كيف أعرف أن الطلاق خير لي ؟.. ” متى يكون نعمه “


كيف أعرف أن الطلاق خير لي ومتى يكون نعمه


قد تصل الحياة مع الشريك أو الطرف الآخر إلى باب مسدود وتصبح الحياة صعبة مع الزوج او الزوجة ولكن لصعوبة اتخاذ قرار مثل الطلاق والخوف من عواقبه يسأل الشخص نفسه كيف أعرف أن الطلاق خير لي ومتى يكون نعمه وما هي


أسباب تستحق الطلاق


دون تردد وما هي

احكام الطلاق

، وغيرها مما يشغل بال من تدور الفكرة في عقله تؤرقه:


  • إصرار أحد الطرفين على الطلاق


يعتبر إصرار طرف من الطرفين على الطلاق أحد أهم الطرق التي يمكن عن طريقها معرفة وجوب حدوث الطلاق وأنه أفضل وذلك من الناحية الشرعية، لأن إصرار طرف على الطلاق في علاقة لا تقوم إلا بالطرفين دليل على صعوبة استكمال تلك الحياة حيث لا يمكن لحياة تقوم على طرفين أن تقوم على طرف واحد فقط.


وقال ابن القيم -رحمه الله-: قَدْ يَكُونُ الطَّلَاقُ مِنْ أَكْبَرِ النِّعَمِ الَّتِي يَفُكُّ بِهَا الْمُطَلِّقُ الْغُلَّ مِنْ عُنُقِهِ، وَالْقَيْدَ مِنْ رِجْلِهِ، فَلَيْسَ كُلُّ طَلَاقٍ نِقْمَةً، بَلْ مِنْ تَمَامِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ مَكَّنَهُمْ مِنَ الْمُفَارَقَةِ بِالطَّلَاقِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ، وَالتَّخَلُّصَ مِمَّنْ لَا يُحِبُّهَا وَلَا يُلَائِمُهَا، فَلَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلُ النِّكَاحِ، وَلَا لِلْمُتَبَاغِضَيْنِ مِثْلُ الطَّلَاقِ. زاد المعاد في هدي خير العباد.


  • فشل الوساطة والتحكيم والعقلاء


قد يحدث الخلاف والشقاق الكبير بين الطرفين أو بين الزوجين ويصبح الأمر لا يمكن حله بين الزوجين ويستدعي تدخل أطراف خارجية وقد قال القرطبي -رحمه الله-: أي وإن لم يصطلحا، بل تفرقا، فليحسن ظنه بالله، فقد يقيّض للرجل امرأة تقر بها عينه، وللمرأة من يوسع عليها. الجامع لأحكام القرآن.


قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: والطلاق على خمسة أضرب: واجب، وهو طلاق المولي بعد التربص إذا أبى الفيئة، وطلاق الحكمين في الشقاق، إذا رأيا ذلك.


( وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَیۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُوا۟ حَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهَاۤ إِن یُرِیدَاۤ إِصۡلَـٰحࣰا یُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَیۡنَهُمَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا خَبِیرࣰا ) ( سورة النساء 35 ).


  • الزوج الكافر


وهذا يعد حكم شرعي فالزوج الكافر لابد من التفريق وتركه فلا يجوز لمرأة مسلمة أن تتزوج أو تعيش مع رجل كافر ويحصل أن تتزوج المراة من رجل ولا تعرف أنه كافر او ملحد أو يرتد سوى بعد الزواج هنا يكون الطلاق خير ونعمة.


  • الخوف من الوقوع في الفتنة


قد تعقد عقد النكاح بين طرفين العلاقة الزوجية ثم تعتري العلاقة بعض الأمور والظروف التي تجعل من التفكير في الطلاق أمر جائز أو حتى واجب فقد لا تكون الزوجة توفي بحق زوجها في العلاقة الزوجية سواء لأنها تهمل ذلك أو عزوف منها أو أن تكون رغبة الرجل اكبر من قدرتها ولا تقبل الزوجة بزواج ثاني قد يكون هنا على الرجل الطلاق ليعف نفسه من الزنا.


وفي المقابل بالنسبة للمرأة التي تجد في نفسها الرغبة الزوجية ولا تجدها في زوجها سواء لعجز أو مرض أو عدم رغبة الزوج فيها مما قد يوقعها في الفتنة بحثاً عن العلاقة بطرق غير شرعية لسد احتياجاتها هنا يكون الطلاق أفضل. [1]


متى يكون الانفصال هو الحل


ليس أمر الانفصال أمر سهل أو بسيط يتخذه الناس بسهولة ويسر وفي حال هدوء بل هو دائماً أمر صعب التحرك نحو تنفيذه واتخاذ القرار فيه ولكن ما يدفع دائماً نحوه هو أسباب يشعر بها الطرفين أو طرف منهم فينشغل هل الانفصال حل جيد أم متى يمكن أن يكون الانفصال هو الحل.


  • هناك خيانة دائمة من الطرف الآخر.

  • حين يشعر الشخص أنه يفقد نفسه في استمرار علاقته في الزواج.

  • في حال كنت تتعرض أنت أو زوجتك أو أطفالك للإيذاء الجسدي أو العاطفي أو العقلي.

  • إذا كان هناك طرف يوقف النمو للطرف الآخر.

  • كلا الطرفين المساومة أو إجراء تعديلات أو تنازلات من أجل استمرار الحياة.

  • حيف يفقد الشخص أو شريكه الحب والعاطفة تجاه شريكه.

  • كلا من الطرفين على استعداد لقبول نتيجة الطلاق بسهولة. [2]


متى يكون الطلاق ظلم


قد تطلب المرأة الطلاق للتخلص من الحياة الزوجية لأسباب كثيرة فإن كان طلبها دون سبب مادي أو معنوي مؤثر فإن بعض العلماء يحرم ذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.


قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – : أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها طلاقَها في غيرِ ما بَأْسٍ ؛ فحرامٌ عليها رائِحَةُ الجنةِ.


فهي بذلك تظلك كل أفراد الأسرة، لكن بالنسبة للرجل الذي يطلق زوجته متى يكون ظالما في طلاقه.


يرى العلماء أن الرجل الذي يلجأ إلى الطلاق من غير حاجة، هو أمر ممنوع، والمنع عند العلماء في هذا الشأن بين المنع من باب التحريم أو المنع من باب الكراهة، وهو ما يعد كفر بنعم الله أيضا، وهو ما يترتب عليه كذلك من مفاسد كثيرة معروفة لدى الجميع من مفاسد هذا الطلاق بلا سبب.


وإن لم يكن هناك حديث صحيح في أن هذا الطلاق يعد ظلم لأصحابه ولكن ذلك مستنبط لدى علماء الإسلام من خلال الفقه وأحكامه ومن خلال المعاملات وبعض الأحاديث الضعيفة أكدت ذلك.


ومن هنا يتبين أن الطلاق قد يكون ظلم إذا لم يكن له سبب واضح وإن كان الطلاق حق لكن ذلك لا يمنع من أن يجور طرف على غيره بهذا الطلاق، وفي ذلك قال العلماء.


قال ابن قدامة في المغني حيث قال: والطلاق على خمسة أضرب واجب، وهو طلاق المولي بعد التربص إذا أبى الفيئة، وطلاق الحكمين في الشقاق إذا رأيا ذلك، ومكروه: وهو الطلاق من غير حاجة إليه…


والثالث: مباح، وهو عند الحاجة إليه لسوء خلق المرأة وسوء عشرتها، والتضرر بها من غير حصول الغرض بها، والرابع: مندوب إليه، وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها، مثل: الصلاة ونحوها، ولا يمكنه إجبارها عليها، أو تكون له امرأة غير عفيفة وأما المحظور فالطلاق في الحيض أو في طهر جامعها فيه.


متى لا يقع الطلاق


الطلاق أمر اجتماعي شديد التعقيد لما تحيط به من مسائل اخرى تجعل حدوثه يحتاج معرفة لأحكامه وهناك

اغرب قصص الطلاق

والتي تبين عدم الإلمام الكافي بأحكام الطلاق في الإسلام، ومنها متى لا يقع الطلاق.


من لا يقع طلاقه هو من كان صبياً أو مجنوناً أو مكرها، وكذلك طلاق المكره وطلاق السكران فيه اختلاف بين الوقوع وعدم الوقوع. [3]


متى يكون الطلاق افضل حل للرجل


هناك بعض العلامات التي يمكن أن تظهر أثناء العلاقة الزوجية وتجعل الطلاق هو الحل الأفضل للرجل ومن ضمن هذه العلامات:


  • فقدت الإيجابية

  • عدم الاتفاق في الأهداف والقيم

  • انقطاع الاتصال

  • الضغط على الأطفال

  • فقدان الاهتمام بالخطط المشتركة


فقدت الإيجابية


: يحدث هذا الفقدان بمرور الوقت ويصبح جميع التفاعلات بين الزوج والزوجة سلبية ، لأن الطبيعي يجب أن يفوق عدد الأوقات الجيدة السيئة ، ولكن في بعض الحالات قد يصعب كسر نمط السلوك السلبي والمؤذي.


يقترح علماء النفس أن النسبة السحرية في أي علاقة سعيدة هي خمسة تفاعلات إيجابية لكل تفاعل سلبي ، يمكن أن يكون هذا أساسًا مفيدًا لقياس مدى إيجابية العلاقة خلال فترة زمنية.


عدم الاتفاق في الأهداف والقيم:


يمكن للأزواج أحيانًا أن يتزوجوا لبعض الوقت دون أن يدركوا أن وجهات نظرهم بشأن بعض الأسئلة الأخلاقية المهمة تختلف ، ويحدث هذا عندما لا تتم مناقشة الموضوعات الجادة قبل الزواج. وهذا يتسبب في حدوث خلاف عندما يتطور رأي أحد الطرفين أو كلاهما بشأن قضية معينة ، قد يكون من الصعب حل وجهات النظر المختلفة جدًا حول الدين والسياسة وكيفية تربية الأسرة بنجاح وفي حالة عدم القدرة على تجربة الآراء يعتبر الحل هو الطلاق.


انقطاع الاتصال:


في حالة عدم مشاركة أحداث الحياة العامة والاهتمامات بين الزوجين يكون هناك حاجة للطلاق ، إذا لم تكن الزوجة هي الشخص الأول الذي تفكر في إخباره عندما تحصل على بعض الأخبار جيدة أو سيئة فهذا دليل على وجود مشكلة ويجب وضع بعض الخطط لحالها.


الضغط على الأطفال


في بعض الحالات ، يدرك الزوج أن الطلاق قد يكون أفضل طريقة لتكملة الحياة من خلال المشاعر والسلوك الذي يظهره أطفالهما ، وفي حالة الشعور أن الأبناء تتأثر بسلب من العلاقة الزوجية السيئة يجب التفكير في الطلاق أو اللجوء إلي حل المشاكل المسببة لذلك.


فقدان الاهتمام بالخطط المشتركة:


إذا شعر الرجل بفقدان الاهتمام بالتخطيط للمستقبل مع زوجته ، أو حتى لا يستطيع تصور هذا الشخص في الحياة في السنوات القادمة فهذا يدل على أن الحياة يمكن أن تصبح سيئة فيما بعد.[4]