ما هي مراحل الاستيقاظ من الغيبوبة ؟..◀ وعلامات ودلائل على بدايتها


ما هي الغيبوبة


الغيبوبة هي فقدان الوعي لفترة طويلة وغير محددة تختلف من شخص لاخر، ويكون الشخص غير قادر على الاستجابة لما يحدث من حوله من أصوات أو حركة حتى مع التحفيز القوي أو المؤلم.


والجدير بالذكر أن الغيبوبة لا تشبه

النوم

، في حالة الغيبوبة لا يمر

الدم

اغ بدورات النوم العادية، فقد يتحرك الشخص النائم إذا كان غير مرتاح، لكن الشخص في غيبوبة لن يتحرك ولن يستجب لأي شئ مههما كانت قوته، ويجب معرفة

الفرق بين الغيبوبة وفقدان الوعي


مراحل الاستيقاظ من غيبوبة وعلاماتها


في أغلب الأوقات يتبع معظم الأشخاص المصابين بالغيبوبة نمط


تعافي واحد ويتم تقسيم هذا إلى أربعة مراحل ولكن يجب معرفة أن كل شخص يختلف عن الاخر وتختلف أعراض ودلالات كل مرحلة من مراحل التعافي، كما تختلف مدة المرحلة على أكثر من عامل، وفيما يلي هذه المراحل مع توضيح دلائل بدايتها:


  • مرحلة عدم الاستجابة


في هذه المرحلة لا يشعر

المريض

بمن حوله ولا يستجاب لهم بشكل ثابت، ولكن يبدأ المريض في إصدار حركات غير محسوبة بشكل عشوائي، وهذا ما يطلق عليه الاستجابات الانعكاسية أو العامة،ومن دلائل هذه المرحلة:


  1. حدوث رد فعل ينتجه عنه استقامة الذراعين والساقين.

  2. عندما يحدث نزع في قشرة

    الدماغ

    يكون رد الفعل عبارة عن ثني الذراعين وتقويم الساقين.

  3. وفي حالة حدوث استجابة معممة يصدر المريض حركة عشوائية للذراعين والساقين دون سبب محدد.

  • مرحلة الاستجابات المبكرة


هنا يلاحظ أن المريض يقوم بإصدار بعض العلامات التي تدل على أنه يستجيب لبعض الأشياء التي تحدث له،وتكون الاستجابة أكثر انتظاماً ولكنها بطيئة فيمكنه أن يتبع ما يقال له ولكن بشكل بسيط جداً ومن العلامات التي يمكن ملاحظتها على المريض مايلي:


  1. الاستجابة الموضعية


    : تكون عبارة عن حركات مناسبة من قبل المريض استجابة للصوت أو

    اللمس

    أو البصر، مثلاً الالتفاف نحو الصوت أو الابتعاد عن شيء غير لا يريد رؤيته أو متابعة حركة من حوله بالعينين.

  2. اتباع بعض المهام بسيطة


    : مثل فتح العينين وإغلاقها وإخراج اللسان، أو إمساك اليدين وإطلاقها.



  • مرحلة التشوش والارتباط


يتطور المريض في هذه المرحلة ليستجيب لمن حولة بشكل أكبر،ولكنه يبدأ في الشعور بالارتباك بشأن مكان وجوده وما حدث له قبل فقدان الوعي، وذلك لأنه  سوف يجد بعض الصعوبة في تذكر كل ما حدث له، وقد يتسبب  الارتباك عند بعض المرضى في الصراخ أو الشتم أو العض أو الزعر، لذلك أحياناً يحتاج الطبيب لتقيد حركته لمنع سحب الأجهزة المستخدمة في علاجه، ولكن الجدير بالذكر أن هذا السلوم مؤقت وسوف يزول بشكل سريع.


  • مرحلة حدوث مستوى أعلى من الاستجابة والردود


هنا يستطيع المريض أداء المهام الروتينية دون الشعور بصعوبة في ذلك، ومع ذلك سوف يحتاج بعض المساعدة في المشكلات وإصدار الأحكام وإتخاذ القرارات، وقد لا يستطيع المريض في التحكم في سلامته، حيث يمكن أن يحدث في هذه المرحلة بعض المواقف غير الطبيعية أو عالية التوتر التي تسبب في صعوبة القيام بالمهام اليومية العادية  قبل الغيبوبة.[1]


أسباب حدوث الغيبوبة


يمكن للكثير من الأمراض والإصابات أن تدمر خلايا الدماغ وتسبب في غيبوبة، بما في ذلك:


  • الإصابات الشديدة في الرأس

  • النوبات

  • التهابات الدماغ

  • تلف في الدماغ من نقص الأكسجين

  • جرعة زائدة من

    المخدرات



  • السكتة الدماغية


  • الاختلالات الكيميائية الناتجة عن المرض، مثل انخفاض نسبة

    السكر

    في الدم ( نقص السكر في الدم ) في مرض السكري.


ويمكن أن تندرج بعض الحالات  الاخرى تحت مسمى الغيبوبة مثل الأشخاص الذين فقدوا الوعي بسبب الأدوية أو

السموم

أو الالتهابات، كما هو الحال مع التخدير يستيقظون عمومًا عندما يتخلص

الجسم

من كل ما تسبب في حدوث فقدان الوعي.


مدة استمرار الغيبوبة


لا توجد فترة محددة للغيبوبة وتختلف تبعاً لأسبابها وتأثيرها على الدماغ ولكن في أغلب الأحيان تستمر لمدة أسابيع فقط على الرغم من أنها يمكن أن تستمر لفترة أطول حتى سنوات.


وفي حالة أن الغيبوبة تسبب في حدوث تلف عدد كبير من خلايا العصبية فلا يمكن استعادة الوعي بشكل

طبيعي

مرة أخرى وتشمل هذه الخلايا ما يلي:


  • المهاد


    : هو الجزء الموجود في مؤخرة الدماغ، حيث يعمل هذا الجزء الحركة ومعالجة المعلومات من الحواس والنوم واليقظة.

  • جذع الدماغ


    : يوجد أسفل المهاد مباشرة ويربط جذع الدماغ الدماغ والحبل الشوكي، وله دوار في التنفس ومعدل ضربات

    القلب

    والتوازن والتنسيق وردود الفعل.

  • أجزاء كبيرة من القشرة الدماغية


    : طبقة خارجية من المادة الرمادية في الدماغ، وتعمل على تشكيل روابط بين مناطق الدماغ ويشارك في مجموعة واسعة من الوظائف.


وفي بعض الحالات يحدث تجديد للخلايا العصبية ولكن يقتصر ذلك على بعض المناطق في الدماغ وبالإضافة إلى أن هذا يحدث بشكل بطئ جداً ويحتاج الى وقت طويل.


ماذا يحدث أثناء الغيبوبة


أثناء الغيبوبة يفقد المريض الوعي بشكل كامل ويكون نشاط الدماغ منعدم أو ضعيف جداً، ومع ذلك يستمر الجسم في النشاط للمساهمة في

الشفاء

والخروج من فقدان الوعي.


والجدير بالذكر أن المريض قد يتحرك أثناء الغيبوبة بطرق تبدو وكأنه مستيقظ، مما قد يكون مضللاً لمن حوله، أيضاً قد يبدو أنهم يبتعدون عن الألم، فيما يسمى بمتلازمة لازاروس، يمكن أن يؤدي رد الفعل القوي بشكل خاص إلى جعل الشخص في غيبوبة يجلس في وضع مستقيم.


ومع ذلك، فإن كل هذا عبارة ردود أفعال، إنه مشابه لما يحدث للقدم عندما يقوم الطبيب بضرب الركبة بالمطرقة، هذه الحركات لا تعني أن الشخص مستيقظ أو مدرك أو يتحسن، هذه مجرد حركات تلقائية.


التعافي من الغيبوبة


تعتمد قدرة الشخص على التعافي من الغيبوبة على العديد من العوامل، بما في ذلك السبب الأساسي في حدوث الغيبوبة، مثلاً


يتعافى مريض الغيبوبة الناتجة عن إصابات الدماغ الرضحية أسرع من الغيبوبة الناتجة عن السكتة القلبية


أيضاً للعمر تأثير في مدة التعافي مثلاً يميل المرضى الأصغر سنًا إلى التعافي بشكل أسرع من كبار السن، قد يفيق شخص ما في غيبوبة يسببها الدواء بشكل طبيعي حيث يتم إزالة الدواء من نظامه.


لكن قد يتطور الشخص المصاب بآفة دماغية دائمة إلى حالة إنباتية دائمة، حيث يبدو مستيقظًا ولكن لا يستجيب، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الموت الدماغي.


بشكل عام كلما طالت مدة بقاء الشخص فاقدًا للوعي، قل احتمال استعادته لليقظة. ومع ذلك فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان شخص ما سيتعافى من غيبوبة هي الانتظار لفترة معقولة من

الوقت

والمراقبة  وهذا يتوقف على ظروف وحالة كل مريض.[2]