فضائل الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه
من فضائل الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه
- كان يجلس مع الناس ويعلمهم
- فقهه وعلمه بالتفسير
- أحد المكثرين في رواية الأحاديث
- دعاء له النبي صلى الله عليه وسلم له.
- كثير البكاء والخشوع من خشية الله .
- من أكثر الناس تعظيما لحرمات الله وحدوده .
- ابن عم النبي محمد
عبدالله بن عباس أحد الصحابة رضي الله عنهم، وقد كان
لقب عبد الله بن عباس
هو حبر الأمة وفقيه العصر، وأيضًا إمام التفسير، وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان ابن العباس بن عبد المطلب شيبة بن هاشم رضي الله عنه، وقد كان لعبدالله بن عباس الكثير من الفضائل والمواقف التي قام بها خلال نشر الدعوة الإسلامية، وقد حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري فقال “سمعت عبيد الله بن أبي يزيد يحدث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء فوضعت له وضوءًا فلما خرج قال من وضع هذا في رواية زهير قالوا وفي رواية أبي بكر قلت ابن عباس قال اللهم فقهه”.
ومن فضائله أنه
كان يجلس مع الناس ويعلمهم
، فقد كان لابن عباس مجلسًا ضخمًا بالمدينة يذهب إليه الناس من أجل طلب العلم، وقام معاصروه بمدح طرقه في الخطابة فقد كان يأخذ عقول وقلوب من يسمعه، فقال صعصعة بن صوحان: “إنه آخذ بثلاث وتارك لثلاث، آخذ بقلوب الرجال إذا حدث، وبحسن الاستماع إذا حُدث، وبأيسر الأمرين إذا خولف، وترك المراء، ومقارنة اللئيم، وما يعتذر منه”، وقد كان ابن عباس يتحدث في مجلسه يومًا عن الفقه فقط، ويومًا لا يذكر إلا التأويل، ويومًا لا يذكر إلا المغازي، ويومًا للشعر، ويومًا لأيام العرب.
فقهه وعلمه بالتفسير
عندما مات عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر أصبح الفقه في كافة البلاد للموالي، وكان ابن عباس يُقدم الفتوى بعهد عثمان وعمر، وكان عمر وعثمان يقومان بدعوة ابن عباس لمجلسهما إلى جانب أهل بدر ثم يستشيرانه، إذ أنه كان من فقهاء الصحابة، وقد ذكر ابن القيم في إعلام الموقعين أن من حفظ الفتوى عنهم من الصحابة يبلغ عددهم أكثر من 130 صحابي ما بين رجال ونساء، وجعل منهم المكثرين والمقلين، وكان المكثرون 7 وهم: عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، عبد الله بن مسعود، عائشة أم المؤمنين، زيد بن ثابت، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، إلى أن أصبح ابن عباس بمثابة المرجع للصحابة عند اختلافهم في الفقه، وقال طاووس بن كيسان: “إني رأيت سبعين من الصحابة إذا تماروا في شيء صاروا إلى قوله”، وقال مجاهد بن جبر: “ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن عباس”، وعن عكرمة مولى ابن عباس: “سَمِعْت مُعَاوِيَةَ يَقُولُ لِي: مَوْلَاكَ وَاللَّهِ أَفْقَهُ مَنْ مَاتَ وَمَنْ عَاشَ”.
ومن فضائل ابن عباس كذلك
روايته للحديث،
إذ أن عدد الأحاديث التي قام عبد الله بن عباس بروايتها وفقًا للإحصاء الذهبي “1660 حديث”، كما أن له في الصحيحين 75 حديثًا متفقًا عليها. [1] [2]
من صفات عبدالله بن عباس
- أنه كان طويلًا .
- الذكاء والفطنة .
- قوة الذاكرة .
- جسيمًا .
- أبيض .
- مشربًا صفرة .
- صبيح الوجه.
- وسيمًا .
- له وفرة يخضب بالحناء
كان عبدالله بن عباس أحد الصحابة الأجلاء، كما كان فقيهًا، محدثًا، مفسرًا وحافظًا، كما كان واحدًا من المكثرين لرواية الحديث، إذ قام برواية 1660 حديثًا عن نبي الله، ولهُ في الصحيحين 75 حَدِيثًا متفقا عليها، ومن صفات عبد الله بن عباس الجسدية أنه كان طويلًا، جسيمًا، أبيض، مشربًا صفرة، صبيح الوجه، وسيمًا، له وفرة، يخضب بالحناء.
وقد وصفه ابن جريج في قوله: “كنا جلوسًا مع عطاء بن أبي رباح في المسجد الحرام، فتذاكرنا ابن عباس، فقال عطاء: ما رأيت القمر ليلة أربع عشرة إلا ذكرت وجه ابن عباس”.
كما وصفه عكرمة بقوله: كان ابن عباس إذا مرَّ في الطريق، قالت النساء في البيوت: أمَرَّ بائعُ المسك، أم مَرَّ ابن عباس؟ [3]
كما كان يتسم بقوة الذاكرة، الذكاء والفطنة، القيادة، ولذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقدم آراء ابن عباس على غيرها من آراء كبار الصحابة في العديد من المواقف، وهذا يُشير إلى اتجاه النظر إليه في كافة مجالس الشورى. [4]
من مواقف ابن عباس رصي الله عنه
بعد أن هاجر عبدالله بن عباس، لزم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ عنه الكثير، وقد استمرت صحبته للنبي تقريبًا ثلاثين شهرًا، وكانت قرابته للنبي لها أثر كبير في هذا، إذ بجانب أنه كان ابن عم الرسول فقد كانت خالته ميمونة بنت الحارث زوجة النبي كذلك، ولذا كان عبدالله بن عباس يدخل إلى بيت النبي، ويبيت بحجرة خالته عدة أيام، كما كان يخدم النبي، ويقوم بوصف كل ما رآه من أفعال الرسول وأقواله للصحابة، ومرةً كان الرسول في بيت زوجته ميمونةَ فوضع عبدالله بن عباس له وضوءًا مِنَ الليلِ فقالتْ له ميمونةُ: “وضَع لك هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ” فقال النبي: “اللهم فقِّهْهُ في الدينِ وعلِّمْهُ التأويلَ”. ثم ضمّه الرسول إلى صدره وقال: “اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ”.
وقد لزم ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ولحظات احتضاره وموته، ووصف آخر الأيام في حياة النبي، وخروج الرسول من تعبه وتوجهه للصلاة والخطبة، كما وصف وفاة النبي وطريقة غسله والصلاة عليه، وما حدث بعد الوفاة بين الصحابة، وعندما تُوفي الرسول كان عمر عبدالله بن عباس وقتها 13 عامًا، وقيل 10، وقيل 15، وهذا تبعًا إلى اختلاف المصادر في عام ميلاده، إلا أن المصادر قد أجمعت على أنه كان قد بلغ الحلم.
إسلام عبدالله بن عباس وعبادته
أسلم عبدالله بن عباس قبل إسلام والده، وقد هاجر مع والديه للمدينة في عام فتح مكة، أي في العام الثامن للهجرة، وقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كنت أنا وأمي من المستضعفين، أنا من الولدان، وأمي من النساء”.
أما عن عبادة عبدالله بن عباس، فقد قال ابن أبي مليكة: “صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان يصلي ركعتين، فإذا نزل، قام شطر الليل، ويُرتِّل القرآن حرفًا حرفًا، ويُكثِر في ذلك من النشيج والنحيب”، كما قال أبو رجاء: “رأيت ابن عباس وأسفل من عينيه مثل الشراك البالي من البكاء”.
متى توفي عبدالله بن عباس رضي الله عنه
كانت وفاة عبدالله بن عباس بمدينة الطائف في عام 68 هجريًا، وقد كان عمره حينها 71 عامًا، وصلى عليه محمد بن الحنفية، وقد رُوي أنه عندما وضعوه حتى يدخلوه في قبره جاء طائر لونه أبيض لم يتم رؤية مثله أبدًا، ثم دخل في كفنه، والتف به حتى تم دفنه معه، وقال عفان بن مسلم الصفار: “وكانوا يرون علمه وعمله، فلما وضع في اللحد تلا تالٍ لا يعرف من هو”، وفي رواية أخرة: أن تم سماع من قبره: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾، ذكرها أحمد بن حنبل، ابن عساكر، الواقدي، وابن حجر العسقلاني، وقد أصاب عبد الله بن عباس العمى في أواخر عمره.