ما هو السبب في التاريخ


السبب في التاريخ هو


السبب في التاريخ هو

وقوع الحدث

.


إن التاريخ يعني التغيير، ودراسته بشكل عام تعني دراسة ذلك التغير، يتم تسجيل التاريخ عند وقوع حدث ما مهم عندها يقومون المؤرخون بالدراسة وتفسير الهويات والحضارات حتى يتوصلوا إلى تاريخ ما حدث، وقد وجدنا ذلك في الحضارات العديدة التي مرت علينا وقد وصلت إلينا وتعرفنا عليها وعلى شعوبها من خلال تدوين الأحداث التي وقعت حتى يأتي بعد آلاف السنين من يكتشفها ويحللها وتصل إلينا في صورة كتب تاريخية قديمة، فيقومون علماء التاريخ على تحليل الإجابات والأسئلة حول الماضي من ثم يعدون بناء تلك التوقعات التاريخية السابقة، ومن خلالها يستطيعون تحليل مدى الاختلاف بين الماضي والحاضر وبين تفكير الناس قديمًا والآن ومدى اختلاف حياتهم الثقافية والاجتماعية وتجاربهم وتأثير الزمان والمكان على كل تلك الظروف المحيطة، وما هي الطرق التي استطاعوا أن يحاربوا بها ويكافحوا من أجل العيش في حياة كانت مقارنًة بيومنا هذا بدائية، وكيف استطاعوا أن يتقدموا في كافة العلوم ويصبح منهم علماء في الطب والهندسة والرياضيات والفلسفة وغيرهم في ظل كل الظروف المحيطة.


كل تلك التساؤلات كانت تدور ببال المؤرخون لذلك قاموا باستخدام مجموعة كبيرة جدًا من المصادر حتى يستطيعوا أن ينسجوا بين الحياة الفردية والأفعال الجماعية الواقعة في الروايات التي تعمل على تقديم وجهات النظر النقدية بين الماضي والحاضر، فمن خلال وقوع الأحداث ومن خلال دراسة التاريخ نستطيع فعم كل المشاكل المعقدة التي تواجهنا الآن وكيفية التعامل معها كل ذلك من خلال دراسة مجرد حدث وقع في الماضي. [1]


ما يؤدي إلى وقوع الحدث يسمى


ما يؤدي إلى وقوع الحدث

يُسمى السبب

.


من المعروف أن لكل فعل رد فعل، ولذلك من أهم أسباب وقوع الأحداث وتدوينها ووصولها لنا كتاريخ يتم دراسته والاستفادة منه هو وجود سبب قاطع لحدوث الشيء، وبناءًا عليه قد تم تبرير التاريخ الحادث بناءًا على الأسباب التي أدت إليه فعلى سبيل المثال، كان أحد أسباب احتفاظ التاريخ بمكانته العالية وتدرسية في كافة المدارس حتى الآن والحرص على تعلمه هو الاعتقاد بأن للتاريخ دور في تمييز الشعوب عن بعضها ومعرفة المتعلمين من غير المتعلمين، وذلك من خلال دراسة الأبحاث والحركات السياسية القديمة والاستفادة منها مثل تاريخ الفتح النورماندي، أومعرفة اسم العالم الذي توصل إلى نظرية التطور، فكان السبب من وراء دراسة التاريخ هو معرفة مدى صحة الحقائق التاريخية واستخدامها كأداة  فحص وأدلة موثوقة في المجتمعات المختلفة، كل تلك الأشياء كانت عبارة عن سبب حدث وبناءًا عليه وقع الحدث ومن ثم وصل إلينا في صورة تاريخ، مثال آخر على السبب ووقع الأحداث كانت القنبلة التي وقعت على اليابان هيروشيما.


كان السبب من البداية هو شن الحرب بين البلاد، من ثم تم وقوع الحدث وسُجلت تلك الواقعة حتى يومنا هذا ليتم دراستها والاستفادة مما حدث وبناءًا عليه وعلى الدراسة الواقعة استطاعت اليابان النهوض لتصبح أكبر دولة صناعية ومنتجة وأصبحت تُلقب بكوكب اليابان لاختلافها الشاسع بين أسلوب حياتها وبين بقية الدول الأخرى، وكانت تلك علامة من علامات دراسة التاريخ، ولذلك يجب دراسة التاريخ لأنه ضروري للأفراد وللمجتمع بأكملة بشكل عام ولأنه يحتوي أيضًا على الجمال المدفون الذي لا يمكن الوصول إليه إلا بدراسة التاريخ، ولمعرفة التاريخ وأصوله هناك طرق عديدة سواء كانت من خلال الكتب أو المجالات أو الإنترنت فهناك العديد من المواهب التاريخية المختلفة التي يمكن الاستفادة منها.


ما ينتج عن الأحداث في التاريخ


ما ينتج عن الأحداث في التاريخ

هو الأثر

.


لدراسة التاريخ عدة مميزات تشكل الفكر الإنساني وإليك هي:


تطوير الفهم.


اتخاذ القرار.


التفاهم الأخلاقي.


توفير الهوية.


التاريخ هو أحد أهم وأكبر المراجع التي يستطيع الإنسان أن يتطور من نفسه من خلال معرفته بها، فمن خلال معرفة ما ينتج عن الأحداث في التاريخ ومعرفة الأثر الباقي لنا يستطيع أن يطور من الأمة أجمع، فأكبر دليل على ذلك ما حدث في مكة وظهور الإسلام يعتبر كل ذلك من التاريخ لأنه حدث منذ سنين طويلة، ولكن كانت الأهمية هي الأثر المتبقي من الأحداث التي تمت دراستها واليت أدت في النهاية إلى معرفة الإسلام ووصوله لنا والإيمان والتسليم له، فكان للأثر أثر كبير على نفوس المسلمين والبشرية أجمع، كان توالي الأحداث التي تحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آثر كبير في نفوسنا حتى الآن في معرفة مدى مثابرة وخلق الرسول الكريم، وهذا هو أهمية الأثر، ولذلك كان لدراسة التاريخ بعذ الفوائد التي يجب معرفتها وإليك هي:


تطوير الفهم:


من خلال دراسة التاريخ يمكننا بسهولة معرفة كيف تم بناء المجتمعات المختلفة قديمًا وما الأسس والأنظمة التي وضعت لها ومعرفة الحياة الثقافية والتقنية، واعطائنا أفكار في تطوير مجتمعاتنا الحالية من خلال دراسة كل ما يخص الماضي وبناء صورة مفصلة لما نحن عليه الآن.


اتخاذ القرار:


هناك اقتباس من أشهر الاقتباسات في التاريخ  من قِبل الفيلسوف جورج سانتايانا يقول: ( أولئك الذين لا يتعلمون من التاريخ محكوم عليهم بتكراره) ويُقصد من تلك المقولة أنه من خلال دراسة التاريخ ومعرفته، يمكن أن يتخطاها ويقوم بتغيرها وبالتالي المساعدة على اتخاذ قرار أفضل.


التفاهم الأخلاقي:


من خلال دراسة التاريخ يمكن أن يقدم أرضية مهمة للتفاهم الأخلاقي، وذلك من خلال دراسة قصص بعض الأفراد والمواقف التي حدثت في الماضي، والمواقف التي واجهها البعض في البيئات والأزمنة التي عاشوا فيها، ومدى تفاعل من يدرس تلك الأحداث حاليًا وتفاهمه للأمر، وتناوب الشخصيات الأخلاقية التاريخية عليه.


توفير الهوية:


يساعد دراسة التاريخ في توفير الهوية، وذلك الذي يجعل جميع الدول حريصة على تعليم التاريخ كمادة أساسية، وذلك لأن دراسة التاريخ تتضمن البيانات التاريخية والأدلة حول كيفية تكوين العائلات والأصدقاء والمجتمعات والمؤسسات السياسية وتطوير البلاد في ذلك الزمن، فتعد دراسة التاريخ بالنسبة للعديد من الدول هو الأكثر تأكيد للهوية الوطنية للدولة، فتهدف معرفة التواريخ الوطنية على التركيز على جميع السمات المميزة التي مرت بها التجربة الوطنية، وفهم القيم الوطنية اللازمة والالتزام بالولاء الوطني وتحديد الهوية. [1] [2]


من وضع أسس علم التاريخ


أول من وضع أسس علم التاريخ

هو هيرودوت والمُلقب أبو علم التاريخ

.


كان هيرودوت المؤلف الأول لأول نص تاريخي موثوق، وقد حصل بعدها على لقب أبو علم التاريخ، من قِبل الدولة الرومانية، كان هيرودوت من مدينة تُدعى هاليكارناسوس الواقعة الآن في تركيا، والتي كانت سابقًا جزءًا من الإمبراطورية الفارسية، قدم هيرودوت النصوص التاريخية من خلال سفره المتعدد ومغامراته التي توالت إلى مصر وأثينا وأجزاء عديدة ومختلفة من الشرق الأوسط، قام هيردوت بمقابلة العديد من السكان المحليين للبلاد التي سافر إليها، وقام بتدوين كل ما كان يسمعه من تصريحات وروايات، فكانت من ضمن قصصة التاريخية قصة الرجل ذو الرأس المقطوعة الذي كان يحمل عينية على صدرة في ليبيا، وقصة النمل الموجود في مناجم الذهب في الهند، ولكن في هذا الوقت لم يكن معروفا هل هيردوت يقول الحقيقة أم أنها مجرد قصص تاريخية. [3]