لماذا يعد المسك الذي يجلب من منطقة التبت افضل انواع المسك


يعد المسك الذي يجلب من منطقة التبت افضل انواع المسك

تُعد منطقة التبت من أكثر المناطق الغنية بالحيوانات البرية، وقد عرفت منطقة التبت بأنها المنطقة التي تحتوي على أفضل أنواع المسك،


وذلك لاحتوائها على المراعي المليئة بالغزلان النادرة والتي يتم استخراج المسك منها



، وعرفت منطقة المسك منذ آلاف السنين بتميزها بأجود أنواع المسك، لأحتوائها على الغزلان النادرة، كل ذلك بجانب تاريخها في احتوائها على أندر الحيوانات البرية الأخرى.


من أين يستخرج المسك


المسك مادة  يتم استخلاصها،



من ذكر الغزلان



، وتُسمى بعملية



استخراج المسك من الغزال



، ويتميز المسك برائحته النفاذة والقوية طويلة المفعول، فيوضع المسك في أعلى درجات العطور بسبب خصائصة الفريدة، وخاصًة أنه مُستخلص طبيعي، وبالتالي ليس له أضرار، فيعمل كمثبت للروائح لفترات طويلة من الوقت،  تختلف جودة المسك باختلاف الموسم الذي تم استخلاصه فيه، وباختلاف عمر الحيوان الذي تم الحصول على المسك منه، كما أن للمسك استخدامات أخرى غير أنه مجرد عطر قوي ونفاذ، ففي الهند وأجزاء من الشرق الأقصى، يتم استخدام المسك كمنشط جنسي ومضاد للتشنجات.

استخراج المسك من الغزال
استخراج المسك من الغزال


يتم الحصول على المسك من منطقة في الغزلان تٌسمى


منطقة جراب المسك


، وهي عبارة عن غدة قلفة في كيس تحت الجلد، في بطن أيل المسك، يُعرف المسك الطازج بأنه شبه سائل ولكنه يجف ويتحول إلى مسحوق حُبيبي، وعادة ما يتم تحضيره للاستخدام في العطور الأخرى عن طريق صنع صبغة من الكحول النقي، ثم بعد ذلك التوقف لعدة أشهر،  وتُسمى تلك العملية بعملية تعتيق العطر.  [1]


كيف يستخرج المسك من الغزال


المسك من العطور ذات القاعدة الثقيلة، والذي يتم مقارنته دائمًا بالروائح الخشبية والترابية، ولكنه كان في الأصل اسم الرائحة نابع من ذكر غزال المسك، والذي كان يُقطف منه، فعلى الرغم من أن العطور تُصنع من خلال العمليات الهندسية الكيميائية الاصطناعية في وقتنا الحاضر، إلا أنه في الماضي كان يتم أخذ كيس غدي بحجم كرة الجولف من غزال المسك، وكان يحتوي هذا الكيس على سائل يتم رشة من قِبل الغزال لجذب رفيقتة للتكاثر، فكان عندما يموت الغزال، يتم أخذ  ذلك الكيس وتجفيفه لإنتاج شيء يسمى جراب المسك، وبمجرد من أن يتم فتح الجراب،  ستجد حبات المسك العطرية صغيرة وتشبه حبات القهوة، والتي بعد ذلك يتم نقعها في الكحول، حتى ينتج لنا في النهاية تلك الرائحة الجذابة والتي تُعرف باسم المسك.


ولكن بطريقة أخر كان يتم استخراج المسك الطبيعي من الغزلان، عن طريق قتلهم من ثم قطع الغدد التي بها المسك، ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس، أو بقتل الحيوان من ثم غمس الغدة المحتويه على المسك، في زيت غزير ساخن جدًا،  ولا ينظرون موت الحيوان بمفرده، وكان ذلك سبب من اسباب انقراض أنواع من غزال المسك، فكانت هذه هي الطريقة المستخدمة قديمًا، ولقد تم العثور على رائحة جميلة أيضًا تشبة رائحة المسك من قِبل صانعي العطور ولقد تم جلبها من مصدر حيواني أخر غير الغزال، ولكن هذه المرة لم تكن من غدة مخبأة في الحيوان، ولكن كانت من قيئ الحوت، والذي تُسمى العنبر، ولقد سُميه الحيوان أيضًا باسم حوت العنبر. [2]


غزال الأيل مسك الهيمالايا


غزال الأيل مسك الهيمالايا، هو حيوان بدائي من الثدييات، يعيش في جبال الهيمالايا بمنطقة التبت، تمتلك ذكور الغزلان غدة المسك المتخصصة في إنتاج المسك الذي يعتبر من أثمن المنتجات الحيوانية المعطرة، فالمسك من العطور غالية الثمن والتي تقدر بالذهب، ولذلك تم استغلال الغزلان تجاريًا لعدة قرون للحصول على جراب المسك الثمين، يتم استخدام المسك في صناعة العطور في جميع أنحاء العالم، كما يتم استخدامه كذلك في مجال الطب التقليدي في البلدان الشرقية، تواجدت الغزلان في الأصل في جميع أنحاء جبال الهيمالايا من دولة أفغانستان إلى باكستان، والهند، ونيبال، وبوتان وبورما، وفي الوقت الحاضر، توجد فقط في المناطق المعزولة، ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى انتشار الصيد الجائر وتدمير  جميع الموائل على نطاق واسع.

Himalayan musk deer deer
Himalayan musk deer deer


غزال المسك من الأنواع المهددة بالأنقراض، ونظرًا إلى أنهم قديمًا كانوا يقتلون الحيوان لاستخراج المسك منه، فإنه تم تطوير إجراء استخراج المسك من الغزلان الحية دون قتلها، وذلك للمساعدة في الحفاظ على هذا النوع من الانقراض، وفي ظل تلك الاجراءات المكثفة، تم استخراج المسك من الغزلان وهي حية بنجاح، وذلك عدة مرات في حديقة حيوان كاتماندو، وكان ذلك على مدى عدة سنوات، لقد تم إنشاء مزارع مخصصة لمسك الغزلان في بلاد الصين والهند ونيبال، وكان الهدف من إنشاء تلك المزارع هو رعاية غزال المسك والحفاظ عليه من الصيد الجائر وبالتالي الانقراض، ولكن بالإضافة إلى كل ذلك، كان هناك حاجة ملحة لمنح هذا النوع من الغزلان الحماية الكاملة، خاصًة في المتنزهات الوطنية، ومحميات الحياة البرية، وكان ذلك من أجل الحفاظ على التنوع الجيني بين الغزلان والحفاظ على جميع العمليات البيئية الأساسية، و

التوازن البيئي

، فيجب أن يكون هناك رقابة دولية على تجارة المسك للمساعدة في بقاء هذا النوع النادر من الغزلان. [3] [5]


من أين يستخرج المسك الأبيض


المسك الأبيض، نوع من أنواع المسك ويعتبر بديل للمسك الحيواني المستخرج من الغزلان، ويُلقب بالمسك النظيف، فهو من   أحد أكثر المكونات شهرة وتقديرًا وإعجابًا من قِبل الكثير في صناعة العطور، فيتميز بكونه الأرخص مقارنًة بجودته ورائحته الطيبة، ولكنه أيضًا  يعتبر من أكثر المكونات إثارة للجدل، للخلط بينه وبين المسك الحيواني، فيعتقد الكثيرين أن مصدر الاستخراج واحد، يكون الاختلاف في أن المسك الأبيض يفتقد لرائحة المسك الأبيض النموذجي، وهو البقاء لمدة طويلة، ولكن ليس معنى ذلك أن رائحتة تتلاشى تمامًا،ولكن تكون على درجة عالية من الهدوء، فربطها المعظم برائحة النظافة.


ويأتي السؤال المهم من أين يأتي المسك الأبيض، في الواقع



يتم استخراج المسك الأبيض من الطحلب الأبيض

،


وإذا كنت تتساءل إذا كان الطحلب الأبيض في كل مكان ويمكن الحصول عليه بسهولة أم لا، وهل الطحلب الأبيض ينمو في الغابات في فصل الخريف؟ فإن الإجابة تكون لا، فطبيعة الطحلب الأبيض غير معروفة للكثيرين وحتى للشركات المنتجة للمسك الأبيض، ولكن تأتي المفاجأه هنا وهي أن الطحلب الأبيض ليس إلا جزيء اصطناعي يسمى الطحلب الصناعي، ولكن هذا المصطلح لا يشير إلى التكاثر الاصطناعي للطحالب النباتية، بل يشير إلى الطحالب الحيوانية التي يستخرج منها المسك، والتي تسمى أيضًا بنفس الاسم، والتي يتم الحصول عليها من غدد حيوان ذبابة المسك، والتي تشبه إلى حد كبير الظبي الصغير ، والتي أيضًا تنتج هذه المادة، عن طريق جمعها في أكياس صغيرة، ثم يتم ترقبها خلال فترة التزاوج، ولذلك يكون الخلط بين المسك الحيواني والنباتي، مرتبط باسم الذبابة.


يتضح من كل هذا أن الفكرة الموجودة عن

المسك الأبيض

، هي أنه عبارة عن منتج طبيعي، وعلى وجه الخصوص منتج نباتي ، وهي فكرة  التي يؤيدها وينشرها، الشركات التي يستخدمونه في صنع منتجاتهم، ولكن الحقيقة هي أن الطحلب الأبيض لا ينمو في أي مكان، لأنه ببساطة ليس نباتًا أو فطرًا، ولكنه جزيء اصطناعي. [4]