قصص واقعية عن كفاح الام
قصة واقعية عن كفاح الأم
هذه القصة
قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
، حيث أن السيدة أم وليد هي بطلتها، هذه السيدة المكافحة ذو العقل الراجع والقلب الأبيض الناصع، صاحبة البسمة واليد الحنونة، لا يمكن أن أنساها أبداً، فهي كانت تجلس كل يوم في
الصباح
أسفل منزلها، إذ أراها أنا وأدقائي عند ذهابنا للمدرسة ونأكل من يداها الجميلة الحلوى التي تصنعها طوال الليل، فحين كان الجميع نائم في حارتنا كانت هذه السيدة تدق على مسمارها الحلوى لتعلن قوتها وحبها العظيم لأطفالها سعد وهادي ووداد ووليد، كما كانت تقوم ببيع الأكلات الساخنة في فصل الشتاء لتدفئنا وتشعرنا بالحب والسعادة.
كانت وداد رفيقتنا في المرحلة الابتدائية ولم نكن نعلم في هذا السن أن المرأة الجميلة التي تطعمنا الحلوى تتألم وتتجرع الوجع تجرعاً، حيث حين كبرنا أدركنا أنها سيدة مريضة تحارب المرض من أجل أطفالها، وتحارب البرد في بيتها الصغير في الطابق الأرضي لكي تنجو بأولادها من نوبات الزمان وتقلباته، حيث في يوم من الأيام وجدنا الناس في
الشارع
يصرخوا صرخات عالية فالسيدة أم وليد سقطت مغشي عليها أثناء عملها ونقلت للمستشفى فكان لابد من إجراء جراحة، فقام رجال الحي كلهم بجمع المال لها وأجرت جراحتها، لا يمكن أن ينسى أحد أن في اليوم الثالث من الجراحة كانت هذه المرأة المكافحة جالسة على أريكتها أسفل منزلها تبيع الحلوى مبتسمة، كانت مثال للكفاح والرضا، كانت تعلم أطفالها البر والإحسان والحب فكانوا أجمل أطفال في حارتنا.
عندما كبرنا كانت أم وليد صحتها تقل يوم فيوم، وكانت وداد في آخر عام في الجامعة في كلية العلوم وتخرج وليد من كلية الصيدلة وهادي وسعد التوأم كانوا في الصف الأول الجامعي، قرر وليد أن يجعل والدته تجلس في منزلها لتستريح وتترك العمل الذي لطالما أرهقها ولكنها رفضت فقام بتجهيز أكبر متجر في حارتنا لكي تعمل به أمه بكرامة وحب وكان يخدمها أولادها، إلى اليوم الذي قرر وليد أن تسافر أمه برفقته لأداء مناسك الحج، وبعد خمسة عشر يوم قالوا لنا توفت السيدة أم وليد أثناء تأديتها مناسك الحج لتختم أعمالها بالبركة والحب وتقابل ربها بعملها الطيب، كانت المشاعر مختلطة بين
الحزن
على أن لا نراها ثانياً، والفرح لحسن الخاتمة وخير الجزاء، هكذا الأمهات المكافحات تموت أجسادهم وتبقى ذكراهم.
قصة كفاح أم
هذه
قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
،
حيث إن العم صابر كان يعمل حارس عقار، إذ توفى وترك زوجته وأطفاله الصغار، فأكملت
الزوجة
مسيرته وعملت حارسة للعقار وحدها وكانت تمسح
السيارات
وتنظفها وتذهب لربات المنازل والسيدات أصحاب الشقق في العقار لتعرض تنظيف خدماتها في تنظيف المنازل مقابل مبلغ قليل لكي تكمل دراسة أطفالها، وبالفعل كانت تستطيع توفير كافة متطلبات أطفالها التي كانت تسعى تجنيبهم أن يخدموا أحد أو يقوموا بأي عمل في العقار، فكانت تواجه
العالم
وحدها، ولا يمكن أن تنكر هذه السيدة أن واجها الكثير من
الألم
والمشكلات وكان لديها مزيداً من المخاوف على أطفالها مما دفعها بأن تواجه العالم بمخالب أسد لا امرأة.
كان الجميع يشهد بأن هذه السيدة هي الأم المثالية فكان يكرمها من أجل عملها وعفتها وأبناها، حيث لغت أنوثتها وعملت في مهنة صعبة من أجل أبنائها، فكان أطفالها خير أطفال يقبلوا قدماها وأيديها ويبروها ويحسنوا إليها ولكن كلما عرضوا أن يتركوا المدرسة ويعملوا معها في العقار رفضت رفض شديد وأظهرت ما تشعر به من ألم تجاه هذا الحديث، وظلت الأم هكذا حتى شاب شعرها وأفنت صحتها في تربيتهم فكان الجزاء من جنس العمل، وكانت فخورة بهم فخراً كبير حين تخرجوا من أكبر الجامعات بأعلى التقديرات وظلت الأم تعمل لتكمل مسيرتها معهم لأصغر ولد، وبالفعل ظلت في عملها إلى الآن تربي أولادها وتعمل بكل
حب
من أجلهم، فما أعظم الأم وما أعظم التضحية.
قصة من الواقع عن الأم
قصة
اليوم عن السيدة راجية التي خرجت من المدرسة لتعين أسرتها على الحياة، وكبرت وهي تعمل من أجل أخواتها حتى زوجها أبيها في سن صغير من رجل كبير، والعجيب إنه لم يكن غني، ولكن منذ زمن بعيد كان المجتمع كله يؤمن بأن زواج المرأة مبكراً ستر عظيم، فتزوجت راجية
الرجل
الكبير وعاشت معه لمدة عامين أنجبت خلالهم أبنتها خديجة ثم توفى الرجل الكبير تارك لهم الفقر والحزن والأسى، وترك الطفلة الرضيعة لأمها دون مال ولا عمل، وكانت راجية لا تعرف القراءة ولا
الكتابة
إلا بسيط، فاضطرت لتعود لعملها البسيط في المنازل، فكانت تجول
الشوارع
وتسأل عن أحد يريد تنظيف المنزل، وكانت تطعم من عملها أبنتها، ورفضت الزواج حيث عاشت كل عمرها من أجل تربية أبنتها.
كبرت الابنة الصغيرة وباتت شابة في سن الزواج وطلبت من أمها أن تترك العمل حتى لا تحرج أمام زميلتها، فبكت الأم بكاء شديد وشعرت بأنها أضاعت عمرها في تربية أبنة لا تفخر بها، وأخبرتها أنها كانت تتمنى أن تكبر أبنتها لكي تفخر بها وتعوضها عن أيام الزل والحزن وكسر الخاطر حيث كانت تهان تارة وتكرم تارة وكان البعض لا يقدر ما تقدمه السيدة لهم من عمل، فالناس ليس سواسية أبداً، ولكن البنت خزلت أمها، ولكن الأم سرعان ما مسحت دموعها وقالت لها لن أترك عملي ولن أترك نفسي أزل من أحد وأنتظر أن يأتي لي بطعامي، فشعرت البنت حينها بالخجل وقبلت قدماها ولكن بعدما كسرت شيء لا يمكن إصلاحه وبمرور الأيام تزوجت الابنة وحين باتت أم شعرت بالخجل تجاه ما قدمته لها أمها فكانت دوماً تحاول أن تعوضها على مرارة الألم التي سببته لها، ولكن كانت السيدة راجية نسيت كل شيء حين كبر أحفادها في حضنها وأمرتها ابنتها وزوجها فكانت تعيش معهم في حب وسعادة ويقدر الجميع ما قامت به هذه السيدة الجميلة.
قصة قصيرة عن كفاح المرأة
كان في أحد البلدان امرأة ترتدي دوماً ملابس فضفاضة لا يعرفها أحد ولا يعلم عنها الكثير، فكانت تأتي في الصباح تبيع الجبن والعسل والقشدة لنساء الحي ثم تختفي، حتى ظنها الناس أنها ليست من قريتهم، ولكن عرفت بطيبتها وحسن معاملتها ونظافة منتجاتها التي كان يرغب فيها الجميع، واعتاد الناس عليها وعلى تغطيتها لوجهها بشكل دائم.
بعد مرور سبعة أعوام تعرضت السيدة لوعكة صحية وهي تبيع الجبن، حينها ذهب بها أهل البلدة إلى المستشفى واكتشفوا أنها جارة من جيرانهم التي أرادت أن تخفي خصيتها حتى لا تسبب حرج لأبنائها الذي عمدت على تربيتهم منذ أن هاجر والدهم ولم يعد، كما أن هذه السيدة من أشراف المنطقة فكان والدها تاجر كبير ولكن أخوانها حرموها ارثها لأنها وحيدة لا يمكن لاحد أن يقف بجانبها، وظلت تكافح وتعمل حتى وهنت ووقعت مغشي عليها.
عانت السيدة بعد ذلك من المرض الشديد ولم تبقى قادرة على صنع الجبن والقشدة والخروج لبيعهم، مما جعل الابنة الكبرى تقوم بعمل والدتها وتربي معها أخوانها الصغار، لتكون نموذج عظيم للأم الصالحة والابنة الصالحة، فكان الأبناء الآخرون يساعدوا أختهم وأمهم فالأم تقوم بعمل الجبن في المنزل والأخوة يذهبوا ليأتوا باللبن والفتاة تخرج لتبيعها، وظل الكفاح حتى وصل الأطفال لبر
الأمان
وتزوجت الفتاة الكبيرة، واجتهد الأولاد حتى صاروا أصحاب اكبر مراكز في البلدة وعوضوا أمهم لتعود من أشراف المدينة ترتدي الذهب والمجوهرات وتسكن في منزل كبير فالأم حين تمنح أطفالها الحنان يكبروا فيكونوا نبع ومصدر له.