ومن أشهرها انقراض الديناصورات، فيُعتقد أن هناك من 75 % إلى 95 % نوع من الأنواع المنقرضة قد ضاعت، ولكن مقارنًة باليوم فيعتبر الانقراض الحادث غير طبيعي، ويكمن السبب الرئيسي لانقراض تلك الأنواع هو تدخل الجنس البشري والذي قد يتسبب في انقراض جماعي من النوع السادس، فيوجد ما يقرب من 23 % من الثدييات و 12 % من الطيور المهددة بالانقراض بسبب التدخل البشري والصيد الجائر لهم من قِبل البشر، بالإضافة إلى عدة أسباب سوف نتعرف عليها فيما بعد. [1]
ما هو الانقراض الجماعي
الانقراض الجماعي هو
عبارة عن فترة زمنية قصيرة من الزمن الجيولوجي، تموت فيها نسبة كبيرة جدًا من الكائنات الحية والتي تؤثر بدورها على التنوع الجيولوجي.
قد تكون تلك الأنواع أنواع متميزة مثل البكتيريا، والفطريات، والنباتات، والثدييات، والطيور والزواحف، والبرمائيات، والأسماك، واللافقاريات، قد تمتد الفترة القصيرة التي يحدث فيها انقراض جماعي إلى آلاف أو ملايين السنين، وقد شهد كوكب الأرض خمسة من الحوادث المهمة للانقراض الجماعي منذ 65.5 مليون سنة، وتلك الحادثة الأخيرة هي التي أدت إلى انقراض الديناصورات بشكل نهائي من على وجه الأرض، والآن في زمننا هذا يعتقد علماء الجيولوجية أننا في ظل الانقراض الجماعي السادس، والذي يختلف عن الانقراضات السابقة بظواهرها.
الانقراض الجماعي السادس يعتمد بشكل كبير على النشاط البشري، وذلك يكون في المقام الأول من عدة عوامل نابعة أيضًا من الجنس البشري، والتي تُمثل الاستخدام الغير دائم للأراضي، وتغير المناخ واستخدام المياه والطاقة، فوفقًا للدراسات والتقارير التي تمت على كوكب الأرض وُجد أنه تم تحويل ما يقرب إلى 30 % من الأراضي التي تحافظ على التنوع البيولوجي لإنتاج الغذاء للكائنات الحية إلى أراضي زراعية، والتي أدت بدورها إلى إزالة 80 % من الغابات على مستوى العالم، كما أن لاستخدام المياه دور في الانقراض الجماعي السادس والتي تُمثل 70 % من إجمالي احتياجات تلك الكائنات، وذلك أدى بدوره إلى تدمير الكائنات التي تعيش في تلك المناطق لعدم توافر البيئة الصالحة لها، وعدم وجود الغذاء الكافي لبقائها على قيد الحياة، كما أن عمليات إنتاج الغذاء واستهلاكه الغير مستدام أدى إلى انبعاث الغازات والتي أدت إلى ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
أما عن المناخ وتأثيره على الانقراض الجماعي السادس، فنجد أن للمناخ دور كبير في حدوث أزمات الجفاف والعواصف الناجمة، كما أن التغيير في المناخ يؤدي إلى تفاقم كبير في التحديات المرتبطة بإنتاج الغذاء الذي يجهد الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، وبالتالي يخلق الظروف الغير مواتية للمعيشة لهم، فأدت حالات الجفاف والفيضانات على مر العصور إلى صعوبة الحصول على الغذاء والمسكن الآمن للكائنات الحية مما أدى إلى ضعف التنوع البيولوجي وانقراضها بشكل ملحوظ. [2]
أسباب الانقراض
-
فقدان الموائل.
-
الأنواع المقدمة.
-
التلوث.
-
المناخ.
-
الصيد الجائر.
إن الاستخدام الغير جيد والغير مستدام للموارد الطبيعية لا يضر فقط بالكوكب، بل يقضي أيضًا على أنواع عديدة من الكائنات الحية النادرة، سواء كانت من الحيوانات أو من النباتات، ولظهور عملية الانقراض عوامل عدة منها الطبيعي ومنها الغير طبيعي الحادث بأصل بشري، وفيما يلي سوف نتعرف على الأنواع المختلفة من أسباب الانقراض، وإليك هي:
فقدان الموائل:
يعتبر السبب الأكثر شيوعًا لعملية الانقراض هو فقدان الموائل الخاصة بالكائن الحي، سواء كان ذلك في توفير المسكن أو الغذاء، وبزيادة العدد السكاني والاستهلاك المستدام للموارد حدث انخفاض في الموائل وتحويل البيئة البرية إلى منازل وطرق ومناطق سكنية لا تنتمي إليها الكائنات الحية الأخرى.
الأنواع المقدمة:
يقوم البشر بنقل الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، وإدخال أنواع غير أصلية في النظام البيئي، وبهذه الطريقة يتم تعطيل التوازن الذي نشأ بين الأنواع في النظام البيئي مما يؤدي إلى الانقراض.
التلوث:
يعد التلوث من أحد أهم الأسباب الطبيعية التي تؤثر بشكل أساسي في عملية الانقراض، ومن ضمن أشكال التلوث، تلوث المياه العذبة والمياه المالحة، والتي تعتمد عليها بعض الكائنات الحية مثل الأسماك والضفادع، والثدييات البحرية، والعديد من الكائنات الحية اللافقارية.
المناخ:
يشكل تغير المناخ تهديد كبير للحيوانات والنباتات، حيث يحتاج الكائن الحي بشكل عام إلى ظروف مناخية معينة حتى يتمكن من التعايش، سواء كان ذلك مرتبط بالتغيير في درجات الحرارة أو نسبة المياه وقلة الأمطار وغيرها من الظروف، ويعتبر انقراض الديناصورات من ضمن عمليات الانقراض التي حدثت بفعل التغير المناخي.
الصيد الجائر:
من أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الانقراض من قِبل البشر هي الصيد الجائر، حيث يتم صيد الحيوانات وقتلها من أجل الحصول على اللحم أو الفراء والريش والزيت والأدوية والعديد من الاستخدامات الأخرى، فيتم صيد الحيونات وبيعها في السوق السوداء بأسعار كبيرة، مما أدى إلى انقراض أنواع عديدة من الكائنات الحية والمختلفة، وتهديد الكثير بالانقراض. [3] [4]