ما هي أهم المعادن الموجودة في دول مجلس التعاون
من أهم المعادن الموجودة في دول مجلس التعاون
من أهم المعادن الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي هو
معدن اليورانيوم،
حيث أكدت الدراسات أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها من اليورانيوم ما يكفي لإنتاج وقود نووي، فالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بهم كمية كبيرة من اليورانيوم، برغم أن البعض يظن أن
المعادن في المملكة العربية السعودية محدودة
، كما أن هناك دراسات أجريت جاءت تؤكد أن الموقع الجغرافي لمنطقة الخليج العربي لاعتباره محور يربط بين دول أوروبا وإفريقيا وجنوب أسيا وجنوب شرق أسيا، كما أن منطقة الخليج العربي تحتوي على 63 بالمئة من النفط الخام و40 بالمئة من موارد الغاز تكمن في المنطقة، وأظهرت أهمية وجود الأمن في دول الخليج العربي وذلك لتفردها في مكانة خاصة في السياسة الخارجية والبلدان المصدرة للنفط، كما أظهرت نتائج الدراسة أن الدول العربية في منطقة الخليج العربي لم يكن لديها إدراك لأهمية أمن الخليج كما أنهم يفتقروا للثقة التي تحتاج إليها الدول ليسود الأمن الجماعي في المنطقة، كما أظهرت أن الولايات المتحدة لديها العديد من المخاوف من منطقة الخليج العربي مثل مكافحة المقاومة والقضاء على خطر أسلحة الدمار الشامل، وضمان استقرار الدول الصديقة.
منذ فترة ليست بالبعيدة أعلنت المملكة العربية السعودية عن امتلاكها كمية كبيرة من اليورانيوم، حيث قالت في العديد من التصريحات أن لديها مخزون كافي من اليورانيوم لتصنع نووي وحدها، وجاءت جميع الصحف العالمية بالنبأ الذي أرعب كثيراً من دول الأعداء، فاليورانيوم
من أهم المعادن الفلزية في المملكة
العربية السعودية[2].
معلومات عن معدن اليورانيوم
معدن
اليورانيوم
هو أحد العناصر الكيميائية الهامة حيث إنه مادة إشعاعية موجود في الطبيعة، ويندرج في الجدول الدوري الخاص بالعناصر الكيميائية برمز U، كما أن العدد الذري الخاص به 92، وهو فلز أبيض اللون مائل إلى الفضي، ومن الجدير بالذكر أن اليورانيوم تم اكتشافه منذ فترة قصيرة، إذ يرجع اكتشاف اليورانيوم إلى عام 1789م، على يد مارتن كلا بروث، وهو عالم كيميائي من أصل الماني، وتم اكتشافه لليورانيوم في جمهورية التشيك، إذ كان يعمل على تحليل عينة غريبة مستخرجة من منجم فضة، وهناك استطاع أن يكتشف اليورانيوم لأول مرة، وسمي باليورانيوم نسبة إلى كوكب أورانوس.
لم يتم استخدام اليورانيوم استخداماته الحالية حيث حتى أواخر القرن التاسع عشر كان يستخدم في تلوين السيراميك والزجاج، إذ استخدمت عناصره في إضافة اللون الأصفر المخضر للمزهريات والأواني الزجاجية المزخرفة الملونة، وحينها اشتهر استخدامه لإضافة الألوان البراقة من البرتقالي إلى الأحمر في طلاء الخزف المستخدم في الأواني الفخارية المنزلية والديكورات المعمارية.
أما في عام 1896م، قام العالم هنري بيكريل باكتشاف الخصائص الإشعاعية لليورانيوم، برغم أنه لم يدرك أهمية اكتشافه حينها إلا أن كان هناك طالبة عنده اسمها ماري كوري هي من استطاعت أدراك النتائج التي استخلصها هنري بدقة أكبر واختارت حينها مسمى النشاط الإشعاعي لهذه الظاهرة الجديدة على العالم.
اليورانيوم هو المعدن الذي استطاع أن يرعب العالم، حيث إن اليورانيوم يستخدم في محطات الطاقة النووية، ليعمل على توليد الحرارة وتسخين المياه لإنتاج البخار، كما يتميز اليورانيوم بكبر حجم ذراته، الأمر الذي يساهم في تمكينه من الانقسام بصورة أكبر مقارنة بالعناصر الأخرى.
عندما تتقارب الأجزاء الغير ذرية والتي يطلق عليها النيوترونات بذرات اليورانيوم تنقسم الذرات، وتطلق طاقة حرارية، إذ يحدث هذا الأم في جميع الأوقات في الطبيعة، ولكن بمعدل بطيء جدا. وتستخدم معظم
محطات الطاقة النووية
نظير اليورانيوم 235 وقودًا لها وهو نوع محدد من اليورانيوم.
المفاعلات النووية قادرة على تسريع هذه العملية بشكل كبير عن طريق إبطاء النيوترونات وزيادة احتمالية تصادمها، الأمر الذي سيؤدي إلى انشطار ذرات اليورانيوم. وعندما تنقسم ذرات اليورانيوم فإنها تطلق المزيد من النيوترونات فتستمر العملية وتتزايد الانقسامات لضمان تحقق سلسلة من التفاعلات لتقسيم الذرات ويطلق على هذه العملية اسم الانشطار النووي.
شكل اليورانيوم الخام
استخدامات اليورانيوم
يستعمل اليورانيوم في العديد من الأغراض وتتمثل أهم استخدامات اليورانيوم في:
يستخدم اليورانيوم في التطبيقات العسكرية في أمر ما يسمى القاذفات الخارقة، إذ يتم استعمال اليورانيوم المستنزف الذي يستطيع تدمير الأهداف المدرعة عند السرعات العالية، لهذه الشظايا أثر سلبي على البيئة كما حدق في أحداث حرب الخليج.
- يستعمل اليورانيوم في أدوية علاج الطب النووية.
- يستخدم اليورانيوم في صناعة الأصباغ.
- يستخدم في تقدير عمر الصخور النارية.
- يعتبر اليورانيوم وقود ممتاز في المنشآت التي تعمل بالطاقة النووية.
- يستخدم اليورانيوم كدرع واقي لبعض الحاويات المحتوية على مواد إشعاعية.
- اليورانيوم عنصر أساسي في جهاز حفظ التوازن في الطارات وفقاً لوزنه الثقيل.
- اليورانيوم يستخدم في تشغيل المحطات الضخمة لتوليد الكهرباء.
- يستعمل اليورانيوم في تحلية ماء البحر.
التأثيرات السلبية لليورانيوم
اليورانيوم يمثل عنصر الخطر، فهو معدن خطير جداً بعد التعرف على استخداماته الحديثة المتمثلة في توليد الطاقة النووية، كما أن الدراسات أوضحت أن المخاطر البيئية الرئيسية من ذخائر اليورانيوم المنضب المستهلكة، إنما هي مخاطر مميتة ناتجة عن السموم الكيميائية أكثر منها من المخاطر الإشعاعية، وفي واحدة من أهم الدراسات العلمية التي أجريت في هذا الشأن، تم إجراء خمسة تجاري فإطلاق مخترقات اليورانيوم من عيار 30 ملم، على أسطح دروع الوقاية، كما تم تحليل جزيئات الدخان المتصاعدة والمتنفسة لمراحل مختلفة، وأظهرت النتائج أن مخترقات اليورانيوم المنضب تفقد جزءا ملحوظ من كتلتها أثناء الاحتراق بحيث يمكن قياس 30 بالمئة من اليورانيوم المنضب، بينما يتحول الجزء الباقي أي 70 بالمئة إلى دخان ورماد، أي أن انتشار دخان اليورانيوم المنضب يشكل خطورة كيميائية على الإنسان عن طريق التنفس[1].
تدخل أجزاء اليورانيوم المنضب إلى جسم الإنسان ف صورة معدن اليورانيوم أو أكسيد اليورانيوم عن طريق استنشاق الهواء أو تناول الطعام، وحسب الأبحاث الطبية والعملية فإن أكثر أعضاء الإنسان حساسية وتأثير بزيادة نسبة اليورانيوم في الجسم وتأثيراته وأضراره الكيميائية هي الكليتان، حيث تموت وتدمر خلاياهما الأمر الذي يؤدي إلى نقصان فعاليتهما في تنقية السموم من الدم، كما أن النتائج أوضحت أن من 2 إلى 5 بالمئة من اليورانيوم الذي يدخل عن جسم الإنسان عن طريق الفم يتم امتصاصه في الدم بواسطة الأمعاء بينما تتخلص الأمعاء بسرعة من النسبة الباقية، كذلك فهنام نسبة 2 من المئة بالمئة من اليورانيوم المنضب غير قابلة للذوبان يقوم الدم بامتصاصها، بينما تطرد الأمعاء النسبة الباقية من اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان بسرعة.
أخيراً وبعد امتصاص اليورانيوم المنضب في الدم يتم إفراز حوالي 90 بالمئة من اليورانيوم المذاب خلال أيام قليلة، بينما تترسب النسبة الباقية والتي تمثل 10 بالمئة في العظام وأعضاء أخرى لفترات أطول يتم إفرازها، أما أكسيد اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان فيستقر في الرئتين بعد استنشاقه لسنوات عديدة ومن ثم يمتص في الدم ببطئ شديد قبل أن يتم إفرازه في الكليتين، وقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير اليورانيوم المنضب الداخل لجسم الإنسان عن طريق البلع أو الاستنشاق وثبت بالتجربة زيادة احتمال الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الرئة لدى عمال مناجم اليورانيوم وقد يتأثر الكبد أيضاً باليورانيوم النضب.
المقصود باليورانيوم المنضب هو
اليورانيوم
الذي يقوم المتخصصون بفصل نظائر عنصر اليورانيوم لغرض زيادة تركيز نظائر أخرى بهدف الحصول على مادة تعتبر مشبعة بالنظير المطلوب، وعزل نظائر اليورانيوم الطبيعي يمكن الحوران على اليورانيوم المخصب واليورانيوم المنضب.