لماذا تنشأ الحركة الظاهرية للشمس


تنشأ الحركة الظاهرية للشمس بسبب دوران الأرض حول محورها


هل الشمس كوكب أم نجم، الشمس هي الجسم المهيمن في النظام الشمسي،كرة شبه مثالية من البلازما الساخنة، فهي النجم الذي تدور حوله الأرض وباقي مكونات النظام الشمسي كله يبلغ قطرها 109 أضعاف قطر الأرض، تصدر الشمس كمية هائلة من الحرارة، حيث تبلغ درجة حرارة سطحها 5800 كلفن، جزء من هذه الطاقة تدعم به الشمس الحياة على الأرض، فتمد الكرة الأرضية كلها بالضوء والحرارة، الشمس ليست نجمة صغيرة كما يقال، رغم وقوعها في منتصف المسافة بين أكبر وأصغر النجوم من نوعها.

[1]


يتساءل العديد من الأشخاص عن


هل الشمس تتحرك؟ والإجابة هي


أن حركة الشمس هي حركة ظاهرية ناتجة عن دوران الأرض حول محورها


، من موقع ثابت على الأرض قد يبدو أن الشمس تتحرك في جميع أنحاء السماء، ولكن موقع الشمس في السماء يعتمد على خط الطول والعرض، والوقت من اليوم، واليوم من السنة، وذلك لتحديد الزاوية بين الشمس، والموقع الثابت من الأرض.


اعتقد الناس في الحضارة اليونانية القديمة أن آلهة مثل (أبولو) تحمل الشمس على عربة، ولكن اتضح فيما بعد أننا نحن من نتحرك، وليس الشمس، فح


ركة الشمس الظاهرية هي نتاج دوران الأرض حول الشمس، وحول محورها،تتحد الحركتان لتكوين الحركة الظاهرية. حركة الشمس من الشرق إلى الغرب حركة ظاهرية وليست حقيقية.


ونظرًا لأن الأرض ليست ثابتة كما كنا نعتقد قديمًا، فإن الإعتماد على الحركة الظاهرية للشمس قد يؤدي إلى مشاكل في تحديد الوقت، فعلى سبيل المثال لن يحدث الظهر في نفس الميعاد كل يوم،


ساعة يدك، وساعة الحائط في منزلك لا تتبع الحركة الظاهرية للشمس، وإنما تعتمد على شىء يسمى (متوسط الوقت الشمسي).[2]،[3]


دوران الأرض حول الشمس والفصول الأربعة


تدور الأرض حول الشمس بمتوسط سرعة مدارية تبلغ 107200 كم/ساعة (66600 ميل في الساعة)، وتستغرق الأرض حوالي 365.256 يومًا لإكمال مدار واحد للشمس، وهو ما يعرف باسم (السنة الفلكية)، وهذا يأخذنا لما يعرف (بالسنة الكبيسة)، وهي تعني أنه كل أربع سنوات يجب أن يتضمن تقويم الأرض يومًا إضافيًا.


يظهر لنا عند النظر للشمس من جهة الشمال السماوي، أن

الأرض تدور حول الشمس في إتجاه عكس إتجاه عقارب الساعة، بجانب دورانها حول محورها، إلى جانب الميل المحوري، أي يميل محور الأرض بمقدار 23.439 درجة باتجاه مسير الشمس، ينتج عن ذلك التغيرات الموسمية، ويحدث تغيرات في درجة الحرارة، واختلافات في كمية ضوء الشمس التي يتلقاها نصف الكرة الأرضية، ويعتبر

السبب الرئيسي في حدوث

الفصول الأربعة

، بشكل أساسي نستطيع أن نقول أنه عندما يشير القطب الشمالي نحو الشمس، يمر النصف الشمالي من الكرة الأرضية بفصل الصيف، بينما يمر النصف الآخر وهو النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بفصل الشتاء.


خلال فصل الصيف، يميل المناخ للسخونة، وتظهر الشمس

في السماء في وقت مبكر من الصبح، و تغرب في ساعة متأخرة من المساء، على العكس من فصل الشتاء، يميل المناخ للبرودة بشكل عام، وتصبح الأيام أقصر، نظراً لشروق الشمس في وقت متأخر من الصباح، وغروبها عن السماء باكرًا، وتؤدي التغيرات الموسمية لتغييرات في حركة الشمس الظاهرية في السماء، كما أن

خلال فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تبدو الشمس في سماء المنطقة تتحرك من الشرق إلى الغرب مباشرة، بينما تقترب الشمس من الأفق الجنوبي خلال فصل الشتاء،


وفي النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، تبدو الشمس خلال فصل الصيف تتحرك في سماء المنطقة، بينما في الشتاء تبدو أقرب إلى الأفق الشمالي.[4]


بعد الشمس عن الأرض


تدور الأرض حول الشمس في مدار بيضاوي، يعرف باسم (القطع الناقص)، لذلك فإن المسافة بين كوكب الأرض والشمس تتغير على مدار العام،


مع ذلك يمكن تقدير متوسط المسافة بين كوكب ال

أرض والشمس بحوالي 93 مليون ميل أي: (150 مليون كيلو متر)، ويطلق العلماء أيضاً على هذه المسافة وحدة فلكية واحدة (AU)، ف

الكون مكان شاسع، لذا يستخدم الباحثون أحيانًا الوحدات الفلكية لتوضيح مدى انفصال الأجرام السماوية عن بعضها البعض، على سبيل المثال: يدور كوكب المشتري حول الشمس بمقدار 5 وحدات فلكية.


في أوائل شهر يناير الماضي، وصلت الأرض إلى أقرب موقع لها من النجم،  يسمي علماء الفلك هذه النقطة بـ (الحضيض)، وفي هذا الوقت تبعد الأرض عن الشمس حوالي 91.4 مليون ميل (147.1 مليون كيلو متر)، وفقًا لوكالة ناسا،


وأعلم أن الفصول التي نشهدها على الأرض، لا تحددها المسافة بين الأرض والشمس، يتم تحديد الفصول من خلال ميل محور الكوكب، ولهذا السبب نجد دائمًا تعارض في المواسم بين النصف الجنوبي، والنصف الشمالي من الكرة الأرضية،


ثم بعد نصف عام من الحضيض الشمسي، تصل الأرض إلى أبعد مسافة لها عن النجم، والذي يسمى (الأوج)، وفي تلك اللحظة يكون الكوكب على بعد حوالي 94.5 مليون ميل (152.1 مليون كيلو متر) من الشمس، وهو يحدث في أوائل يوليو ويسمى (Aphelion)، و


يبلغ متوسط الحضيض، والأوج حوالي 93 مليون ميل (150 مليون مي

لو متر).

من هو أول من عرف المسافة من الأرض إلى الشمس

ويعتبر

أول شخص عرف بقياس المسافة من الأرض إلى الشمس،


هو عالم الفلك اليوناني (أريستارخوس من ساموس)، الذي عاش من 310 قبل الميلاد


، وقد استخدم أطوار القمر في قياس أحجام والمسافات بين، الشمس، والقمر،


وعلى الرغم من عدم دقته، فقد قدم أريستارخوس فهمًا مبدئيًا لأحجام الأجسام الثلاثة (الأرض، والقمر، والشمس)، والمسافات بينهم، مما دفعه إلى استنتاج أن الأرض تدور حول الشمس قبل حوالي 1700 عام من اقتراح نيكولاس كوبرنيكوس نظريته بمركزية الشمس، حيث

تنشأ الحركة الظاهرية للشمس بسبب دوران الأرض حول محورها، وحول الشمس، وليس للحركة الظاهرية أو تعاقب الفصول والليل والنهار علاقة بدوران الشمس، أو المسافة التي تفصلها عن الأرض.[5]