ماذا كانت تسمى الإمارات السبع قديماً ؟.. وكيف اتحدت

ماذا كانت تسمى الإمارات قديما

بعد أن انهزمت القواسم، قامت بريطانيا بتوقيع مجموعة متتالية من الاتفاقيات مع مشيخات الخليج فيما بين الفترة من سنة 1820 وحتى 1853، وتبعًا لتلك الاتفاقيات، تعهد فيها الشيوخ بألا يتدخلوا في أي اتفاقيات أو عدم إجرائهم اتصالات مع أي قوات أو دول أخرى غير الحكومة البريطانية، وفي مقابل هذا، تعهدت بريطانيا بأن تدافع عن المنطقة ضد أي عدوان خارجي وأن تتحمل تلك المسؤولية كاملة، وبدون تدخلها في الشؤون الداخلية للمشيخات، وقد عملت تلك الاتفاقيات على المحافظة على سلامة الطريق البحري، وقم عززتها بريطانيا بمعاهدات من أجل حماية الهدنة البحرية، والتي منحت المنطقة فيما بعد اسم

إمارات الساحل المتصالح

. [1]

كيف اتحدت الإمارات السبع


هل تعلم عن الامارات

العربية المتحدة أنها دولة اتحادية تشكلت في الثاني ديسمبر لعام 1971، وتكونت من سبع إمارات ومن الجدير بالذكر أن

امارات دولة الامارات

هي: (أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، والفجيرة)، وتُعتبر الدولة أحد أكثر الدول المستقرة على مستوى

العالم

بالتاريخ الحديث، بالإضافة لريادتها في مجال الاقتصاد، الأمن والاستقرار الاجتماعي.

وبعد الاتفاقيات التي وقعتها بريطانيا مع

اسماء حكام الامارات السبع

، انسحب البريطانيون من الإمارات المتصالحة في يوم 30 نوفمبر 1971م، وكان هذا الانسحاب هو نهاية سيادة العهد البريطاني في الإمارات، ويجب العلم بأن الإمارات المتصالحة كانت أول المناطق العربية التي فرضت بريطانيا سلطتها عليها في عام 1820م، وآخر منطقة تركها بريطانيا عام 1971م، وبعد أن أعلنت بريطانيا عام 1968 عن نيتها في الانسحاب من الإمارات المتصالحة، بدأ

الشيخ زايد

بن سلطان آل نهيان بالتحرك بسرعة من أجل تعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح، وقد توالت بعدها العديد من الإجراءات التي أدت إلى اتحاد الإمارات السبع معًا، وهي:

توقيع اتفاقية الاتحاد عام 1968

عمل كل من الشيخ زايد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمة

الله

عليهما باتخاذ أولى الخطوات نحو تشكيل الاتحاد، وقد كان الهدف من ذلك الاتحاد هو أن يكون النواة الخاصة بالوحدة العربية، وحماية الساحل الذي كانت ثروته النفطية الموجودة فيه أحد المطامع الكبرى للدول المجاورة والأشد قوة، الثامن عشر من فبراير 1968م تم عقد اجتماع في السميح، على الحدود بين دبي وأبو ظبي، ومن الجدير بالذكر أن الشيخ زايد والشيخ راشد في هذا الاجتماع التاريخي قد وافق على دمج الإمارتين في اتحاد واحد، وأن يتشاركا معاً لإدارة الشؤون الخارجية، الأمن الدفاع، والخدمات الاجتماعية، إلى جانب تبنيهما سياسة مشتركة من أجل شؤون الهجرة، وتم ترك المسائل الإدارية المتبقية لسلطة الحكومة المحلية التابعة لكل إمارة، وتم معرفة هذه تلك الاتفاقية الهامة باسم “اتفاقية الاتحاد”، ومن الممكن أن تُعتبر هي أول خطوة في توحيد الساحل المتصالح بأجمعه.

تشكيل اتحاد الإمارات العربية

اهتم الشيخ زايد والشيخ راشد بتقوية الاتحاد وتعزيزه، ولذا قاما بدعوة حكام الإمارات المتصالحة الخمسة الأخرى إلى جانب دولة البحرين، وقطر، من أجل المشاركة في مفاوضات تشكيل الاتحاد، وفي الفترة ما بين 25 وحتى 27 فبراير من عام 1968م، قام حكام الإمارات التسع بعقد مؤتمرًا دستوريًا في دبي، وفيه وقع أعضاء الاجتماع اتفاقية تتكون من 11 نقطةً، والتي صارت هي القاعدة الخاصة بالجهود المكثفة لتكوين الهيكل الشرعي والدستوري لاتحاد الإمارات العربية.

في هذه الفترة تم عقد العديد من الاجتماعات على مستويات متباينة من السلطة، وكذلك الاتفاق على القضايا الأساسية باجتماعات المجلس الأعلى للحكام، والذي يتشكل من حكام التسع إمارات، ويكون فيه المجلس هو المسؤول عن إصدار القوانين الاتحادية، إلى جانب أنه السلطة العليا التي تتخذ القرارات في المسائل ذات الصلة، ويتم اتخاذ القرارات فيه بالإجماع.

وفي صيف سنة 1971 ميلاديًا صار من الواضح أن إيران لم يعد لها أي مطالب في دولة البحرين، ولذا قام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بإعلان استقلال الجزيرة في الرابع عشر من أغسطس عام 1971م، ثم تبعتها قطر في الواحد من سبتمبر 1971م.

إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة

قام حكام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، وهي: أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، بتقرير تشكيل الإمارات العربية المتحدة في الثامن عشر من يوليو 1971م، أما في الثاني من ديسمبر 1971م، قام حكام الإمارات الست بالاجتماع، ثم أُعلن بصورة رسمية عن بدء تأسيس دولة مستقلة لها سيادة، وصدر عن ذلك الاجتماع البلاغ التاريخي الذي قيل فيه: “يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل

الدول العربية

الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلنًا قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزءًا من

الوطن

العربي الكبير.”

وبعدها اُتفق بشكل رسمي على أن يوضع دستور مؤقت يضم 152 مادة، وكان ارتكازه على نسخة معدّلة من نصّ

الدستور

السابق الخاص بإمارات الخليج التسع، وتم اعتماد أبو ظبي على أنها العاصمة المؤقتة للاتحاد، ثم اُنتخب حاكم أبو ظبي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بواسطة الحكام حتى يكون هو الرئيس الأول للإمارات العربية المتحدة، وتم انتخابه مرة أخرى بعد نهاية فترة الخمس أعوام، وتم انتخاب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمة الله عليه نائبًا للرئيس، واستمر في منصبه حتى توفي عام 1990م، وتم

تحديد

خمس سلطات من قبل الدستور للدولة الاتحادية وهي:

  • المجلس الأعلى للاتحاد
  • رئيس الدولة ونائبه
  • مجلس الوزراء
  • السلطة التشريعية أو القضائية، وتتكون من عدد من المحاكم على رأسها المحكمة الاتحادية
  • قوات الأمن الاتحادية والقوات المسلحة لحكومة دولة الإمارات

وبعد أن تم الاتحاد، قرر الشيخ زايد بن سلطان

رحمه الله

أن تُوحد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة، وكان هذا في 6 مايو 1976 ميلاديًا، وفقًا للمادة 138 من الدستور، والتي تنص على أن يكون للاتحاد قوات مسلحة جوية، بحرية وبرية، موحدة القيادة والتدريب، ويكون تعيين القائد العام لتلك القوات، ورئيس الأركان العامة، وإعفاؤهما من منصبيهما بموجب مرسوم اتحادي، وقد جاء في المادة المذكورة أنه من الجائز أن يكون هناك قوات أمن اتحادية للاتحاد، أما مجلس وزراء الاتحاد فهو المسؤول المباشر أمام رئيس الاتحاد والمجلس الأعلى للاتحاد عن شؤون كل تلك القوات.

اكتمال الاتحاد بين الإمارات السبع

وفي وقت لاحق قامت إمارة رأس الخيمة بالانضمام إلى الاتحاد، حينما تلقت التأكيد من حكومة الاتحاد بأن الدولة سوف تقوم بمتابعة قضية استعادة جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى اللتين تتبعان للإمارة، فقد كانا تم احتلالهما من قبل إيران، ثم قامت رأس الخيمة في الثالث والعشرين من ديسمبر 1971 بتقديم طلب للانضمام إلى الاتحاد، وفي العاشر من فبراير لعام 1972 تم الموافقة وقبولها في عضوية الاتحاد بموجب القرار الذي صدر من المجلس الأعلى، وبهذا قد اكتمل هيكل الاتحاد، والذي أصبح معروفًا رسميًا باسم دولة الإمارات العربية المتحدة.

العوامل التي ساعدت على اتحاد الإمارات السبع

إن العوامل التي ساعدت على قيام وتشكيل الاتحاد ما بين الإمارات السبع تتمثل في:

  • الدين
  • اللغة المشتركة
  • الموارد المتماثلة
  • تشابه

    العادات

    والتقاليد
  • تكامل التضاريس وتداخلها
  • تقاسم المصالح والطموحات