10 من فوائد اعادة التدوير
من فوائد اعادة التدوير
إن لم تكن منعزل عن العالم خلال السنوات السابقة، فلعلك سمعت عن مصطلح إعادة التدوير، وتساءلت عن تعريف التدوير، إنها عملية تحطيم وإعادة استخدام المواد التي كانت ستلقى بعيدًا في سلة المهملات، وتساهم العديد من الشركات والمبادرات الإجتماعية في تسهيل عملية إعادة التدوير، والترويج الغير مباشر لها عن طريق وضع الحاويات ذات الملصقات المختلفة (ورق، زجاج، بلاستيك، معدن) في الأماكن العامة متاحة لجميع المارة طوال الوقت، حتى تذكرهم بفرز وتصنيف قمامتهم ووضعها في الحاوية المناسبة، ومع توفر العديد من التقنيات الحديثة يمكننا إبقاء الكوكب نظيف مستقر، ودعم الإقتصاد المحلي، والعالمي، وفكرة إعادة التدوير لم تكن أبدًا فكرة مستجدة من نتاج هذا العصر، ولكنها أخذت في الترقي حتى وصلت إلينا، ففكرة تدوير المخلفات تصل لزمن أفلاطون وأبعد من ذلك، عندما أعاد البشر استخدام الأدوات المكسورة، والفخار، لندرة المواد حينها.
وتعرف إعادة التدوير بأنها: عملية تحويل النفايات إلى أشياء قابلة لإعادة الاستخدام، لمنع إهدار المواد المفيدة، وتقليل استهلاك المواد الخام، وتقليل استهلاك المزيد من الطاقة، والحد من تلوث الماء والهواء، بدفن، وحرق النفايات عن طريق تخفيض الحاجة للتخلص من النفايات بالطرق التقليدية، وخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة بصناعة البلاستيك، وتعد إعادة التدوير مكونًا رئيسيًا في التسلسل الهرمي للحد من النفايات الحديثة (تقليل الاستخدام، إعادة الاستخدام، إعادة التدوير)، ونستعرض فوائد إعادة التدوير للبيئة والاقتصاد:
- تمنع إعادة التدوير ملايين الأطنان من المواد الدخول لمكبات النفايات، مما يوفر مساحة للقمامة التي لا يمكن إعادة استخدامها.
- تقلل إعادة التدوير من الحاجة إلى التعدين، واستغلال المحاجر، وقطع الأشجار، وتكرير ومعالجة المواد الخام، مما يحد من إطلاق المزيد من الملوثات للماء والهواء.
- تحد إعادة التدوير من إهدار المزيد من الطاقة في عملية الإنتاج، فتساعد في معالجة التغيرات المناخية عن طريق تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
- تستهلك المواد المعاد تصنيعها في عملية الإنتاج طاقة أقل مقارنة بالمواد الخام.
- إعادة تدوير المواد المصنعة لمنتجات جديدة، تساهم في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية.
- تساهم إعادة التدوير في نمو الاقتصاد الدائري نظام اقتصادي يهدف إلى القضاء على الهدر).
- يمكن للأشخاص العادية التربح من جمع مخلفاتهم وفرزها ووضعها في الماكينات المخصصة لذلك.
- أشار مجلس لامبيث في لندن عام 2017، أن التخلص من النفايات المعاد تدويرها أرخص بست مرات من التخلص من النفايات العامة.
- تعزز مشروعات إعادة التدوير الاقتصاد المحلي، وتخلق المزيد من فرص العمل.
- تساهم إعادة التدوير في خلق بيئة نظيفة جميلة، مما يعزز من صناعة السياحة الداخلية.[1]
من فوائد التدوير اعادة استخدام الأدوات بدل رميها بمكب النفايات
إذا نظرنا حولنا سوف ندرك أن ما من شىء غير قابل لإعادة التدوير، والاستخدام، فأبسط الأشياء وأكثرها استخدامًا يوميًا، الفاكهة والخضروات، غالبًا ما نتخلص من الأجزاء الغير مأكولة من الثمرة مثل القشرة والبذوز وغيرها من الأجزاء التي نلقيها في القمامة غير مبالين، بينما يمكننا استخدامها بشكل أفضل، يمكن تحويل بقايا الطعام لسماد منزلي ممتاز، أنت تدفع مقابل الثمرة، فلما لا تستغلها بالكامل؟، وإذا كنت ممكن يقرأون الجرائد بشكل يومي، فلا تلقي بها بعيدًا، ولا تخزنها صانعًا أكوام من الورق دون فائدة، يمكنك لف الهدايا مستخدمها صفحات الجرائد والمجلات مع إضافة بعض الزينة، صدقني يمكنها أن تصنع فارقًا في شكل الهدية، وحتى أنك تستطيع استخدام أوراق الجرائد في التنظيف مع رزاز الماء والخل، وسوف تعطي نتائج رائعة
هناك أيضًا رقائق الألمونيوم، ولها استخدامات كثيرة في حياتنا اليومية، لكنها وللأسف غير قابلة للتحلل مثل العناصر البلاستيكية، ولكن لا داعي للقلق، في عالمنا الجديد لا شىء غير قابل لإعادة الاستخدام، يمكن وضع رقاقات الألمونيوم خلف النباتات في الظل واستخدامها كعاكس لضوء الشمس، أما زجاجات المياه والعصائر البلاستيكية، فهي من أسوأ وأخطر أعداء البيئة، لأنها مستخدمة بشكل يومي، ويتخلص الفرد منها بشكل غير مسؤول ودون تفكير في العواقب، بالطبع يمكن إعادة تصنيع البلاستيك، ولكن على المستوى المنزلي البسيط، فيمكن زراعة الشتلات في الزجاجات قطعها على نصفين، ويمكن صناعة الألعاب والعديد من المنتجات البسيطة منزلية الصنع.[2]
أهمية إعادة التدوير
إعادة التدوير اليوم لم تعد رفاهية، أو أمر تكميلي، ولكن صار لزامًا علينا، أن نتبع هذا النمط للحفاظ على الأرض، آملين أن تظل صالحة للعيش للأجيال القادمة، يتزايد عدد السكان كل يوم، وكلما زاد تعداد السكان، كلما زاد إنتاج النفايات، وكلما كنا بحاجة أكبر لتفريغ النفايات والتخلص منها، فإعادة التدوير تساهم في الحد من أضرار التلوث البيئي، لأنها ببساطة تعمل على تقليل تلوث الماء، والهواء، وترشيد إستهلاك الطاقة في الإنتاج كما ذكرنا من قبل، كما أنه يقيد البحث عن المواد الطبيعية، كما أنه على الصعيد الإقتصادي يفتح الأبواب للاستثمار، والتوظيف، ويساعد على إنهاء مشكلة البطالة في كثير من البلدان، ومع تزايد السكان أيضًا، نحتاج للمزيد من المساحات للسكن، وللزراعة، فإذا حرقنا النفايات، لوثنا البيئة وعجلنا بالقضاء على الكوكب ككل، وأهدرنا الكثير من الطاقة لحرقها، فقط من أجل توفير المزيد من المساحات الفارغة من القمامة!، وإذا لم نتخلص من النفايات، هلك الجنس البشري، نتيجة حتمية للتلوث، وقلة الرقعة الزراعية، والسكنية، ومن هنا تلمع في الأفق
أهمية اعادة التدوير
.[3]
كيف نحمي الأرض من التلوث
عندما تفكر في عملية إعادة التدوير، فأنت تفكر في إعادة صياغة أسلوبك في التعامل مع كل ما يحيط بك من البيئة، عليك تناول التسلسل الهرمي للحد من النفايات، تقليل الاستخدام، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، إذا كنت مقبل على شراء منتج ما، فكر جيدًا، إذا كنت لست بحاجة إليه، فلا تحصل عليه، وإذا كنت بحاجة لشراءه، ففكر أن تقتني شىء تستطيع استخدامه عدة مرات، على سبيل المثال، المنتجات البلاستيكية، لا تشتري العلب المصنعة من البلاستيك الردىء الغير قابل للاستخدام مرة أخرى، قنن استهلاكك، حتى تقلل من انتاجك للنفايات، وإذا حصلت بالفعل على منتج يحتاج في تدويره إلى متخصصين، فاحرص على وضعه في الخانة المخصصة له في صناديق القمامة، انتاجك لكمية أقل من النفايات، تعني مدافن نفايات أقل، وتلوث أقل، وكوكب نظيف، صالح للحياة.[3]
وعلى ضوء
معايير نجاح عملية إعادة التدوير
، فهناك استراتيجية لضمان ترسيخ مفهوم إعادة التدوير وتثبيت أقدامه على الصعيد المحلي، تحسين أسواق السلع المعاد تدويرها، وزيادة الجمع بزيادة أساليب الجمع وتحسين البنية التحتية لزيادة الموارد، تقليل تلوث المواد المعاد تدويرها، و تعزيز السياسات والبرامج لدعم التدوير، توحيد القياس، وزيادة جمع البيانات[4]
وبالعودة للمجهودات الشخصية في دعم إعادة التدوير، تخلص من القمامة الموجوة في منزلك، قم بفرزها واصحبها لمكان يقوم بتصنيعها من جديد، أو التخلص منها بطريقة آمنة، حاول تجنب استخدام الورق، والأكياس البلاستيكية، إنها لا تتسبب في تلويث البيئة وحسب، بل تساعد في ملء مدافن النفايات أيضاً، عند التسوق حاول البحث عن المنتجات الأقل تغليفًا، فمواد التغليف، يتم إنفاق ملايين الدولارات عليها سنويًا، بينما تذهب في النهاية إلى مكبات القمامة دون فائدة، ادعم صناعة إعادة التدوير، لا يساعد شراء المنتجات المعاد تدويرها في تقليل كمية النفايات فحسب، بل يساعد أيضًا في نمو صناعة إعادة التدوير، ولا تنتظر المبادرة من الحكومة في الجمع، على الجميع المشاركة في نجاح الأمر، والحفاظ على الأرض.[3]