ما الذي يمثل القيمة الاقتصادية غير المباشرة للتنوع الحيوي

ما الذي يمثل القيمة الاقتصادية غير المباشرة للتنوع الحيوي



هو الحماية من الفيضانات .




إن التنوع البيولوجي يُشير إلى تنوع الكائنات الحية على كوكب الأرض، إذ يشتمل على الحيوانات، النباتات، البكتيريا والفطريات، وعلى الرغم من أن التنوع الحيوي للأرض غني للغاية، إلا أن هناك الكثير من الأنواع لم يتم اكتشافها حتى الآن، ولكن يوجد العديد من أنواع الكائنات مهددة بالانقراض نتيجة الأنشطة البشرية الضارة، وهذا يؤدي إلى تعرض التنوع الحيوي الرائع للأرض إلى الخطر، ومن الجدير بالذكر أن الحياة البشرية



تعتمد بصورة كبيرة على المنتجات البيولوجية من أجل بقائها، إذ أن التنوع الحيوي له قيمة اقتصادية كبيرة، والذي يمثل القيمة الاقتصادية غير المباشرة للتنوع الحيوي هو أنه مصدر للمنتجات الهامة، وفي التالي بعض تلك المنتجات: [1]


مصدر الأدوية:

إذ يتم استخلاص وصناعة عدد ضخم من الأدوية من النباتات والحيوانات.


مصدر المواد الخام للصناعات:

ويُمكن القول بإن كل الصناعات تعتمد على النباتات والحيوانات.


الإمدادات الغذائية

: فالنباتات والحيوانات هي أساس بقاء الإنسان، كما أن الحيوانات تعتمد على النباتات.





يدعم اقتصاد البلد:



الصناعة


والزراعة تعمل على زيادة العائدات أو




الإيرادات التي تحصل عليها الدولة،




كما أنها توفر فرص عمل للعديد من السكان.


ما هو التنوع الحيوي

بالإنجليزية

“Biodiversity”،

ويتم استخدام مصطلح



التنوع البيولوجي أو الحيوي في وصف التنوع الضخم للحياة على كوكب الأرض، ومن الممكن أن يُستخدم بدقة أكبر في الإشارة إلى كافة الأنواع في منطقة واحدة أو نظام بيئي واحد، كما يشير التنوع الحيوي إلى كل كائن حي، بما فيه الحيوانات، النباتات والبكتيريا وبالطبع البشر، وقد قام العلماء بتقدير وجود 8.7 مليون نوع من النباتات والحيوانات تقريبًا، ومع هذا تم تحديد ووصف فقط 1.2 مليون نوع تقريبًا إلى الآن، وغالبيتها من الحشرات، وهذا يدل على أن هناك الملايين من الكائنات الحية الأخرى ما زالت لغزًا كاملًا، وفي انتظار اكتشافها. [2]


الفرق بين القيمة الاقتصادية المباشرة والغير مباشرة للتنوع الحيوي




يُمكن القول بإن القيمة الاقتصادية المباشرة للتنوع الحيوي تتمثل في المنتجات التي يتم بيعها، أما القيمة الاقتصادية غير المباشرة تتمثل في القيمة الجوهرية له، أي أن القيمة المباشرة للتنوع البيولوجي تأتي بشكل مباشر من الكائنات الحية مثل الطبخ وتناول النباتات. [3]


القيمة المباشرة للتنوع الحيوي

إن القيمة المباشرة للتنوع الحيوي تظهر في الطرق التي يمكن عن طريقها استخدام التنوع البيولوجي بشكل مباشر لمصلحة الإنسان، فمثلًا يتم استخدام النباتات مباشرة في الطعام أو في صنع الأدوية، وقد تم تصنيف القيم المباشرة إلى ما يلي:


  • قيمة الاستخدام الاستهلاكي:

    وهي القيمة الموضوعة على عناصر الطبيعة التي يتم استخدامها بشكل مباشر دون أن تمر عبر السوق، مثل استخدام الحطب من خلال قطع شجرة أو أكل حيوان ما بعد صيده.

  • قيمة الاستخدام الإنتاجي:

    وهي القيمة التي تأتي من منتجات الطبيعة التي يتم استخدامها بعد أن تمر عبر السوق، مثل شراء السمك من السوق، حينها سوف يكون له قيمة استخدام إنتاجي.

القيمة غير المباشرة للتنوع الحيوي

تتمثل القيم غير المباشرة أو القيمة غير الاستهلاكية في الطرق التي لا يتم من خلالها استخدام نبات أو حيوان ماديًا، ولكن تتمثل فيما يتم توفيره عن طريق وجود التنوع البيولوجي من خدمات تساهم في المحافظة على صحة النظام البيئي، وقد تشمل القيمة غير المباشرة ما يلي:

  • قيمة اجتماعية.
  • قيمة اقتصادية.
  • قيمة أخلاقية ومعنوية.


القيم الاجتماعية :

إن القيمة الاجتماعية للتنوع الحيوي تتمثل في زيادة استهلاك العناصر والموارد من قبل المجتمعات الغنية، أو في الاستهلاك المحلي وبيع المنتجات، كما أن التنوع الحيوي لدى بعض الثقافات والمعتقدات قد يلعب دورًا هامًا، فالبعض منهم يقوم بتقديس نوع محدد من الكائنات الحية.


القيمة الأخلاقية والمعنوية :

إن كل نوع من الكائنات الحية له حقه الأخلاقي في وجوده على سطح الأرض، كما أن كل إنسان له ثقافته ودينه ومجتمعه وقيمه الأخلاقية الخاصة، والتنوع البيولوجي له قيمة أخلاقية ومعنوية والتي نجدها واضحة للغاية في العلوم الفلسفية.


قيمة اقتصادية :

يعتمد الإنسان اعتمادًا كليًا على التنوع الحيوي من أجل أن يبقى على قيد الحياة، إذ أن المنتجات البيولوجية من نباتات وحيوانات وغيرها لها قيمة اقتصادية كبيرة، وهذا يرجع لأنها مصدر للمنتجات المهمة، إذ يتم استخدامها في:





الصناعة:







يتم الحصول على المواد الخام اللازمة للصناعة من خلال النباتات والحيوانات.









الغذاء والأطعمة:

فكل من الإنسان والحيوان يحتاج إلى تناول الطعام من أجل الحياة، وهنا يأتي دور الزراعة، فهي أساس بقاء غالبية الكائنات الحية من الحيوانات، وبالتالي الإنسان أيضًا.


مادة خام صناعة الأدوية:

إذ أن العديد من أنواع الأدوية المختلفة يتم استخلاصها من النباتات أو الحيوانات، فعلى سبيل المثال سينكوناس ، بلادونا إحدى النباتات الطبية الهامة، كما أن سم الأفعى يتم استخدمه في صنع بعض الأدوية.





تعزيز اقتصاد البلاد:





إذ أن الزراعة والصناعة تؤدي إلى زيادة العائدات و




الإيرادات للدولة،




كما أنها تؤدي إلى توفير فرص عمل، ويُمكن القول بإن




اقتصاد الكثير من البلاد يعتمد على التنوع الحيوي.


القيمة البيئية للتنوع الحيوي

يؤدي كل نوع من أنواع الكائنات الحية دورًا مميزًا في النظام البيئي، وعن طريق ذلك الدور يتم المحافظة على التوازن البيئي، مما يؤدي إلى عدم تعطل النظم البيئية، ولذا حتى لو لم نكن نستخدم أحد النباتات أو الحيوانات الموجودة في البيئة في صناعة المنتجات، إلا أنه بحكم وجودها في البرية فهي توفر الكثير من الخدمات الهامة التي خلقها الله عز وجل من أجلها، وتلك الخدمات هي ما تحافظ على التوازن البيئي و

النظام البيئي ككل، وتتمثل تلك الخدمات فيما يلي:


  • سقوط الأمطار:

    إن الغابات تساعد على هطول الأمطار بسبب عملية النتح.

  • إدارة المخلفات:

    فالبيئة لديها نظام مميز في إدارة النفايات، بحيث تصبح نفايات بعض الكائنات الحية طعامًا لكائنات أخرى، وبالتالي لا تتراكم النفايات.

  • امتصاص الغازات الدفينة:

    إذ تمتص الغابات الغازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون خلال عملية البناء الضوئي، وذلك يساعد في الحد من الاحتباس الحراري.

  • الحفاظ على صحة الغابات:

    تساعد الكثير من أنواع النباتات والحيوانات في الحفاظ على صحة الغابات.

كيفية الحفاظ على التنوع الحيوي




إن التنوع الحيوي أكثر من مجرد مجموعة من الحيوانات والنباتات التي تعيش على كوكب الأرض، إذ أن الأمر مرتبطًا بالنظم البيئية المحلية وتحسين الظروف المناسبة لازدهار تلك الكائنات الحية، ولذا يجب التعرف على كيفية المحافظة على التنوع الحيوي، ويمكن هذا من خلال:


  • منع الصيد الجائر، وصيد الأنواع المهددة بالانقراض.
  • الاتجاه إلى استخدام الطاقات المتجددة، والمواد صديقة البيئة.
  • الحد من استخدام الكيماويات، مثل المبيدات والأسمدة، واستبدالها بالمواد الطبيعية أو العضوية.
  • الحد من الزحف العمراني وخاصة في الأماكن الغنية بالنباتات والحيوانات، والاتجاه إلى التوسعات العمرانية في الأماكن الغير مستغلة أو الصحاري.
  • محاربة التلوث بكافة صوره، عن طريق إعادة التدوير، تقليل استخدام الكيماويات الضارة، والاستخدام الصحيح لتوليد الطاقة، حيث إن غالبية صور توليد الطّاقة تتم بحرق النفط مما يرفع من نسبة التلوث.