التغيرات المناخية وكيفية الحد من آثارها السلبية

تعريف التغيرات المناخية

ك

مقدمة عن التغيرات المناخية

، تشير التغير المناخية إلى التغيرات طويلة الأمد في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس التي قد تحدث بشكل طبيعي من خلال التغيرات في دورة الشمس الطبيعية، ولكن حتى القرن التاسع عشر، كان الدافع الرئيسي لتغير المناخ هو النشاط البشري، ويرجع ذلك إلى حرق الفحم وحرق الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي، الذي يؤدي إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل كغطاء حول الأرض، وتمتص حرارة الشمس وترفع درجة الحرارة، ولهذا يمكننا من الحد من آثارها السلبية.

من أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن احتراق الوقود والتي تساهم في تغير المناخ: ثاني أكسيد الكربون والميثان اللذان يأتيان من استخدام البنزين لقيادة السيارات أو لتدفئة المنازل بالفحم، كما أن حرق الغابات والتخلص من مخلفات النباتات تساهم أيضًا في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر مدافن النفايات مصدرًا رئيسيًا لغاز الميثان، وكذلك الصناعات في المصانع و طرق النقل المعتادة والبناء وعمليات الزراعة. [1]


الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية

الآثار المترتبة على التغيرات المناخية متعددة، مثل: جفاف الأراضي، وقلة المياة، وإرتفاع سطح البحر عن الطبيعي مما يؤدي إلى الفيضانات، نذكر أهم الآثار في السطور التالية:


  • التأثير على التنوع البيولوجي

يوجد

تأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي

، وفي المستقبل، إذا تُركت السواحل بدون حماية، فإن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن التغيرات المناخية يمكن أن تزيد إلى أضعاف بعد 50 عامًا، وذلك سيؤثر على 100 مليون شخص كل عام وأكثر.


  • التأثير على صحة الإنسان

ويؤثر تغير المناخ على صحة الإنسان وقدرتهم على الزراعة اليومية والعمل، كما أثرت على معيشتهم وحياتهم لدرجة أن مجتمعات بأكملها أجبرت على الانتقال، مثل سكان الدول النامية والدول الجزرية، حيث أدى إرتفاع سطح البحر إلى تسريب مياة البحر المالحة إلى منازلهم وأماكن عيشهم؛ مما أثر على أداء وظائفهم اليومية، كما أن فترات الجفاف الطويلة تعرض الناس لخطر المجاعة على المدى البعيد.[1]


  • التأثير على المحاصيل الزراعية


التغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل الزراعية

، حيث أن التغيرات المناخية وعملية الزراعة هما مرتبطات ببعضهما البعض، إذ أن التغيرات المناخية تؤثر على عمليات الزراعة بعدة طرق، وقد تؤدي الفياضات إلى قلة إنتاج المحاصيل الزراعية وبالتالي قلة في غذاء الإنسان، وهذا ما يؤدي إلى احتمالية حدوث المجاعات في دول العالم في المستقبل.

طرق مواجهة التغيرات المناخية

تتعدد طرق تقليل التأثير الناتج عن التغيرات المناخية والتي يمكننا أن نقوم بها في حياتنا اليومية، منها:


  • تقليل إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري

غازات الاحتباس الحراري هي السبب البشري الرئيسي في التغيرات المناخية، والتي تنبعث من احتراق الوقود والنفط في حياتنا اليومية، وهذا يشمل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والغازات المفلورة، التي ينتجها الإنسان أثناء قيامه بمهامه اليويمة والزراعة.


  • قلل من إنتاجك للنفايات

عن طريق تقليل الفاقد من غذائك، لذلك يمكنك تخزين موادك الغذائية في ثلاجتك بانتظام، وإنشاء قائمة المشتريات من البقالة مقدمًا والتزم بها أثناء التسوق حتى لا تفرط في شراء المنتجات التي لا تحتاجها، لا تطبخ أكثر مما ستأكل، كن مبدعًا وأعد استخدام بقايا الطعام بدلًا من التخلص منها، جمد طعامك وخزنه لوقت استخدامه؛ هذا يطيل من عمر طعامك، حاول استخدام الأطباق وأواني الطعام الصديقة للبيئة فقط ولا تستخدم البلاستيك.


  • تقليل السفر

كان عام 2020 هو عام العديد من التغييرات في الحياة، بما في ذلك السفر كثيرًا بسبب الوباء العالمي، حيث كان السفر على الطرق أقل بنسبة 19٪ في عام 2020 مقارنة بعام 2019 على سبيل المثال، وانخفض السفر الجوي بنسبة 68٪ في عام 2020، وعلى الرغم من أنه لا يمكن ملاحظة تغير ثاني أكسيد الكربون بسهولة، لوحظ انخفاض في تركيزه على سطح الأرض على مستوى العالم وفي العديد من البلدان والمدن، وعند السفر للضرورة؛ إليك بعض الطرق لتقليل تأثيرك على البيئة:

  1. استخدام البنزين أقل أثناء السفر واستخدام فترات الراحة، واستخدام مثبت السرعة وتصليح سيارتك بانتظام للتأكد من أنها تعمل بكفاءة أكبر.
  2. فحص إطارات السيارة، حيث يمكن أن يؤثر ضغط الإطارات المنخفض سلبًا على المسافة المقطوعة بالميل في البنزين.
  3. قلل من استخدامك لمكيفات الهواء أثناء السفر.
  4. قلل من الأشياء الإضافية عند تعبئة سيارتك.

  • تناول كميات أقل من اللحوم المصنعة

التقليل من اللحوم -وخاصة اللحوم المصنعة- أفضل للبيئة، حيث تشارك المصانع بشكل كبير في التغيرات المناخية من خلال زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وزيادة السموم في بيئتنا، يمكن استبدال بعض الوجبات الغنية باللحوم بوصفات نباتية للمساعدة في تقليل التأثير البيئي بشكل كبير، حاول شراء لحم بقري من مصادر محلية ومغذية 100٪ ومغذٍ على العشب فقط.


  • إعادة التدوير

ابحث عن أرقام الجهات المتخصصة في إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية والتي يمكن إعادة تدويرها، وذلك عن طريق التحقق من موقع الويب الخاص بمدينتك أو ولايتك للحصول على أرقام متاحة، تنظيف وغسل أوعية الطعام قبل إعادة التدوير؛ حيث يمكن أن تفسد الأوعية المتسخة مجموعة كاملة من المواد القابلة لإعادة التدوير، كما يمكنك إعادة تدوير الورق والصلب وعلب الصفيح بجانب البلاستيك.


  • حافظ على درجة الحرارة في منزلك

اخفض الحرارة، واستخدم ترموستات ذكي أو قابل للبرمجة إن أمكن، وأبق الستائر مغلقة، وخفض درجة حرارة سخان المياة، وإذا كان لديك منزل قديم، فتأكد من إعادة عزل منزلك حراريًا؛ وذلك عن طريق استخدام العديد من مواد العزل القابلة للتحلل مثل نشارة الخشب.


  • الإرشاد في استخدام الكهرباء

أطفئ الأنوار الزائدة والأجهزة عندما لا تستخدمها، وذلك لتقليل استهلاك الطاقة، استبدل المصابيح بأضواء LED لأنها تستهلك طاقة أقل بنسبة تصل إلى 85٪، استخدم جهاز كمبيوتر محمول نظرًا لاستهلاك الكومبيوتر المكتبي الكهرباء الزائدة،


  • انتبه لدرجة حرارة ثلاجتك

توصي وزارة الطاقة الأمريكية بحوالي 35-38 درجة للثلاجات، و 0 درجة للمجمدات، كما يمكنك استبدال الثلاجات القديمة، سيساعد في تقليل انبعاث الفريونات للغلاف الجوي.[2]


أسباب التغيرات المناخية

بجانب الأسباب البشرية للتغيرات المناخية وهي انبعاثات غازات الإحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، يوجد أسباب طبيعية تؤدي إلى رفع درجات الجرارة على مستوى العالم؛ وهي التأثيرات للنشاط الشمسي وكمية الإشعاع التي تضرب الأرض، حيث أن الشمس كانت نشطة بشكل خاص في الآونة الأخيرة.

أما بالنسبة للأسباب البشرية للاحترار العالمي أو التغيرات المناخية؛ ذكر العلماء أن التغير المناخي الحالي يرجع إلى الأنشطة البشرية التي أدت إلى زيادة كمية الغازات المحتوية على الكربون في الغلاف الجوي العلوي، وزيادة كميات الجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي السفلي.

على وجه التحديد، الغازات المنبعثة بشكل أساسي عن طريق حرق الوقود الأحفوري والجسيمات الدقيقة الناتجة عن الاحتراق غير الكامل تحبس طاقة الشمس في الغلاف الجوي، ويطلق العلماء على هذه الغازات اسم “غازات الاحتباس الحراري” (GHGs)، كما يطلق العلماء على الجسيمات الدقيقة اسم “الكربون الأسود”.

كما أن من أهم أسباب الإحتباس الحراري والتغير المناخي أننا قمنا بزيادة استخدامنا للوقود الأحفوري ليشمل البنزين والديزل والكيروسين والغاز الطبيعي في حياتنا اليومية، وكذلك البتروكيماويات (البلاستيك والأدوية والأسمدة) التي نصنعها الآن من النفط والبترول، لذلك يرجع أهم أسباب التغيرات المناخية إلى الإنسان ويمكنه الحد من آثارها السلبية.[3]