ما هي صفة نوم النبي ؟.. وبداية الوقت .. وعدد الساعات التي ينامها

ما هي صفة نوم النبي

إن رسولنا الكريم كان ينام ويتجنب حدوث أي استغراق في النوم، وكان  لذلك دور مساعد على أن يستيقظ بسرعة وأن يكون منتبه، وكان يفعل أمر ما حتى لا يثقل النوم به وهو كان ينام أول الليل ويستيقظ آخر الليل [1].

وقت إتخاذه المضجع يقوم بوضع كفه اليمين أسفل خده الأيمن ويقول رب قني من عذابك يوم بعث العباد ثلاث مرات، وكان يقول بأسمك اللهم أموت وأحيا.

عندما يأوي إلى فراشه بشكل يومي يقوم بجمع كلا الكفين وينفث فيهما ويقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وبعد ذلك كان يمسح بكفيه كل ما يستطيع أن يصل إليه من جسده فيبدأ برأسه ثم وجهه وما أقبل من جسده، ويقوم بفعل هذا لثلاث مرات.

شرح النبوية في الأذكار أن النفث هو نفخ  لطيف بدون ريق، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يواظب على الحفاظ على صحته من أي مرض، وكان يأكل كل  صحابته أن ينتظم ويواظب على ذلك حتى يتجنبوا كونهم عرضة لتسلط الشياطين.

عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرَّس بليل اضطجع على شقِّه الأيمن، وإذا عرَّس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه. فعند استيقاظه من النوم يقول الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.

وقت بداية نوم الرسول وعدد الساعات

النبي صلى الله عليه وسلم كان معروف عنه انه ينام أول الليل بعد العشاء مباشرةً ويقول أنه يكره النوم في أي توقيت قبل قبل العشاء والحديث بعدها، كان وقت استيقاظه هو أول النصف الثاني من الليل فيقوم ثلث الليل [2].

بعد ذلك ينام سدسه المتبقي ففي الصحيحين قيل إن الرسول يقول أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً.


  • قال ابن القيم في زاد المعاد:

من تمكن من تدبر نومه واستيقاظه وجده أعدل نوم وانه النوم النافع للبدن وكل الأعضاء واستجماع القوى، وأنه كان ويستيقظ أول النصف الثاني من الليل ويتوضأ وبعد ذلك يصلي بقدر ما استطاع وهذا يمكن أن يكون أقصى درجات صلاح القلب والبدن والدنيا والآخرة .

كان رسولنا الكريم ينام  وقت القيلولة، فقد تم إثبات ذلك  في مسند الإمام أحمد في حديث الجساسة الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولكن تميم الداري قد جاءني وأخبرني  خبراً منعني القيلولة من الفرح وقرة العين انتهى.

وكان جميع أصحابه يتطابق معه في هذا الحال ، فقد روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.

أي انهم كانوا ياخذوا وقت من الراحة وهو القيلولة.


  • النوم الذي يكرهه

قبل العشاء أي بعد المغرب وتبعا لما تم ذكره نوم النهار رديء إلا القيلولة المذكورة، قال ابن القيم في الزاد أن النوم في فترة النهار يسبب الأمراض الرطوبية والنوازل وله دور في إفساد اللون ووراثة الصحاب وسببا للكسل وإرخاء العصب.

أيضا يقوم بإضعاف الشهوة إلا في حالة الصيف وقت الهاجرة، وتسوء فترة هي أول النهار وأردأ نوم آخر النهار بعد العصر، رأي عبد الله بن عباس ابنه نائم في الصبحة قال له قم هل تنام في الساعة التي يقسم فيها الله الأرزاق، قبل أن نوم النهار ثلاثة خُلُقٌ، وَحُرَقٌ، وَحُمْقٌ، وتعني الخلق نومة الهاجرة وهى خلق رسولنا أما الخرق نومة الضحى وهي تشغله عن أمور الدنيا والأخرة والحمل نومة العصر

وقال الناس من نام في وقت العصر تم اختلاس عقله ولا يلوم إلا نفسه، وَقَالَ الشَّاعِرُ: أَلَا إِنَّ نَوْمَاتِ الضُّحَى تُورِثُ الْفَتَى … خَبَالًا وَنَوْمَاتُ الْعُصَيْرِ جُنُونُ ـ وَنَوْمُ الصُّبْحَةِ يَمْنَعُ الرِّزْقَ.

أن هذا الوقت هو الخاص بطلب الرزق من الله ووقت تقسيم الأزرق من قبل الوهاب العاطي فنومه حرمان إلا إذا كانت لضرورة وأيضا تلحقه عواقب سيئة.

تم توضيح  أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل نومه بعد الفجر، ولكن  ينام وقت القيلولة الخاص به أما في حالة الشق على الإنسان  عدم النوم بعد الفجر فيمكن أن ينام حتى يستعين على عمله بالنوم، ولكن  كان الأولى والأفضل أن يترك النوم بعد الفجر.

أن فترة النوم الزائدة عن تسع ساعات لمتوسطي العمر تكون سببا في خمول الذاكرة وحدوث التراجع لها، كما يقود  عدم النوم  أو النوم الطويل إلى مجموعة آثار سلبية على الذاكرة وسوف نعرض لكم بعض تلك الآثار.

يكون سبب في حدوث فقدان تدريجي للذاكرة ويتم من خلال فقد الإنسان جزءًا ثم جزء من استرجاع المعلومة أو الحدث.، وفقدان في الذاكرة خلال  زمنية محددة حيث يعاني الشخص من فقد أجزاء من الذكريات حدثت وخاضها بالرغم من أنه  قد يكون متذكراً جميع  الأحداث التي سبقتها أو  الأحداث التي تليها وحدثت بعدها.

فقدان الذاكرة للحدث أو المعلومة الجديدة وهنا يفقد الإنسان جزء من قدرته على استرجاع  الأحداث التي بالفعل تمت خلال وقت، بالرغم من تذكرة لجميع الأحداث القديمة.

وصايا الرسول عن النوم

حيث وصى الرسول على أفضل أوقات النوم  طبقا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، هي كالاتي، يتم تقسيم  المعدل اليومي للنوم إلى ثلاث فترات [3]:

  • النوم من بعد العشاء إلى نصف الليل.
  • من وقت السحر بعد قيام الليل إلى الفجر.
  • نوم القيلولة

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لأمتي في بكورها، كما قال تعالى في سورة الإسراء  {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}، حيث أن  رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث أمته على النشاط في الوقت المحدد في الآية، وكان يتطلب من الله أن يبارك لأمته في هذا الوقت من اليوم.

حيث أن إذا كان يبعث سرية أو جيشًا كان توقيت بعثهم من أول النهار، وكان صخر هذا رجلا تاجر فكان يبعث تجارته من أول النهار وأثرى ويكثر مقدار ماله وهذا دليل على أنه وقت ممتلئ بالبركة، وتزداد فيه نسبة الشعور بالنشاط وستجده مختلف عن سائر الأوقات.

كما أن العلم الحديث أثبت أن أعلى نسبة لغاز الأوزون تكون في وقت الفجر وهذه النسبة تقل وتنتهي بمجرد  طلوع الشمس، وهذا  الغاز له دور في تنشيط  الجهاز العصبي ومن يستيقظ  بعد الشمس ينتابه شعور طوال اليوم بانهيار القوى والكسل والخمول.

كما أن تم  إثبات كون نسبة الأشعة فوق البنفسجية بمعدل أكبر ما يمكن عند الشروق وهي مفيدة لكلاً من الجلد وهشاشة العظام، وعندما تستيقظ مبكرا تستطيع أن تتجنب كل الأعراض السابق ذكرها والعكس.

ربما يسبب بطء في دقات القلب وسريان الدم بالشرايين وترسيب المواد الدهنية على جدار الشرايين وهذا يقود إلى حدوث  الذبحة الصدرية وغيرها من المشاكل الصحية .