من هو قائد معركة القادسية ؟.. وكانت مع من


قائد المسلمين في معركة القادسية هو



كان قائد المسلمين في معركة القادسية هو سعد بن أبي وقاص



، وذلك عندما خرج سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين خارج المدينة للغزو، وبينما كان يعسكر هناك جاء إليه بعض الناس من الصحابة والتابعين من أجل أن يثنوه عن قرار الخروج للغزو واقترح عليه سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن يجعل سعد بن أبي وقاص على جيش المسلمين.


استمع سيدنا عمر إلى اقتراح الصحابي عبد الرحمن بن عوف وأرسل إلى سعد بن أبي وقاص يطلبه، وقام بعدها بتقليده على جيش المسلمين في العراق وكان عدده حوالي أربعة آلاف مقاتل، ليس هذا وحسب بل قام سيدنا عمر بن الخطاب بالسماح لأهل الردة الذين تابوا بالمشاركة معهم في المعركة، وذلك بعد أن كانوا ممنوعين من المشاركة في أي من المعارك التي كان يخوضها المسلمين خوفًا من أفعالهم، كما انضم إلى سعد بن أبي وقاص جيش المثنَّى، وبذلك أصبح تحت إمرة سعد بن أبي وقاص أكثر من ثلاثين ألف مجاهد، وذلك بعد أن توفى المثني وترك له مقاليد الجيش بوصاية منه أخبره فيها ببعض خبراته من القتال ضد الفرس، حيث أن المثنى كان قد خاض العديد من المعارك معهم قبلًا مما قد يفيد الصحابي سعد بن أبي وقاص في ذلك، و



كانت معركة القادسية مع جيش الفرس



وكان يبلغ عددهم أكثر من مائة وعشرين ألفًا من المحاربين بالإضافة إلى متبوعيهم.


متى كانت معركة القادسية التي دارت بين المسلمين والفرس


دارت معركة القادسية على أرض بلاد العراق مع الفرس في



شهر محرم سنة 14 من الهجرة



،


وذلك كما ورد عن العالم ابن جرير الطبري رحمه الله وكان قائد جيش المسلمين سعد بن أبي وقاص وقائد جيش الفرس رستم جاذويه وتحت إمرته حوالي 120 ألف جندي من الفرس بالإضافة إلى أتباعهم وبلغ عددهم إجمالي ما يتعدى 200 ألف مقاتل، بالإضافة إلى ثلاثة وثلاثون فيلًا. [1] [2]


قصة معركة القادسية مختصرة


دارت أحداث معركة القادسية في أربعة أيام وبدأت يوم الاثنين 14 محرم، وبعد أن عبر الجيش الفارسي متوجهًا إلى المعركة شاء القدر أن يمرض الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، حيث أصيب سعد بدمل في ظهره وأصيب بعرق النسا، فكان لا يستطيع الجلوس أو الوقوف حتى لكي يمتطي حصانه، وكان متكئًا على صدره، مما أجبره على اتخاذ أحد القصور كمقر للقيادة ووقع الاختيار على قصر قديس، وبدأ بقيادة المعركة من على قمة القصر حيث وضع وسادة تحته ونام عليها، وجعل على جيش المسلمين أحد أمهر القادة وهو خالد بن عرفطة.


قام الصحابي سعد بإرسال الرسائل إلى عرفطة يملي عليه ما يجب فعله من خلال متابعته للحرب من أعلى قمة قصر القديس، لكن اعترض بعد الجنود على قيادة خالد بن عرفطة فما كان من سعد إلى أن أمر بحبس أولئك المعترضين في قصر قديس وكان على رأسهم الشاعر العربي الجهادي أبو محجن الثقفي، وكان أحد أقوى المقاتلين العرب، لكن لم يشفع له هذا وأمر سعد بن أبي وقاص بحبسه حتى يكون درس لغيره على الرغم من احتياج المسلمين إلى أكبر عدد ممكن، وأرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص بيانًا إلى المسلمين عن طريق سيدنا خالد بن عرفطة يقول فيه: “أما والله لولا أن عَدُوَّكم بحضرتكم لجعلتكم نكالاً لغيركم، فقام جرير بن عبد الله وقال: أما إني -واللهِ- بايعت رسول الله على أن أطيع أميري، ولو كان عبدًا حبشيًّا.”


بدأت المعركة بقيام جيش المسلمين باختطاف مجموعة من الفرس وقتلهم، لكن حدث أن كان في جيش المسلمين واحد من الخونة الذي ارتد عن إسلامه، وذهب إلى جيش الفرس في بداية المعركة تاركًا صفوف المسلمين، وأوشى لهم بأن قبيلة جبيلة هي أشد العرب بأسًا في القتال فأمر رستم قائد الفرس بالتوجه نحوها أولًا لقتالهم وأصيب من هذه القبيلة الكثير بعد أن أوقع بهم لكن على الرغم من ذلك قاموا باحتواء هجوم الفرس ودافعوا عن جيش المسلمين دفاعًا باسلًا، فلقد كان هذا الهجوم الذي شنه الفرس عنيفًا، وكان أشد شيء حدث للمسلمين خلال هذه المعركة لكن قامت قبيلة أسد المجاورة لقبيلة بجيلة برد هجوم الفرس عليهم ونجد إخوانهم هناك حتى يشتتوا قوات الفرس عنهم، وعندما بدأت قبيلة أسد برجح كفة جيش المسلمين رأى رستم ذلك وأمر قائد قلب الجيش أن يترك مكانه ويتوجه لقبيلة أسد، وأحدث بهم هجومًا شديدًا.


كانت الفيلة التي يستخدمها الفرس وبال على جيش المسلمين لذلك قام سعد بن أبي وقاص باستشارة أحد أصحابه عن حل لهذه الفيلة التي تحمل توابيت مليئة برماة الأسهم من الفرس، فكان اقتراحه أن يقوم رماة الأسهم من المسلمين برمي قادة الفيلة في الوقت الذي يقوم فيه بعض الجنود بقطع حبال التوابيت للإيقاع بها وتوجيه الفيلة إلى جيش الفرس، ومن هنا بدأت ترجح كفة المسلمين واستمر القتال حتى الليل وأنهك الطرفان وبدأوا بالانسحاب والعودة لمعاقلهم، وكانت هذه الليلة من أشد الليالي على الطرفين فلقد انقطعت الأصوات إلا من صوت السلاح، وانقطعت أخبار المسلمين عن سعد بن أبي وقاص، وانقطعت أخبار الفرس عن رستم وكانت أشد ليلة في الحرب هي الليلة الثالثة. [3]


استمر القتال في اليوم الرابع من الحرب وهو يوم القادسية وقد اشتعل حماس المسلمون وعلى وطيسهم وكانوا أحرص على الجنة من وجودهم في الدنيا، وانشق جيش الرفس وانقلع القلب وجاءت عاصفة قوية أودت بخيمة قائدهم رستم  فقام بالهرب والاختباء بين البغال التي تحمل المتاع والأموال لكنه تبعه المجاهد هلال بن علقمة وقام بقطع حمل من على البغال فسقط عليه ولكنه قام يركض هاربًا إلى الماء لكن هلال تبعه وأخرجه وقام بقتله وكبر المسلمون نصرًا فقام الفرس بالفرار هربًا من الهزيمة لكن كانت أوامر سعد بن أبي وقاص بملاحقتهم وألا يتركوا منهم أحد، فقام المسلمون بملاحقتهم عن آخرهم، ولقد شتت وشرد معظمهم في الأرض، حتى من نجى من المسلمين لم يستطع البقاء على قيد الحياة. [1] [2]


ولقد استشهد في هذه المعركة الكثير من الصحابة والتابعين وقد وقع بلاء شديد عليهم لكن كان النصر حليفهم والجنة مثواهم، فلقد قاتلوا في سبيل الله حتى آخر رمق، ولم يتركوا الفرس لينعموا بلذة الفرار بعد فعلتهم بل طاردوهم في الأرض.


نتائج معركة القادسية


تمتلك معركة القادسية أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، فمن بعدها اختلت الموازين اختلفت خريطة العالم أجمع وتوسع الفتح الإسلامي، ومن نتائج معركة القادسية ما يأتي:


  • استشهد من المسلمين حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة مُقاتِل.

  • قُتِل من جنود الفرس ما يزيد عن خمسين ألفًا وتشرد معظم الجيش.[1]