أهمية النقوش الأثرية في مصادر التاريخ

من أهمية النقوش الأثرية

  • تعتبر أهم مصادر التاريخ العربي.
  • تعد النقوش الآثرية دليل على أقدم وجود بشري.
  • من خلال تلك النقوش تم التعرف على الخطوط المستخدمة قديمًا.
  • تعرفنا منها على أهم الديانات التي اتبعها البشر قديمًا.
  • كانت دليل على ترحال البشر وطرق التبادل التجاري بينهم قديمًا.
  • كانت نقوش شبه الجزيرة العربية والنقوش الأخرى التي وصفت تلك المنطقة هي الدليل على الدور القيادي للمرأة قديمًا.

ترجع أهمية النقوش الآثرية في كونها من أهم مصادر التاريخ العربي بشكل خاص والتاريخ القديم عموما بشكل عام، فمنذ حوالي قرن واحد لم تكن المعلومات هناك مصادر موثقة وقوية للحياة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، سوى ما وصل إلينا من الشعر العربي القديم والذي كان يحمل بعض الأدلة عن شكل حياة العرب في العصر الجاهلي.

وأيضًا بعض ما ورد في كتاب التوراة وبعض الكتابات الرومانية والإغريقية التي وصفت بعض أحوال شبه الجزيرة العربية وأيضًا، وظل الحال كذلك حتى اكتشاف النقوش الآثرية اليمنية والتي بلغ عددها اليوم تقريبًا حوالي 5000 نقش آثري.

وقد حملت تلك النقوش الكثير من المعلومات عن الحياة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وأهم الممالك التي ظهرت وازدهرت فيها، أيضًا فإن المخربشات القصيرة التي اكتشفها العلماء على واجهات الصخور في شمل بلاد العرب أصبحت مرجعًا تاريخيًا هامًا استقى منه المؤرخون كثير من المعلومات والتي يعود بعضها لقوم ثمود وغيرها من الشعوب التي عاشت قديمًا.

أيضًا فإن النقوش المعينية التي عثر عليها في منطقة العلا تعد مرجع أساسي لدراسة الحضارة المعينية ومن خلالها تم اكتشاف اللغة والديانة المعينية، وأن المعينين الشماليين كانوا يتبعون نفس الديانة ويدينون بديانة المعينيون الجنوبيون

أيضًا اكتشف العلماء عدد من النقوش خارج الجزيرة العربية لكنها كانت تصف أحوال العرب قديمًا مثل النقوش الصفوية التي تم اكتشافها فوق جبال الصفا بجنوب شرق دمشق، وهي مكتوبة بلغة وتحمل أسماء قريبة من النقوش الثمودية التي عثر عليها في شبه الجزيرة العربية.

أيضًا من النقوش الآثرية غير العربية الهامة التي تطرقت لذكر العرب، مجموعة من النقوش الآشورية والبابلية في بلاد ما وراء النهرين لكنها قدمت معلومات عن المناطق الشمالية من بلاد العرب، وقد تطرق تلك النقوش لذكر أنواع التجارة التي قامت بين العرب وممالك بلاد ما وراء النهرين.

وأيضًا كانت تلك النقوش هي الدليل على أن المرأة العربية قد  تولت  مناصب قيادية هامة في الممالك العربية وحتى أنها وصلت لمنصب الملكة.

أيضًا فإن النقوش الآثرية النبطية التي تم العثور عليها في الجزر اليونانية كانت دليل على وصل النشاط التجاري للعرب قديمًا حتى جزر اليونان وبحر ايجه وأيضًا عثر على عدد من تلك النقوش في روما وفي مناطق بالقرب من نابولي وهذا دليل على اتساع  النشاط التجاري للعرب في عصر ما قبل الإسلام.

وهكذا فإن النقوش الآثرية هي أهم مصدر تاريخي توضح تاريخ شبه الجزيرة العربية قبل ظهور وقد تكون هي أهم مصدر يجب أن يعتمد عليه المؤرخون لدراسة تلك الفترة من تاريخ الحضارة الإنسانية من جوانبها السياسية والاجتماعية والدينية الاقتصادية، وهذه الفترة  امتدت تقريبًا من القرن التاسع قبل الميلاد وحتى ظهور الإسلام. [1]

أنواع النقوش الأثرية

هناك أنواع مختلفة من النقوش الآثرية القديمة وفقًا للمادة التي حفرت عليها إلى:

  • النقوش والرسوم الصخرية .
  • النقوش المحفورة على الطين .
  • نقوش حفرت على المعادن .

وتسمى دراسة النقوش الآثرية بعلم النقوش باسم Epigraphy، حيث يتم دراسة تلك النقوش على نها نوع من الكتابات البشرية، وبالرغم من اكتشاف الكثير من الكتابات القديمة إلا أن معظمها مازال غير قابل للقراءة.


النقوش والرسوم الصخرية الآثرية :

هي أحد أهم مصادر التاريخ، وهي عبارة عن صور تم إنشاؤها على سطح صخري عن طريق الجلي والخدش والحفر والنقش بالإزميل والنحت أو أي طريقة مماثلة وهي أكثر أنواع فن العصر الحجري انتشارًا.


Cupules القبيبات  :

القبيبات هي أحد أنواع النقوش الآثرية الصخرية والتي كانت عبارة عن منخفضات غير وظيفية على شكل كوب توجد على سطح صخري ناتجة عن عدد من الضربات البشرية، وعادةً ما يظهر  سطح الصخور في مواقع القبيبة علامات قرع الصخور ، مثل جزيئات المواد المكسرة ، وكدمات السطح ، وتعد القبيبات من أكثر أنواع النقوش الاثرية انتشارًا.


الفخار (النقوش الطينية) :

عرف البشر منذ القدم طريقة تشكيل الطين والكتابة عليه ثم حرقه ليتحول لمادة صلبة، وتسمى النقوش الفخارية بالنقوش الطينية.


النقش على المعدن :

اكتشف الإنسان القديم طرق تشكيل المعادن منذ القدم، ويعد النحاس أقدم المعادن التي عرفها البشر، وتسمى فترة اكتشاف هذا المعدن بالعصر النحاسي، وتلا تلك الفترة فترة العصر البرونزي، هو معدن أخر اكتشفه الإنسان وطوعه لحاجاته.

وقد استخدم الإنسان المعادن لصنع المسكوكات والسبائك والأدوات المختلفة وهي تحتوي على رموز ونقوش توثق لتلك العصور

اشكال الفنون الصخرية بالمملكة

وتتميز الفنون الصخرية بالمملكة بمضامينها المتنوعة حيث تشمل أشكال :

  • أدمية .
  • حيوانية.
  • هندسية.

وتضم تلك النقوش قصص وحوادث يمكن فهمها ودراستها، لذلك يتم اعتبار النقوش الآثرية ذاكرة التاريخ القديم. [2]


مواقع النقوش الاثرية الشهيرة في المملكة

  • موقع الشويحطية .
  • منطقة آبار حمى .
  • منطقة جبة شمال مدينة حائل .
  • النقوش الموجودة بمنطقة العلا.
  • نقوش منطقة نجران والتي تضم أكثر من 100 موقع للنقوش الآثرية.

عثر الآثريون بعد المسح الآثري على وجود مواقع أثرية متعددة، ويبلغ عدد المواقع الآثرية المكتشفة بالمملكة 4000 موقع تقريبًا، وهذا يؤكد على أن استقرار الإنسان في المملكة يعوود لحقبة قديمة جدًا، ومن المواقع الآثرية التاريخية بالمملكة:

موقع الشويحطية والذي يقع في غرب مدينة سكاكا بمنطقة الجوف.

أيضًا تعد منطقة آبار حمى من المناطق العريقة في القدم في المملكة، وهي تقع بنجران وتعود نقوشها والأدوات المكتشفة فيها إلى نحو 50 ألف عام قبل الميلاد.

أيضًا تضم منطقة جبة شمال مدينة حائل أدلة وشواهد على الحضارة في العصور الحجرية القديمة وهي حافلة بالرسوم الصخرية المعبرة عن مجموعة من العصور الحجرية القديمة.

كما تم اكتشاف أكثر من 450 نقشاً صخرياً في منطقة العلا، ومن أهم تلك الاكتشاف موقع مدائن صالح، وهو أول موقع سعودي يتم تسجيله في منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث والثقافة العالميين.

كما تضم منطقة نجران أكثر من 100 موقع للنقوش الآثرية في مناطق متعددة مثل منطقة حمى وموقع الأخدود وجبال طويق وجبال الكوكب.

النقوش الأثرية تعد مصدر اولي او ثانوي

‏النقوش الأثرية تعد مصدر أولي يعتمد عليه المؤرخون لدراسة التاريخ، أما القول أن النقوش الآثرية مصدر ثانوي فهو قول خاطئ، حيث اعتمد عليها المؤرخون اعتمادًا كبيرًا كما ذكرنا لفهم العالم القديم، وخاصة العصور الحجرية، حيث اهتم الإنسان في العصر الحجري بتدوين نشاطه باستخدام النقوش الآثرية.

أنواع المصادر التاريخية

  • الكتب التاريخية: حيث أن الكتب التاريخية تمت كتابتها بواسطة مؤرخون أو كتاب قاموا بتدوين أحداث زمانهم.
  • الكتب الجغرافية: وصف الجغرافيون القدماء أيضًا ما وصلوا إليه من العالم القديم بدقة، لذلك تعد كتب الجغرافيا مصدر تاريخي هام.
  • المسكوكات: وهي العملات القديمة التي عثر عليها الآثريون.
  • كتب الرحلات: تعد كتب الرحلات من أهم مصادر التاريخ حيث حرص الرحالة وخاصة الرحاة العرب على تدوين جميع أحوال البلدان التي زاروها.
  • الصور الفوتوغرافية والأفلام والرسوم المرئية: تعد الصور والأفلام من مصادر التاريخ الحديثة نسبيًا لكنها تحمل الكثير من المعلومات التاريخية الهامة.