شرح معاني قصيدة انا من بدل بالصحب الكتابا
كلمات قصيدة أنا من بدل بالصاحب الكتابا
- قصيدة أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافيًا إلا الكتاب
- صاحبا إن عبته أو لم تعب ليس للواجد بالصاحب عابا
- كلما أخلفته جددني وكساني من حلى الفضل ثيابا
- صحبة لم أشك منها ريبة ووداد لم يكفلني عتابا
- رب ليل لم نقصر فيه عن سمر طال على الصمت وطابا
- كان من هم نهاري راحتي ونداماي ونقلي والشرابا
- وكساني من حلى الفضل ثيابا
- صحبة لم أشك منها ريبة ووداد لم يكلفني عتابا
- رب ليل لم نقصر فيه عن سمر طال على الصمت وطابا
- كان من هم نهاري راحتي ونداماي ونقلي والشرابا
- إن يجدني يتحدث أو يجد مللا يطوي الأحاديث اقتضابا
- تجد الكتب على النقد كما تجد الإخوان صدقًا وكذابا
- فتخيرها كما تختاره وادخر في الصحب والكتب اللبابا
- صالح الإخوان يبغيك التقي ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
- فتخيرها كما تختاره وادخر في الصحب والكتب اللبابا
- صالح الإخوان يبغيك التقى ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
- غال بالتاريخ واجعل صحفه من كتاب الله في الإجلال قابا
- في الهدى ، نلق للتاريخ وزنا وحسابا
- رب من سافر في أسفاره بليالي الدهر والأيا آبا
- واطلب الخلد ورمه منزلا تجد الخلد من التارخ بابا
- عاش خلق ومضوا ما نقصوا رفعة الأرض ولا زادوا الترابا
- أخذ التاريخ مما تركوا عملا أحسن أو قولا أصابا
- ومن الإحسان أو من ضده نجح الراغب في الذكر وخابا
- مثل القوم نسوا تاريخهم كلقيط عي في الناس انتسابا
- أو كمغلوب على ذاكرة يشتكي من صلة الماضي انقضابا
- يا أبا الحفاظ قد بلغتنا طلبة بلغك الله الرغابا
- لك في الفتح وفي أحداثه فتح الله حديثًا أخطابا
- من يطالعه ويستأنس به يجد الجد ولا يعدم دعابا
نبذة عن الشاعر أحمد شوقي
ولد شوقي عام 1868
أحمد شوقي
هو شاعر مصري لقب بأمير الشعراء، وقد عرف شوقي بأنه من رواد البعث والإحياء في الشعر، وكانت أصوله مختلطة بين التركي والشركسي واليوناني.
وقد ولد شوقي بقصر الخديوي إسماعيل، وتلقى دراساته المبكرة وبدأ حفظ القرآن الكريم في كتاب الشيخ صالح بالقاهرة، ثم التحق بمدرسة المبتديان حتى وصل للمرحلة الجامعية، والتحق بمدرسة الحقوق، وانضم لقسم المترجمين والذي كان قسمًا حديثًا بالجامعة.
وقد حصل شوقي على بعثة للدراسة في باريس، وخلال تلك الفترة تعرف على نمط الحياة الأوروبي، وعندما عاد لمصر مرة أخرى بدأ مرحلة جديدة في حياته بعقل جديد.
وقد شارك شوقي في الحركة الوطنية التي كانت تناهض الاحتلال الأجنبي، وأدى ذلك إلى نفيه إلى إسبانيا عام 1914.
وقد حصل شوقي على لقب أمير الشعراء عام 1927م، والسبب في ذلك أنه عالج بكلماته مختلف فنون البيان، حيث قام بتأليف الدواوين الفصحى والشعر العامي والمسرحيات الشعرية والنصوص النثرية، كما أن مواضيعه تنوعت بين المديح والرثاء والغزل والوصف والمواضيع الدينية والوطنية وغيرها.
شرح قصيدة انا من بدل بالصحب الكتابا
إن أول من أنزل من القرآن الكريم هو قول الله عز وجل اقرأ ، فالقراءة لها فوائد عديدة والقراءة تكون في الكتب التي تمنحنا العلم والمعرفة، لذلك قد تجد الكتاب في بعض الأوقات أفضل من صاحبك الذي قد يضيع وقتك أو يجرك للشر، وهذا هو المعنى الذي تحدث عنه الشاعر أحمد شوقي في القصيدة، فقد استبدل شوقي الكتاب بالأصحاب.
1- في البيت الأول قد بدأ الشاعر بكلمة “أنا من ” لأنه يفتخر بأنه غير بصحبة الأصحاب صحبة الكتاب لأن الكتاب خير صديق.
وقد شبه الشاعر صحبة الكتاب بصحبة الأصحاب، والكتب في النص هي معرفة لتفيد التعظيم، أما كلمة الصحابا فهي جمع لتفيد العموم والشمول، حيث يؤكد الشاعر أنه استبدل كل أصحابه بصحبة الكتاب.
“لم أجد لي وافيا إلا الكتاب” في هذا البيت أسلوب استثناء يفيد التخصيص.
وفي البيت يعاب على الشاعر قوله “بالكتب الصحابا” لأنه كان من الأولى أن يدخل حرف الباء على المتروك وهو الصحاب.
2- في البيت الثاني يؤكد الشاعر على افتخاره بصحبته للكتاب، فهذا الكتاب إذا ذكرت له عيبًا أو لم تذكره فإنه لن يذكر لك عيوبك كما يفعل البشر.
3- في الأبيات التالية يناقش الشاعر فوائد صحبة الكتاب، فمعنى كلما “أخلقته” يعني أبليته بكثرة القراءة، فإن الكتاب “جددني ” أي أنه يزيد معلوماتي، و كساني من حلى بمعنى ألبسني الزينة أي أنه زين عقلي بالمعلومات المفيدة وزودني شرفا وفضلا بسبب العلم.
4- في قول الشاعر ” صحبة لم أشك منها ريبة” يؤكد الشاعر على فوائد صحبة الكتاب حيث أن الكتاب صحبة الكتاب ليس فيها شك ولا ريبة بل كلها محبة وود.
5- في البيت التالي” إن يجدني يتحدث ” معناها أن من فوائد صحبة الكتاب أن الكتاب يشعر بحال صاحبه، فإذا كان في حالة نفسية طيبة فإن الكتاب يتحدث ويطيل الحديث أما إذا كان يشعر بالسأم أو الضيق فإن الكتاب يصمت.
6- في الأبيات ” تجد الكتب على “النقد” كلمة النقد تعني التمييز بين الجيد والسيء، وكلمة” الإخوان” معناها الأصحاب” ، والفكرة في هذه الأبيات هي أن الشاعر يحثنا على اختيار الكتاب كما نختار الأصحاب، فالكتب مثل الأصحاب منها الصالح الصادق ومنها الكاذب.
7- وفي البيت ” فتخيرها كما تختاره ” هي تكملة لمعنى البيت السابق حيث يؤكد الشاعر على أهمية اختيار الكتب كما يختار الصديق (الضمير في تختاره يعود على الإخوان) ، وفي “وادخر في الصحب والكتب اللبابا” تأتي اللباب بمعنى الخلاصة أو الجوهر، فاللب هو أصل كل شيء، ومعنى البيت أنك إذا وجدت كتابا جيدًا فلا تفرط فيه أبدًا، فالكتاب النافع مثل الشيء الثمين الذي يجب أن نختفظ به وندخره.
8- في البيت ” صالح الإخوان يبغيك التقى “، كلمة ” صالح “معناها نافع، و “يبغيك ” معناها يريد لك، و” رشيد “معناها نافع، فالصديق الصالح يرشدك للخير والكتاب القيم يرشدك للمعلومة الصحيحة وهذا أحد أوجه الشبه بين الكتاب والصاحب فكلاهما إذا تم اختياره بشكل جيد سوف يرشدك للصواب.