ما هو عوامل ترابط العالم العربي والإسلامي
من عوامل ترابط العالم العربي والإسلامي
-
اللغة.
-
الدين.
-
التاريخ.
-
التجارة.
هناك عدة عوامل مهمة ورئيسية تربط بين الدول العربية والإسلامية وليكن أبرزها اللغة المشتركة بينهم والدين الذي ينص على العقيدة واتباع ما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، أما التاريخ والحضارة فيختلفون من دولة إلى أخرى ولكن يمكن تصنيفهم على حسب الحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وتاريخ اللغة، كما أن من قديم الأزل أيضًا كان يربط بين الدول العربية التجارة وذلك كان قبل دخول الإسلام وكانت من أشهر التجارة المتداولة بين الدول، التجارة بين بلاد الشام ومكة المكرمة، ومع دخول الإسلام أصبحت تلك العلاقة أقوى، وفيما يلي سوف نتعرف على عوامل الترابط بين العالم العربي والإسلامي بالتفصيل، وإليك هي:
اللغة:
من ضمن اللغات المشتركة والتي تُمثل قوى الترابط بين الدول العربية والإسلامية هي اللغة، فتعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية لحوالي ستة عشر دولة ومنها:
الجزائر.
مصر.
السودان.
العراق.
سوريا.
المملكة العربية السعودية.
المغرب.
البحرين.
الإمارات العربية المتحدة.
عمان.
اليمن.
الكويت.
الأردن.
ليبيا.
تونس.
فلسطين.
فيقدر أن هناك أكثر من 200 مليون شخص يتحدث باللغة العربية حول العالم بشكل عام وفي الجزء الشمالي من إفريقيا مرورًا بموريتانيا ومصر والشام وشبه الجزيرة العربية، كل ذلك بجانب الدول الأجنبية التي يتركز فيها عدد كبير من المتحدثين باللغة العربية مثل إيران وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجزر القمر وتنزانيا وأجزاء من إفريقيا، فيبلغ عدد المتحدثون في إيران وفرنسا للغة العربية حسب الدرسالت ما يبلغ حوالي 600000 ناطق للغة، كما كانت النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا للدراسات التي أُجريت في عام 2000 أن هناك أيضًا ما يقرب من 600000، متحدث للغة العربية وفي عام 2006 قد وصل العدد إلى 23974 طالب يدرسون اللغة العربية بجانب الأطفال.
وبناءًا على المصالح المشتركة والتجارة السارية بين الولايات الأمريكية المتحدة والدول العربية تم إدراج قرار في عام 2001 باعتراف منها أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية الرئيسية واللغة الأم الشائعة في العالم، وعلى الرغم من فروع اللغة العربية الكثيرة والتي هناك بعض الدول تتحدث بها حتى وقتنا هذا وتمثل لغة ترابط بينهم مثل عمان واليمين الذين يتحدثون أحيانًا باللغة السامية، إلا أنها لا تعتبر لغة أساسية وتصنف على حسب الحضارات القديمة مثل اللغة المصرية القديمة والآرامية والأفرو الآسيوية وغيرها من الفرع التي تم تصنيفها على أنها مجرد لهجات من اللغة، ولكن يكون الترابط الأساسي بين الدول في التحدث باللغة التي أُنزل بها القرآن الكريم وهي اللغة العربية الفصحى، والتي تعتبر اللغة الرسمية في كافة الدول العربية والإسلامية. [1]
الدين:
كان للدين دور مهم في الترابط بين الدول، فنجد أن منذ ظهور الإسلام والدعوة وكان الناس يتوافدون من جميع أنحاء العالم لتلبية النداء والحج وتعظيم شعائر الله، وكان قديمًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت يثرب تعاني من المشاكل بين القبائل وهما الأوس والخزرج وكان لا أحد قادر على حل النزاع بينهم بشكل صحيح، ولكن بمجرد ظهور الدين ونبي الله صلى الله عليه وسلم حُل الخلاف بينهم بالحكمة والموعظة والتدبر، فكان الدين الإسلامي محايد في الحكم، فكان الإسلام منذ ظهورة بمثابة المجمع الثقافي والتاريخي والعربي لجميع المسلمين وكان بمثابة أداة الربط بين الدول العربية والإسلامية، فتعتبر أخلاق الإسلام ومبدائة من الظواهر العالمية السائدة في جميع المجتمعات حتى الغير مسلمة، وهذا أن دل فيدل على قوة الديني الإسلامي وتعاليمه الصحيحة.
فأصبح في النهاية كلمة مسلم والذي هي مشتقة من الإسلام عبارة عن كلمة تعبر عن مجتمع تاريخي، ربط الدين بين الدول وأصبح لكل دولة عربية رمز ديني يعبر عن قدسية ما أُنزل فيها ومن أعظم ما حدث كان الترابط الناشئ حتى الآن في مدينة القدس العربية بسبب رحلة الإسراء والمعراج اللذي قام بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن بعدها كانت الرحلة إلى السماء ليلتقي بالأنبياء كافة إبراهيم وموسى وعيسى ويحيى صلى الله عليهم وسلم جميعًا، كانت تلك علامات ترابط حدثت منذ قديم الأزل ومازالت مسيطرة حتى الآن، وكان ذلك السبب في الترابط بين الدول بدافع الدين. [2]
التاريخ:
يرتبط التاريخ باللغة ارتباط وثيق وكما ذكرنا من قبل أن اللغة هي وحدة الترابط بين الدول العربية والإسلامية، فكانت اللغة العربية قديمًا هي لغة القبائل البدوية، وذلك كان في المناطق الشمالية من البلاد وشبه الجزيرة العربية، ولكن خلال الفتح الإسلامي وذلك كان في في القرن السابع والقرن الثامن الميلادي، حدث توسع للغة بشكل كبير وأصبحت هي وحدة الترابط بين الدول ومركز الدعم لها، وذلك في الأساس يرجع إلى كون الإسلام والقرآن الكريم نزل بلسان عربي، ولذلك كان من المهم عند الفتح الإسلامي أن تكون اللغة العرية هي الأساس، انتشرت اللغة العربية بشكل كبير وكان ذلك حتى في الدول التي تم احتلالها، فتغيرت لهجات العديد من الدول إلى اللغة العربية، مثل اللغة الآرامية في بلاد الشام واللغة البربرية في شمال إفريقيا، واليونانية والبيزنطية في العهد القديم في اليونان، ولكن هنا نتسأل أين التاريخ؟
سنجد أنه تم العثور على بعض النقوش المحفورة باللغة العربية في بعض البلدان وكانت تلك النقوش عائدة إلى القرن الرابع كل تلك الأحافير كانت بمثابة تاريخ يربط بين الدول العربية وإثبات على أن اللغة هي التاريخ والحضارة التي تجمع بينهم، وقد تم إثبات ذلك على مر العصور من خلال الشعر بأنواعه في جميع الدول العربية وخاصًة في شبه الجزيرة العربية التي أشتهرت بالشعر، كما أن القرآن الكريم كان أكبر دليل تاريخي على الترابط بين الدول العربية والإسلامية، فإن بحثنا عن الحضارات المشتركة بين الدول العربية والإسلامية لن نجد إلا الحضارة الإسلامية والتاريخ العربي وهو المتفق عليه من قِبل الجميع، وذلك لأن إذا تم القياس على حضارة كل دولة فالطبع سوف نجد أختلافات عديدة، ولن نجد ما يوحدها إلا العادات والحضارة الإسلامية لأنها عبارة عن عقائد وشرائع نزلها الله الواحد الأحد وليس عليها خلاف ولذا نجدها موحدة ومركز للترابط حتى الآن وإلى الأبد. [1]
التجارة:
بدأت حركة التجارة بين الدول العربية منذ زمن بعيد ولكن يعتبر النبض الحقيقي لها في القرن الرابع وذلك كان من خلال حركة الحج، كان الناس قديمًا في مكة وقبل حتى ظهور الإسلام يتهيئون لاستقبال الحجاج كل عام والذين كانوا يتوافدون للتجارة والحج من بلاد الشام وغيرها من البلاد العربية، وبذلك كانت منطقة شبه الجزيرة العربية بمثابة مجتمع للتجارة بشكل عالمي عربي، كانت التجارة والعالم الإسلامي في ترابط وثيق وذلك لأن التجارة كانت هي إحدى الأبواب وأهمها لنشر الديني الإسلامي فعند قدوم الوافدين للتجارة إلى مكة وسماعهم بنزول الدين وما يقول رسول الله كان ذلك بمحض إعجاب لهم وفضول لمعرفة ما ذا يقول محمد صلى الله عليه وسلم، فكانوا يأخذون ما يسمعون في المدينة وينشرونها في بلدانهم، ومع التطور الزمني للدين الإسلامي وانتشاره كان هناك مركز سياسي واقتصادي بين الدول لا خلاف عليه، فكان الرجال يتخذون التجارة باب لنشر تعاليم الإسلام وعمل وحدة وطنية بين الدول العربية الإسلامية، فكان الإسلام يتجه إلى ما وراء البحر حتى تتسع الرقعة الإسلامية، فكان التجار يسافرون إلى بلاد العراق ومصر وسمرقند وغيرها من الدول حتى انتشر الإسلام في النهاية وأصبح هناك العديد من الدول العربية الإسلامية التي تقع تحت راية الإسلام. [3]