ما حكم تعليق شيئ من القرآن


حكم تعليق شيئ من القرآن


اختلف آراء العلماء في هذا شئ بين الجواز والرفض ، وبعض العلماء رفضوا تعليق شيئ من القرآن على الحوائط بسبب بعض المحاذير الشرعية لهذا ومن ضمنها:


  • لا يجب استخدام آيات القرآن الكريم من أجل الزينة والزخرفة فهذا يعتبر إخلال بهدف القرآن الكريم الذي أنزل من أجل التعرف على ديننا الحنيف وهداية الناس وإعطاء الموعظة ، وعلى عكس ذلك أنزل القرآن من أجل تلاوته بطريقة حسنة وليس بهدف التزين به على الحوائط مثل استخدام التمائم حيث يتم

    تعريف التمائم

    على أنها تصميم تستخدم من أجل طرد العين ومن

    أمثلة على التمائم

    القادة التي تحمل اسم الله.

  • في بعض الحالات يتم تعليق شيء من القرآن الكريم بغرض أخذ البركة من  هذه الأيات وهذا يعتبر بدعة لأن بركة القرآن تأتي من قراءتها وفهمه واتباع ما جاء به.

  • وهذا يعتبر من الأشياء التي تخالف عادات النبي صلى الله عليه وأصحابه لأن لم تشاهد هذه العادة إلا في عصور ضعف الإسلام فكان يتم تزيين المساجد والمنازل باللوحات يكتب فيها بعض الايات من القران الكريم.

  • أيضاً في بعض الأحيان يتم وضع اللوحات التي تحمل الايات القرانية بعرض حماية المنزل من الشيطان والشرور ، وهذا غير صحيح حيث تأتي الحماية من القرآن من خلال تلاوته وقراءة الأذكار التي وردت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.

  • يستخدم بعض الناس اللوحات القرآنية كوسيلة لجذب الناس وجعلها نوع من انواع الترويج التجاري ، وهذا غير جيد ويعتبر شراء هذه اللوحات نوع من انواع التبذير ، وبدلاً من ذلك يجب الاهتمام بقراءة القرآن  وحفظه.

  • في حالة طلاء هذه اللوحات بالذهب يجعل الأمر أكثر حرمانية ويجب عدم تعليقها.

  • من المحاذير أن يتم كتابة الآيات القرآنية بشكل غير لائق أو ملتوي أو معقد مما يجعل من الصعب قراءتها والانتفاع بها.

  • يمكن أن تتعرض اللوهات الى الأذي أو التكسير بسبب نقلها من مكان لأخر أو الانتقال من منزل لأخر وهذا يجعل الامر محرم.

  • يقوم بعض المسلمين الغير ملتزمين بتعليق شيء من القرآن على الحائط من أجل تخفيف على أنفسهم ما يفعلوه ، وهذا لا يفيد بشئ.

  • لذلك يجب تجنب كل هذا وعدم تعليق شيئ من القرآن على الحوائط.[1]


رأي ابن باز في تعليق شيء من القرآن


هناك اختلاف واضح في الرأي في هذا الموضوع ، ووفقاً لابن فإنه


يجوز


تعليق شيء من القرآن  حيث


سئل ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ: هل يجوز تعليق السور من القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة على جدران المنازل، مثل آية الكرسي أو المعوذات أو أي شيء من القرآن، والقصد من ذلك المحبة للقرآن والأحاديث النبوية هل يجوز ذلك، علما بأن هذه الظاهرة منتشرة في كثير من الأماكن؟ فأجاب بقوله: لا مانع من تعليق الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية في المجالس والمكاتب كل ذلك لا بأس به؛ للتذكير والعظة والفائدة، لا اتخاذها حروزا تمنع من الجن، ونحو ذلك، وإنما تعلق للفائدة والذكرى. اهــ


رأي ابن عثيمين في تعليق شيء من القرآن


أفتى ابن عثيمين أنه

لا يجوز

تعليق شئ من آيات القرآن الكريم على الحائط فقال : تعليق الآيات القرآنية على الجدران وأبواب المساجد وما أشبهها- هو من الأمور المحدثة التي لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح الذين هم خير القرون، كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، ولو كان هذا من الأمور المحبوبة لله عز وجل لشرعه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كل ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم فهو مشروع على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو كان هذا من الخير لكان أولئك السلف الصالح أسبق إليه منا، ومع هذا فإننا نقول لهؤلاء الذين يعلقون هذه الآيات: ماذا تقصدون من هذا التعليق؟ أتقصدون بذلك احترام كلام الله عز وجل؟ فإن قالوا: نعم. قلنا: لسنا والله أشد احتراماً لكتاب الله سبحانه وتعالى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم يعلقوا شيئاً من آيات الله على جدرانهم أو جدران مساجدهم، وإن قالوا: نريد بذلك التذكير والموعظة. قلنا: لننظر إلى الواقع، فهل أحد من الناس الذين يشاهدون هذه الآيات المعلقة يتعظ بما فيها؟ قد يكون ذلك ولكنه نادر جداً، وأكثر ما يلفت النظر في هذه الآيات المكتوبة حسن الخط، أو ما يحيط بها من البراويز والزخارف، أو ما أشبه ذلك وهو نادر جداً أن يرفع الإنسان رأسه إليها ليقرأها فيتعظ بما فيها، وإن قالوا: نريد التبرك بها. فيقال: ليس هذا طريق التبرك، والقرآن كله مبارك، لكنه بتلاوته وتفقد معانيه والعمل به، لا بأن يعلق على الجدران ويكون كالمتاحف، وإن قالوا: أردنا بذلك الحماية والوِرد، قلنا: ليس هذا طريق الحماية والوِرد، فإن الأوراد التي تكون من القرآن إنما تنفع صاحبها إذا قرأها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم فيمن قرأ آية الكرسي في ليلة: (لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح)، ومع هذا فإن بعض المجالس ـ أو كثيراً من المجالس ـ التي تكتب فيها الآيات قد يكون فيها اللغو، بل قد يكون فيها الكلام المحرم، أو الأغاني المحرمة، وفي ذلك من امتهان القرآن المعنوي ما هو ظاهر، ثم إن الامتهان الحسي الذي أشار إليه السائل ـ بأن هذه الأوراق قد تتساقط في الأسواق وعلى القاذورات، وتوطأ بالأقدام ـ هو أمر آخر أيضاً مما ينبغي أن ينزه عنه، بل مما يجب أن ينزه عنه كلام الله عز وجل، والخلاصة: أن تعليق هذه الآيات إلى الإثم أقرب منه إلى الأجر، وسلوك طريق السلامة أولى بالمؤمن وأجدر، على أنني أيضاً رأيت بعض الناس يكتب هذه الآيات بحروف أشبه ما تكون مزخرفة، حتى إني رأيت من كتب بعض الآيات على صورة طائر أو حيوان، أو رَجُلٍ جالسٍ جلوس التشهد في الصلاة أو ما أشبه ذلك، فيكتبون هذه الآيات على وجه محرم، على وجه التصوير الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله. اهـــ .[2]


حالات يجوز فيها تعليق شيء من القرآن


  • في حالة تعليق الآيات القرانية بغرض التذكير والفائدة وليس بغرض طرد الجن أو ماشبه ذلك.

  • وضعها في أماكن نظيفة ومطهرة مثل المكاتب والمنازل وليس في أماكن مثل الحمامات


    .

  • أن تكون اللوحات مكتوبة بطريقة جيدة ومفهومة وليس ملتوية أو غير مفهومة.


حكم بيع تعليق اللوحات التي يكتب عليها آيات قرآنية


يفضل عدم كتابة الآيات القرآنية على اللوحات وبيعها ، وذلك للابتعاد عن الشبهات فبعض الناس تقوم بشراء هذه اللوحات بعرض الابتعاد عن العين أو الحسد أو بهدف جلب الرزق وهذا ليس له أصل في ديننا الحنيف ، وفي حالة ضرورة بيعها يجب التحري عن الشخص الذي يقوم بشرائها.[3]