ماهي المتممات المنصوبة في الجملة ؟ .. وأنواعها .. بالأمثلة

من المتممات المنصوبة في الجملة

المقصود بالمتممات المنصوبة في الجملة هي الكلمات المضافة للجملة لتؤكد المعنى وتكمل الجمل، وجائز الاستغناء عنها إذا كان المعنى لا يتغير ولا تؤثر، وهناك العديد من المتممات المنصوبة في اللغة العربية، والمقصود بالمنصوبة هي المتممات التي تعرب بعلامة النصب.

أنواع المتممات المنصوبة في الجملة

هناك العديد من

أقسام المتممات المنصوبة

في الجملة، وتتمثل في المفاعيل والحال والتميز والمنادى والمستثنى ويمكن توضيحهم كالأتي :


المفاعيل

تشمل المفاعيل المفعول به والمفعول المطلق والمفعول لأجله والمفعول فيه[1][2].


المفعول به

المفعول به اسم منصوب وقع عليه فعل الفاعل مثل قول بريت القلم، أكلت الطعام، كما أن المفعول به يتعدد إذا كان الفعل متعدي إلى أكثر من مفعول به واحد، إما مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر مثل ظننت الدرس، أو ليس أصلهما مبتدأ وخبر مثل أعطيت الفقير مالً، وإما ثلاثة مفاعيل مثل أعلمت محمداً الصدق منجياً، ولا يتعدى الفعل إلى أكثر من ثلاث مفاعيل.

يجوز حذف المفعول به لأنه متمم من متممات الجملة في بعض الحالات أي أن حذفه ربما لا يؤثر بأي شكل من الأشكال في الجملة، “وحذف فضله أجز إن لم يضر، كحذف ما سيق جوابا أو حصر، ويحذف الناصب هنا إن علما، وقد يكون حذفه ملتزما”:

يجوز حذف ناصب المفعول به إذا دل عليه دليل، مثل أن يقال من أكرمت، فتقول مثلاً أحمد والتقدير أكرمت أحمد، فحذفت أكرمت لدلالة ما قبله عليه، ووجب حذفه إذا وقع المفعول بع بعد أداة لا يليها إلا الفعل ولو مقدراً، كأدوات الشرط مثل قول” إن زيداً لقيته فأكرمه، وحيثما زيدا تلقه فأكرمه”.


أمثلة على المفعول المطلق الذي يجوز حذفه من الجملة

  • أكرمت زيداً، يجوز هنا حذف زيداً، ويقال أكرمت فقط، ولا يتغير المعنى.
  • أعطيت زيداً درهماً، أعطيت فقط لا تضر بالمعنى، ويمكن حذف المفعولين في الجملة زيداً ودرهم، مثل قول الله عز وجل، “فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى”.
  • في قول الله تعالى “فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ”ن فتعرب الآية الكريمة على النحو التالي: فلما الفاء عاطفة، ولما ظرف زمان مضمن معن الشرط مبني على السكون في محل نصب، وأتاهما آتى فعل ماض مبني على الفتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول والميم عماد والألف حرف للتثنية، صالحاً مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وشركاء مفعول به أول مؤخر ل جعلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.


المفعول المطلق

المفعول المطلق هو المصدر المنصوب توكيداً لعامله، أو بيان للنوع، أو عدده مثل قول اجتهد اجتهاد، أو سرت سير زياد، أو ركعت ركعتين، وسمي مفعول مطلق لأنه لم يقيد بحرف جر أو غيره من المفعولات كالمفعول به أو المعول لأجله أو المفعول فيه، فإنها قيدت بالظرف أو الجر، وينصب المفعول المطلق ب عدة علامات إما المصدر، أو الفعل أو الوصف كاسم الفاعل.


أمثلة

  • “أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ

    تَرْتِيلًا

    “.
  • “وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ

    تَكْلِيمًا

    “.
  • “وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَ

    بْتِيلًا

    “.
  • “وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ نَبَاتًا”وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ

    مَرَّ

    السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ”.
  • “أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا

    عَهْدًا

    نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ “.


المفعول لأجله

المفعول لأجله أو المفعول له هو المصدر المفهم علة والمشارك لعامله في الوقت والفاعل، مثل وجد شكراً، فشكراً، وهو مفهم للتعليل لأن المعن جد لأجل الشكر، ولذا يسمى المفعول لأجله ومشارك لعامله وهو جد في الوقت لأن زمن الشكر هو زمن الجود، ومشارك له في الفاعل لأن فاعل الجود هو المخاطب وهو فاعل الشكر، وتتمثل شروط المفعول لأجله في:

  • يجب أن يكون مصدر
  • يجب أن يكون عله لما قبله
  • يجب أن يتحد مع عامله في الوقت والفاعل


أمثلة

يجز نصب المفعول لأجله إذا استوفى الشروط الثلاثة المذكورة، مثال على ذلك” ربت الدواء رغبة في الشفاء”.

  • “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا”.
  • “أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ”.
  • “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “


المفعول فيه

المفعول فيه هو الظرف وقت أو مكان ضمناً، في باطراد كهنا امكث، أزمنا فانصبه بالواقع فيه مظهراً، كان وإلا فاتوخ مقدراً، والظرف اسم منصوب يدل على زمان أو مكان مضمن معنى في باطراد مثل جلست ناحية الفصل ساعة، ف ناحية ظرف مكان، وساعة ظرف زمان، وكل منهما تضمن معنى في لأن المعنى جلست في ناحية الفصل في ساعة.


أمثلة

  • سرت يوماً، وجلست مكاناً.
  • شرب الولد اللبن صباحاً.
  • اختبأ الرجل خلف الباب.
  • وصل القطار مساءًا.
  • سرت ميلاً.
  • المشي ظهراً مفيد جداً.


الحال

الحال من المنصوبات التي تشتمل على علم المفعولية، والحال يصف حال الأشياء والأشخاص، فالحال اسم أو ما هو في تقديره منصوب لفظاً أو نية، مثل قول أنطلق محمد طائراً، فطائراً جاءت وصف لحال محمد عند أنطلاقه[3].


أمثلة على الحال

  • وألقهم ربي سريعاً ببغيهم.
  • حتى تركن أخا الضلال مستهدا متمنعاً بحوائط وارتاج.
  • “وَمَن أَرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعيُهُم مَشكورًا”.
  • “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ”.
  • “قالوا لَئِن أَكَلَهُ الذِّئبُ وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنّا إِذًا لَخاسِرونَ”.
  • عاد الأخوة من النادي وهم متحابون.
  • أدى الحجاج مناسكهم وقلوبهم خاشعة

المنادى

وقيل النحاة أن المنادى من أصل المفعول به، لأن قول يا فلان مثل يا زيد أصله أدعوا زيداً، وحذف الفعل أدعو وأنيب منابه يا وهي حرف نداء ثم بني بعد ذلك ولذلك نقول في الإعراب يا زيد، يا حرف نداء وزيد منادى مبني على الضم في محل نصب لأن أصله المفعول به، إذا المنادى جزء من المفعول به ولذلك بعضهم لا يذكره استقلال[4].


أمثلة على المنادى المنصوب

  • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
  • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ “.
  • يا محمد لا تسافر غداً.
  • يا عزيز يا تقل إلا خيراً.

المستثنى

يعرف الاستثناء بأنه إخراج ما بعد إلا أو إحدى أخواتها من حكم ما قبلها مثل حضر المجاهدون إلا خالداً، وأركانه في المستثنى منه وأداة الاستثناء سواء كانت إلا أو أحد أخواتها والمستثنى وهو عبارة عن الاسم الواقع بعد أداة الاستثناء مثل خالداً في المثال السابق، وهو أحد المنصوبات في الجملة.


أمثلة على المستثنى المنصوب في الجملة

  • ” فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا”، قليلاً هنا تعرب مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو واجب النصب.
  • حضر الطلاب إلا علي
  • أكل الجميع إلا خالد
  • سافر الطلاب إلا سيف
  • اكتمل المسافرين إلا الطائرة