اماكن السياحة البيئية في السعودية

تبذل المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة في شتى القطاعات، ومن أهم تلك القطاعات هي السياحة، وخاصة

السياحة

البيئية

، وتعتبر هذه السياحة أفضل وأجمل أنواع السياحة في المملكة، حيث أن المملكة تتميز بطبيعة خلابة وساحرة، فصحاريها الواسعة برمالها الصفراء، والجبال الشاهقة، كما أن المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول الكبرى التي تطل على البحر الأحمر فكان هذا عاملًا قويا لنجاح السياحة وتعتبر من

أبرز مقومات السياحة في المملكة العربية السعودية

.

مشروع البحر الاحمر

المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر الدول المطلة على البحر الأحمر، فهي تمتلك قرابة 90 جزيرة مطلة على البحر الأحمر، وبهذا أنشأت المملكة مشروع جيجا الذي يهدف الى تطوير 90 جزيرة مطلة على الساحل الغربي للمملكة وشواطئ منطقة تبوك، وقد بدأ هذا المشروع في عام 2017، ومنذ ذلك العام قد ولدت وظائف عمل جديدة في المشروع وقد بلغ عددها قرابة ال70,000 وظيفة، ويعتمد هذا المشروع على الطاقة المتجددة بنسبة مئة بالمائة، وأهداف هذا المشروع تتضمن :

إنهاء وجود النفايات, والقضاء على استخدام الكربون الضار بالبيئة.
استخدام وتوليد مصادر طاقة متجددة.
الحد من استخدام البلاستيك الضار بالبيئة.
تسعى المملكة لانشاء أكبر محمية على شاطئ البحر الأحمر, ومن المخطط أن تكون أكبر Dark sky معتمدة عالميا.

وهذا ما صرح عنه الرئيس التنفيذي لشركة تنمية البحر الأحمر، أن مشروع جيجا سيصبح أكبر dark sky عالمية، حيث أن الحجاج قديما كانوا يستخدمون السماء للتنقل، فان سماء البحر الأحمر ستصبح بانوراما طبيعية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة الى أنها ستكون بيئة طبيعية بدون أي تلوث.

الرياض الخضراء

في إطار رؤية وزارة السياحة السعودية لعام 2030 فإنها تستهدف تطوير المساحات الخضراء في الرياض، بحيث يزداد نصيب الفرد من المساحات الخضراء 2.8 بدلا من 1.7، وهذه النسبة تحسن من نسبة الهواء النقي الذي يستنشقه الفرد وتحد من أضرار عوادم السيارات والمصانع، وأفضل ما سيتم في هذا المشروع هو إعادة تدوير المياه المستخدمة لري هذه المساحات الخضراء، وهذه بدوره يحافظ على صحة المواطن ويحد من انتشار النفايات، ويتم هذه كله تحت إشراف دائم من الأمير فيصل بن عبد العزيز رئيس بلدية الرياض، حيث ينوه دائمًا الى أهمية المساحات الخضراء في العاصمة وأهمية وجودها في الحرم الجامعي.

نيوم

في نطاق العمل على مشروع جيجا في الجزر المطلة على البحر الحمر وشاطئ تبوك، تخطط المملكة لإنشاء مشروع نيوم، ونيوم تعني مستقبل جديد، وهذا بالفعل ما تسعى اليه المملكة بعد إقامة بيئة طبيعية مائة بالمئة وتطوير الشواطئ والحد من النفايات، واستخدام مصادر طاقة طبيعية، فإنها تعمل على جذب أكثر من مليون ساكن الى مشروع جيجا، وليس سكان فقط، بل تسعى لجذب السياح من جميع دول العالم، فهذا المشروع قائم على أسس قوية أهمها حماية البيئة بعيدا عن المعايير الاقتصادية المتهالكة التي تحددها البلدان الأخرى. [2]

انشطة السياحة البيئية في السعودية

تعتمد أي سياحة في العالم على جذب الكثير من السياح عن طريق الأنشطة والرياضات المختلفة، وتقام الرياضات والأنشطة على أساس طبيعة المكان وهذا أكثر ما يجذب السائح الى السياحة، وللمملكة طبيعة مميزة جعلت لها أنشطة مميزة مثل:

تسلق الجبال : حيث أن المملكة العربية السعودية تتميز بطبيعتها الجبلية المميزة، وتوفر للسائح كل سبل الحماية والأمان في سبيل الاستمتاع بهذه الرياضة.

الغوص : وهذا أكثر ما يميز مشروع جيجا فوجوده على شواطئ البحر الأحمر يوفر للسياح الغوص الآمن.

رحلات مراقبة الحياة البرية : وجود الصحاري في المملكة العربية السعودية بما تحتويه من طبيعة برية فريدة، فلا تزال تحتفظ بالحيوانات والنباتات البرية، يتيح للسياح مراقبتها عن قرب مع توفير سبل الحماية التامة.
التخييم والرحلات البيئية : الكثير من الشباب يلجأ الى التخييم كنوع من أنواع المخاطرة وتجربة أشياء جديدة، وعادة ما يكون التخييم في الصحاري.
رحلات الصيد : توفر وزارة السياحة السعودية رحلات صيد للسياح ولكن بشروط حازمة، حتى لا يتم التعدي على البيئة الطبيعية.

رحلات تصوير الطبيعة : مع توافر الطبيعة البانورامية في مشروع جيجا وفي الصحاري الواسعة في المملكة، يتاح للسياح تصوير الطبيعة بمختلف صورها وفي أي وقت.

مواقع السياحة البيئية في السعودية

تعتمد السياحة البيئية على مناطق معينة، بعيدة عن صخب المدينة والحياة المزدحمة والمتكدسة، فمن المواقع المتوفرة للسياحة البيئية في المملكة:

المزارع الريفية : بما تحتويه من مساحات خضراء واسعة وطبيعة نقية خلابة.
المحميات الطبيعية : حيث تتوافر في المملكة الكثير من المحميات الطبيعة التي تحافظ على الحيوانات والنباتات من الانقراض ومن سوء استخدام الإنسان لها.
الجزر الطبيعية : وخاصة الجزر المطلة على البحر الأحمر.
الصحاري : وهي ما يميز السياحة الطبيعية في المملكة العربية السعودية لما فيها من دفئ الطبيعة من حيوانات ونباتات برية مختلفة، ومساحات واسعة من الرمال الصفراء، وتوفر الكثير من النشاطات والرياضات المثيرة.
المنتزهات الوطنية [3]

السياحة في السعودية أصبحت تلعب دورا هامًا جدًا، بجانب الكثير من النشاطات الأخرى للمملكة، واهتمام المملكة بالسياحة البيئية خاصة يعبر عن مدى اهتمامها بالصحة العامة، وحماية كوكب الأرض, فليس الهدف مادي ولكن الغاية الأولى هي حماية البيئة وهذا ما يدعم مشروع جيجا وغيره من مشروعات السياحة البيئية الأخرى في المملكة، في سبيل حماية العالم بما فيه.

رؤية المملكة العربية السعودية في قطاع السياحة

وزارة السياحة السعودية تضع خططًا محكمة للسياحة في المملكة، حيث أن رؤية الوزارة لعام 2030 تهدف إلى توحيد الجهود والقوى الكاملة للدولة في قطاع السياحة، حيث وحدت الدولة جهودها لتنشئة أساس قوي للسياحة فأعدت الخريجين وجهزتهم للعمل في القطاع، ووفرت الكثير من فرص العمل لراغبي العمل في القطاع،كما أنها تعمل على جذب الكثير من المستثمرين في قطاع السياحة، وتقوم هيئة الترفيه السعودية بدعم تلك الجهود عن طريق الدعاية الواسعة للسياحة في المملكة، وتقوية

مقومات السياحة في المملكة العربية السعودية

، و توفر المملكة أنواع كثيرة من التأشيرات للسياحة بمختلف أنواعها مثل :

تأشيرة العبور : توفر هذه التأشيرة العبور من خلال المملكة وهي متوفرة للاقامة القصيرة التي تتجاوز 12 ساعة.
تأشيرة زيارة شخصية : وهذه التأشيرة متوفرة لمن لا يمتلك أعمال أو عائلات مع المنشئ أن يزور المملكة.
تأشيرة العلاج الطبي : تتاح هذه الفيزا لزيارة المملكة من أجل العلاج.
تأشيرة العمرة : تتاح هذه الفيزا لزوار بيت الله الحرام من أجل العمرة والحج.

وتوفر أيضا الكثير من التأشيرات الأخرى مثل تأشيرة البيزنس، تأشيرة الاقامة والسياحة وغيرها. [1]

المملكة العربية السعودية هي دولة النفط منذ قرون عديدة، حيث أن دخل المملكة منذ بداية ثورة النفط والصناعة من تصدير النفط الخام الى دول العالم المتقدمة، ولكن المملكة العربية السعودية لم تعد واقفة عند تلك النقطة، بل اتجهت الى مجالات جديدة لزيادة الدخل القومي.

ومن أهم تلك المجالات هي السياحية، حيث أن المملكة العربية السعودية تعتبر بيئة طبيعية بما تتميز به من الجبال والصحاري والمظاهر البيئة الأخرى، لذلك كان للسياحة البيئية في المملكة دور هام جدا في زيادة الدخل القومي وجذب الكثير من السياح من شتى بقاع العالم أجمع ، وكل شيء يتم تحت رعاية الملك سلمان حفظه الله الذي دائمًا ما يقول أننا جزء من العالم ويجب أن نحافظ عليه، لذلك فهو أول المهتمين بالسياحة في المملكة، وكل هذا يجعل

مستقبل السياحة في السعودية

مستقبلاً مبهرًا.