في اي طبقات الارض تحدث الزلازل
تحدث الزلازل في طبقة القشرة الارضية
تحدث الزلازل في
طبقة القشرة الأرضية أو كما تُسمى بالوشاح العلوي.
تترواح طبقة القشرة الأرضية أو الوشاح العلوي من سطح الأرض حوالي 800 كيلو متر ويصل عمقها إلى حوالي 500 ميل، تختلف قوة الاهتزازات الناتجة عن الزلازل وتتضاءل كلما زادت المسافة بين الموقع ومصدر الزلازل الرئيسي، وبالتالي نجد أن قوة اهتزاز الزلزال الناتج عن عمق 500 كم يكون قليل مقارنًة باهتزازات حدثت على عمق 20 كم، فبشكل عام
اهتزاز قشرة الأرض يسمى
، ولمعرفة بنية الأرض والإعداد التكتوني لها وأين تحدث الزلازل يجب معرفة أعماق الزلازل، ويعتبر أكثر الأمثلة شيوعًا على ذلك هو منطقة الاندساس، والتي يحدث فيها تصادم للصفائح التكتونية وبالتالي انخفاض بعضها عن الآخر، ومن خلال دراسة تلك المنطقة يمكن ببساطة تحديد بنية المنطقة الأرضية ومدى الانحدار الحادث بها، وطبيعة الصفائح السفلية سواء كانت مستوية أم منحنية، ومدى تشوة منطقة الاندساس من حدوث التفاعلات الناتجة عن حدوث الزلازل، يختلف عمق الزلازل في مناطق حدوثها فنجد أن الزلازل الأعمق تحدث دائمًا داخل قلب الألواح المندسة، والتي تُمثل الصفائح المحيطية التي تهبط إلى وشاح الأرض من منطقة حدود الصفائح المتقاربة، حيث يحدث تصادم للصفائح المحيطية ويكون التصادم ناتج عن صفائح محيطية كثيفة وأخرى أقل كثافة وعادًة ما تكون الصفيحة الأقل كثافة صفيحة قارية، حيث تهبط الأكثر كثافة أسفل الأخرى.
نتيجة للتلامس الناتج بين اللوحين والضغط الناتج عن الاحتكاك يحدث زلزال في منطقة الاندساس ويكون الزلزال الناتج ضحل وكبير جدًا مثل الذي حدث في سومطرة عام 2004، وزلزال اليابان الحادث في 2011، وتكون نوعية تلك الزلازل نشطة جدًا ولكن في الأعماق الضحلة فقط، والذي يبلغ عمقها حوالي 60 كم، وبما أن الألواح المحيطية تكون عادًة باردة بشكل نسبي وذلك يكون بما يتعلق بالغطاء المحيطي في مناطق الاندساس العميقة، نجد أن قلب تلك الألواح تكون هشة إلى حدًا ما ولذلك يمكن أن تحدث الزلازل وتتولد كما حدث في صفيحة المحيط الهادئ تحت اليابان وكامتشاتكا، وتونغا، وبهذة الطريقة يمكن أن تتولد زلازل يصل عمقها إلى حوالي 700 كيلو متر، عند نزول الألواح التكتونية إلى الوشاح يحدث تغيرات في في خصائص اللزوجة تُسمى بالتغيرات الريولوجيا، والتي تعمل على ثني الصفائح وتشوهها، وبالتالي تتولد الزلازل، ويمكن مراقبة تلك الاتجاهات العرضية لمناطق الاندساس داخل القارات والمعروفة باسم مناطق واداتي بينيوف، والتي يحدث فيها صدوع تعمل على تحويل حدود الصفائح القارية مثلما حدث في سان أندرياس، عادًة ما تكون تلك الصدوع المتكونة نشطة ولكن في القشرة الضحلة فقط في أعماق تصل حوالي إلى 20 كم، وفي هذه الحالة يكون تحديد عمق الزلازل أكثر صعوبة إن لم يكن هناك محطات قريبة فوق مواقع الزلزال لرصد الحركة أول بأول عند حدوث أي اهتزازات أرضية، وبتلك الطريقة تكون الأخطاء المتعلقة بتحديد العمق أكبر بكثير من المتعلقة بتحديد الموقع. [1]
أي المناطق حدث فيها أكبر عدد من الزلازل
المناطق التي حدث فيها اكبر عدد من الزلازل في المملكة هي
جنوب البحر الاحمر وجازان
.
دول فيها أكبر عدد من الزلازل
-
الصين.
-
إندونيسيا.
-
اليابان.
تُعد الزلازل من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا، وبرغم مواقع الترصد والدراسات ألا أنه مازال يصعب التنبؤ بها، وذلك لأن الأحداثيات التي تؤدي في النهاية إلى التنبؤ بها موجودة في أعماق الأرض، وتعد الصفائح التكتونية هي السبب الأساسي في تكوين الزلازل بسبب الاحتكاكات الناجمة عنها، مما يؤدي أيضًا إلى تكوين الأنفجارات البركانية وذلك ما سوف نتحدث عنه في هذا المقال فيما بعد، في الواقع ليست كل المناطق عرضة لحدوث زلازل ولكن كانت هناك بعض المناطق التي اشتهرت بحدوث الزلازل بها وبشكل كبير مما أدى إلى العديد من الكوارث، وتلك الدول هي:
الصين:
حدث بالصين حوالي 157 زلزال وذلك من عام 1900 وحتى عام 2006، وتعتبر الصين من أكثر دول العالم التي حدث بها زلازل وذلك تم في المنطقة الجنوبية الغربية للصين، حيث تواجد التضاريس الجبلية والتي تكون عرضة لحدوث الزلازل ومن حسن الحظ أن تلك المناطق ليست مكتظة بالسكان وذلك لأن البنية التحتية لها ضعيفة جدًا وتلك المدن هي سيتشوان وقانسو، وتشينغهاي، وشينجيانغ، ومنطقة التبت، ويوننان.
إندونيسيا:
تأتي إندونيسيا بعد الصين من حيث حدوث أكبر عدد من الزلازل حيث بلغ حدوث عدد الزلازل بها نحو 113 زلزال ذوات قوة عظمى وذلك من عام 1900 إلى 2016، حيث تلعب حركة الصفائح التكتونية وانفجار البراكين إلى حدوث هزات أرضية عنيفة، كما يرجع سبب حدوث الزلازل بإندونيسيا هو موقعها الجغرافي حيث تقع على حلقة النار والتي تُسمى Ring of Fire، وهي المنطقة التي تحدث بها الزلازل بشكل كبير والتي تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف كيلو متر مربع وتكون على شكل حذاء.
اليابان:
تقع اليابان بالقرب من حلقة النار المسؤولة عن حدوث الزلازل مثل إندونيسيا تمامًا، ولكنها تقع تحت المحيط الهادئ مما يجعلها معرضة أكثر لحدوث الزلازل الكارثية، حيث تؤدي حركة الصفائح المحيطية والقارية إلى كوارث كبيرة وإهدار الكثير من الخسائر والأرواح البشرية، فتحتوي اليابان على عدد مختلف من الصفائح التكتونية المهمة وهم أربع صفائح منهم صفائح أمريكا الشمالية والمحيط الهادئ، ولوحة الفلبين، والصفيحة الأوروبية الآسيوية، فعند تداخلهم معًا وخاصًة الصفيحتين الفلبينية والمحيط الهادئ يؤدي في النهاية إلى حدوث زلازل ذات قوة عظمى. [2]
الصخور المنصهرة تحت القشرة الأرضية تسمى
-
الصهارة البازلتية.
-
الصهارة الأنديزيتية.
-
الصهارة الريوليتية.
تُسمى الصخور المنصهرة تحت القشرة الأرضية باسم
الصهارة
يتم وصف الصهارة على أنها سائل شديد الحرارة تقع تحت سطح الأرض تعمل على الثوران البركاني وذلك من خلال اندفاعها من الثقوب والشقوق الموجودة في سطح القشرة الأرضية، وتُسمى أيضًا باسم الحمم الركانية، التي تتصلب لاحتوائها على العديد من المعادن، تم إطلاق كلمة الصهارة من اليونانية القديمة والتي تعني الثخين الغير مهذب، والتي تكون عبارة عن صخورة شبه سائلة أو سائلة تمامًا منصهرة جدًا وتعمل على تشكيل الصخور النارية، كما تحتوي أيضًا على بلورات معلقة وفقاعات غازية، وتتكون من العديد من المعادن المختلفة مثل السيليكات والتي توجد في الأغلب في الجزء السفلي من الأرض والجزء العلوي في طبقة الوشاح العلوي للقشرة الأرضية، ولهذا السبب نجد أن الوشاح وطبقة القشرة الأرضية صلبة نتيجة الصهارة المتكونة والمتحجرة نتيجة العوامل الجوية، والتي يتم إذابتها بشكل جزئي عندما تتحرك صخور الوشاح إلى أعلى او يكون بها ماء، حينها ترتفع الصهارة إلى أعلى وتخرج في صورة جزيئات من الغازات وتشكل الفقاعات وتتوسع بشكل تدريجي، وتتصلب أثناء صعودعها شيئًا فشئ حتى تتكسر الصخور المحيطة بها وتصل الصهارة في النهاية إلى السطح، يوجد فرق بين الصهارة والحمم البركانية وذلك مالا يعرفه الجميع، فببساطة الصهارة هي الصخورة المحصورة تحت سطح الأرض وتكون على درجة عالية جدًا من السخونة، بينما الحمم البركانية، هي ارتفاع تلك الصهارة إلى سطح القشرة الأرضية في شكل سائل بركاني، وللصهارة أنواع وذلك ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:
الصهارة البازلتية:
الصخور البازلتية عبارة عن حمم بركانية منصهرة غنية بالمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والسيليكا، وثاني أكسيد السيليكون بدرجة كبيرة، كما أنها تفتقر إلى الصوديوم والبوتاسيوم فتحتوي على نسبة ضئيلة جدًا منهما، يتم تشكيلها من خلال الذوبان الجزئي الجاف لطبقة الوشاح السفلي الذي يقع تحت القشرة الأرضية بشكل مباشر، كما أن الصهارة البازلتية هي التي تشكل معظم قشرة المحيط وبالتالي توجد في البراكين المحيطية.
الصهارة الأنديزيتية:
تحتوي الصهارة الأنديزيتية على كمية معتدلة من المعادن، وتتميز بارتفاع درجات الحرارة الخاصة بها بشكل ملحوظ فتكون حوالي 800 درجة مئوية وتصل إلى 1000 درجة.
الصهارة الريوليتية:
تعد من أكثر أنواع الصهارة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم والصوديوم ولكنها تفتقر إلى عنصري الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم على عكس الصهارة البازلتية. [3]