ما هي الاسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها
من الاسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها
يبحث كل مسلم عن الأسباب التي تعينه على أداء الصلاة في وقتها، وذلك لإدراكه أهمية الصلاة، ولعل أكبر الأسباب وأهمها هي الإيمان بالله تعالى والخوف من عقابه، وكلما آمن الإنسان بالله لم تفوته الصلاة وأخرها عن وقتها خوفًا من الله عز وجل، وإذا تهاون في الصلاة؛ ولأسباب معينة، فإن الذي يساعده على أدائها هو ترك هذه الأسباب، على سبيل المثال: سبب ترك صلاة الفجر في وقتها هو السهر، فعليه التوقف عن السهر والنوم باكرًا، وإذا كان سبب التهاون في الصلاة البيع والشراء، فعليه ترك البيع والشراء عند حلول وقت الصلاة، ليصليها مع الجماعة.[1]
إليك بعض الخطوات التي ستساعدك على أداء الصلاة في وقتها:
[2]
- طلب العون والتوفيق من الله تعالى والاستعانة به.
- إيجاد أسباب للمساعدة في تذكر أوقات الصلاة.
- المحافظة قدر الإمكان على أداء صلاة الجماعة في المسجد.
- مصاحبة الصالحين والأتقياء المعينين على أداء الصلاة في وقتها، وتجنب مرافقة رفقاء السوء.
- التعرف على سيرة الأنبياء والصحابة.
- كثرة زيارات القبور وتذكر أهوال القبر ويوم القيامة.
- الاستماع إلى الدروس الدينية التي تشجع على الصلاة في وقتها.
- كثرة قول ذكر “لا حول ولا قوة إلا بالله”، ولا سيما عندما يقول المؤذن: “حي على الصلاة حي على الفلاح”.
- إعطاء الجسد راحته وتنظيم أوقاتك وحياتك حسب مواقيت الصلاة.
- الامتناع عن الذنوب: حيث قال الحسن البصري لمن أخبره أنه لم يستطع النهوض لصلاة الفجر: “لقد قيدك الذنب”.
- ذكر الله كثيرًا، وحفظ أذكار الأحوال التي علمنا إياها رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ولا سيما ذكر الاستيقاظ من النوم، إذ تذوب عقدة الشيطان بالذكر والوضوء والصلاة.
- تنبيه إخوتك وأهلك وجيرانك لتذكيرك بأوقات الصلاة وإيقاظك لتأديتها في وقتها، مع ضرورة اتخاذ الوسائل المساعدة لذلك مثل المنبه.
- النوم على وضوء والذكر وحسن النية.
- إذا استيقظت قرب موعد الصلاة ثم أردت النوم، ضع يدك تحت رأسك، وبالتالي نعاسك لن يدوم طويلاً.
- معرفة فضل صلاة الجماعة وأجرها العظيم.
- إدراك خطورة ترك صلاة الجماعة، ومعرفة أنه من صفات النفاق.
خطوات المحافظة على الصلاة في وقتها
وقد أوجب الله تعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم، ولكل صلاة وقتها المحدد الواجب أداؤها فيه، ويأثم المسلم عند تأخيره للصلاة بغير عذر، حيث قال الله تعالي: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”، أي الذين انشغلوا بأمور الدنيا عن الصلاة فيؤخرونها عن وقتها عن عمد، وإذا كنت تتساءل
كيف تحافظ على الصلاة في وقتها
،
إليكم الخطوات التي يجب اتباعها للمحافظة على الصلاة في وقتها المحدد
:[3]
-
الاستعانة بالله وطلب العون منه:
للتغلب على وسوسة الشياطين، قال تعالى: “وقال ربُّكم ادعونِي أستجب لكم”، وقال: “قل أعوذ بربِّ الناس، مَلِك الناس، إله الناس، من شرِّ الوسواس الخنَّاس”. -
التدريب على زيادة الإرادة والصبر:
ويتم ذلك من خلال بعض الأعمال التي تساعد في ذلك، كالصيام على سبيل المثال. وقد وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- الصوم كتدريب للصبر لشاب عجز عن الزواج حفاظًا عليه من الخطأ فقال: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجاء” رواه الخمسة، “إنَّك إذا كنت لا تلتزم بالحفاظ على الصلاة؛ فكيف تصوم؟”. -
أعلم أن هذا يتطلب جهدًا في البداية:
لكنه -كأي شيء تتدرب عليه- يصبح سهل ويصبح عادة بالتدريج مع الوقت، وصدق من قال: “العلم بالتعلُّم، والحلم بالتحلُّم”. -
التدريب على الصلاة في بداية وقتها:
ويتم ذلك عن طريق ضبط الساعة أو المنبه أو توصية زميل أو جار على تذكرتك بالصلاة، أو ليأخذك إلى الصلاة عند سماع الآذان مباشرةً حتى لا تشتت انتباهك عنها بأي طريقة. -
أن تتواجد قدر المستطاع في وسط ناس صالحة:
فهذا سيعينك على الطاعة ويبعدك عن المعاصي، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل” رواه أبو داود والترمذي والحكيم وصححه.
أهمية المحافظة على الصلاة في وقتها
تم فرض الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي 5 فروض في اليوم، كما أن لكل فرض موعد محدد يجب أدائه فيه، ولا يجب تأخيره عن هذا الموعد بدون عذر محدد، حتى لا تكون مِن مَن أنذرهم الله بالعذاب والويل في قوله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)، وكما جاء في الحديث الشريف في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة الصلاة، فإذا صلحت صلح عمله كله، وإذا فسدت فسد عمله كله”.
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر على أصحابه يومًا، فقال لهم: “هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى؟” قالوا: :الله ورسوله أعلم”، قالها ثلاثًا، قال: يقول تعالى:(وعزتي وجلالي لا يصليها أحد لوقتها إلا أدخلته الجنة، ومن صلاها بغير وقتها إن شئت رحمته وإن شئت عذبته).
لذلك يجب عليك المحافظة على الصلاة في مواعيدها المحددة لتنال رحمة الله وجنته، وخصوصًا صلاة الفجر، حيث قال الله تعالى فيها:”وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا”.[4]
وسائل الخشوع في الصلاة
يجدر على كل مسلم الحرص على الخشوع أثناء الصلاة؛ وذلك لأهميته، وقد قام الإمام ابن القيم بتعريف الخشوع بأنه: “قيام القلب بين يدي الربِّ بالخضوع والذلّ”، ومحل الخشوع هو القلب؛ حيث أنه عند خشوع القلب تخشع جميع الجوارح الخاصة بالإنسان، وفي العادى يحاول الشيطان أن يُذهب بخشوع الإنسان ليصرفه عن صلاته، فإذا حدث ذلك قم بالاستعاذة بالله من الشيطان وحاول حل هذه المشكلة،
وإليكم بعض الحلول لمشكلة عدم الخشوع في الصلاة، ولعل أبرزها ما يلي:
[3]
- الشعور بعظمة الله -عز وجل-، وهو ملك الملوك والجبار.
- الشعور بتقصيرك وضعفك أمام الله وحاجتك إليه، ليعينك على الصلاة بخشوع.
- الشعور بصغر مقدار الدنيا، وأن لا بقاء فيها، وأن متاعها متاع الغَرور.
- يجب عدم التعجل في أداء الصلاة؛ حيث أن التعجل يُذهب بالخشوع.
- يجب عليك إحسان الوضوء، والصلاة على وقتها.
- تأدية السنن والنوافل يزيد من الخشوع في الفرض.
- حاول أن تقلل حركتك أثناء الصلاة بدون ضرورة.
- التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، وتجديد التوبة أكثر من مرة.
- زيادة علمك الشرعي في أمور دينك، لتتتعرف إلى االله عز وجل والخوف منه.
- تجنب التفكير بمشاغل الدنيا أثناء الصلاة، حيث قال أبو الدرداء: “من فقه الرجل أن ينهي حاجته قبل دخوله في الصلاة؛ ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ”، كما أوصانا نبي الله –صلى الله عليه وسلم- أن نصلي “صلاة مودِّع” رواه الطبرانيُّ ورجاله ثقات.
- قراءة آيات جديدة بعد الفاتحة أثناء الصلاة والإبتعاد عن النمطية المتكررة، وتجنب الاعتياد أثناء الصلاة.
- زيادة قراءة القرآن والتدبر به، وزيادة ذكر الله وذكر الموت ومحاسبة النفس، والابتعاد عن الرياء.
ويجب أن تعلم أن الله لا يكلف نفسًا إلى وسعها، وهو –سبحانه وتعالى- لا يكلفنا ما لا نطيق، حيث قال سبحانه: “لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إلا وُسْعها”، ولذلك علينا أن نجتهد في الخشوع في الصلاة ونجاهد وسوسة الشياطين، وأن نستعين بالله.