ما الأنظمة التي صدرت في عهد الملك فهد

الهدف من هذا النظام إلى رفع مستوى العمل الإداري والتنمية داخل مناطق المملكة، كما يسعى إلى المحافظة على الأمن والنظام، وكفالة حقوق المواطنين وحرياتهم، داخل الإطار الشرعي الإسلامي.

وتنظم مناطق المملكة ومقر إمارة كل منطقة بأمر ملكي، وهذا بحسب توصية من وزير الداخلية .

كل منطقة مكونة إدارياً من مجموعة من المحافظات، والنواحي، والمراكز، ويراعى في هذا الاعتبارات السكانية، والجغرافية، والأمنية، وظروف البيئة، وطرق المواصلات، ويتم تنظيم المحافظة من خلال أمر ملكي، وبحسب توصية من وزير الداخلية، أما الجوانب والمراكز فيصدر بتكوينها وارتباطها قرار من وزير الداخلية، بحسب اقتراح من أمير المنطقة .

يكون لكل منطقة أمير بمرتبة وزير، كما يكون له نائب بالمرتبة الممتازة يدعمه في أعماله، ويقوم مقامه في غيابه، ويتم تعيين الأمير ونائبه وإعفاؤهما بأمر ملكي، بناء على توصية من وزير الداخلية.

يكون أمير المنطقة هو المسئول أمام وزير الداخلية.[2]

كما يقوم الأمير ونائبه قبل مباشرة العمل بعد القسم التالي أمام الملك: (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لديني، ثم لمليكي، وبلادي، وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص والعدل)، ويكمن الاطلاع على كافة مودا النظام من

هذا الرابط

.

كيف كانت سياسة الملك فهد خلال الحكم

• عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
• إصلاح ذات البين.
• مد يد العون والمساعدة.

لا تهدف المملكة العربية السعودية إلى الهيمنة وبسط النفوذ وحب الاستعلاء والعلو داخل الأرض وهي تحرص على إنشاء قوتها الذاتية للدفاع عن ذاتها، فيقول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله-: )ما أود أن أؤكده هو أن حبنا اللامتناهي للأمن والسلام والاستقرار فإنه لابد من بناء قوة دفاعية تذود عن أوطاننا وبلادنا، ويكون باستطاعتنا الدفاع عن منجزاتنا ومكتسباتنا، والوقوف في وجه كل معتد وحاقد بضمان أمن واستقرار دولنا ومنطقتنا، وهذه هي مسؤوليتنا في المقام الأول)، فهذه السياسة الواضحة ابعدت عن المملكة العربية السعودية الدخول في مشاكل سياسية كبيرة مبنية على إقامة المحاور وتسويق الأفكار، والدخول في خلافات وصراعات مع الدول الأخرى، كما أنها لا تعطي لنفسها بتاتاً الحق بالتدخل في أمور الدول الأخرى، وبالمقابل لا تعطي الحق لأي جهة بالوصاية عليها أو فرض آرائها أو التدخل في أمورها المهمة أي كان حجم هذه الدولة أو مدى قوتها.

لا نحتاج إلى التأكيد بأن الدبلوماسية السعودية تعتبر من عوامل صنع السلام بالتاريخ، حيث تخصصت أجندتها في ممارسة هذا الدور من أعلى درجات هرمها السياسي، وقد قاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله- المساعي الجيدة بين الأشقاء والأصدقاء، ومد جسور المصالحة بين الكل، ولم يعتبر هناك مشكلة بين المملكة وغيرها من الدول، فكل الخلافات الحدودية تمت بالكامل بين الدول المحيطة، وأنهى مشاكل الشعب اللبناني بنجاح، وقام جاهداً حتى يحل الخلافات المغربية الجزائرية، وسعى جاهداً الإصلاح بين الفرقاء الأفغان، وجمعهم أكثر من مرة على مائدة مستديرة، وتدخل بقوة لحل الأزمة الليبية، وصرح شعار الوحدة بين العرب والمسلمين.

من ثوابت السياسة السعودية هو توفير جزء من دخلها الوطني، للدعم الخارجي، والذي وصل لأكثرمن 5% من الدخل السنوي، وعلى وجه خاص مساعدة الشعوب والدول العربية والإسلامية، ولا يكاد يسمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- بكارثة بيئية أو أزمة إنسانية إلا ويهب لمساعدتها دون أي شروط مسبقة.[4]