لوك الستينات رجال بالصور

موضة الستينات للرجال

أثرت ثقافة البوب في مسار الموضة في الستينات، انتقلت الأزياء في الستينات إلى البساطة والراحة، بعدما كانت أكثر تحفظًا في فترة الخمسينات، ولكن في نهاية الستينات اتخذت منحنى أكثر حدة، أخذت أزياء الرجال تميل لأسلوب يطلق عليه (Mod)، وهي أزياء الموسيقيين البريطانيين الذين انفردوا بالتأثير على الموضة لعدة سنوات، وكان من ضمنهم فرقة البيتلز، وبيتنيك، وستيف ماكوين، وإليك صورة لفرقة البيتلز :

فرقة البيتلز عام 1965

انتشر أسلوب (mod style) في الستينات ربما كان ذلك نتيجة لولع الأمريكيون بأزياء الموسيقيين البريطانيين، كما أن كانت هناك في تلك الفترة ثورة على التقليدية، وأصبحت الموضة تتخذ منحنى أكثر حرية، وتعبيرًا عن الذات.

صورة ملونة لفرقة البيتلز

وكانت موضة (Mod)، تأتي بأزرار مغطاة بالقماش، وسترات ذات عنق مرتفعة، ومعاطف فضفاضة، كان الرجال في هذا العصر يعبرون عن تفردهم، وأذواقهم بحرية، وإليك صورة من ستينات القرن الماضي لبعض الرجال في لندن :

بعض الرجال في لندن في الستينات

أخذت بعد ذلك الموضة البوهيمية في الظهور، وقد كانت نوع من أنواع الاحتجاج، والثورة، بين الستينات، والسبعينات دمج الهيبيون رسالة جينسبيرج عن الاحتجاج السلمي في أزيائهم، وثقافتهم، فظهرت موضة تسمى (Bohemian)، ويطلق عليها أيضًا : (Flower Power)، ارتدى كل من الرجال، والنساء الملابس المنقوشة بالزهور، ولبسوا أكاليل الزهور على شعورهم، حتى أن بعضهم رسم الزهور على وجهه، ولبسوا عصابات لرؤوسهم أيضًا،لدعم القضية، وكانت الزهور ترمز للحب، والسلام.

الموضة البوهيمية

ظهرت بعد ذلك أزياء فناني موسيقى الروك، وكان يطلق على على هذه الصيحة : (Greasers)، كانوا يستمعون إلى موسيقى الروك آند رول، ويرتدون القمصان، أو السترات الجلدية، أو الجينز، والأحذية ذات الرقبة الطويلة، أو الكونفرس، ويركبون الدراجات النارية.

مجموعة من الرجال يرتدون أزياء الروك

وكان هناك أيضًا موضة حليقي الرأس (Skins)، ونشأت بين شباب الطبقة العاملة، كانوا لا يستطيعون تحمل نفقات الملابس الباهظة، ارتدوا الجينز مع الحمالات،والدعامات، وقمصان بأزرار، وأحذية Doc Marten، ويحلقون رؤوسهم حتى لا شعلق شعرهم الطويل في الآلات أثناء العمل، علاوة على عدم تمكن أحد منهم عند خوضهم للشجارات.

هناك فرق بين حليقي الرؤوس في الستينات، وحركة حليقي الرؤوس في الثمانينات، والتسعينات، التي اختارها النازيون الجدد، وبعض المنظمات العنصرية الأخرى.[1][2]

حليقي-الرؤوس-من-الطبقة-العاملة

القبعات في الستينات

كانت الستينات ثورة على التقاليد، كان كل فرد يسعى لإبراز شخصيته من خلال مظهره، وأراد الجميع التخلص من القيود في المظهر، فكان الشعر جزءًا لا يتجزأ من التعبير عن الذات، فلم تكن القبعات من قطع الملابس الشائعة في الستينات، حتى أن الرئيس الأمريكي السابق (جون كينيدي) ظهر في حفل تنصيبه في عام 1961 بلا قبعة على رأسه، وإليك صورته من حفل تنصيبه :

تنصيب جون كنيدي

وبالطبع كان بعض الرجال متمسكين بارتداء القبعات، وكانت الأنماط التي مازالت سائدة من القبعات : (فيدورا)، و(تريبلي)، شاهد رجل يرتدي قبعة تيبلي في الصورة التالية.[1]

رجل يرتدي قبعة تريبلي

تصفيفات الشعر في الستينات

كانت تصفيفات الشعر في بداية الستينات تقليدية، انتقلت من الخمسينات إلى الستينات ببساطة، واستمرت لفترة، وتم تصويرها في عروض Mad Men، حتى بداية ثورة (الطاووس)، أصبحت تسريحات الشعر الرجالية تميل لكونها طويلة، وغريبة نوعًا ما، وبالنسبة لشعر الوجه، فقد كانت معظم الوجوه حليقة، وكانت السوالف الطويلة منتشرة، وتتميز بها هذه الفترة، كانت هناك حرية غير محدودة في اختيار المظهر، وإليك بعض تصفيفات الرجال في هذه الفترة.[1]

بعض-قصات-الشعر-في-الستينات

الملابس الكلاسيكية في الستينات

كان الرجل في الستينات يرتدون بدلات تشبه إلى حدٍ كبير أشكال، وتفصيلات البدل في الخمسينات من القرن الماضي، بالرغم من التحرر من التقاليد، والتخلص من العادات الثابتة في اللبس، إلا أنهم احتفظوا بشكل البدل المحافظ، والبسيط، كانت بدلات الستينات تأخذ الأسلوب الإيطالي في الخياطة، في بداية الستيات تميزت البدل بوجود ثلاثة أزرار على طول الجاكيت، وزوايا مربعة، وياقة مرتفعة، وهي السمات المميزة للنمط الشعبي للخياطة الإيطالية.

في منتصف الستينات، تغيرت تفصيلات البدل قليلًا، فشاعت بين الأمريكيين أشكالًا كلاسيكية من البدل مستوحاة من الطراز البريطاني، كانت مستوحاه من الطراز الريفي، وتأتي بمقاسات أوسع، وانتشرت أيضًا سترات أقصر، من الطراز الإيطالي، والتي يطلق عليها في عصرنا الحالي : (bum freezers)، ومازالت حتى الآن البدل ذات الطراز الأمريكي، والإيطالي، والبريطاني تتنافس في الأسواق، وإليك صورة الكاتب، والمخرج، والممثل الأمريكي باتريك ماكجوهان يرتدي بدلة من صيحات عام 1960.[1]

صورة لباتريك ماكجوهان من فيلم رجل خطير عام 1960

البنطلون في الستينات

اشتهرت بناطيل فترة الستينات بضيقها من الأعلى، وخصوصًا عند الوركين، وأعلى الفخذ، أما من الأسفل فهي واسعة جدًا وتكاد تلامس الأرض، واستمرت في الانتشار من منتصف الستينات، وحتى السبعينات، وقد كانت قطعة مفضلة من الملابس، يسعى كل شاب في اقتنائها، ومن أهم ما يميز بنطلونات الستينات، والتي استمرت إلى يومنا هذا، تغيير موضع وسط البنطلون، أصبح تحت سرة البطن، بدلًا من الخصر، فقد بدأت بعض دور الأزياء في ذلك الوقت في تصنيع البنطال بهذا الشكل، على غرار بنطلونات الطبقة العاملة، ولم ينخفض بنطال البدلة إلى هذا الحد، واستبدلوا حمالات البطال بالأحزمة.[1]

بنطال الستينات

ربطات العنق في الستينات

تضيف ربطات العنق مظهرًا أنيقًا، وخصوصًا إذا ارتديتها مع البدل، وقد كانت قطعة مهمة في ستينات القرن الماضي، كان في بداية الستينات ربطات عنق رفيعة جدًا بألوان الباستيل، وبأشكال منقطة، على طراز Mod School، وقد بدأت في الظهور في نهاية الخمسينات.

في الستينات أصبحت معظم ربطات العنق مبطنة، على عكس الربطات في الخمسينات، فقد كانت التكلفة أكبر، أما في الستينات فقد أُتيحت العديد من الأقمشة، وتطورت طباعة الأقمشة، وظهرت أساليب طباعة بتكلفة أقل، ومع اندلاع ثورة الطاووس أُنتجت مجموعة واسعة من رابطات العنق المتعددة الأشكال، والألوان، وقد أصبحت أعرض بكثير من سابق عهدها، في الصورة يظهر أمامك رجل من الستينات، يرتدي ربطة عنق عريضة، ومخططة بشكل مائل.[1]

رجل يرتدي ربطة عنق عريضة من الستينات

الأحذية في الستينات

تدخلت الموضة في تغيير كل شئ، والأحذية قطعة مهمة تضيف اللمسة النهائية، وتحكم على مظهرك بالنجاح، أو بالفشل إذا اخترت زوج الأحذية الغير ملائم لملابسك، انتشرت في الستينات نوع من الأحذية سهلة الارتداء اسمها (حذاء تشيلسي)، أو كما كان يطلق عليها : (أحذية الحَلَبة)،على جانبيها مجموعة من الأربطة المطاطية المرنة ، فلا تحتاج لفك الأربطة، أو ربطها عند ارتداء، أو خلع الحذاء، صُنعت لأول مرة بواسطة مصنع الأحذية الخاص بالملكة فيكتوريا في عام 1837، في الصورة تجد زوج من أحذية تشيلسي السوداء:

حذاء تشيلسي أسود

وقد سميت أحذية تشيلسي بهذا الاسم نسبة إلى منطقة في غرب لندن، في الستينات كانت تعج تلك المنطقة بالرسامين، والممثلين، والفنانين، والشخصيات المعروفة، وكان هناك الكثير من دور الأزياء التي تلبي أذواقهم، وبما أنهم كانوا يفضلوا ارتداء أحذية الحلبة، فبدأت دور الأزياء في تصنيعها، وعرضها باسم أحذية تشيلسي.

ارتدي فريق البيتلز الموسيقي (The Beatles)، أحذية تشيلسي، مما جعلها أكثر شهرة، وأدخلها في موضة الستينات من أوسع الأبواب، وترى في الصورة فريق البيتلز يرتدون أحذية الحلبة.[1]

فريق البيتلز يرتدون أحزية تشيلسي