هل الطاقة السلبية سببها السحر ؟ وما تأثيرها
هل الطاقة السلبية سببها السحر
إن الطاقة السلبية قد تصيب الإنسان بسبب العديد من الأمور والتي لا يمكن نسب أحدها إلى السحر علميًا،
ومن منظور علم النفس يمكن ترجيح وجود السحر إلى أن الرغبة البشرية في السيطرة على الطبيعة، فهذه الرغبة التي توجد داخل نظامنا العقلي هي وراء العديد من إنجازاتنا العلمية، ومن هنا أيضًا توصل القدماء إلى تقنية ثنائية تسمى السحر والشعوذة، تلك المجموعة من المحاولات الأولى للسيطرة على البشر والحيوانات والأشياء كما كان يعتقد، ولقد كانت محاولتهم تتمثل في إخضاعها وإدارتها، معتبرين أن هذه الاستراتيجيات التي تمتلكها الأرواح كانت أكثر الأدوات فعالية لهذه السيطرة، على الأقل من وجهة نظر الرجل البدائي في تلك الفترة، ويمكن تعريف الشعوذة كمفهوم على أنها مجموعة من الممارسات والأساليب النفسية المبتذلة التي تهدف إلى عمق الإنسان، حيث يتعامل الساحر مع ما يسمى بروح معاملته للكائن الحي الخطير! عن طريق استمالته وترويضه، من أجل السيطرة عليه، واستدل على ذلك قول
العالم فرويد “لا ينبغي للمرء أن يعتقد أن البشر قد هرعوا إلى إنشاء نظامهم الكوني الأول ببساطة بسبب حب المعرفة” يجب أن يكون للحاجة العملية للسيطرة على العالم نصيب من هذا الجهد”.[1]
كما يرى العلماء أن السحر ليس له وجود، بل هو مجرد تمويه وخيال ونوع من الخفة والشعوذة، والدليل على ذلك قوله تعالى: «يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّها تَسعى»،
وحكم السحر في الدين أنه
يُحرم على الإنسان تعلم السحر أو الشعوذة أو
السحر المرشوش
، لأنها تقوم على خداع الناس أو تضليلهم أو إبهارهم أو التأثير عليهم، ويحظر على الإنسان أن يعتقد أن الساحر هو الذي ينفعه أو يؤذيه،
لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» رواه أبو داود والطبراني.[2]
تأثيرات الطاقة السلبية على حياة الانسان
إن المشاعر السلبية قد تتسبب في العديد من المشاكل التي تؤثر على حياة الإنسان بشكل خطير، وتأثير المشاعر السلبية على حياة الإنسان ينعكس في البداية على مرحلة الطفولة وفيما بعد على حياته الزوجية وعلى حياته العملية وعلى حياته مع الأهل والأصدقاء، وهناك دراسات أثبتت أن الأطفال المعرضون لمشاعر الوالدين السلبية هم أكتر عرضه للاضطرابات النفسه دون غيرهم من الأطفال، وقد تسبب المشاعر السلبية لحاملها الضغط النفسي الذي يكون بداية ظهور الاضطرابات النفسية.
كما وجدت الدراسات أن الطاقة السلبية تؤثر على الصحة العقلية والجسدية للإنسان، فهي تزيد من التوتر والقلق، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية، فضلًا عن الإصابة بضعف في جهاز المناعة وزيادة فرصة التعرض للعديد من الأمراض التي تهدد الحياة، وخاصةً الأمراض النفسية الجسدية، وهي الأمراض التي تصيب الجسد وتكون ذات منشأ نفسي، ويتم
اكتشاف الطاقة السلبية في المنزل
، و
كما وجد أن الطاقة السلبية في العمل تزيد من فرص الإصابة بمشاكل نفسية، لأن هؤلاء الأشخاص غير راغبون في العمل مع الآخرين ويفضلون العمل بمفردهم، وهو أحد الأمور التي ينتج عنها عدم وجود تعاون في العمل فيما بينهم.[3]
وتؤثر عدوى الطاقة السلبية على الصحة العقلية والبدنية للإنسان مما يزيد من التوتر والقلق ويؤدي هذا إلى العديد من الاضطرابات النفسية، فضلًا عن الإصابة بضعف في جهاز المناعة وزيادة فرصة التعرض للعديد من الأمراض التي تهدد الحياة، وخاصةً الأمراض النفسية الجسدية، وهي الأمراض التي تصيب الجسد وتكون ذات منشأ نفسي و
كما تسبب الطاقات السلبية أضرارًا صحية إذا لم يتم تفريغها بشكل صحيح، بما في ذلك الصداع والشعور بالضيق والخمول، والتوترات العصبية والخوف ومشاكل أخرى، نتيجة الشعور بأن الطاقة السلبية ما زالت مكبوتة في الجسم.[4]
مفهوم الطاقة السلبية في علم النفس
الطاقة السلبية دائمًا ما تصيب الأشخاص ذوي الشخصية الحساسة جدًا الذين سرعان ما يصبحون قلقين ومتوترين وخائفين، ولكن هل فكرت يومًا أنه يمكنك بسهولة التخلص من هذه الطاقة السلبية واكتساب طاقة إيجابية بدلا من ذلك؟ نعم، هذه حقيقة يمكنك بنفسك التخلص من هذه الطاقة لأنها ببساطة تكمن في تفكيرك ومعتقداتك أنت فقط، بمعنى أن الطاقة السلبية تكون أساسها معتقدات خاطئة بنيت عليها بيت وأسرة، مخلوطة ببعض من أنماط التفكير الخاطئة، التي بدورها تقوم بقلب حياة الإنسان من نعيمٍ إلى جحيم.[5]
ويمكن تعريف أنماط التفكير الخاطئة على أنها تشوهات إدراكية تصاحب المزاج السلبي غير الواقعي، ويساعد المعالج المريض على تحديد وتصحيح هذه الأخطاء، والتي بالكاد تنجو منها ك
استبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، ز
حاول دائمًا أن تعتاد على النظر إلى النصف الكامل من الكأس ولا تنظر فقط إلى ما تخسره في حياتك، ولكن أيضًا ركز انتباهك على الأحداث الجيدة التي تحدث لك والبركات التي أعطاك إياها الخالق، والتي قد تكون صعبةً في البداية، ولكنها ستساعدك بعد ذلك على التخلص من الطاقة السلبية.[6]
يساعد التفكير والتأمل
في التغلب على روتينك، لذلك حاول دائمًا الخروج عن المألوف وتجاوز روحك وعقلك ولا تحاول
أن تكون واقعيًا جدًا، بل حاول أن تطير بخيالك قليلًا بعيدا عن الواقع وكن قويًا وقادرًا على التحكم في ظروف حياتك، والتأمل هو عبارة عن
حالة تهدئة للعقل وتعمل على إراحته وذلك من أجل تزويد الجسم بالراحة اللازمة، ويمارسها البعض لأغراض دينية أو روحية، والهدف من التأمل هو تحقيق السلام الداخلي والوعي والنمو الروحي، وذلك من خلال التركيز على عملية التنفس والطريقة التي يستجيب بها الجسم لها، والبيئة المحيطة، وهو من أفضل
تمارين لطرد الطاقة السلبية
.[7]
كيفية التمتع بالطاقة الإيجابية
إن الطاقة الإيجابية هي تتويج للتفاؤل والأمل وحب الحياة والتقدم والنجاح، وهي عبارة عن قوة داخلية ترشدنا إلى اختيار الطريق الصحيح، والقيام بالأشياء الجيدة والتعامل مع التفاؤل والانفتاح على الحياة، فهي تُشكل التكافؤ والاعتدال في النفسِ البشرية، وهي بمثابة القوة المغناطيسية التي تجذب الأشياء الجيدة نحونا وكذلك الأفراد، كما أن الطاقة الإيجابية
تعزز الطاقة الإيجابية لدى ديننا وهو الذي نستمع إلى تعاليمه وقوانينه ونتقرب منها من أجل منع الأفكار المدمرة والسلبية، وتحصين النفس ضد أي طاقة سلبية قد تدمرها المشاكل اليومية والظروف المعيشية القاسية والتجارب المريرة،
كما أن الطاقة الإيجابية تفيد صاحبها بطرق عديدة، في المجال النفسي تاركة الراحة والهدوء التي تحتاجها الروح من أجل الاستمرار في العطاء في شتى نواحي الحياة، فإنه يعطي القدرة على تحمل الصعوبات والتغلب على الشدائد بغض النظر عن مدى شدتها، لذلك دعونا لا ننسى الجانب الأسري والاجتماعي من هذا الأمر فهذا الجانب يحتاج إلى طاقة إيجابية للتفاعل والتعامل مع من حولنا من الأسرة والأقارب والأطفال بانفتاحٍ وهدوءٍ وراحة.
علينا أن نعلم أن الطاقة السلبية لا تفيد المرء في شيئ، بل على العكس فهي تدمر جميع الهياكل من تصميم وإرادة، وهي معاكسة تمامًا للطاقة الإيجابية، لذلك بدلًا من جذب الأشياء الجيدة والأشخاص المناسبين نحونا يحدث أنهم يسحبون الأفكار السلبية والأشياء عديمة الفائدة وحتى المدمرة تجاهنا، وكذلك الأفراد السلبيين الذين يحملون أفكارًا ومواقف سلبية عديمة الفائدة، وإن من أخطر الأشياء التي تفعلها الطاقة السلبية للمرء هي خداعه بمستقبل غير واقعي وأحلام يستحيل تحقيقها، سعيًا وراء خيال لا يمكن إلا أن يخيب ظنه، وهنا تأتي الصدمة الكبرى، ف
الطاقة السلبية هي عكس الطاقة الإيجابية تمامًا فهي حيث المخاوف والقلق المستمر، وتنشأ منها الشكوك والعجز والإحباط، بحيث يظل المرء متأرجحًا بين حلم وحياة أكثر أهمية وواقع لا يتحرك فيه، ليصبح عبئ على نفسه وعلى الحياة وكل من حوله، وقد تأتي الطاقة السلبية من أنفسنا أو من أُناسٍ حولنا يُرسلون لنا إشارات سلبية ومحبطة، كما تنعكس طاقتنا السلبية على الآخرين.[8]