ما التغيرات التي أحدثتها تطبيقات الحوسبة السحابية في نمط حياتنا

التغيرات التي أحدثتها تطبيقات الحوسبة السحابية في نمط حياتنا

لقد أحدثت


استخدامات تطبيقات الحوسبة السحابية


العديد من التغيرات على نمط حياتنا اليومية ، وخاصة في مجالات الترفيه والتعليم ، فبفضل هذه التقنية أصبح من الممكن حفظ وتخزين العديد من البيانات على شبكة الانترنت والوصول إليها في أي وقت ، فلم يعد هناك داعي للخوف من فقدان الملفات الشخصية وإمكانية استرجاعها في أي وقت أو مكان.

وقد ساعد ذلك الطلاب والمعلمين على تخزين ملفاتهم وفرضوهم المدرسية ، بل وتمكنوا من مشاركتها في ثواني معدودة بدون الحاجة لأقراص التخزين المحمولة التي أصبحت جزء من الماضي ، وليس ذلك فقط بل يمكن الاستفادة من تطبيقات الحوسبة السحابية في مجال التفيه والإعلام.

فنحن نرى العديد من شركات الترفيه والنشر والرياضة تستفيد من هذه التطبيقات في نقل الملفات الصوتية ومقاطع الفيديو والعديد من الوسائط وبيعها للمستخدمين والعملاء على شبكة الانترنت ، فيمكن القول أن الحوسبة السحابية بتطبيقاتها المختلفة أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الطالب والموظف.

فقد وفرت عليهم الكثير من الوقت والجهد المبذول كما هو الحال في السابق ، فقد وفرت الحوسبة السحابية مساحات هائلة للتخزين وسرعة كبيرة في حفظ ونقل الملفات على الانترنت ، كما أتاحت الكثير من البرمجيات بدون الحاجة لتحميلها أو تثبيتها على الجهاز.

من فوائد توظيف الحوسبة السحابية للطلاب

قدمت الحوسبة السحابية لفئة الطلاب بشكل خاص فوائد لا حصر لها في مجال التعليم ، فقد شجعتهم على تعزيز التعاون بينهم وبين المعلمين من جانب وزملائهم الطلاب من جانب آخر ، وسهلت القيام بالكثير من التعديلات والتغييرات على المستندات والملفات على اختلاف أنواعها ومنها المشاريع الدراسية للطلاب ، ويستطيع المعلم كذلك اقتراح تعديلات على الخطة الدراسية وحفظ تعليقات الطلاب .

ومن أهم فوائد الحوسبة السحابية توفير الموارد واستحضارها في أي وقت ، حيث يمكن للمدرس تحميل الدروس والمحاضرات على السحابة وحفظها حتى لا تتعرض للفقدان كالكتب الورقية ، بالإضافة للحد من تكلفة النسخ والطباعة لهذه الكتب والمحاضرات ، فعن طريق الكمبيوتر يتمكن الطالب من الوصول لهذه المحاضرات والموارد التعليمية عبر السحابة والاتصال بشبكة الانترنت.

وتوفر الحوسبة السحابية تجربة فريدة من نوعها لأطراف العملية الدراسية من طلاب ومعلمين لأنها توفر من وقتهم وجهدهم عند الاحتفاظ بجميع الملفات الدراسية في مكان واحد بدون الحاجة للبحث عن كلاً منها بمفرده ، حيث يمكن للطالب والمعلم الدخول على الحوسبة السحابية والبحث فيها عن الملف المطلوب بكل بساطة وسهولة.[1]

نماذج الحوسبة السحابية

يوجد عدد من نماذج الحوسبة السحابية ومنها ما يلي:

  • السحابة الخاصة
  • السحابة المجتمعية
  • السحابة العامة
  • السحابة الهجين


السحابة الخاصة

: وهي عبارة عن شبكة خاصة بجهة محددة ، وهي من أفضل النماذج لأنها تضمن الجودة في عرض البيانات كما أنها تتسم بمعدل عالي من الأمان ، وتقدم حماية كاملة للبيانات المخزنة عليها.


السحابة المجتمعية

: وهي سحابة مشتركة للعديد من الشركات أو المؤسسات التي لها نفس الاتجاهات والاهتمامات ، أو تعمل في نفس مجال العمل ، ويتم استخدام هذه السحابة من قُبل القائمين على هذه المؤسسات أو عبر جهة أخرى لها الحق في ذلك.


السحابة العامة

: وهي التي يستخدمها الجمهور أو العامة ، وهي قائمة على قواعد تجارية بحتة ، وغالباً ما يتم بيعها من الشركات المتخصصة في بيع الخدمات السحابية.


السحابة الهجين

: وهي التي تتكون من سحابتين أو أكثر سواء كانت هذه السحب خاصة أو عامة أو مجتمعية ، ولكن تربط بين هذه الأنواع فكرة أو تقنية موحدة تمنحها خاصية نقل البيانات والتطبيقات فيما بينها.

تحديات استخدام الحوسبة السحابية في مجال التعليم

هناك بعض التحديات التي تقف في وجه الحوسبة السحابية في العديد من المجالات ، لا سيما في مجال التعليم ، ومن هذه التحديات ما يلي:

  • الخوف من اختراق الخصوصية ، فهناك العديد من المستخدمين لا يعلمون إذا ما كان يمكنهم الثقة في مستوى أمان الحوسبة السحابية حتى الآن.
  • عدم وجود معايير للعمل على الحوسبة السحابية أو قدرة على التحكم بها.
  • مستوى الدقة والأمانة في المحتوى المقدم على الخدمة السحابية ، فهناك قلق حول صحة البيانات المتوفرة على السحابة.

عيوب الحوسبة السحابية

برغم وجود العديد من الإيجابيات للحوسبة السحابية وتطبيقاتها المختلفة في الكثير من أوجه الحياة ، وتوفيرها بنية وموارد فريدة من نوعها للعملية التعليمية بالكامل في تنفيذ الكثير من المهام وبتكلفة زهيدة لا تكاد تّذكر مقابل كم لا حصر له من البيانات والمعلومات ، ولكن يوجد لها عدد من العيوب ومنها:

  • الحاجة الدائمة لوجود اتصال مع الانترنت ، من المعروف أن الخدمة السحابية لا تعمل سوى باتصال مع الانترنت ، بمعنى أنه لو انقطع هذا الاتصال فإن ذلك سيؤدي لتعطيل العمل ، ولكن تمت معالجة هذه المشكلة في محاولة من بعض الشركات لحلها ، وذلك عبر استخدام تقنية JavaScript ، HTML5 ، والتي تقوم بالمزامنة بعد عودة الانترنت عبر بعض التطبيقات التي تعمل بدون انترنت.
  • التعرض لمراقبة البيانات ومعلومات الشركات الكبيرة التي تخشى من الحصول على معلوماتها واستخدامها بطرق غير شرعية ، أو بيع هذه المعلومات لشركات أخرى منافسة للاستفادة منها ومضاربة الشركة في الأسواق.
  • وهي من المشاكل الأكثر خطورة خاصة مع عدم توافر جدار حماية لهذه المعلومات ، ولهذا يعمل القائمون على خدمة الحوسبة السحابية على اتباع معايير قياسية ومعدلات أمان عالية.
  • نقص مستوى الأداء ، فحتى الوقت الحالي لم تستحوذ خدمة الحوسبة السحابية على رضى وثقة جميع العملاء ، على عكس برامج وتطبيقات سطح المكتب التي تتصف بمعدل عالي من الأداء.
  • فعلى سبيل المثال لا توجد أدوات وبرامج مماثلة لتطبيق فوتو شوب الشهير والذي يعمل بمنتهى الكفاءة كواحد من أفضل برامج سطح المكتب ، وأيضاً لم تصل لنفس مستوى معظم برامج ميكرو سوفت أوفيس.