أعراض نقص فيتامين b12 عند النساء

ما هو نقص فيتامين b12

فيتامين b12 هو فيتامين رئيسي عند النساء. يساهم فيتامين b12 في عدة وظائف أساسية عند النساء مثل تكوين الحمض النووي، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ودرء الأمراض، وتنظيم الجهاز العصبي.

يحدث نقص فيتامين ب12 عندما يكون


مستوى فيتامين b12 في الجسم


أقل من الطبيعي. حيث يكون مستوى فيتامين b12 غير كاف من أجل أداء وظائفه بشكل صحي وطبيعي.

من الضروري الحصول على كمية كافية من فيتامين b12 من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية من أجل تجنب نقص الفيتامين والمشاكل الصحية المترافقة مع النقص.

ولذلك يجب الحذر من نقص فيتامين b12 وتعويض النقص في أسرع وقت ممكن قبل تفاقم الأمور وتطور الأعراض البسيطة إلى أمراض مستعصية من أجل ضمان الحفاظ على الصحة العامة عند النساء.

أسباب نقص فيتامين b12 عند النساء

على الرغم من أن فيتامين b12 متوفر في أنواع مختلفة ومتنوعة من الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان حيث يمكن الحصول على كميات كافية من الفيتامين من خلال اتباع نظام غذائي متوازن إلا أن نقص فيتامين b12 أمر شائع الحدوث عند النساء، وبالتحديد النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 عام، أو النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو النساء اللواتي يتبعن نظام غذائي نباتي.

في الحقيقة، هناك عدد من العوامل والحالات المختلفة التي يمكن أن تكون السبب في نقص مستويات فيتامين b12. يعتبر فقر الدم الخبيث هو المتهم الأكبر في نقص فيتامين b12، ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب الأخرى المسببة للنقص لكنها تميل إلى أن تكون أقل شيوعًا.

للأسف تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الخبيث. وهو أحد


أمراض المناعة الذاتية


التي تعيق امتصاص فيتامين b12 في الجسم. يعتبر فقر الدم الخبيث أكثر شيوعًا عند النساء فوق سن الخمسين.

علاوًة على ذلك، تعتبر النساء التي تعاني من مشاكل معينة في المعدة والأمعاء أو النساء التي خضعت لأنواع معينة من الجراحة أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين b12. تشمل هذه المشاكل بعض الأمراض المعدية والمعوية وكذلك العمليات الجراحية على مستوى المعدة أو الأمعاء.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأدوية يمكن أن تتداخل مع امتصاص فيتامين b12 وتؤدي إلى حدوث النقص في حال عدم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. تشمل هذه الأدوية أدوية مرض السكري ومضادات الاختلاج. كما أن الاستخدام الطويل أو الخاطئ لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض المعدة يمكن أن يسبب تفاقم نقص فيتامين b12 في حال كان هناك نقص فقط.

يجب أن ننوه أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يكون سبب نقص فيتامين b12 عند النساء نتيجة نقص مستويات الفيتامين في النظام الغذائي اليومي. إلا أن هذا السبب غير شائع بسبب وجود بعض الأطعمة المدعمة بفيتامين b12 أو تناول المكملات الغذائية.[1]

أعراض نقص فيتامين b12 عند النساء

قد تعاني النساء اللواتي لا يحصلن على مستويات كافية من فيتامين b12 من مجموعة واسعة من المشاكل الصحية. لهذا السبب، من الضروري استشارة الطبيب في أسرع وقت في حال ظهور أي من الأعراض التالية.

يجب أن ننوه أن النساء التي تعاني من نقص فيتامين b12 يمكن أن تلاحظ بعض الأعراض العامة الناجمة عن فقر الدم أو بعض الأعراض المحددة والمرتبطة مع نقص فيتامين b12.


تشمل الأعراض المرتبطة مع نقص فيتامين b12

  • اصفرار أو شحوب لون البشرة
  • ألم وتغير لون اللسان إلى الأحمر
  • ظهور


    تقرحات في الفم

  • مشاكل الجهاز الهضمي
  • الإمساك
  • اضطرابات الرؤية
  • خدر أو تنميل الأطراف في اليدين، أو الساقين، أو القدمين.
  • صعوبة في المشي وصعوبة في التوازن
  • صعوبة في التفكير وقد يتطور الأمر إلى الخرف
  • تقلب المزاج والمشاعر
  • فقدان الذاكرة
  • فقدان الحواس للشم والتذوق
  • أعراض الاكتئاب
  • الانفعالية
  • الذهان

لسوء الحظ، فإن أعراض نقص فيتامين b12 عند النساء يمكن أن تتفاقم بشكل بطيء وتسوء مع مرور الوقت. وفي بعض الحالات، يمكن ألا تحدث أي أعراض عند النساء فيما عدا انخفاض مستويات فيتامين b12.

يمكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل التعرف على نقص فيتامين b12، وذلك لأن معظم الأعراض المحتملة الناجمة عن نقص فيتامين b12 هي أعراض عامة يمكن أن تنجم عن حالات أخرى غير نقص الفيتامين.


تشمل الأعراض العامة الناجمة عن فقر الدم

قد تشتكي النساء التي تعاني من نقص فيتامين b12 من أعراض عامة ناجمة عن فقر الدم. تشمل الأعراض المحتملة الشائعة الحدوث بسبب فقر الدم:

  • التعب
  • الإرهاق
  • الخمول
  • الصداع
  • الدوار
  • ضيق التنفس

النساء الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين b12

يمكن أن تعاني جميع النساء من مختلف الأعمار من نقص فيتامين b12. إلا أن هناك مجموعات معينة من النساء تكون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين b12 مثل:

النساء في فترة انقطاع الطمث وفي فترة ما بعد انقطاع الطمث. يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال وبعد انقطاع الطمث إلى نقص فيتامين b12. هناك تزايد في نقص فيتامين B12 وانقطاع الطمث.

النساء النباتيات: من المعروف أن فيتامين b12 موجود فقط في الأطعمة الحيوانية مثل البيض والحليب واللحوم والأسماك والدواجن والمحار والجبن. لذلك تكون النساء النباتيات أكثر عرضة للإصابة بنقص الفيتامين بسبب عدم اشتمال النظام الغذائي النباتي على أي من الأطعمة السابقة.

النساء التي خضعت لجراحة إنقاص الوزن. يمكن أن تؤثر


جراحة إنقاص الوزن


التي تتضمن إزالة جزء من المعدة أو حتى الأمعاء الدقيقة على امتصاص فيتامين b12 وبالتالي حدوث نقص مستوى فيتامين b12 في الجسم.

النساء فوق سن الخمسين. يعتبر نقص فيتامين b12 شائع الحدوث عند النساء فوق سن الخمسين بسبب نقص قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين.

النساء التي تعاني من الارتداد المعدي المريئي. يمكن أن تتعرض النساء التي تتناول أدوية علاج الارتداد المعدي المريئي أو حرقة المعدة لنقص فيتامين b12 لأن هذه الأدوية تسبب نقص كمية حمض المعدة. وهذا يقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين b12.

النساء التي تعاني من بعض الحالات الصحية خاصًة الحالات الصحية المتعلقة بالأمعاء الدقيقة والجهاز المناعي يمكن أن تتعرض لنقص فيتامين b12 بشكل أكبر وذلك بسبب صعوبة امتصاص الفيتامينات.[2]

علاج نقص فيتامين b12 عند النساء

لا يوجد علاج موحد يمكن تطبيقه على كل النساء المصابات بنقص فيتامين b12 وذلك بسبب اختلاف الأسباب والحالات. حيث يعتمد العلاج على سبب النقص. تعتبر حقن فيتامين b12 أو المكملات الغذائية كافية من أجل علاج معظم حالات النقص عند النساء.

في الحالات التي يكون فيها النقص مرتبط بالنظام الغذائي، فقد يوصي الطبيب بتناول مكمل غذائي يومي أو الاستمرار في أخذ الحقن مرتين في السنة أو أكثر مدى الحياة.

أما في الحالات التي يكون فيها النقص غير مرتبط بالنظام الغذائي، فقد يكون العلاج المناسب هو أخذ الحقن كل ثلاثة أشهر أو أكثر بشكل متكرر مدى الحياة.

لحسن الحظ، معظم حالات نقص فيتامين b12 عند النساء سهلة العلاج ونادرًا ما تحدث المضاعفات الخطيرة باستثناء النقص الحاد أو طويل الأمد.[1]