ماذا شبه الرسول قارئ القران
شبه النبي المؤمن الذي يقرا القران
شبه النبي المؤمن الذي يقرا القران بـ (
الأترجة
) .. نقل على لسان أبي موسى الأشعري عن رسولنا الكريم قال “مَثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها” [1].
إن للقرآن فضلاً كبير على الجميع وخاصة في حالة العمل به وتطبيق كل أحكامه وقراءة آياته بتدبر وإحكام، ويتم تصنيف الناس الذين يقرأون لهذه الأمور إلى ثلاث فئات وهم كالآتي:
المؤمن القارئ القرآن ويعمل به
والفعل المضارع الذي بدأ به رسولنا الكريم الحديث عن هذا الفعل بكلمة يقرأ يؤكد على استمرار وتكرير القرآن وأن الفرد يداوم عليها إلى أن صارت أحد دائبات حياته، وتمت المقارنة بين المؤمنين القارئين لكتاب الله وينفذ ما يؤمر به فيه وبين الأترجة.
تعني كلمة الأترجة نوع من أنواع الفواكه التي تتمتع بالكثير من الفوائد التي تعود على البدن، لذلك تصنف على أنها تنفع الإنسان وذات مظهر جميل يبث السرور في قلب من يتناولها أو ينظر إليها فهي تشبه في طعمها ورائحتها التفاح أو البرتقال.
كما هي تتميز بالنضارة والملمس الناعم الجميل، كما أن الرائحة التي تخرج منها عطرة وطيبة، فيتشابه أفراد هذه الفئة معها بأنهم يتمتعون بظاهر وباطن جيد وينفعون الناس ولا يضرون من حولهم.
المؤمن العامل ولكن غير قارئ
هذه الفئة تضم المؤمنين الذين يفعلون كل ما أمرهم الله به في كتابه ولكن لا يقرأون كتابه باستمرار وليس هناك مداومة على مسك المصحف وتلاوة الآيات وتم تشبيههم بالتمرة ذات المذاق الحلو الجميل والنفع التي تعود به للفرد.
لكنها ليس لها أي رائحة أو تُمتع من يلقي بنظره عليها فلذلك هي لا تستطيع أن تنفع من هم بجوارها، ويعود اختيار التمر للتشبيه في هذه الحالة هو انك تستطيع ان تري التمرة إذا كنت بعيد عنها ولكن لا تشم رائحتها، فلا نفع من رؤيتها وأنت بعيد ولكن في أكلها.
الفاجر القارئ القرءان
بالنسبة لمن هم منافقون أو وصل حالهم إلى الفجور ولكن يقرأون كتاب الله، فهم أشخاص يكون مظهرها حسن وطيب ولكن أصلها وباطنها ملئ بالخبث ولا يتمكن منه الإيمان.
فالمظهر الطيب هو القراءة التي تجعل الناس يستريحون له تم تشبيهه بالريحانه ذات الرائحة الفواحة الحلوة ولكن بالنسبة لمذاقها فهو مر جداً كالكفر الذي يبطنه الشخص .
شبه النبي صل الله عليه وسلم المؤمن الذي لا يقرأ القرآن
شبه النبي صل الله عليه وسلم المؤمن الذي لا يقرأ القرآن بـ (
الحنظلة
) .. طبقا للحديث السابق قد شبه الرسول الشخص المؤمن الذي لا يمسك المصحف ويقراءة القرآن بالحنظلة [2].
الفاجر غير القارئ للقرءان
وهو المنافق أو الفاجر الغير قارئ للقرآن فهو شخص تحيط به كل الخصال السيئة فهو ذَا مظهر قبيح وذا باطن خبيث سئ، وتم وصف هذا الشخص بالحنظلة فهي واحدة من النباتات الممتدة مثل البطيخ.
بالنسبة للثمار الخاصة بها فهي متماثلة مع ثمار البطيخ ولكن باختلاف الحجم، حيث أنها أصغر بكثير منه ومعروف عن الحنظلة مرارة مذاقها لا يحبها من يتناولها أو من يكون بجانبها بسبب ريحتها القبيحة.
ربما تنتفع من المنافق الذي يتلو القرآن فيمكن أن تكون المنفعة في صوته الجميل فيؤثر فيك وتتأثر به، وربنا تسأله عن مكان الآية فيخبرك ولكن هو غير عامل بالقرآن فهو كاذب وينافق وربما يكون خادع وخائن ولا يخشى مراقبة الله عليه.
الحديث السابق يوضح الشبيبة الملائم لكل فئة منهم بأنواع نبات محددة وذلك حتى يتم فهم المعنى واستقراره داخل الذهن ، والمعنى المقصود من التشبيهات في هذا الحديث الشريف أن جميع كلام الله عز وجل ذَا تأثير على العبد سواء كان داخلي أو خارجي وأن ليس جميع العباد واحد فهم متفاوتون ومختلفون في الكثير من الأمور.
فمنهم نال أعلى مقدار ونصيب وكان أحسنهم وهو المصنف وفقاً للفئة الأولى، كما أن هناك أفراد لن ينالوا أي شئ نهائي وهم المنافقون المعروفون بالفجر، بالإضافة إلى هؤلاء الذين يتأثر ما بداخله دون أن يتأثر ما في ظاهره.
فضل قارئ القرآن
إن قراءة القرآن من الاعمال الفُضلي التي يُنصح بفعلها لجميع البشر صغار وكبار نساء ورجال فيقول الله تعالى في سور القرءان (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب)، (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقو لعلكم ترحمون)، (قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء) [3].
إن القرآن خير مُعلم وفي حالة كون الفرد يقرأ القرآن بشكل فيه شئ من التعتعة بسبب عدم حفظه له ويريد أن يتعلم، فهذا له ثواب مُضعف والتعاون في القراءة أمر محبب فهذا التعاون علي البر والتقوي فمثلا يجلس الفرد يقرأ القرآن وبعد ذلك يطلب من احد ان يشرح له او يخبر أخاه أو خليله بالذي فهمه وتدبره فيكون في هذا أجر لكلامها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لقارئ القرآن اقرأ، وارتق، ورتل، كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، والمَعنّي بقارئ القرآن هنا هو الشخص المؤمن الذي كان في الدنيا يقرأ ويتلو القرآن.
كما يعمل به وينفذ أحكامه حيث أنه يأتمر بأوامره، ويمتنع عن كل ما ينهاه عنه القرآن فيصنف أنه قارئ للقرآن وله رغبة في ذلك.
فضل قراءة القرآن من المصحف
قام الرسول عليه الصلاة والسلام بذكر أن القارئ لكتاب الله في الدنيا يُثاب بقراءته للقرآن يوم القيامة ويكرمه الله بدخوله إلى جنة الخلد فور انتهاءه من قراءة آخر آية [4].
كما ورد عن عائشة أن عدد درج الجنة يتساوى مع عدد آيات كتاب الله، ومن يدخل الجنة من أهل القرآن الكريم لن يكون فوقه أي درجة بل سيكون هو الأعلى والسامي بأعلى الدرجات، وكون الفرد يقرأ كتاب الله يوم القيامة غيبًا، أو من مصحف هذا غير معروف فهذا أمر غامض.
مثل الصلوات الخمس قال رسول الله أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقي من درنه شئ قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا.
أن الحديث يؤكد على أهمية الصلاة فهي اهم شئ للمسلم وهي طريقة إلى الطهارة من كل سوء وتخليصه من كل دنس، فهي تخلص الإنسان من الإثم الذي يرتكبه في يومه، وهي أحد أركان الدين وعمود أساسي في العقيدة، لذلك فالذي ينصرف عن الصلاة وينشغل عنها فويلاً له من الله وسينال عذاب شديد. اما من يقيم الصلاوات ويؤديها فله جنة الخلد.