هل الخميرة من الانواع المفيدة من الفطريات


ما هو فطر الخميرة

الخميرة هي فطريات وحيدة الخلية على شكل بيضة لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر، يسمى

(Saccharomyces cerevisiae)

، وهو يحتاج إلى الغذاء والدفء والرطوبة للنمو؛ حيث يحول غذائه -السكر والنشا- من خلال التخمير إلى ثاني أكسيد الكربون والكحول وهذا يسمح لها بالحصول على الطاقة، وهو مايجعل المخبوزات تتخمر وترتفع، ويتطلب الأمر عشرين مليار خلية خميرة لتزن جرامًا واحدًا.

عند خبز الخبز بالخميرة؛ تخمر الخميرة السكريات الموجودة في الدقيق وتطلق ثاني أكسيد الكربون، ولا يحرج ثاني أكسيد الكربون لأن العجينة مرنة وقابلة للمط، كما يتسبب هذا الغاز في تضخم العجين و ارتفاعه، كما أن الخميرة هي العنصر الأساسي في تخمير البيرة؛ حيث  الخميرة تأكل السكر الموجود في البيرة وتنتج ثاني أكسيد الكربون والكحول.[1]


القيمة الغذائية للخميرة

إجابةً على سؤال “هل الخميرة من الأنواع المفيدة من الفطريات؟”؛ تعتبر الخميرة مصدر هام للبروتين النباتي والمعادن الهامة لجسم الإنسان، وتختلف القيم الغذائية الدقيقة بين العلامات التجارية، لذا اقرأ دائمًا الملصقات للعثور على التنوع الذي يلبي احتياجاتك، والجدير بالذكر أن ملعقتان صغيرتان فقط (5 جرام) من الخميرة الغذائية تحتوي على التالي:

  • السعرات الحرارية: 20
  • البروتين: 3 جرام
  • الدهون: 0 جرام
  • الكربوهيدرات: 2 جرام
  • سكر: 0 جرام
  • الألياف: 4٪ من القيمة اليومية (DV)
  • الريبوفلافين (فيتامين ب 2): 246٪ من القيمة اليومية
  • النياسين (فيتامين ب 3): 109٪ من القيمة اليومية
  • فيتامين ب 6: 212٪ من القيمة اليومية
  • حمض الفوليك (فيتامين ب 9): 59٪ من القيمة اليومية
  • فيتامين ب 12: 313٪ من القيمة اليومية
  • الحديد: 2٪ من القيمة اليومية
  • البوتاسيوم: 2٪ من القيمة اليومية

كما تتضمن بعض

الفوائد الغذائية الرئيسية للخميرة

ما يلي:


  • بروتين

تحتوي الخميرة الغذائية على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يجب أن تحصل عليها من الطعام، كما أنه مصدر للبروتين النباتي عالي الجودة.


  • فيتامينات ب

الخميرة الغذائية المدعمة غنية بشكل خاص بفيتامينات ب، بما في ذلك الثيامين (B1) والريبوفلافين (B2) والنياسين (B3) و B6.


  • معادن نادرة

وتشمل هذه العناصر الزنك والسيلينيوم والمنغنيز والموليبدينوم، والتي تشارك في التمثيل الغذائي للجسم وتحفز النمو وتقوي المناعة.


  • فيتامين ب 12

هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على صحة الدم والخلايا العصبية، كما أنه يساعد في تكوين الحمض النووي والوقاية من فقر الدم الضخم الأرومات، وهو حالة دموية تجعلك تشعر بالضعف والتعب، والجدير بالذكر أن ملعقتين صغيرتين فقط من الخميرة الغذائية تحتوي على 313٪ من DV لفيتامين B12.


  • مضادات الأكسدة القوية

تحتوي الخميرة على مضادات الأكسدة، وهي مركبات تحارب عند استهلاكها جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض وخصوصًا السرطان، وتكشف الدراسات أن الخميرة الغذائية تحتوي على مضادات الأكسدة القوية الجلوتاثيون والسيلينوميثيونين، وقد تساعد هذه المركبات في حماية خلايا جسدك من التلف الذي تسببه الجذور الحرة والمعادن الثقيلة وتساعد جسمك على التخلص من السموم البيئية.


  • تعزز صحة المناعة

تحتوي الخميرة الغذائية على نوعين من الكربوهيدرات الرئيسية: ألفا مانان وبيتا جلوكان، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن هذه الكربوهيدرات تقدم فوائد مضادة للبكتيريا وللفطريات، والتي قد تحمي جسمك من العدوى.[2]

أنواع الخميرة

إن

انواع الخميرة

تتمثل في نوعان فقط من الخميرة وهم كما يأتي:[1]


  • الخميرة الرطبة


تستخدم بشكل أساسي كعامل تخمير في صناعة البيرة وخميرة الخباز،  وتسمى أيضًا ب


الخميرة الطازجة، أو الخميرة الرطبة أو المضغوطة، وتأتي في شكل مكعبات صغيرة مضغوطة من خلايا الخميرة الطازجة، والتي غالبًا ما يستخدمها الخبازون المحترفون، تتكون من 70 في المائة من الرطوبة، وبالتالي فهي قابلة للتلف بسهولة.



  • الخميرة الجافة


يوجد من الخميرة الجافة النشطة


نوعان منها: الخميرة الجافة النشطة والخميرة الفورية، والفرق الوحيد بينهما هو حجم الحبيبات؛ حيث تحتوي الخميرة النشطة على حبيبات أكبر من الفورية بينما يتم طحن الحبوب الفورية إلى نسيج أدق، ويمكن إضافته مباشرة إلى المكونات الأخرى، أي لا يحتاج إلى إذابته في الماء قبل استخدامه مقارنةً بالخميرة الجافة النشطة، والخميرة الجافة النشطة تكون خاملة حتى يتم استخدامها، وهذا ما يحدث عندما تذوب في كمية صغيرة من الماء الفاتر (حوالي 110 درجة فهرنهايت).


فوائد الفطريات

تتواجد الفطريات في كل مكان بأعداد كبيرة جدًا جنبًا إلى جنب مع البكتيريا، حيث توجد في التربة والهواء وفي البحيرات وفي النباتات وفي الطعام والملابس وفي جسم الإنسان، الفطريات مسؤولة عن تحليل المواد العضوية وإنبعاث الكربون والأكسجين والنيتروجين والفوسفور في التربة والغلاف الجوي، كما أن الفطريات ضرورية لعدد كبير من العمليات المنزلية والصناعية،

ومن


أهم فوائد الفطريات التالي

: [3]


  • غذاء للإنسان

تستخدم بعض

انواع الفطريات

كغذاء؛ بعض أنواع عيش الغراب، والتوريل، والكمأ من الأطعمة الشهية اللذيذة، وتستخدم البروتينات الفطرية المشتقة من الفطريات في صنع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، وتستخدم الفطريات أيضًا في إنتاج عدد من الأحماض العضوية والإنزيمات والفيتامينات.


  • اكتشافات الكيمياء الحيوية

وقد ساهمت دراسات الفطريات بشكل كبير في المعرفة الأساسية في علم الأحياء، حيث أدت دراسات فطر الخميرة

(Saccharomyces cerevisiae)

إلى العديد من اكتشافات الكيمياء الحيوية الأساسية والتمثيل الغذائي، وقد تمت هذه الاكتشافات في نهاية القرن التاسع عشر واستمرت خلال النصف الأول من القرن العشرين.

وقد تم اكتشاف الأهمية الطبية للفطريات في عام 1928، عندما لاحظ عالم البكتيريا الإسكتلندي ألكسندر فليمنج أن العفن الأخضر

(Penicillium notatum)

ينمو في طبق مستنبت من بكتيريا

(Staphylococcus)

، ولاحظ أن حول مكان العفن كان يوجد حلقة واضحة لا تنمو فيها البكتيريا، ونجح فليمنج في عزل المادة من العفن الذي منع نمو البكتيريا، وفي عام 1929 نشر تقريرًا علميًا أعلن فيه اكتشاف البنسلين، وهو الأول من سلسلة المضادات الحيوية المشتقة من الفطريات التي أحدثت ثورة في الطب.


  • صناعة الادوية

يوجد نوع من الفطريات المهمة طبيًا هو

(Claviceps purpurea)

، والذي يُطلق عليه عادةً اسم الإرغوت ويسبب مرضًا نباتيًا يحمل نفس الاسم، ويتميز المرض بالنمو الذي يتطور على الحشائش وخاصة الجاودار، ويعد مصدرًا للعديد من المواد الكيميائية المستخدمة في الأدوية التي تحفز المخاض عند النساء الحوامل والتي تتحكم في النزيف بعد الولادة.


تركيب الفطريات

يتكون الفطر النموذجي من كتلة من الخيوط الأنبوبية المتفرعة المحاطة بجدار خلوي صلب، وتتفرع الخيوط بشكل متكرر إلى شبكة معقدة ومتوسعة شعاعيًا تسمى الفطريات، والتي تشكل الثالي، أو الجسم غير المتمايز، وتتكون الفطريات من كتل من خيوط أنبوبية تسمى خيوط تخترق العناصر الغذائية وتمتصها من الركائز التي تنمو عليها الفطريات، وتحتوي الفطريات على شبكة واسعة من الخيوط الكثيفة التي تمكن جسم الفطريات من النمو.

تنمو الفطريات عن طريق الاستفادة من العناصر الغذائية من البيئة، وعند بلوغ مرحلة معينة من النضج تتشكل خلايا تكاثر تسمى الأبواغ إما بشكل مباشر أو في أجسام ثمرية خاصة، ويتم إطلاق الجراثيم وتفريقها بواسطة مجموعة متنوعة من الآليات النشطة، وعند الوصول إلى ركيزة مناسبة، تنبت الجراثيم وتطور خيوطًا تنمو وتتفرع بشكل متكرر وتصبح الفرد الجديد، ويقتصر نمو الفطريات بشكل أساسي على أطراف الواصلة، وبالتالي تتكون جميع الهياكل الفطرية من خيوط أو أجزاء من خيوط.[3]