ما الذي يسبب حدوث التسونامي في المحيطات

ما الذي يسبب حدوث التسونامي في المحيطات


الذي يسبب حدوث التسونامي في المحيطات هي

الزلازل

.

إن الموجات الضخمة لتسونامي تحدث في الغالب بسبب

الزلازل

الكبيرة أسفل سطح البحر عندما تحدث الصفائح التكتونية، فحينما يرتفع قاع المحيط عند حدود الصفيحة أو حينما ينخفض ​​بشكل مفاجئ، فيؤدي إلى إزاحة المياه فوقه مطلقًا الموجات المتدحرجة التي تتحول لتصبح تسونامي، ومن الجدير بالذكر أن غالبية موجات تسونامي أي حوالي 80 في المائة منها داخل “حلقة النار” بالمحيط الهادئ، وهي من المناطق النشطة جيولوجيًا، إذ أن التحولات التكتونية تجعل البراكين والزلازل شائعة جدًا.

ومن الممكن أن يكون السبب في حدوث موجات تسونامي كذلك هو

الانهيارات الأرضية

تحت سطح الماء أو الانفجارات البركانية، كما كانت تحدث كثيرًا في الماضي القديم للكرة الأرضية، عن طريق تأثيرات النيازك الكبيرة عندما تغرق في المحيط.

ويجدر ذكر أن أمواج تسونامي تتسابق خلال البحر بسرعة قد تصل إلى 500 ميل (أي 805 كيلومترات) في الساعة، وتلك السرعة تقارب سرعة الطائرات النفاثة، وبتلك السرعة يمكن لتسونامي أن يعبر مساحة المحيط الهادئ كاملة في أقل من يوم واحد، وأطوالها الموجية الطويلة تُشير إلى أنها تخسر القليل جدًا من طاقتها على طول الطريق. [1]

ما هو تسونامي

إن تسونامي عبارة عن مجموعة من الموجات الطويلة جدًا، والتي تنتج عن نزوح كبير للمحيط وبصورة مفاجئة، وفي الغالب ما يحدث نتيجة حدوث زلزال تحت قاع المحيط أو على مقربة منه، إذ أن تلك القوة تتمثل في موجات تشع إلى الخارج في كافة الاتجاهات بعيدًا عن مصدرها، وفي بعض الأوقات تقوم بعبور أحواض المحيط كلها، بخلاف الموجات التي تعمل الرياح على تحريكها، والتي تنتقل بواسطة الطبقة العليا فقط من المحيط، أي أن أمواج تسونامي تتحرك من خلال عمود الماء كله أي من قاع المحيط إلى سطحه.

حركة تسونامي

فور أن تتشكل موجات تسونامي فإن سرعتها تعتمد على عمق المحيط، ففي أعماق المحيط يمكن لتسونامي أن يتحرك بسرعة طائرة نفاثة، أي بأكثر من 500 ميل في الساعة الواحدة، ومن الممكن أن يكون طول الموجة أي المسافة من القمة إلى القمة مئات الأميال، ومن الجدير بالذكر أن البحارة في البحر في الغالب لا يلاحظون حدوث تسونامي عندما يمر تحتهم، وفي المياه العميقة من النادر ما تبلغ قمة الموجة أكثر من 3 أقدام أعلى من تضخم المحيط.

وتعمل NOAA على تقييم أعماق المحيطات والتحذير والإبلاغ عن أنظمة تسونامي (DART) التي توجد في أعماق المحيط، إذ لديها القدرة على اكتشاف ما يطرأ من تغيرات دقيقة في ارتفاع مستوى سطح المياه، وإرسال تلك المعلومات إلى المراكز الخاصة بالتحذير من تسونامي.

أخطار تسونامي

إن تسونامي يصبح خطيرًا حينما يقترب من الأرض فقط، وعندما يدخل تسونامي المياه الضحلة قريبًا السواحل الساحلية، فإنه يؤدي إلى بطء الارتباط خارج الموقع من عشرين إلى ثلاثين ميلًا في الساعة الواحدة، كما أن الطول الموجي يتناقص والارتفاع يزيد وتتكثف التيارات.

ومن الجدير بالذكر أن التحذيرات من تسونامي تأتي بصور مختلفة، فهناك بعض التحذيرات الرسمية التي تصدر عن مراكز التحذير من تسونامي وتُبث بواسطة الراديو والتلفزيون المحلي وتنبيهات الطوارئ اللاسلكية وراديو NOAA للطقس ومواقع NOAA ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن الممكن كذلك أن يأتون عن طريق صافرات الإنذار الخارجية وكذلك المسؤولين المحليين وتنبيهات الرسائل النصية والإخطارات الهاتفية، ومن الممكن ألا يوجد وقت لانتظار إصدار تحذير رسمي، ولذا من الهام أن يمتلك الشخص قدرة للتعرف على التحذيرات الطبيعية من تسونامي، وتتمثل في:

  • الزلازل القوية أو الطويلة.
  • صوت زئير (وكأنه صوت قطار أو طائرة) قادم من المحيط.
  • ارتفاع مفاجئ أو هبوط في مستوى سطح البحر وليس له علاقة بالمد والجزر.

وحينما تضرب أمواج تسونامي الأرض يكون ارتفاع غالبية الأمواج أقل من 10 أقدام، إلا أنه في الحالات الصعبة من الممكن أن تتجاوز الأمواج مائة قدم بالقرب من المصدر، وكذلك قد يصل تسونامي إلى اليابسة كالفيضان سريع الارتفاع أو مثل جدار من الماء المضطرب، ويمكن أيضًا لتسونامي الكبير أن يغمر المناطق الساحلية المنخفضة لمسافات قد تزيد عن ميل واحد في الداخل.




فالمياه التي تتدفق من الأمواج والفيضانات والأنهار تكون قوية بدرجة لا يمكن وصفها، إذ أن مجرد ست بوصات من المياه سريعة الحركة يمكنها أن تجعل الكبار يبتعدون عن أقدامهم، أما 12 بوصة من المياه السريعة يمكنها أن تحمل سيارة صغيرة بعيدًا، كما أن أن تكون تسونامي مدمرة بصورة خاصة نتيجة سرعتها وحجمها، كما أن أمواجها تشكل خطرًا ضخمًا عند عودتها إلى البحر حاملة معها الأنقاض والأشخاص، ومن الجدير بالذكر أن الموجة الأولى في تسونامي قد لا تكون هي الأخيرة أو الأكبر أو الأكثر ضررًا، ولذا يجب البقاء على بعد كبير من منطقة خطر تسونامي إلى أن يقوم المسؤولون المحليون بالإخبار بأنها أصبحت آمنة، إذ قد يستمر الخطر لساعات أو أيام.





آثار تسونامي على البشر



تؤدي أمواج تسونامي الضخمة إلى تشكيل تهديدات هائلة على صحة الإنسان، الممتلكات، الموارد، البنية التحتية والاقتصادات، ومن الممكن أن تكون هذه التأثيرات طويلة الأمد، وقد يتم الإحساس بها بعيدًا عن الساحل، وفي الغالب ما ينتج عن أمواج تسونامي أضرارًا وخسائرًا شديدةً جدًا على مقربة من مصدرها، إذ ليس هناك إلا القليل من الوقت ليتم التحذير منها.

إلا أنه يمكن لأمواج تسونامي الكبيرة أن تصل كذلك إلى الشواطئ البعيدة، وبالتالي تؤدي إلى حدوث أضرار بنطاق واسع، فعلى سبيل المثال قد أدى تسونامي المحيط الهندي في عام 2004 إلى التأثير على 17 دولة في جنوب شرق وجنوب آسيا وشرق وجنوب إفريقيا.




التنبؤ بأمواج تسونامي






لا يمكن أن يتنبأ العلماء بالوقت أو المكان الذي سوف يضربه تسونامي القادم، إلا أن مراكز التحذير من تسونامي تستطيع معرفة الزلازل التي هناك احتمال بأن تولد موجات تسونامي، كما تستطيع إصدار رسائل حينما يكون هذا ممكنًا، فهم يعملون على مراقبة شبكات أنظمة مراقبة مستوى سطح البحر في أعماق المحيطات وكذلك الساحلية التي تم تصميمها من أجل اكتشاف موجات تسونامي، وتُستخدم المعلومات من تلك الشبكات حتى يتم التنبؤ بالآثار الساحلية وتوجيه القرارات المحلية حول الإخلاء، إذ أن قدرات التحذير من تسونامي أصبحت أفضل بكثير منذ كارثة تسونامي بالمحيط الهندي في عام 2004، كما أن علماء NOAA يعملون على زيادة تطوير عمليات مركز الإنذار ومساعدة المجتمعات على الاستعداد للاستجابة ضده. [2]


ماذا يحدث عندما يضرب تسونامي الأرض

في الغالب ما يصل قاع تسونامي “النقطة المنخفضة أسفل قمة الموجة” أولًا إلى الشاطئ، وحينما يتم هذا، فإنه يؤدي إلى حدوث تأثير الفراغ الممتص للمياه الساحلية في اتجاه البحر، كما يكشف عن الموانئ وأرضيات البحار، ويُعتبر ذلك التراجع لماء البحر من العلامات التحذيرية الهامة لحدوث تسونامي، وهذا بسبب أن قمة الموجة وحجمها الضخم من الماء في العادة ما تضرب الشاطئ بعد مرور خمس دقائق أو نحو ذلك.