هل للقاضي أن يحكم للزوجة بالخلع مع غياب الزوج او بدون علمه
هل للقاضي أن يحكم للزوجة بالخلع مع غياب الزوج او بدون علمه، الزواج هو ميثاق شرعي بين الرجل والمرأة على وجه الدوام وهذا بهدف الإحصان والعفاف لكن قد لا يتفق الزوجان فيما بينهما لدرجة يستحيل معها استمرار الحياة الزوجية، مما يترك المجال لحل عقد النكاح والطلاق، وإذا رفض الزوج الطلاق فهنا من حق المرأة أن تلجأ للقانون لخلعه.
هل للقاضي أن يحكم للزوجة بالخلع مع غياب الزوج او بدون علمه
الخلع حق كفله القانون للزوجة في حال رأت أن حياتها مع الزوج أصبحت مستحيلة، وهي دعوى ترفعها الزوجة المسلمة، في حالة عدم التراضي بينها وبين زوجها على الطلاق، وتتنازل بموجبها عن جميع حقوقها المالية الشرعية، كما ترد لزوجها مقدم الصداق الذي دفعه لها والثابت في عقد الزواج؛ وذلك كي تقوم المحكمة بمخالعة زوجها وتطليقها منه.
الإجابة على السؤال هي//
مطالبة الزوجة بالخلع قد يكون له وجه حق ولكن لابد أن يعرف الزوج ذلك بعد استماع القاضي لشكوي الطرفين فإذا نظر القاضي في الأمر، ورأى فسخ الزواج فله ذلك فإن رفض الزوج قبول الخلع، أو لم يحضر مجلس الحكم فالقاضي عليه أن يحكم به بغيابه وينفذ طلبها على أن ترجع ما دفعه لها من مهر، وتسقط عنه المطالبة بالباقي منه، ولها أن تتزوج بعد حكم القاضي بعد انتهاء عدتها.
وهناك بعض الزوجات يلجأن إلى حيلة بأنهن يرسلن الإعلان للقضية إلى عنوان غير صحيح للزوج وبهذا لا يعلم بأمر القضية، فيصدر الحكم بصالحها، وفي هذه الحالة إذا تزوجت مرة أخرى فهو حرام شرعا، وعلى الزوج اثبات عدم تسلمه لاعلانات القضائية من المحكمة من خلال قلم المحضرين بالمحكمة وإثبات تزوير الزوجة لعنوان زوجها.