ما الخط الذي ندرسه في المرحلة الابتدائية
الخط الذي ندرسه في المرحلة الابتدائية هو
الخط الذي ندرسه في المرحلة الابتدائية هو
خط النسخ .
وهو من أهم وأبرز أنواع الخط العربي، فاستخدام النسخ على نطاق واسع على مر القرون لنسخ المخطوطات الصغيرة والكتب العلمية والأدبية والثقافية وكذلك المصاحف، ويرجع ذلك أساسًا إلى وضوحها العالي وبساطتها الدقيقة وفعالية تنفيذها، ويعد الخط أحد أهم التعبيرات المقدسة والمميزة للإسلام والعالم العربي غير الإسلامي وقد تطور وتكيف باستمرار منذ طرحه رسميًا في القرن السابع.
مميزات خط النسخ
أبرز ما يميز خط النسخ هو:
- استجابته للحاجات اللغوية من وضوح الحروف وسهولة إلقاء المحاضرات فلا يسبب أي لبس في فهم القارئ لكلماته.
- من حيث الشكل فهو يهيمن الاستدارة والمساواة على رسم حروفه ويميل في كثير من أجزائه إلى استقامة رفيعة بنهايات منحنية تحتاج إلى حكها بقلم.
- تعتبر علامات التشكيل الواضحة ضرورية لكتابة خط النسخ لرسم الحروف وخاصة العلامات القوية “الحركات” مثل الكسرة والضامة والفتحة ولا سيما عند كتابة القرآن الكريم على الرغم من سهولة قراءتها حتى بدونها.[2]
قواعد خط النسخ
نشأ أسلوب النسخ المبكر في مدينتي مكة والمدينة في حوالي القرن السابع ومع ذلك فقد تم تنقيحه حقًا في أوائل القرن العاشر من خلال مساعي ابن مقلة الذي حولها إلى خط متصل أنيق، وسرعان ما أصبح خط النسخ هو الأسلوب الخطي المفضل للمخطوطات والقرآن الكريم بسبب ميزاته مثل الوضوح العالي وحقيقة أنه سريع في الكتابة، حتى يومنا هذا هو الأسلوب الأكثر استخدامًا في نشر القرآن، وقد تم وضع بعض القواعد عند كتابة خط النسخ وهي:
- تكون حروف خط النسخ منفصلة.
- يوجد حروف قابلة للمد في خط النسخ.
- يختلف شكل حرف الباء إذا كان في أول الخط أو وسط الخط في خط النسخ.
- تقسم حروف خط النسخ إلى قسمين هما حروف تكتب فوق السطر وأخرى تحت السطر.
- يتم استخدام تشكيل الحروف في خط النسخ مثل الضمة والفتحة والكسرة والتموين.
- لا تحتوي حروف خط النسخ على الزخرفة.
-
يكون حجم الحروف في خط النسخ حجم واحد وهذا من أهم
صفات خط النسخ
.
فيما يستخدم خط النسخ
يستخدم خط النسخ في
نسخ الكتب لسهولة وسرعة خطه
،
ولسهولة قراءته
، ولا يزال يستخدم في أيامنا هذه في الصحافة المكتوبة في الصحف والمجلات في جميع الدول العربية، وقد تم تطويره للكتابة في المطابع والآلات الكاتبة والطباعة الضوئية للكمبيوتر لذلك أطلقوا عليه اسم “خط الضغط” مما جعلها المفضلة وسط ناشري المجلات والكتب والصحف وحتى المنشورات الإعلانية بمختلف أنواعها وأشكالها لتسهيل إيصال الفكرة إلى المستلم.[3]
تاريخ خط النسخ
يعد خط النسخ من أهم وأبرز الخطوط فقط حافظت أنماط خط النسخ على قوة وظلت ملائمة وفتحت قنوات جديدة للتفسير الروحي والاستخدام المعاصر، حيث قال بعض الباحثين للفنون في نيويورك إنه في حين أن الرقمنة والتقنيات “تحدت هيمنة الخط التقليدي واستبدلت تدريجياً النصوص المكتوبة بخط اليد”، ظل النسخ مناسبًا وتم تكييف نص القرن العاشر مع خطوط الكمبيوتر التي يتم استخدامها بانتظام في المطبوعات والمنشورات عبر الإنترنت.
تم إنشاء أسلوب النسخ المتصل الخالد من قبل الوزير والخطاط العباسي أبو علي محمد بن مقلا باتباع القواعد الجمالية، وظهر خط نسخ أنيق وأصغر وأكثر دقة كواحد من ستة نصوص كلاسيكية متناسبة إلى جانب ثلث ومحقق والريحاني والتوقي والرقة، واستند نظام ابن مقلا إلى سلسلة من النسب حول شكلين (دائرة بقطر حرف ألف – ونقاط معينية تم إنشاؤها بضربة قلم خطاط من القصب).
فيعتبر خط النسخ كامل، معتدل، واضح، فهو أحد خطوط الخط العربي وهو ينتمي إلى ستة نصوص أساسية (أي أصول باقي النصوص، وهي الكوفي، وثلث، والنسخ، والفارسي، والديواني، والرقعة)، فهذا الأسلوب الخطي يساعد الكاتب على الرسم بقلمه أسرع من غيره لأنه يتميز بالوضوح والجمال في حروفه فقد اهتم به الخطاطون المسلمون وكتبوا معه القرآن الكريم منذ العصور الأولى.
وعلى الرغم من وجود نصوص عربية أخرى فيتميز النسخ بخط أليف مستقيم ويميز الأصوات من خلال الإشارة إلى الحروف في شكل نقطة إلى ثلاث نقاط أعلى أو أسفل الحروف، ويشغل خطًا أساسيًا أفقيًا باستثناء الوقت الذي يبدأ فيه الحرف بذيل الحرف السابق.
وقد قام الخطاط الرئيسي ابن البواب وياقوت المستعيمي بتنقيح نظام ابن مقلا مع التعزيزات والابتكارات بحلول القرن السابع عشر في إيران، حيث جعل إحياء أحمد ناريزي لخط النسخ النص أكبر وأكثر قابلية للقراءة مع مسافات وحروف بارزة وعلامات نطق واضحة، وتُستخدم تاريخيًا في الكتب والوثائق الإدارية أكثر من النسخ القرآنية والنسخ والكوفي مما أتاح المجال فرصة للتجريد وتوثيق الأوراق والزخرفة التصويرية.
ومنذ أواخر القرنين الخامس عشر والسادس عشر فصاعدًا كان هناك العديد من الحالات التي طغى فيها التجريد والزخرفة على الوضوح اللفظي، وأصبحت الخطوط مثل الخط التصويري على سبيل المثال شائعة بشكل متزايد في تركيا العثمانية والقرن التاسع عشر فأصبح اتجاه يستمر في التعبيرات الحديثة والمعاصرة للخط ابتداء من منتصف القرن العشرين.
على الرغم من أن الخط التقليدي لا يُمارس على نطاق واسع اليوم إلا أن النسخ لا يزال نصًا هامًا يفتح الأبواب للمناقشات حول الاستخدامات والتطورات الأوسع لخطوط الخط واستخدامها من قبل الفنانين المعاصرين والمعاصرين، فبعض الفنانين يعززون الروابط التاريخية والتقليدية للخط بينما يستخدم آخرون هذا الشكل الفني للتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومسائل الهوية الوطنية والشخصية.[1]
أسماء خط النسخ
- الخط المدور.
- البديع.
- خط النسخ.
- خط النسخ الأتابكي.
أنسب إلى خط النسخ عدة أسماء مختلفة تتعلق بمراحل تطوره أو تفاصيله وأبرزها:
الخط المدور
: وهو الأسلوب الخطي المنحني أو المستدير وهو الاسم الأول الذي أطلقه “ابن مقلا” على خطه لأنه اشتقها من الخط الكوفي الشديد زاد من نعومة واستدارة أشكاله.
البديع
: وهو الأسلوب الخطي الرائع لما يتميز به من رقة واستقرار رائع وضبط جيد والأرجح أن ظهور كلمة “بديعة” في الخط الإسلامي يشير إلى الجودة والكمال والجمال والتميز في الأداء.
خط النسخ
: وهو نسخ الخط نسبة إلى كثرة استخدام الخطاطين في نسخ الكتب ونقلها لأنه يساعد الكاتب على التحرك بقلمه أسرع من غيره وكذلك نسخ المصحف الشريف خاصة لأن قارئها لا يقع في أي لبس في تشابه حروفها.
خط النسخ الأتابكي
: فيما يتعلق بالأتابك (بعض رجال الحاشية والوزراء والقادة الأتراك) الذين أعطوا أهمية كبيرة لتحسين هذا السيناريو.
أشهر خطاطين أسلوب خط النسخ
برع الكثير من الخطاطين في الخط العربي من أبرزهم:
-
محمد حسني البابا
: خطاط عربي دمشقي. -
محمد مكاوي
: خطاط مصري وأول من تخرج من مدارس تحسين الخط بالقاهرة. -
سيد إبراهيم
: خطاط وشاعر مصري شهير وأستاذ الخط العربي بكلية دار العلوم. -
محمد إبراهيم
: خطاط وأستاذ مصري وهو مؤسس أول مدرسة للخط بالإسكندرية. -
هاشم البغدادي
: خطاط عراقي معروف. -
محمد طاهر الكردي
: خطاط وكاتب من مكة من اصل عراقي.