هل الكواكب جميعها ذات شكل كروي
الكواكب جميعها ذات شكل كروي
تعتبر جميع كواكب المجموعة الشمسية كلها كواكب كروية الشكل
، وتأخذ معظم الكواكب الكروية شكل الاستدارة التامة، ولكن يمكن أن يوجد هناك استثناءات في بعض الكواكب، ويرجع ذلك بسبب وجود خطبٍ ما في تصميم شكل الكوكب وعدم وجود لديها جاذبية كافية، مثل كوكب زحل وكوكب المشترى، وهناك أيضاً كوكب الأرض وكوكب المريخ وهما لم يأخذوا الشكل الكروي التام لكنهم أكثر استدارة من كوكب زحل والمشترى، أما عن كوكب أورانوس وكوكب نبتون فهم كواكب كروية، لكنهم لم يتخذوا الشكل التام في الاستدارة ولكن نتفق في النهاية أن الكواكب جميعها ذات شكل كروي. [1] [2]
ما سبب كروية الكواكب
يرجع سبب شكل كروية كواكب النظام الشمسي إلى وجود مجال الجاذبية في الكواكب .
حيث إنها تعمل على سحب الأجسام بالاتجاه نحو مركزها، ويعتبر كتلة كل جسم في الكون له قوة جاذبية خاصة به، ويظهر ذلك حيث تصطدم الأشياء عند سقوطها على الأرض، حيث إن الأرض تكونت منذ أكثر من 4.6 مليارات سنة من بداية إنشاء وتكوين الجاذبية التي كانت تعمل بسحب المواد المنصهرة إليها ومع وجود عوامل التبريد على الكواكب تسبب ذلك في تجمدها وتكونها على شكل كروي مستدير، وَتُسَمَّى طريقة تكوين الشكل الكروي وقرب كتلة الأجسام من مجال الجاذبية إلى “ضبط التوازنات”.
وتعتبر الكواكب جميعها ذات شكل كروي نتيجة بداية أولى خطوات عملية الجاذبية وهي التي تبدأ من حدوث اصطدام وتجمع لبعض قطع الصخور المنصهرة بدرجة حرارة شديدة السخونة، وتَجمع الغازات والغبار معاً في الفضاء، ومن ثم تتشكل الجاذبية المنفردة بها، ونتيجة لذلك تصبح جميع الأجسام المتداخلة متمسكة ببعضها البعض، ثم بعد بداية عمل مجال الجاذبية في شد وجذب الصخور والأجسام المنصهرة بشكل متساو إلى مركز الجاذبية وحين اتجاه المواد المنصهرة للمركز يصبح شكل الصخور والمواد الثقيلة محطماً ومفتتاً، ونتيجة لذلك يتكون “التوازن” ويعرف التوازن حيث تقوم المواد المنصهرة بدفع الوزن إلى الداخل ودفع الضغط للخارج تجاه مركز الجاذبية، وتتم المحافظة على هذا التوازن من خلال الشكل الشكل الكروي المستدير، ثم بعد ذلك يأتي دور عوامل تبريد الكوكب التي تتسبب في المحافظة على بقاء الشكل الكوري للكواكب. [3] [4]
ما هي الكواكب السبعة
- كوكب الزهرة.
- كوكب المشتري.
- كوكب أورانوس.
- كوكب نبتون.
- كوكب زحل.
- كوكب المريخ.
- كوكب عطارد.
كوكب الزهرة :
يعتبر كوكب الزهرة هو ألمع كواكب المجموعة الشميسة، ويتم تصنيف كوكب الزهرة من حيث قربه للشمس كثاني أقرب الكواكب تجاهها، ويبعد عنها في منتصف المسافة 108 ملايين كم/ 67 مليون ميل تقريباً، ويعتبر كوكب الزهرة هو أكثر الكواكب سخونة، ويرجع ذلك بسبب محافظته على درجات الحرارة الخاصة به في غلافه الجوي، حيث تبلغ درجات الحرارة أقصاها لأربعة ونصف مقدار الحرارة التي يحتاجها الماء للتبخير في المعدل الطبيعي، ويبلغ قطر كوب الزهرة 12.104 كم / 7.521 ميلاً تقريباً.
ويتميز الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بسمكه الغليظ جداً، ويتكون أساسه من غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز النيتروجين وحامض الكبريتيك، ويعد مقدار درجات الحرارة لديه 462 درجة مئوية تقريباً، كما تبلغ مساحة كوكب الزهرة مقارنةً بمساحة الأرض حوالي 90%، ومقارنةً بأيام كوكب الأرض يبلغ يوم كوكب الزهرة 243 يوماً، حيث يعد يوم كوكب الزهرة أطول من عام كامل تقريباً، ويبلغ معدل دوران كوكب الزهرة حول الشمس مرة كل 255 يوماً، ولا يوجد أقماراً على كوكب الزهرة، ويدور كوكب الزهرة دواران راجعي للخلف.
كوكب المشترى:
يتميز كوكب المشترى بأنه أضخم وأكبر كواكب المجموعة الشمسية، ومقارنةً حجمه بكوكب الأرض فهو أكبر 317 مرة، وَبِمُقَارَنَة ببقية كواكب المجموعة الشمسية فهو أكبر 2.5 مرة، وترقيمه الخامس تجاه الشمس، كما أنه يبعد عنها بمسافة قدرها 778 مليوناً كم/ 484 مليون ميل، ويتكون أساس كوكب المشترى من عدة غازات ومن أمثلتها غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم فهو يعتبر كوكب غازي، ويتميز بكثافة غلافه الجوي عن باقي كواكب المجموعة الشمسية، وَبِمُقَارَنَة بكوكب أورانوس في سرعة الرياح فيأتي كوكب المشترى في المرتبة الثانية مقابل بكوكب أورانوس حيث تبلغ سرعة الرياح به 100 م/ ث تقريباً ويمكن أن تزيد.
ومقارنةً باليوم على كوكب الأرض يعادل كوكب المشترى 12 سنة بمعدل كوكب الأرض، حيث يستغرق اليوم على المشترى 9.8 ساعات، ويعادل قطر كوكب المشترى 142.984 كيلومترًا لكل 88.846 ميلاً، وتبلغ درجات حرارة المشترى 184 درجة مئوية تقريباً، ويتميز كوكب المشترى بعدة أقماره التي تصل إلى 79 قمراً، ويأخذ في ترتيبه من حيث الأقمار الصناعية مقارنةً بكوكب زحل يحتل المشترى المرتبة الثانية، ويسهل مجال رؤيته بالعين المجردة.
كوكب أورانوس:
يعتبر من أكثر الكواكب انخفاضاً في الحرارة حيث إنه يتسم بالبرودة، ويمكننا معرفة معلومات عن كوكب أورانوس بأنه يحتل في ترتيبه من بعده عن الشمس المرتبة السابعة مقارنةً بالكواكب الأخرى، حيث يبعد عنها بمسافة 2.9 مليار كيلومتر/ 1.8 مليار ميل، ويعرف كوكب أورانوس باسم “العملاق الجليدي أورانوس” ويرجع ذلك بسبب احتوائه على الأمونيا والماء والهيدروجين والهيدروكربونات والمثيان الذي يجعل لون كوكب أورانوس أزرق وعلى شكل جليدي، ومن حقائق كوكب أورانوس أن لديه نظام حلقات خافت للغاية، وتكون درجات الحرارة دائماً فيه أكثر برودة من أي كوكب آخر حيث تصل إلى- 224 درجة مئوية.
ويعتبر أورانوس هو الكوكب الوحيد الذي يشبه كوكب الزهرة في الدوان على جانبه في الاتجاه المعاكس ويمكن تصنيف كوكب أورانوس أن له أطول الفترات المدارية التي تصل إلى 84 سنة أرضية، واليوم على أورانوس هو الأقصر على الإطلاق من بين الكواكب وتكون مدته 17 ساعة مقارنةً بالأرض، وطول قطر كوكب أورانوس هو 51.118 كم/ 31.763 ميلاً ويتسبب في ذلك كبر حجمه حيث إنه يحتل المرتبة الثالثة في المجموعة الشمسية من حيث الحجم، وعدد الأقمار التي تدور في كوكب أورانوس هما 27 قمراً، ويحتاج لمنظار حتى يمكن رؤيته.
كوكب نبتون:
يمكن تصنيفه بأنه أبعد الكواكب عن الشمس حيث تفصل المسافة بينه وبين الشمس 4.5 مليارات كيلومتر أو 30.07 وحدة فلكية، يتشابه كوكب نبتون مع كوكب أورانوس في ضخامة الشكل الجليدي، ويتميز نبتون بأنه أكثر الكواكب في سرعة الرياح والتي تبلغ في الساعة 2.160 كم/ 1.314 ميلاً، وهو أطول الكواكب في المدة الزمنية حيث إنه يعادل اليوم فيه مقارنةً بالأرض 16 ساعة، ومعدل السنة 165 سنة أرضية، ويحتل المركز الرابع من المجموعة الشمسية من حيث الحجم حيث يبلغ قطره 49.244 كم/ 30.598 ميلاً تقريباً.
يرجع أساس كوكب نبتون من تكوين الغازات فيه حيث يحتوي على بالتقريب 29٪ من غاز الهيليوم و 80٪ من غاز الهيدروجين، وعدد أقمار نبتون 14 قمراً، ولديه سلسلة حلقات باهتة الشكل، حيث إن لون كوكب نبتون أزرق، ويعتبر نبتون أول كوكب أُكتشف بواسطة التنبؤات الرياضية والحسابات، ويحتاج إلى منظار حتى يمكن رؤيته.
كوكب زحل :
يعتبر هو من أكثر الكواكب شهرة في المجموعة الشمسية، وتحتوي المعلومات عن زحل بأنه يحتل المرتبة السادسة من حيث قربه للشمس، ويبعد عنها بمسافة 1.4 مليار كيلومتر/ 886 مليون ميل، ويعتبر كوكب زحل كوكباً ضخماً وغازياً، حيث يتكون غلافه الجوي بأكثر من غاز ومنهم غاز الهيليوم وغاز الهيدروجين، ويتميز كوكب زحل بأنه أكثر الكواكب التي تحتوي على أقمار ويبلغ عدد أقمار كوكب زحل 82 قمراً صناعياً، ويبلغ قطر كوكب زحل 120.500 كم/ 74.900 ميل تقريباً، وَبِمُقَارَنَة بالسنة على كوكب الأرض تعادل السنة على كوكب زحل 30 سنة على الأرض، حيث يظل اليوم مستمر 10.7 ساعات، ويبلغ متوسط درجة الحرارة على كوكب زحل 178 درجة مئوية تقريباً، كما أنه يسهل مجال رؤيته بلعين المجردة.
كوكب المريخ :
يأخذ المرتبة الرابعة من حيث قربه للشمس وهو يعتبر أقرب جرم سماوي لها، ويبعد عنها بمسافة 228 مليوناً كم/ 142 مليون ميل، ويسمى كوكب المريخ أيضاً باسم “الكوكب الأحمر” ويرجع ذلك بسبب أكسيد الحديد الذي يوجد على سطحه ويتسبب في كساد لونه الأحمر، ويعد المريخ هو أقرب الكواكب تشابه لكوكب الأرض حيث إن عدد أقمار المريخ اثنان وهما فوبوس وديموس، ويمتلك المريخ براكين وصحاري وأيضاً وديان وأغطية جليد قطبي، كما أن لديه غلافاً جوياً رقيقاً، وتتميز درجات الحرارة لديه بالوسطية – 63 درجة مئوية تقريباً، كما أن يبلغ قطر كوكب المريخ 6.787 كيلومتراً / 4.217 ميلاً، وتمكن الإنسان من الوصول إلى كوكب المريخ حيث تم إطلاق ما يقارب من 40 مركبة فضائية وصلت بالفعل للمريخ.
كوكب عطارد :
أو ما يعرف بكوكب “الزئبق” يعد من أقرب الكواكب تجاه الشمس لكنه ليس لا يتميز بانصهار حرارته، حيث تفصله مسافة ما يقارب 58 مليوناً كم/ 36 مليون ميل أو 0.39 وحدة فلكية، ويدور حولها مرة واحدة كل 87.97 يومًا مقارنةً بأيام الأرض، كما أنه يحتل المرتبة الثامنة من حيث الحجم مقارنةً ببقية الكواكب ويعد عطارد أصغر الكواكب حجماً، ولا يوجد به أقمار، ويتميز كوكب عطارد بكثافته العالية، ويتكون أساسه بتجمع الصخور والمواد الخام من الحديد ويمكن تصنيف سطحه بالانشقاق الغليظ، حيث إن عطارد يتشابه مع قمر كوكب الأرض، ويعادل اليوم الواحد من عطارد 59 يوما مقارنة بأيام الأرض، وتتشكل درجات حرارة سطحه بدايةً من- 173 إلى 427 درجة مئوية، ويبلغ قطر كوكب عطارد 4.879 كيلومترا/ 3.032 ميل. [5] [6]
ما هو الشكل الكروي المفلطح
الشكل الكروي المفلطح يعني الشكل المسطح من الأعلى والأسفل
، ويعتبر هيكل الأرض لا يتمثل في الشكل كروياً ولا في تمام الاستدارة، حيث إنه يعد مفلطح الشكل، ويرجع السبب في شكل الأرض المفلطح إلى كبر خط القطر الاستوائي، والذي أدى إلى تسطح المحور القطبي لها واتساعه عند خط الاستواء، ويرجع ذلك بسبب القوة المندفعة عند الدوران والتي تُسمى “قوة الطرد المركزي” ولكن يمكننا القول بأن الكواكب جميعها ذات شكل كروي.
ويرجع معنى مصطلح “الجيود” أو “المفلطح” إلى الشكل الهندسي الثلاثي الأبعاد أو الأشكال الإهليلجية، ويعتبر الجيود (Geoid) هو السطح لمركز الجاذبية الأرضية وهو عمودي على اتجاهها، والجيود يعادل بالتقريب نصف مستوى سطح البحر، ويسمى علم دراسة تقسيم الأرض بالجيوديسياً. [7] [8]