بحث عن التفكير الناقد .. مقدمة – خاتمة – مراجع

مقدمة بحث عن التفكير الناقد

أن التفكير النقدي يعرف بأنه القدرة على طرح استفسار مفتوح، وهو أحد الركائز الرئيسية للحضارة الإنسانية، فالشخص الذي يعيش حياته مقيدة بأفكار سابقة ولا يسمح للاشخاص باقتراح تغييرات كما أنه يوسع الانفتاح للآفاق عن طريق السماح للاشخاص بالاستماع إلى وجهات نظر مختلفة والتعلم من كل منها.

ومعنى الانفتاح أيضًا فهم الأدلة ذات الصلة وإسناد الحجة إليها ، مع الاستجابة أيضًا للانتقادات الدقيقة والإيجابية. الأشخاص المنفتحون لا يمانعون في الحصول على رأي ثانٍ من مصدر موثوق ، حتى بعد أن يتوصلوا إلى نتيجة. إنهم دائمًا يبحثون عن بدائل وإمكانيات مختلفة للتعامل مع الموقف ولا يحبون الوقوع تحت وطأة الأفكار والمفاهيم المسبقة.

وسنلاحظ معاً أن الأشخاص الذين يحظون بقدرات التفكير النقدي ولا يهتمون كثيرًا بالاستماع إلى مدى الاضرار الذي ستسببه مشكلة ما قبل الشروع في العمل على معالجتها، وهذا معناه أن أسلوبهم في حل المشكلات يظل كما هو في كل مشكلة يواجهونها، ويختلف هذا بشكل ملحوظ عن هؤلاء الذين لا يفكرون بشكل نقدي، لأن تفكيرهم في الاغلب ما يعطي المجال للتعامل العاطفي مع الأشياء.[2]

أهمية التفكير الناقد

  • التفكير النقدي هو مهارة تفكير عامة للمجال.
  • التفكير النقدي مهم جدا في اقتصاد المعرفة الجديد.
  • يعزز التفكير النقدي مهارات اللغة والعرض التقديمي.


التفكير النقدي هو مهارة تفكير عامة للمجال:

القدرة على التفكير بشكل واضح وعقلاني وهو مهم مهما كان الاختيار الذي سنقوم به، وإذا كنا نعمل في مجال التعليم أو البحث أو التمويل أو الإدارة أو مهنة القانون، فمن الواضح ونريد التدقيق في


ما هو التفكير الناقد


فأن مهارات التفكير النقدي لا تقتصر على موضوع معين، ولكنها تعتبر القدرة على التفكير الجيد وحل المشكلات بصورة منهجية وهي أحد الاساسات لأي مهنة.


التفكير النقدي مهم جدا في اقتصاد المعرفة الجديد:

اقتصاد المعرفة العالمي مدفوع بالمعلومات والتكنولوجيا، لذا يجب أن يكون الشخص قادرًا على التعامل مع التغييرات بسرعة فعالة، فيضع الاقتصاد الجديد طلبات كثيرة على المهارات الفكرية المرنة، والمقدرة على تحليل المعلومات ومزج مصادر المعرفة المتنوعة في حل المشكلات، ويقوي ويعزز التفكير النقدي السليم بمهارات التفكير هذه، وهو هام جدًا في مكان العمل سريع التغير.


يعزز التفكير النقدي مهارات اللغة والعرض التقديمي:

يمكن أن يتسبب التفكير بوضوح ومنهجية إلى تجويد الطريقة التي نعبر بها عن أفكارنا، في تعلم طريقة تحليل البنية المنطقية للنصوص، يعمل التفكير النقدي أيضًا على تحسين قدرات الفهم.[1]

مهارات التفكير الناقد



مهارات التفكير الناقد


تقوم على بعض الاسس وهي:

  • التعرف.
  • البحث.
  • تحديد التحيزات.
  • تحديد الصلة.
  • الفضول.


التعرف:

تأتي الخطوة الأولى في عملية التفكير النقدي من خلال تحديد الموقف أو المشكلة  إلى جانب العوامل التي قد تؤثر عليها، فبمجرد أن تكون للشخص الصورة الواضحة للموقف والأشخاص أو المجموعات أو العوامل التي قد تتأثر، يمكن بعد هذا أن يبدأ في التعمق في المشكلة وحلولها المحتملة.


البحث:

خلال المقارنة في الحجج عن قضية معينة، فإن القدرة على البحث المستقل تعد المفتاح، فمن الجائز أن تكون الحجج منطقية ومقنعة، وهذا يدل أن الحقائق والأرقام المقدمة لصالحهم قد تكون غير متوفرة في السياق أو تأتي من مصادر مشكوك فيها، لذا أفضل طريقة للتحسي من هذا التحقق المستقل هو العثور على مصدر المعلومات وتقييمها.


تحديد التحيزات:

يمكن أن تكون هذه المهارة صعبة جداً لكثيرين، حتى الأذكى قد يفشل في التعرف على التحيزات، وقد يبذل المفكرون الناقدون الأقوياء قصارى جهدهم لتقييم المعلومات بموضوعية، لذا يمكن التفكير داخلياً كقاض من حيث أن الشخص يريد تقييم ادعاءات كلا الجانبين في الحجة، ولكن عليه أيضًا أن يضع في الاعتبار التحيزات التي قد يمتلكها كل جانب، كما تعتبر القدرة على الاستدلال واستخلاص النتائج بناءً على المعلومات المقدمة لك مهارة هامة أخرى لإتقان التفكير النقدي، فلا تأتي المعلومات دوماً مع ملخص يوضح معناها، لذا سيحتاج الامر غالبًا إلى تقييم المعلومات المقدمة واستخلاص النتائج بناءً على البيانات الأولية.


تحديد الصلة:

أحد أكثر أجزاء التفكير النقدي تحديًا خلال سيناريو مليء بالتحديات هو معرفة المعلومات الأكثر أهمية بالنسبة لك. في العديد من السيناريوهات ، سيتم تقديم معلومات قد تبدو مهمة ، ولكنها قد تكون مجرد نقطة بيانات ثانوية يجب وضعها في الاعتبار.


الفضول:

من السهل للغاية الجلوس وأخذ كل ما يتم تقديمه للعقول في ظاهره مسلم بها، ولكن يمكن أن يكون هذا أيضًا وصفة لكارثة عند مواجهة سيناريو يتطلب تفكيرًا نقديًا، ومن الصحيح أن الاغلبية فضوليون بشكل طبيعي.

مثال من القرآن الكريم عن التفكير الناقد

تشتمل قصّة سيّدنا إبراهيم عليه السلام على أكبر توضيح عن وضوح أهميّة اعتناق التفكير الناقد للوصول إلى أحسن النتائج السليمة مهما كان الإيمان معروفًا ومتداولًا في كل مكان، فقد عمل سيّدنا إبراهيم على البحث في الاثباتات والأدلة.

وقال تعالى في سورة الأنعام: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78).

حيث تابع سيّدنا إبراهيم عليه السلام رحلة بحثه عن الحقيقة متأملًا كل الاختيارات، فقد شاهد القمر والكواكب وأُعجب بهم ولمّا شاهدهم يغيبون عرف أنّهم ليس بآلهة، وكذلك قام على وضع الشمس والقمر والليل والنهار تحت البحث، ليصل إلى حتميّة الوصول إلى عبادة الله تعالى، خالق هذه الأشياء.

خاتمة عن التفكير الناقد

إلى هنا نكون قد وصلنا مع القارئ / الطالب العزيز إلى نهاية بحثنا العلمي الذي تكلمنا فيه عن التفكير الناقد بعدد كبير من الفقرات الهامة حتى تكون مرجعًا لأي باحث/طالب في حياته وفي خلال دراسته لهذا البحث المهم الذي يوضح مدى أحمية وتنعكس على كل أمور الحياة العامة والخاصة، كما تم توضيح معنى التفكير الناقد إلى نشأة التفكير الناقد كما تم توضيح مهارات التفكير الناقد لنقوم بعد هذا بتبيان بعض من الامثلة عن التفكير الناقد في القرآن والتي شرحت الفكر الناقد، كذلك بعد فهم المهارات سنتمكن من عمل استراتيجيات التفكير الناقد وعلاقة هذا التفكير بغيره من أنواع التفكير الأحرى، بالاستناد على بعض من أبرز المراجع حول العالم، والتي يتم الاستناد عليها في تقديم هذه المعلومات لتكون مرجعًا لكل شخص، وعليه نسأل الله النجاح وأن يكون ما قمنا على عمله خيرًا في صحيفة أعمالنا وأعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مراجع عن التفكير الناقد

  • كتاب التفكير الناقد.
  • كتاب التفكير الإنتقادي.
  • كتاب التفكير النقدي دليل مختصر للمؤلف عصام زكريا جميل.
  • كتاب التفكير الناضج للجيل الصاعد للمؤلف أحمد بن يوسف السي.
  • كتاب الفكر النقدي عند العرب للاستاذ الدكتور عبد الرحيم الكردي.
  • كتاب التفكير النقدي مدخل في طبيعة المحاجة وأنواعها للمؤلف عمرو صالح يس.
  • كتاب  التفكير والنقد أخطاء ومعوقات وحلول للمؤلف هيثم جعفر القرشي.