نبذة عن رسم الخرائط

أدرك البشر منذ فترة طويلة أهمية وقيمة الخرائط في حياتهم، فالخرائط هي السجل الذي نحفظ فيه مواقع الأماكن ذات الأهمية، كما أنها تعد مصدر للتعلم حول جغرافية المنطقة المحددة على الخريطة، ويعود تاريخ وجود الخرائط إلى ما يزيد عن 5000 عام، ولقد كانت الخرائط قديمًا عبارة عن رسم توضيحي لبعض الأماكن الصغيرة مثل المدن والطرق التجارية وأراضي الصيد، وأماكن الحملات العسكرية، ولقد كانت الخرائط قديمًا ذات طبيعة تصويرية. على الرغم من أنها تبدو بدائية مقارنة بالخرائط الحديثة ، إلا أنها كانت قادرة على إظهار الميزات التي رغب صانع الخرائط في تسجيلها، كما أنه لم يكن لديها قواعد تتعلق بكيفية توجيهها، على عكس الخرائط الحديثة التي

تتبع

توجيهات معينة والتي عادةً ما يكون الشمال في الأعلى والجنوب في الأسفل، وإليك أحد نماذج الخرائط القديمة التي تعود إلى ما قبل 400 سنة قبل الميلاد، وهي كما يأتي:

كيفية رسم خريطة العالم بطريقة سهلة ✍

رسمت هذه الخريطة على ألواح طينية، وهي تخص البابلييون، وتعتبر أقرب للعمل الفني أكثر من كونها وثيقة مرجعية كخريطة، وذلك لأن الخرائط في ذلك

الوقت

كانت تكلف الكثير من المال في صناعتها بالتالي كانت خاصة بطبقة معينة من البشر وهم الأغنياء كما أنها كانت رمزًا للمكانة المرموقة لمن يمتلكها.

أما في

العالم

الإسلامي فلقد تقدم علم الخرائط كثيرًا وخير مثال على ذلك هو العالم والباحث العربي الإدريسي، والذي كان باحثًا في بلاط الملك روجر الثاني ملك صقلية وذلك في عام 1154 ميلاديًا، ولقد قام برسم عدد هائل من الخرائط للعالم، كما أنه قام بتأليف كتب الجغرافيا، ومن

أشهر

كتبه كتاب بعنوان “تسلية من يرغب في اجتياز الأرض”، ولقد قام العديد من رسام الخرائط باستخدام خرائط الإدريسي كمرجعٍ لهم وأساس لخرائطهم.

شهد علم الخرائط تطورًا كبيرًا ليصل إلى ما هو عليه الآن، وبسبب التقدم التكنولوجي أصبح بإمكان كل شخص أن يستعين بخرائط جوجل، والتي توفر لنا عامل مهم في البحث عن الطرق وتيسر وصولنا إلى الموقع الذي نريده، ولم نكن لنصل لهذا الأمر لولا هؤلاء الباحثون والرسام القدامى الذين قاموا باختراع مثل هذا الرسم التوجيهي المفيد للبشرية، لكن قبل الشروع في رسم أي

خريطة

علينا أن نعلم أن طريقة رسم

خريطة العالم

لا يختلف كثيرًا عن طريقة

رسم خريطة الوطن العربي

، أو أي قارة أخرى.[1]

رسم خريطة العالم بطريقة سهلة

يمكن رسم أي خريطة بطريقة سهلة ولكن عليك أن تكون منظمًا من البداية حتى تحدد الطريقة التي تريد أن يكون عليها الأمر، وعليك أن تحدد هذه الأمور التالية قبل أن تشرع في الرسم، وهي ما يأتي:

ما هي طريقة رسم الخرائط التي ستستخدمها طريقة الشبكة أم طريقة الإسقاط؟
ما هو حجم خريطتك تقريبًا؟
ما هي الخلفية التي سوف تستخدمها؟
كيف ستقوم بتلوين خريطتك؟

الأدوات:

إذا انتهيت من

تحديد

هذا الأمور السابقة عليك أن تقوم بتحضير الأدوات الخاصة بك التي سوف تستخدمها في الرسم ومنها ما يأتي:

أوراق تحتوي على خريطة العالم بجودة عالية حتى تقوم بنقل البيانات منها.
أوراق للرسم، ويمكن استخدام الورق الشبكي أي الورق الخاص بالرسم البياني حيث أن كل ورقة شبكية سوف تمثل جزءًا من خريطة العالم، وذلك إذا قررت إنشاء خريطة العالم الخاصة بك باستخدام طريقة الشبكة فسوف تحتاج إلى هذه الأوراق عند الرسم والتلوين والتسمية.
ألوان، وتستطيع تحديد

الألوان

على أساس لون كل بلد أو كل قارة سوف ترسمها، كما أن التضاريس والمحيطات والبحار والصحاري تمتلك كلٍ منها ألوانها الخاصة.
أداة للقياس كأن تكون مسطرة أو متر.
شريط قياس (اختياري)
منقلة أو حتى ورقة على شكل مربع.
أقلام رصاص
المباري
محايات
شريط لاصق ملون.

الطريقة:

يجب عليك أن تطلع جيدًا على مكونات خريطة العالم، وسوف نستخدم هنا طريقة الشبكة، وهي احد أكثر الطرق شيوعًا، ويمكن تنفيذها عن طريق رسم سلسلة متقاطعة من الخطوط التي تمر ببعضها البعض حتى تقوم بتكوين مربعات أو مستطيلات، وذلك حتى نقوم بتحديد الأمكان المطلوبة على الخريطة، وإن كنت تريد رسم شبكة صغيرة النطاق نسبيًا، أي أنك تقوم بتنفيذها على مساحة صغيرة عليك أن تقوم برسم خطوط

الطول

ودوائر العرض حتى تقوم بتكوين الشبكة التي ذكرناها سابقًا، ويتم رسم دوائر العرض من الشرق إلى الغرب في جميع أنحاء العالم، وتكون موازية لخط الاستواء، أما الخطوط الطول تقوم برسمها من الشمال إلى الجنوب، وتقوم بترقيم خطوط الطول ودوائر العرض، حتى يسهل عليك تحديد كل قارة عند رسمها لأن إحداثيات تقاطع الخطوط هي التي تحدد المواقع، وعندما تتقاطع خطوط الطول مع دوائر العرض تظهر لنا شبكة مكونة من مستطيلات ومربعات، بعدها تقوم بنقل إحداثيات كل قارة في مكانها على الخريطة، ومن ثم تقوم بتفصيل

موقع

كل دولة داخل قارتها، وبهذا تصبح خريطتك جاهزة. [2] [3] [4]

كيفية رسم خريطة العالم بطريقة سهلة ✍

ما هو مقياس رسم الخرائط

تمتلك أي خريطة موجودة مقياس معين رُسمت به، وذلك لأن المقياس هو أحد الأمور الهامة التي يجب أن يتعلمها أي رسام للخرائط، حتى وإن كان مبتدئًا، وحيث أن مقياس الرسم يقوم بتوضيح العلاقة بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية على الأرض، لأنه من المستحيل أن نقوم برسم الخريطة بمقياسها الطبيعي ومساحاتها الشاسعة، وهناك ثلاثة مقاييس لرسم الخرائط، وهم كما يأتي:

مقياس الرسم البياني:

إن مقياس الرسم البياني هو من مقاييس الرسم الأكثر شيوعًا والأكثر استخدامًا بين الرسامين، ويستخدم مقياس الرسم البياني بشكلٍ يشبه المسطرة، حيث يتكون من خط أفقي مقسم إلى أميال أو كيلومترات أو أي وحدة قياس مستخدمة.

مقياس الرسم الكسري

إن مقياس الرسم الكسري هو مقياس وحدات قياس كسرية أي أن وحدة القياس الواحدة تساوي مليون وحدة من تلك

الوحدة

على الأرض، أي أن السنتيمتر الواحد على الخريطة يساوي 10 كيلومترات على الأرض، والبوصة الواحدة على الخريطة تساوي 1.000.000 بوصة على الأرض.

مقياس الرسم اللفظي

إن مقياس الرسم اللفظي من المقاييس البسيطة والسهلة على عكس المقياس الكسري، فالسنتيمتر منه يمثل كيلو متر واحد.

عناصر الخريطة

الخريطة هي الرسم الذي يقوم بتوضيح معالم وتفاصيل أحد المناطق الموجودة على الأرض، وتختلف أنواع الخرائط على حسب موضوعها ومن أنواع الخرائط الخريطة التاريخية والصماء والتصويرية وخريطة المواصلات، وتمتلك كل واحدة استخدام خاص بها، لكن تتفق جميع هذه الأنواع في عناصر الخريطة، ومن عناصر الخريطة ما يلي:[4] [5]

العنوان

العنوان هو اسم الخريطة، والعنوان هو الذي يحدد سمات الخريطة ومحتواها، فخريطة السعودية تحتوي على معالم السعودية وخريطة قارة آسيا تحتوي على معالم قارة آسيا.

المفتاح

مفتاح الخريطة يشير إلى جميع الرموز المستخدمة في رسمها مع توضيح كل رمز ودلالته حتى يصبح من السهل قرائتها.

مقياس الرسم

مقياس الرسم هو الذي يقوم بتوضيح العلاقة بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية على الأرض، لأنه من المستحيل أن نقوم برسم الخريطة بمقياسها الطبيعي ومساحاتها الشاسعة.

المؤشر

المؤشر هو الذي يقوم على تحديد اتجاه الخريطة، ويشير دائمًا إلى الشمال الذي يوجد في الأعلى.