ما هي شروط العمرة للنساء ؟ .. ومستلزماتها .. والإستعدادات اللازمة
ما هي شروط العمرة للنساء
العمرة هي مناسك إسلامية مشروعة بل إن هناك بعض العلماء أقروا بأن العمرة واجبة بالنسبة لشروط العمرة للنساء فهي:
-
أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى لا يقصد بها أحد غير الله ولا يقصد بها رياء الناس ولا السمعة ولا فائدة دنيوية.
-
أن تكون كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع وهنا الاتباع واجب فيها.
كما أن هذه الشروط تجتمع فيها النساء مع الرجال في نفس الشروط فهناك أيضاً شرط عام لكل الفروض والسنن في الإسلام وهو شرط الإسلام فلا تقبل العمرة من غير المسلم. [1]
مستلزمات العمرة للنساء
بالنسبة لمستلزمات العمرة للنساء فهي تشبه إلى حد كبير مستلزمات الحج بشكل عام فيجب عليها تجهيز أوراقها الشخصية كاملة مع تجهيز حقيبتها الخاصة بمستلزمات النظافة والعناية الشخصية باستثناء العطور وذلك مستدل عليه مما ورد عن موسى بن يسار عن أبي هريرة: أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال: يا أمة الجبار المسجد تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت ؟ قالت: نعم، قال: فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل . أخرجه أبو داود وابن ماجه.
هذا بشكل عام ويزيد في العمرة حيث عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسَلَّم أنَّه قال في المُحْرِم: ((لا يَلْبَسْ ثوبًا مَسَّه وَرْسٌ ولا زَعْفران)، ومن هنا التأكيد.
ويجب أن تكون مستلزماتها في حقيبتين الحقيبة الكبيرة للملابس والاحتياجات وحقيبة يد تحتوي على الاوراق الهامة والمقتنيات الصغيرة.
يلزم المرأة أن تحمل معها في حقيبتها ملابس واسعة فضفاضة مناسبة للموسم والمناخ والاجواء وأن تكون ملابس عملية في الحركة مثل العبايات كما يلزمها أن تأخذ معها ملابس للاستخدام في غرفتها داخل الفندق وغيارات قطنية.
كما عليها أن تاخذ عدد من الحجاب المناسب والجوارب وأحذية مناسبة للحركة وسجادة للصلاة، وأدوات تنظيف خاصة مثل الشامبو والصابون والكريمات الخاصة بها مع مراعاة أن تكون جميعها حالية من العطور والكحول.
عليها أن تحمل معها في حقيبتها كتب صغيرة تساعدها في معرفة مناسك العمرة وتذكيرها بها في حال نسيت ذلك، كما لها أن تعرف
ادعية عمرة
وإن كان لا يوجد دعاء محدد للعمرة.
كما أن عليها أن تصطحب أدويتها وما تحتاج له بخصوص المؤض في حال كانت تعاني من أمراض وبالأخص ما يتعلق بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر.
عليها أن تصطحب معها كذلك لباس للصلاة وحذاء للحمام، وخيط وإبرة، ومناشف وشماعات للملابس، وقلم وورقة ومصحف صغير، وأدوية مسكنة وشاحن الهاتف وعبوة حفظ الماء.
كما عليها أن لا تنسى معقمات ومطهرات لاستخدامها بشكل دائم لمنع الإصابة بالعدوى وكريمات للتسلخات، وفوط صحية للنساء وكريمات الشمس وكريمات لتجنب حروق الشمس وعلاجها.
الاستعدادات اللازمة للعمرة للنساء
على المرأة عند التفكير في أداء العمرة أن تستعد مادياً وروحانياً فعليها ان تقرأ وتتعرف على مناسك العمرة كما عليها أن تصل رحمها وتنهي الخلافات والمشاحنات، وتؤمن أبواب وشبابيك المنزل إذا كان سيبقى المنزل خالي، وتغلق محابس المياه والغاز والكهرباء.
على المرأة كذلك أن تشتري كل ما تحتاج له وكل ما ينقصها قبل ميعاد العمرة بوقت كاف أي قبلها بعدة أيام على الاقل.
كما أن على المرأة أن تستعد مبكراً للسفر وترتب حقائبها والسيارة التي سوف تنقلها لممان السفر وتنهي إجراءات التطعيمات وغيرها من الأوراق.
ويجب كذلك أن تودع الأقارب والأصحاب وتجهز مبلغ مادي لاحتياجاتها في السفر وفي حال أرادة شراء هدايا للأحباب او لنفسها.
كما أنها يجب أن تتأكد من موعد دورتها الشهرية لتحتاط لها في سفرها ويجب عليها إذا كانت تسافر برًا أن تجهز ما تحتاجه في الطريق.
محظورات العمرة للنساء
على المرأة أن تعرف جيدا ما قد يحظر عليها عمله في عمرتها وأن تتجنبه حتى لا تقع في أي مبطل لعمرتها ومن مبطلات العمرة ما يلي:
-
التبرج في الملابس أو لبس الشهرة.
-
غطاء الوجه بالنقاب
-
غطاء اليد بالقفازات
فلا يجوز للمرأة أن تلبس النقاب لكن عليها أن تغطي وجهها بالكامل بحجاب تسدله على وجهها حيث أن المحظور عليها هو فتحة القماش التي تظهر منها العينين وهي ما تسمى بالنقاب أم إخفاء الوجه نفسه فليس محظور بل على العكس فهو مستحب عند بعض العلماء.
كذلك فإن لبس القفازات أيضاً محظور لكن يمكن وضع الأيدي تحت الحجاب او إخفاؤه بأي طريقة غير القفازات، ويحرم على المرأة لبس الملابس التي تمتليء بالالوان أو الرسومات أو أي شيء ملفت للنظر ولا يحرم عليها الألوان يجوز لبس أي لون على ان لا يكون ملفت للرجال، فذلك كله من
شروط ملابس المرأة في العمرة
. [3]
أيات وأحاديث العمرة للنساء
إن القرآن الكريم مصدر التشريع الأول في الإسلام وقد وردت الآيات عن العمرة في عدة مواضع مختلفة ومنها:
-
﴿۞ إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَاۤىِٕرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَیۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِ أَن یَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَیۡرࣰا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ﴾ (158 البقرة﴾
-
وَأَتِمُّوا۟ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۖ وَلَا تَحۡلِقُوا۟ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡیُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِیضًا أَوۡ بِهِۦۤ أَذࣰى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡیَةࣱ مِّن صِیَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكࣲۚ فَإِذَاۤ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۚ فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ فَصِیَامُ ثَلَـٰثَةِ أَیَّامࣲ فِی ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةࣱ كَامِلَةࣱۗ ذَ ٰلِكَ لِمَن لَّمۡ یَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِی ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾
أما بالنسبة للأحاديث النبوية التي تحدثت عن العمرة فمنها هذه الأحاديث:
-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
-
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ، وَالْعُمْرَةُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ. وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ.
-
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْعُمْرَةِ، أَوَاجِبَةٌ هِيَ؟ فَقَالَ: لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالرَّاجِحُ وَقْفُهُ.وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ.
-
عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَالرَّاجِحُ إِرْسَالُهُ.وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَيْضًا، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.
-
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ، فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [2]