ما الذي يحدد السعة التحملية للنظام البيئي

الذي يحدد السعة التحملية للنظام البيئي


الذي يحدد السعة التحملية للنظام البيئي هي

العوامل المحددة الحيوية واللاحيوية

.

ومن الجدير بالذكر أن السعة التحملية للبيئة هي قدرة البيئة على التحمل، أو أقصى حد للأشخاص ممن يمكن للبيئة أن تتحملهم، وهو ما يُعرف باسم السعة التحملية للبيئة.

ما هي السعة التحملية للبيئة




من الممكن أن يتم

تعريف القدرة التحملية أو السعة التحملية للبيئة



هي متوسط ​​حجم السكان للأنواع المختلفة في موطن مُحدد،


ومن الجدير بالذكر أن حجم سكان الأنواع يقتصر على العوامل البيئية مثل كمية الغذاء الكافية، المأوى، المياه، والأصدقاء أو الأهل، وفي حال لم يتم توفير تلك الاحتياجات، سوف ينخفض ​​عدد السكان إلى أن ينتعش المورد من جديد.





أما في علم البيئة فإن القدرة الاستيعابية يتم قياسها على أنها أقصى حمولة للبيئة، ويجدر ذكر أن السمات المادية التي توحد في البيئة تعمل كعوامل مقيدة كالطعام، الماء والمنافسة وما إلى ذلك، وهكذا من الممكن أن يتم ال



توقع بأن حد السكان معتمدًا على تلك العوامل.

وفي الأساس يُعتبر توافر الغذاء أمرًا متغيرًا هامًا، لأنه يقوم بالتأثير على حجم عشيرة النوع الواحد، ويتم هذا بطريقة مُعينة، إذ أنه إذا لم يتم توفير الاحتياجات من الطعام أثناء فترة زمنية معينة، سوف ينخفض ​​حجم السكان في نهاية المطاف إلى أن تصبح الموارد كافية، وعلى عكس هذا فحينما يتجاوز العرض الغذائي الطلب، سوف يزداد حجم السكان قريبًا وسوف يتوقف عن الزيادة حينما ينضب المصدر نتيجة لذلك. [1]

قدرة تحمل النظام البيئي

إن عدد السكان ينمو بمعدلات محدودة من خلال توافر موارد الأرض، فمن الممكن أن ينمو عدد السكان بمعدلات سريعة وتتبع منحنى على شكل J، وحينما تتجاوز نسبة معدل المواليد معدل الوفيات للنوع، فإن ذلك يساهم في نمو أسي، ومع هذا سريعًا ما يتغير ذلك الاتجاه مع محدودية الموارد، أي أن معدل النمو يتباطأ.

وسرعان ما يتم الوصول إلى توازن ثابت، إذ أن الكتلة الحيوية تبدو في منطقة مُحددة دون حدوث تغيير في فترة زمنية معينة، وفي تلك المرحلة، يبدو أن نسبة الوفيات يتم تعويضها من خلال نسبة المواليد بين السكان، وهذا يُشير إلى أن معدل المواليد للفرد يساوي معدل الوفيات للفرد.

وعلى العكس من هذا، حينما يبدو وأن معدل الوفيات يتعدى معدل المواليد، فإن ذلك يدل على أن القدرة الاستيعابية قد تم تجاوزها، وتُسمى تلك بحالة التجاوز، ومن الممكن أن يكون عدد السكان أقل من السعة الاستيعابية، وعلى سبيل المثال قد يحدث ذلك خلال تفشي حالات المرض والطفيليات.

العوامل المؤثرة على السعة الاستيعابية للبيئة




  • الإمدادات الغذائية.





  • إمدادات المياه.





  • مساحة الموائل.





  • المنافسة (بين الأنواع المختلفة وبين الأنواع المحددة).





  • العوامل الكيميائية.





  • العوامل الفيزيائية (مثل الحرارة الشديدة، الجفاف، وما إلى ذلك).





كيف يغير البشر القدرة على التحمل






إن البشر يقومون بخلق مجموعات فرعية لها احتياجات متباينة تبعًا لأنماط الحياة، فعلى سبيل المثال نجد بعض البشر يتبعون نظامًا غذائيًا آكلًا، على الرغم من أن بعضهم الآخر يتبع نظام نباتي تمامًا، ولذلك السبب من الممكن أن يختلف الطلب على الموارد الغذائية، كما أن البشر وجدوا كذلك طرقًا عديدة من أجل حل المنافسة على الموارد والحد منها، مثل المساحة والغذاء والماء عن طريق التكنولوجيا.





فمثلًا نجد أن الزراعة وتربية الحيوانات قد ساعدت على التوسع في الإمدادات الغذائية، كما تعلموا زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات من أجل تلبية احتياجات الطعام، وفي النهاية تعلموا كذلك بناء ملاجيء آمنة بعيدة عن الحيوانات المفترسة، ومع هذا فإن البعض من تلك التقنيات الحديثة والأنشطة البشرية تؤدي إلى حدوث أضرار ضخمة لسكان الأنواع الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تطهير عدد من الغابات والموائل الأرضية ليتم استغلالها في بناء المنازل والمنشآت.





كما تم استخدام مبيدات الآفات المُخصصة لقتل الآفات التي توجد في المحاصيل، ولكنها تؤدي إلى تسرب المغذيات من التربة خلال المطر والري، كما تم تلوث المسطحات المائية نتيجة التخلص غير الصحيح من النفايات.





فالطبيعة بها الكثير من العوامل التي قد تعمل على الحد من النمو السكاني، وهكذا في حين وجود التقدم التكنولوجي لتقليل التنافس القائم على الموارد، يجب على السكان أن يتعاملوا مع بعض المتغيرات الأخرى، مثل الصرف الصحي، الأمراض، حالات تفشي الأوبئة والرعاية الطبية.


القدرة الاستيعابية للغابات




إن الغابات أيضًا لها سعة استيعابية، ويمكن افتراض أن الغابة الواحدة يمكنها أن تمتلك قدرة استيعابية لما يقرب 100 شجرة، فذلك يدل على أن الأشجار يمكنها النمو دون حدوث تنافس شديد بينها على ضوء الشمس والمغذيات والمساحة، ويشير كذلك إلى أن البراعم الجديدة قد لا يكون لديها القدرة على الازدهار بالطريقة نفسها، لأن الأشجار الطويلة والقديمة سوف تلقي بظلالها عليها، وبالتالي سيكون من الصعب عليها أن تصل إلى ضوء الشمس من الأسفل.


القدرة الاستيعابية لكوكب الأرض




تتمثل السعة الاستيعابية لكوكب الأرض بأنها عدد الأشخاص ممن يمكنهم الحياة عليه دون وجود تهديد خطرًا لمستقبل الأرض ومستقبلهم، ووفقًا لأن النمو السريع للسكان على كوكب الأرض محدود في نهاية الأمر، وعدم القدرة الحالية حتى على تلبية المتطلبات الأساسية للعديد من سكان العالم، فقد صارت القدرة الاستيعابية البشرية للأرض من القضايا الهامة.





ومن الممكن أن تدعم الأرض عددًا أكبر من الأفراد ممن يعيشون حياة ريفية قروية بسيطة أكثر من هؤلاء الذين يعيشون نمط حياة المدن، ومن الجدير بالذكر أن تم تطوير بعض المقاييس التي تقوم بتقدير القدرة الاستيعابية وحصة كل شخص وهو مقياس البصمة البيئية.


العلاقة بين



القدرة الاستيعابية و التنمية المستدامة






إن فكرة القدرة الاستيعابية ترتبط ارتباطًا شديدًا بفكرة التنمية المستدامة، إذ أن كلا الأمرين يشيران إلى الحاجة للحياة على أساس الفائدة بدلاً من رأس المال، فإذا تم قطع الغابات بصورة أسرع من الوقت التي تحتاجه للنمو مرة أخرى، والقيام بتكثيف الزراعة إلى أن تخسر التربة كل خصوبتها، والاستفادة من استهلاك الموارد الغير متجددة كالمعادن والوقود الأحفوري، فمن الممكن ارتفاع مستوى المعيشة أو عدد الأشخاص ممن يعيشون على كوكب الأرض، إلا أننا بتلك الطريقة نؤدي إلى الحد من قدرة الكوكب على دعم الأجيال في المستقبل.





ومن الجدير بالذكر أن نجاح التنمية في الغرب قد حدث جزئيًا من نقص المخزون في الموارد غير المتجددة، وجزئيًا نتيجة استيراد السلع الأولية رخيصة الثمن والتي في الغالب ما تنتج عن الاستغلال الزائد في البلدان النامية، أي أنها تمامًا كازدهار الإمبراطوريات في العصور السابقة عن طريق الاستغلال الاستعماري. [2]