ما الآثار التي تحصل من منع الزكاة

من الآثار التي تحصل من منع الزكاة هي

  • السخط .
  • الغل .
  • الكراهية .
  • العذاب للممتنع .

ليس هناك أي شك في أن حالة منع إعطاء الزكاة لمن يستحقها يعود بضرر وإثم كبير جدا يلحق الضرر بالفرد الممتنع عن الزكاة وعلى المجتمع بأكمله، فمن لا يعطي الذكاة يعذبه الله عذاب شديد أليم، حيث أنه بامتناعه يُحدث خلل في إسلامه ولا يؤدي أركان الإسلام كاملة [1].

حيث أن الزكاة ركن أساسي في أركان الإسلام، قال تعالى في كتابه بسورة التوبة “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” .

كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: “ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها إلا أحميت يوم القيامة، فجعلت صفائح من نار، فكوي بها جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار” .

التوقف عن منع الزكاة يمنع البركة التي تتواجد في الرزق، ولكن تؤخذ منه بعد ذلك بشكل قهري، ويقع العقاب بأنواعه على الفرد سواء كان في الدنيا أو في الآخرة .

الأضرار التي تقع على المجتمع تم توضيحها في الحديث التالي “ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا”، الفقراء يقوموا بالسخط على جميع الأغنياء الذين لا يعطوهم زكاة من أموالهم .

كما ينتج عن ذلك ملئ قلوبهم بالكرة والسخط ويبدأوا في الحسد والغل الذي يلحق الضرر بحياة الغني، ويصير المجتمع مليئ بالكره المتبادل وتسوده الطبقية ويبدأ الجميع في ارتكاب الجرائم بشكل كبير ويقل الخير ويتوقف المعروف بين البشر .

من شروط وجوب الزكاة

  1. أن يكون الفرض يعتنق الإسلام حيث أن الزكاة لن يتم تقبلها من الكافر [2].
  2. تكون نسبة المال من الفائض عن الحوائج والأمور الأصلية التي تتمثل في ثمن المأكولات أو المشروبات والأمور الضرورية والملابس، ويندرج أيضا أسفلها الاتفاق على الزوجة والأطفال ومن يعولهم .
  3. يكون الإنسان حر وليس عبداً حيث ان العبد لا يمتلك شئ ولكن الإسلام قضى على العبودية ولم تُعد موجودة في وقتنا الحالي .
  4. الملك الكامل والتام للمال من قبل الفرد ويكون متواجد عنده بالفعل ومستقر .
  5. الحول وهذا يعني أن تعدي فترة على امتلاك المبلغ أو الذهب مدة تساوي عام هجري، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الأنعام {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول ومثل ذلك في ما يتم إنتاجه من بهيمة الأنعام، أو تزايد التجارة ويكون الخرا الخاص بها حول أصلها” .
  6. السوم ويعني ذلك رعي بهيمة الأنعام ولكن بدون مؤنة ولا أي كلفة، في حالة قدر معلوفة أكثر العام ويكون كلفتها المتعلقة برعيها فلا يتواجد فيها الزكاة عند صاحبها، والدليل (في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون) وقال أبو بكر أن في الصدقة الغنم في سائمتها ويعني ذلك أن لأي زكاة ترتبط ارتباط كامل بالسوم .
  7. النماء والازدياد وهذا يعني أن المال يكون في حالة زيادة وارتفاع مثلا أن يكون الفرد لديه مجموعة من الأنعام التي تلد وتتكاثر عددها أو أراضي زراعية بها ثمار يانعة تجلب مال، والتجارة الناجحة المتزايدة أو النقود التي تتزايد، وهذا الكلام له دليل حيث أن رسولنا الكريم قال (ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة)، كما أن الإمام النوري قال من في كلامه في أن جميع أموال التي يتم قنيتها ليس عليها أي زكاة .
  8. ملك النصاب وتعني كلمة النصاب القدر والمقدار الذي يكون بناء عليه تحديد للذكاه فمثلا الفقراء المعدومين لا يمتلكون أي شئ فليس عليه أي شئ، أيضا فهم معدمين النصاب ويجب ان تكون علي علم بان النصاب يختلف من مقدار مال الي مقدار اخر .

مُضي سنة كاملة شرط من شروط وجوب الزكاة في الأموال ويستثنى من ذلك

ما يتم استثناءه من اشتراط الحول في الأموال الزكوية الآتي:

  • المقدار الذي يتم إخراجه من الأرض من كميات الغلال التي تم زراعتها أو المعادن، بالإضافة إلى الركاز، في هذه الحالة الزكاة حكمها واجب ولو لم يَحُلْ الحول .
  • ما يكون تابع لإجمالي الأصل مثلا كالربح العائد من التجارة، فيكون الحول بها حول أصلها ولا داعي لوجود شرط فلا مرور الحول عليها بمفردها .
  • في حالة تعسر أو عدم التمكن من مراعاة الحول القمري وذلك قد يكون بسبب ربط الميزانية الخاصة بالشركة أو المنظمة والمؤسسة بالسنة الشمسية، فقد يزداد مقدار النسبة التي يتم تحديدها بنسبة مجموع عدد الأيام التي قد تزيد بها السنة الشمسية عن السنة القمرية، ويكون التحديد المناسب للنسبة في هذا الوقت هو 2.577 % .

حكم الزكاة

سبب أداء الفرد ركن الزكاة هو امتثالًا لأحد أوامر الله تعالى حتى يتقرب الفرد من الله ويبغى مرضاته وأن يعطيه الثواب الذي يدخل به الجنة، ولا تقتصر أهداف الزكاه على ذلك فقط بل هناك أهداف إنسانية قديرة وتحقق مجموعة من المُثل الأخلاقية التي من اللازم تواجدها في المجتمعات الإسلامية كما أنها تساعد في رفع القيم الروحية وتعود بالخير على المتزكي ومن يأخذ الزكاة .

أثر الزكاة على المجتمع تتمثل في سيطرة روح الأخوة بين الأفراد وعموم السلام والمحبة والمودة ويعيش الجميع في آمن وأمان بقلوب مطمئنة، حيث أن الغني لا يختف لا ما يملك أو الفقير لا يخاف على أن تنهك نفسه وحقوقه بالإضافة إلى تواجد الفضائل وحظر جميع الرذائل .

أثر الزكاة على الفقراء تتمثل في إغلاق جميع الطرق التي تقول إلى سيطرة الشر وعدم شعورهم بالذل وحاجتهم لمد يدهم للجميع والسير في طريق الضياع والأمور الغير مشروعه .

أثر الزكاة على من يعطيها قبول الله إسلامه ويقربه منه كما انها تحافظ عليه من الحسد والشر وتطهره من الذنوب وتخلص النفس من الشح والبخل وأن يكون الفرض ذليل المال وجميع همه الدنيا وغرس فكرة العطاء لله .

أنواع الزكاة

  • زكاة المال .
  • زكاة الفطر .


أولًا زكاة المال :

وهبنا الله نعم كثيرة وأمرنا بأن نعطي من خيره القليل وجعل الله الزكاة هي مطهرة النفس البشرية، وسبب البركة التي تسيطر على أنفسنا وأموالنا وتحفظنا فالفرد عند إنفاقه الزكاة يخلف الله عليه [3].

الأموال التي تجب فيها الزكاة، لسائمة من بهيمة الأنعام، الأموال والذهب والفضة في حالة بلوغ النسبه المُحددة للنصاب فيلزم علي الفرد اخراج الزكاة


نصاب الذهب


85 جرام عيار (24) .

97 جرام عيار (21) .

112 جرام عيار (18) .


نصب الفضة


600 جرام


زكاة الخارج من الأرض

: إذا بلغ الحصاد ما يساوي 650 كيلو جرام، يُخرج نصف العشر أما إذا أرتويت الأرض من المطر يخرج العشر بأكمله، عروض التِّجارة أي ما تم صنعه بهدف عودة الربح لصاحبه ونسبتها اثنان ونصف في المئة للحول .


الركاز

: يتمثل فيما يتم اجازة من كنز يعود أصله للجاهلية وليس من اللازم له حولان الحول، يخرج خمسه عند العثور عليه .