ما هي اضرار المخدرات على المجتمع
من اضرار المخدرات على المجتمع
- أثر الإدمان على بيئة العمل.
- تأثير الإدمان على الإقتصاد.
- التأثير السلبي على الصحة.
- تأثير الإدمان على النظام الصحي.
- الصلة الوثيقة بين تعاطي المخدرات والجريمة.
- تأثير المخدرات على البيئة.
في الغالب يعتقد من يعاني من الإدمان أنها مشكلته وحده، ويتساءل ماهي اضرار المخدرات على المجتمع ؟ لسوء الحظ أنك إذا كنت تعاني من الإدمان، أنت لا تعاني وحدك، بل تعاني دائرتك القريبة، وكل من يهتم لأمرك، كما أن إدمانك يؤثر على كل البيئات التي تحتك بها، المدراس، والجامعات، وأماكن العمل، علاوة على إنتشار المرض، والجريمة، وعلى جميع الأصعدة، يمكننا أن نقول أن الإدمان، يضمن للجميع مجتمع مريض، غير آمن، والمجتمع: يمكن أن يعني مجموعة من الأشخاص يعيشون في نفس المكان (منزل، أو حي، أومدينة)، ويمكن أن يطلق تعريف المجتمع أيضًا على مجموعة من الأشخاص لهم سمات مشتركة معينة، ويشمل هذا التعريف، المدارس، وأماكن العمل، وبناءًا على ذلك
اضرار المخدرات
على المجتمع تشمل كل نواحي الحياة المختلفة، كما يمكن أن تلاحظ في السطور القادمة:
أثر الإدمان على بيئة العمل:
يعتبر العمل مجتمع صغير، يؤثر كل أفراده بعضهم في بعض، ومن المرجح أن يؤثر تعاطي شخص ما للمخدر بصفة منتظمة أن يؤثر ذلك في مسار عمله، مثل أن يؤدي لانخفاض الإنتاجية، وزيادة التأخير، حتى يمكن أن يؤدي للانقطاع عن العمل بشكل كلي، بالإضافة للسلوكيات غير اللائقة مثل الترويج للمخدرات بين زملاء العمل، مما قد يؤدي للفصل، وإذا كانت ظروف العمل تشتمل على التعامل مع معدات ثقيلة، فقد يجعل وجود فرد مدمن على تعاطي المخدرات بيئة العمل، بيئة غير آمنة، لأن تعاطي المخدرات يؤدي لضعف في الحكم، واليقظة، والتنسيق الحركي.
تأثير الإدمان على الإقتصاد:
من الصعب تتبع الخسائر الإقتصادية النابعة من الإدمان، ولكن بالنظر للأسباب الغير مباشرة التي تحدث في بيئة العمل، قد يتضح التأثير، مثل إنخفاض الإنتاجية، و تضييع أوقات العمل في مراقبة بيئة العمل، والعمل على إصلاحها، وتوقيع الجزاءات، وعد وجود بيئة عمل آمنة في وجود هؤلاء الأشخاص الغير واعين بشكل كامل، وقد يصل بهم الأمر إلى الإختلاس، وليس فقط التأثير بالسلب على الأرباح، فكل ما يتعرض له كل صاحب عمل من خسائر، بسبب ما قد يواجهه بسبب الإدمان، يصب في النتائج الكلية للإقتصاد ككل.
التأثير السلبي على الصحة:
تسبب المخدرات اختلالات عدة في صحة الأفراد، حيث أنها توثر على آليات الدماغ في توجيه الإنسان، على سبيل المثال تفرز دماغ الإنسان الدوبامين عندما يقع في الحب، أو حتى عندما يتناول وجبة لذيذة، فإذا قرر شخص ما أن يتجه لعقاقير لتزوده بنفس النتيجة، فسوف يعتمد جسمه عليها، ويكف عن إفراز الدوبامين بشكل طبيعي، مما قد يسبب مشاكل عاطفية، وانعدام الشعور بالمتعة، ويمكن أن تؤدي المواد الأفيونية لإبطاء التنفس لدرجة فقدان الوعي، والموت، ويمكن أن يسبب الكوكايين تصلب عضلات القلب، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية، وممكن أن يتسبب مدمن عقار مثل LSD، في إيذاء نفسه بدون أدنى وعي منه.
تأثير الإدمان على النظام الصحي:
يمكن أن يكون الإدمان مكلفًا للدولة بالنظر إلى إستهلاك موارد الصحة النفسية، وإنتشار الأمراض المنقولة جنسيًا، أو عن طريق مشاركة الإبر، بالإضافة إلى خدمات
الطوارئ
، والخدمات الطبية الأخرى، وعلاج المرضى المقيمين للتعافي، وحتى أبحاث الوقاية والعلاج.
الصلة الوثيقة بين تعاطي المخدرات، والجريمة:
للمخدرات بالغ الأثر في زيادة معدلات الجريمة، فقد وُجد أن معظم المعتقلين كانوا تحت تأثير المخدرات، أو الكحول في وقت ارتكاب الجريمة، ومن أشكال الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات الأكثر حدوثًا:
- القيادة تحت تأثير الكحول.
- جرائم العنف المرتكبة تحت تأثير المخدرات.
- العنف بين العصابات.
- السرقة، والاحتيال من أجل شراء المخدرات.
تأثير المخدرات على البيئة:
إنتاج مادة مثل الميثامفيتامين) له مخاطر بيئية ضخمة، فيمكن أن تتسرب المواد السامة إلى الأرض، والمياه الجوفية، وبالتالي تلوث الأبخرة الهواء متسببة في تلف الرئة، يتم تصنيع معظم العقارات التي يتم ترويجها في سوق المخدرات في بيئة غير آمنة، ومن المعروف أن المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأدوية بشكل عام قابلة للإشتعال، فيمكن لشرارة واحدة أن تحرق المعمل، وتحرر السموم للسماء.[1][2]
أضرار المخدرات على الأسرة
- فقدان الوظيفة .
- العنف الاسري .
- إضطرابات عقلية لافراد الاسرة .
- اضطرابات نفسية لافراد الاسرة .
- الاحباط .
- ضياع المستقبل .
للأسف تعاني العديد من العائلات من الآثار السلبية للإدمان، يمكن أن يؤدي إدمان أحد أفراد الأسرة لتغيير مصير هذه الأسرة إلى الأبد، حتى يمكن أن يؤدي لهدمها تمامًا خاصة إذا كان عائل الأسرة مثل الزوج، أو الأب هو من يتعاطى المخدرات، فيمكن أن تفقده هذه العادة المدمرة وظيفته ومصدر دخله، ويمكن أن ينفق كل ما يملك لإشباع إدمانه، أو يقوم ببعض السلوكيات المتهورة التي قد تعرض الأسره للخطر، ومن أضرار المخدرات على الأسرة حالات العنف الأسري (الجسدي، والنفسي) المرتبطة بإدمان أحد أفراد تلك الأسرة، سواء كان من قبله لباقي الأفراد، أو من أحد الأفراد لمواجهته ومحاولة ردعه، وعلى صعيد آخر إدمان المراهقين، مما يضعهم في مهب الريح، وخاصة الأطفال الذين شاهدوا أحد الأبوين أو كلاهما يعاني من الإدمان، فقد يسبب لهم ذلك إضطرابات عقلية، ونفسية طويلة الأمد، قد ينتهي بهم الأمر إلى إدمان المخدرات، والكحول، والتعرض للعنف الجسدي، والجنسي، والإهمال.[1]
أثر المخدرات على الشباب
لا شك أن تعاطي المخدرات له من السلبيات ما يفوق الوصف، والسرد، ولكن للإدمان الأثر الأكبر على عقول، ونفسيات المراهقين، فهم مجرد أطفال في طور النمو، تتأثر حياتهم بشدة إذا ما تعرض أحدهم لصدمة أو فشل، وتعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التركيز، ومشاكل في الذاكرة، والعجز عن معالجة المعلومات بشكل صحيح، مما يؤثر على مستواهم الدراسي، والمهني فيما بعد، وهؤلاء الطلاب هم الأكثر عرضة للفشل الأكاديمي، ولهذا أثره على ميزانية الدولة، وجيوب دافعي الضرائب، والعديد من الجهات التي قد تدفع ثمن تخلي الطالب عن وعيه، ومستقبله.
كما قد يكون الإدمان على المواد المخدرة نتيجة للشعور بعدم بالرفض الاجتماعي، وعدم الأمان، أو حتى ثقة خارجة عن حدود المعقول يشعر بها المراهق، ويريد إثباتها بشكل، أو بآخر، ومن عوامل الخطر، التي تنبىء بتعاطي الشاب المخدرات:
- تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات.
- اضطراب الحالة العقلية، أو النفسية، والسلوكية، مثل: (الاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
- السلوك الاندفاعي، والميل إلى المخاطرة.
- تاريخ من الصدمات، مثل التعرض لحادث سيارة، أو التعرض للعنف المنزلي، وسوء المعاملة.
- الشعور بالرفض، وعدم تقدير الذات، والرهاب الاجتماعي
وتعاطي المراهق للمخدرات في فترة مراهقته ثم شبابه، يفرض بعض إحتمالات العواقب السلبية مما يلي:
- إدمان المخدرات، فتعاطي المخدرات في فترة المراهقة، يزيد من إحتمالية الإدمان فيما بعد.
- ضعف الشخصية، وسوء التقدير، والانطواء.
- النشاط الجنسي الغير آمن، والحمل الغير مرغوب فيه.
- اضطرابات الصحة العقلية مثل: (الاكتئاب، والقلق).
- ضعف القيادة، وخطورتها، فقيادة السائق تحت تأثير المخدرات تجعله، والآخرين عرضه لخطر كبير.
- تغيرات في الأداء المدرسي، وفشل أكاديمي.[1][3]