ما هي الطرق الموصلة لبر الوالدين
من الطرق الموصلة لبر الوالدين
- الإحسان الى الوالدين والتواضع لهما
- معاملتهما بلطف ولين والترفق بهما
- الانفاق عليهما اذا كانا محتاجين
- السمع والطاعة في المعروف
- احترام الوالدين وخفض الجناح لهما وتقديرهما امام الاخرين
- تجنب رفع الصوت فوق صوتهما والتأوه والتألم امامهما
- الدفاع عنهما
- الاستغفار لهم والدعاء لهما بالرحمة
- هدايتهم ونهيهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف
- جلب الخير اليهم بكل الاحوال، وهذا من باب رد الاحسان
بعد الممات :
- الصلاة عليهم مثل صلاة الجنازه والترحم عليهم
- الاستغفار لهما: والطلب من الله ان يرحمهم ويغفر لهم سيئاتهم
- انفاذ العهد او الوصية التي يوصيان بها: وهو من الواجب على الابن ان ينفذ الوصية اذا كانت موافقة للشرع
- اكرام صديقهما او الاقارب او الاحباب لهما، من خلال الكلام الطيب او الاحسان اذا كانوا بحاجة لذلك
- صلة الرحم: مثل زيارة والاحسان الى الاعمام والاقارب والاخوال، وهذا الاحسان يعتبر باب من ابواب صلة الابوين واكرامهما.
بر الوالدين يعتبر من اعظم الحقوق التي امر الله بها عز وجل، وقد قرن هذا الامر بعبادته والنهي عن الشرك به، قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [سورة الاسراء] وقد بينت الايات القرآنية والاحاديث النبوية عظيم فضل بر الوالدين وجزاء العقوق الشديد الذي يودي بصاحبه الى النار
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رغم أنفه ثم رغم أنفُه، ثم رغم أنفُه، قيل: مَن يا رسول الله؟! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدَهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة) رواه مسلم. [1]
من ثمار بر الوالدين
بر الوالدين له فوائد عظيمة، و
ثمرات بر الوالدين
ينالها الابن في الدنيا قبل الاخرة، ومنها:
- رضوان الله تعالى والحصول على الثواب والرحمة
- بر الوالدين طريق للدخول الى الجنة، ومعصية الوالدين وعقوقها باب للعذاب والخسران في الدنيا والاخرة
- بر الوالدين سبب من اسباب رفع البلاء وتفريج الكروب
- سبب لزيادة الرزق وزيادة العمر
- سبب مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا
سبب تفريج الكروب
بر الوالدين يعتبر سبب لتفريج الكروب والتخلص من الهموم وازالة الظلمات، وروى ابن عمر أن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث الثلاثة الذين أووا الى غار فدخوله فسُد عليهم، وقيل انهم لن ينجوا الا باعمالهم الصالحة، فقال احدهم: ((اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنتُ لا أغبقُ (لا أقدم) قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي طلبُ الشجر يوماً، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبتُ لهما غبوقهما، فوجدْتُهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو ولدًا، فلبثتُ والقدحُ على يدي أنتظر استيقاظهما حتى بَرِقَ الفجرُ والصبيةُ يتضاغون (يصيحون من الجوع) عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً ..) رواه البخاري
طريق للدخول الى الجنة والنجاة من النار:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (يا نبيَّ الله! أيُّ الأعمالِ أقرب إلى الجنَّة؟ قال: الصَّلاةُ على مواقيتها، قلتُ: وماذا يا نبيَّ الله؟ قال: برُّ الوالدين، قلتُ: وماذا يا نبيَّ الله؟ قال: الجهاد في سبيل اللَّه) رواه مسلم. اي ان بر الوالدين من الوسائل التي تؤدي لدخول الجنة والنجاة من النار والبر: يعني الاحسان وتوصيل ما امكن من الخير اليهم واحترامهم وتقديرهم والدعاء اليهم والاحسان اليهم حتى بعد الممات
تكفير الذنوب
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (إني أصبْتُ ذنباً عظيماً، فهل لي من توبة؟ قال: (هل لك من أم؟) قال: لا، قال: (هل لك من خالة؟) قال: نعم، قال: (فبِرَّها) رواه الترمذي وصححه الألباني. هذا الحديث الشريف يدل على ان بر الوالدين وصلة الرحم من الطاعات التي تذهب السيئات وتمحيها.
بسط الرزق وزيادة العمر:
قال صلى الله عليه وسلم: « من سره أن يمد في عمره، ويزاد في رزقه، فليبر والديه وليصل رحمه» [2]
الطرق الموصلة لبر الوالدين عدم التأفف
البعض يعتبر أن التأفف في وجه الوالدين هو امر بسيط وليس عقوقًا، لكن هذا ليس صحيح، ويجب على الولد ان يجاهد نفسه كي لا يزعج والديه حتى لو بتلفظ ينطوي على تضجر او انزعاج من الوالدين ولو كان ذلك بينه وبين نفسه، بل يجب عليه ان يتقبل اوامر والديه برضا وانشراح، حتى لو كان ذلك لا يوافق اهوائه، ويحتسب ذلك بالاجر عند رب العالمين ال تعالى: فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ {الإسراء:23}.
والتأفف هو ادنى مراتب القول السيء للوالدين، والأسوأ منه هو الفعل القبيح الذي يصدر من الابن لوالديه [3]
الطرق الموصلة لبر الوالدين السعي في هدايتهما
من اعظم سبل بر الوالدين سعي الابناء الى هدايتهم، ومهما كانت درجة الذنوب والاساءة لدى الوالدين، فإن هذا الامر لا يسقط حق برهم على الابناء، وروى البخاري، ومسلم عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قَدِمَتْ عليَّ أمي -وهي مشركة- في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قدمت، وهي راغبة، أفأَصِل أمي؟ قال: نعم، صلي أمك
وفي هذه الحالة يجب المحاولة باستمرار لهدي الوالدين وكثرة الدعاء لهم، كي يلين الله قلوبهم للايمان، والنصح لهم وتذكيرهم بشرع الله عز وجل اذا كانوا قد ابتعدوا عن الطريق المستقيم، والسعي الحثيث على هدايتهم بطرق مباشرة وغير مباشرة. [4]
الطرق الموصلة لبر الوالدين بعد موتهما
من عظمة الاسلام انه لم يجعل بر الوالدين مقتصرًا على الوالدين في حياتهما فقط، بل فتح الطريق لمن قصر بحق والديه في حياته ان يبر والديه بعد الممات، ومن ابواب بر الوالدين بعد وفاتهما
- الدعاء لهما
- الصدقة عنهما
- الصوم عنهما
- الحج عنهما
- اكرام اصدقائهما
الدعاء لهما
: يقول النبي عليه الصلاة والسلام: إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له، لذلك لا تنسى ان تدعو لوالديك بدبر كل صلاة، لأنهما بعد الممات بأشد الحاجة الى دعائنا
الصدقة عنهما
: يصل ثواب الصدقة الى الوالدين كاملًا غير منقوص بعد وفاتهما، ويثيب الله الابن على فعله ايضًا ولا ينقص من اجره شيئًا، لذلك لا يجب البخل على الوالدين الذين انفقوا علينا الكثير حتى كبرنا
الصوم عنها:
اذا مات احد الوالدين وعليه ايام صوم، يمكن ان يقضيها ابنائه، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ فقال: لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم. قال: فدين الله أحق أن يقضى [5]