كم مقدار المد الاصلي

المد الأصلي لا يتوقف على سبب


المد الأصلي هو



المد الطبيعي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب من أسباب المد .

يوضّح الدكتور غانم قدوري لماذا سمي المد الطبيعي بهذا الاسم : (ومعنى قولهم في تعريف

المد الطبيعي

بأنه الذي لا تقوم ذات الحرف إلاَّ به: أي المقدار الذي يتحقق فيه حصول حرف المدِّ، بأن يمتدَّ مقدار حركتين، وكل زيادة على ذلك المقدار يخرج بالحرف من المدِّ الطبيعي إلى المدِّ الزائد)، وسمي (المد الأصلي) : لأنه أصل كل مد، وسمي (المد الذاتي) : لأن ذات الحرف لا تقوم بدونه، وسمي (مد الصيغة) : لأن صيغة الحرف تُبنى عليه، وتُعدم بعدمه، قال ابن بري في وصف مد الصيغة : (وصيغة الجميع للجميعِ، تمدُّ قدر مدِّها الطبيعي).

مقدار المد الاصلي


مقدار المد الأصلي هو



لا يزيد ولا ينقص عن حركتين وصلًا ووقفًا.

يقول الشيخ عبد الفتاح المرصفي في المدِّ الطبيعي : (أما مقدار مدِّه في جميع أنواعه المتقدمة وصوره المختلفة فهو مدُّ الصوت بقدر حركتين اثنتين فقط لكل القرَّاء بالإجماع ويستوي في ذلك ما ثبت منه في الوصل والوقف أو في الوصل دون الوقف أو في الوقف دون الوصل، ويحرم شرعاً النقص عن هذا القدر أو الزيادة عليه وتعرف الحركة بمقدار حركة الأصبع قبضاً أو بسطاً بحالة معتدلة لا بالسريعة ولا بالبطيئة، ولا يضبط هذا إلاَّ المشافهة والإدمان على القراءة والسماع من أفواه الشيوخ المحققين الآخذين ذلك عن شيوخهم رزقنا الله تعالى أداءً كأدائهم وسيراً على طريقهم حتى نتلو كتاب الله تلاوة صحيحة ترضيه ويرضى بها عنا آمين).

اختلف أئمة نقل القرآن الكريم وقراءاته حول مقدار الحركة الواحدة، إذا كانت تقدّر بمقدار ثبني الإصبع، وبسطه، أم حركة الحرف، والقول الراجح في تلك المسألة هو رأي الدكتور الشيخ أيمن رشدي سويد إذ يقول أن مقدار الحركة الواحدة يُقاس بحركة الحرف وليس حركة الأصبع قال الدكتور الشيخ : (ويمدُّ المدُّ الطبيعي بمقدار حركتين، والحركتان هما الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركين متتالين كقولك (بب) أو (تت) وما شابهما، فالحركة هي حركة الحرف وليست حركة الأصبع كما زعم كثير من المتأخرين في القرن الرابع عشر أو ما قبله بقليل، ولعلهم فعلوا ذلك تسهيلاً على المبتدئين، ولكن الدقة تنافيه لتعذر ضبطه وجميع أئمة القراءة المتقدمين على تقدير المدِّ بالألفات).[1]

أقسام المد الطبيعي

  • المد الطبيعي الحرفي.
  • المد الطبيعي الكلمي.

يُمنع أن يقع بعد حرف المد همزٍ، وسكون، نحو : (البَاطل)، (قَال)، (قالُوْا)، (يقُوْل)، (الذِي)، (قِيْل)، وينقسم المد الطبيعي إلى قسمان هما :


المد الطبيعي الحرفي :

يكون المد الطبيعي الحرفي في الحروف المقطعة، التي تتواجد في أوائل السور، نحو : الحروف المقطعة المكونة من حرفين في اللفظ ، والمجموعة في عبارة : (حي طهر)، (حا) (طا) (يا) (ها) (را)، ويكون أيضاً في بعض حروف الجر مثل (فِي) و (علَى) و (إلَى).


المد الطبيعي الكلمي :

ينقسم المد الطبيعي الكلمي  إلى ثلاثة أقسام :

  • ثبوت حرف المد وصلًا، ووقفًا.
  • ثبوت حرف المد وصلًا فقط.
  • ثبوت حرف المد قطعًا فقط.

وإليك بعض الأمثلة على كل قسم من أقسام المد الطبيعي الكلمي الثلاثة :


ثبوت حرف المد وصلًا، ووقفًا

: ويثبت حرف المد في خط المصحف الشريف، وغيره، كما في : (قَالُوا)، (نُوحِيهَا).


ثبوت حرف المد وصلًا فقط

: مثل وصل هاء الصلة بواو، أو ياء بما بعدها نحو : (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾ (سورة الانشقاق، الآية 15)، ويوقف عليها بالإسكان لجميع القرَّاء.


ثبوت حرف المد قطعًا فقط

: على سبيل المثال : الوقف على الألف المبدَّلة من التنوين نحو (هدىً)، (عمىً)، (دعاءً)، (بصيراً)، والوقف على ألف التثنية كما في (ذَاقَا الشَّجَرَةَ)، (سورة الأعراف، الآية 22)، وغير التثنية نحو (أَقْصَا الْمَدِينةِ)، (سورة يس، الآية 20)، (مُحِلِي الصَّيدِ)، (سورة المائدة، الآية 1)، (وَلا تَسُبُوا الذِّينَ)، (سورة الأنعام،الآية 108).[1]

أنواع المد في القرآن

  • المد الأصلي.
  • المد الفرعي.

المد في اللغة : هو الزيادة واصطلاحًا : هو مد الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة، قال صاحب التحفة : (وَالْمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ، وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيعِيًّا وَهُو


مَا لاَ تَوَقُّفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ، وَلا بِدُونِهِ الحُرُوفُ تُجْتَلَبْ،


بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ، جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيَّ يَكُونْ


وَالآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى، سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلا


حُرُوفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيهَا، مِنْ لَفْظِ (وَايٍ) وَهْيَ فِي نُوحِيهَا،


وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَمْ، شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلْفٍ يُلْتَزَمْ


وَاللِّينُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سُكِّنَا، إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا.)

جُمعت حروف المد الثلاثة في كلمة (نُوحِيهَا)، وهي :

  • ألف المد المفتوح ما قبلها.
  • ياء المد المكسور ما قبلها.
  • واو المد المضموم ما قبلها.


المد الأصلي

:

هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من أسباب المد، ولا يزيد مقادر مده، ولا ينقص عن حركتين.


المد الفرعي

: هو على عكس المد الأصلي، حيث أنه يتوقف على الهمز، أو السكون ، وينقسم المد الفرعي إلى خمسة أنواع :

  • المد المتصل (واجبًا).
  • المد المنفصل (جائزًا).
  • المد البدل (جائزًا).
  • المد اللازم.
  • المد العارض للسكون.

ينقسم المد الفرعي إلى ثلاثة أقسام بسبب الهمز، وهم (المد المتصل، والمد المنفصل، والمد البدل)، ونوعين بسبب السكون وهما : (المد اللازم، والمد العارض للسكون)، وإليك تفصيل كل قسم من أقسام المد الفرعي :


المد المتصل (واجبًا)

: هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد بشرطين : أن يقع حرف المد في كلمة واحدة، وأن تقع الهمزة بعده في الكلمة نفسها، ويُمد بمقدار أربع، أو خمس، أو ست حركات، عند الوصل، أو القطع، مثل : (السَّمَاء)، (وَالْمَلاَئِكَة)، (السُّوء)، (تَبُوء)، (تَفِيءَ)، (جِيءَ).


المد المنفصل (جائزًا)

: هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد بين كلمتين، فصلًا، أو وصلًا، بشرطين : أن يقع حرف المد في نهاية الكلمة الأولى، وحرف الهمزة في بداية الكلمة الثانية، ومقدار المد المنفصل حركتين، أو ثلاث حركات، أو أربع حركات، أو خمس حركات، وإليك بعض الأمثلة على المد المنفصل : (قَالُوا آمَنَّا)، (وَفِي أَنفُسِكُمْ)، (يَا أَيُّهَا)، (هَؤُلاَءِ).


المد البدل (جائزًا)

: هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة : (الألف، أو الياء، أو الواو) إذا كان مبدلًا، وشرطه : أن يقع همز قبل حرف المد نحو : (آمَنَ)، (وَآتَى)، (إِيمَانًا)، (وَإِيتَاء)، (أُوتُوا)، (أُورِثُوا)، ويُمد بمقدار حركتين، أي أن حكمه القصر.


المد اللازم

: هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد، بشرط وقوع المد قبل سكون أصلي في الكلمة، وحكمه لزوم مده بمقدار ست حركات، ويأثم تاركه، يقول الجوزي : (فلازمُ إن جاء بعد حرفِ مدْ، ساكنٌ حالينِ وبالطُّولِ يُمَدْ)، وهو اربعة أقسام :

  • الكلمي المثقل : نحو (الضَّالِّينَ).
  • الكلمي المخفف : نحو (الْآنَ).
  • الحرفي المثقل : نحو (طسم).
  • الحرفي المخفف : نحو (يس).


المد العارض للسكون

:  يسمى جائزًا، وهو إطالة الصوت بحرف من حروف المد، شرطه أن يقه حرف المد، أو اللين قبل سكون عارض بسبب الوقف، وله ثلاثة أحكام : (القصر، أو التوسط، أو الإشباع)، أي أنه يُمد بحركتين، أو أربع حركات، أو ست حركات، وإليك بعض الأمثلة على المد العارض للسكون : (اللَّهِ)، (الرَّحْمَن)، (الرَّحِيم)، (الرَّجِيم)، (مُخْتَلِفُونَ)، (يُؤْمِنُونَ).

وهناك أنواع أخرى للمد، إليك أسمائها :

  • مد الصلة.
  • مد اللين.
  • مد الفرق.
  • مد التمكين.
  • مد التعظيم.[2][3]