انشاء عن الوفاء من شيم الكرام

مقدمة عن الوفاء من شيم الكرام



انشاء عن الوفاء


هو التحدث عن أقوى وأهم الصفات، فالوفاء الكلمة في حد ذاتها يمكن أن تثير مشاعر الناس، عندما يعيشوا

الحياة

كقصة فيها الفضيلة أبرز الاهتمامات، فالجميع يرغب أن تكون الشخصيات القريبة والعزيزة عليه شخصيات وافية ويمكن الوثوق بها.

الوفاء، بالنسبة لاغلب الشخصيات، هو معرفة أن شخصًا ما لديه مصلحة في قلبه نحوك سوا المعروف والمحبة، حتى عندما تتعارض هذه الاهتمامات مع  بعضكم البعض يبقى

الوفاء

والمعروف قائم لا تغييره الظروف والاحوال.

إن الوفاء من الأخلاق الطيبة، والاداب الحميدة، ويعتبر صفة من صفات

القلوب

الصافية والشريفة، ويكبر في العيون، وتثقق فيه رغم خطرات الظنون، فقال

الله

تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف:2، 3].

حين يتيقن إنسان ما أنه على الرغم من الأخطاء والغلطات، أن الآخر وفي حقًا له، فيمكنه أن يظلا أصدقاء بعد عتاب صغير لأن المحبة بينهم ما تتغير بالظروف ويبقى الوفاء هو الاهم والارقى والاعمق.

لذاي يجب التفكير في الأمر على أن الشخص الآخر هو من يحمل في داخله مكان مميز لكن وبالعكس، ولن يسمح أي منكما – بغض

النظر

عما يحدث بينكما بالضرر لهذه العلاقة.

يجب أن يكون هناك قدر لا بأس به من التضحية بالذات في الوفاء الذي غالبًا ما نشتاق لوجوده دائما في حياتنا، الوفاء لا يهدف إلى الاعتراف الصريح بالاخطاء، الوفاء الحقيقي هو اتفاق ضمني على الاحترام ما بين الطرفين، إنها معرفة أنه لا يوجد شيء ما يقوله أو يفعله شخص قريب منك تجاهك ليس بدافع الحب.[1]

تعبير عن الوفاء للاصدقاء

الوفاء هو التفاني، مع التيقن بينكما أنكما مخلصان جداً لبعضكما البعض، أن جميع الخيارات والقرارات التي تتخذها قد تم أخذها في الاعتبار مع الطجرف الاخر ومدى تأثيرها على علاقتكما في الاعتبار، فالتزام لا يتزعزع وروابطه غير قابلة للكسر.

الولاء هو لا يعد فقط تجنب الإغراء للابتعاد عن الاخر، ولكن أن تكون مخلصًا في جميع وعودك للطرف الاخر، والوفاء بوعدك مهما حدث، ومتابعة خططك والالتزام مع الطرف الاخر حتى النهاية.

الوفاء هو الصمود، مع العلم أنه يمكن الاعتماد على بعضنا البعض، أن نكون هناك لبعضنا البعض في الأوقات الجيدة وأن نكون الملجأ الآمن لبعضنا البعض حين نكون الأوقات صعبة، كما سنواجه تحديات وصراعات سوياً، فكم هو رائع أن تعرف أن يوجد شخصًا يدعمك في كل الظروف بجوارك ووفي لك.

الوفاء هو الصبر، يجب العلم أن كلاكما له عيوب، وأنكما ترتكبان أخطاء لذا التحلي بالصبر مع من حولك عندما لا يكونان في أحسن ظروف، التحلي بالصبر للاستماع إلى الشخص، وأحيانًا قراءة ما بين السطور والاستماع إلى ما لا يقولوه بصوت عالٍ.

الوفاء هو الرفقة، فالشخص الوفي هو أفضل صديق لك. يعني الولاء الذي ستظهره لصديقك المقرب أنك تقف إلى جانبه وأنك في فريقه بنسبة 100٪. مجرد كونك معًا ، كونك رفيقًا مخلصًا ومحبًا لهما فوق كل الآخرين هو ولاء الرفقة. مع تقدمنا ​​في

العمر

وتغير حياتنا الجنسية ، تصبح هذه الرفقة أكثر أهمية.

الولاء هو الرغبة في رؤية الطرف الاخر سعيداً واضياً كل ما تفعله وكل ما تقوله وكل ما تستثمره في علاقتك معه، أنت عازم على أن تكونا صديقين ناجحين يعيشان

قصة

حبكما الخيالية معًا.[2]

أجمل ماقيل عن الوفاء

فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك، هل تتذكر

إحسان

والديك، هل تتذكر إحسان معلمك، إن الوفي يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين .

الوفاء كالزهرة الجميلة ، والوفاء هي قطرات الندى عليها .

أبحرتُ في عالم ِالحبِ ابحثُ عن دواء.

فوجدتُ جرحاً نازفاً في كل ِقلبٍ ذي سخاء.

تُبادلُ المحبوبَ حباً خالصا ً ليسَ ينقصهُ الوفاء.

وتكتب ُ فيه النثرَ والشعرَ بقافيةٍ على بحر ِالحداء.

تعيشُ على أمال ٍ ومُنا ًوأحلام ٍ يُخالجها الحياء.

تبيتُ في شوق ٍ لرؤيته ِ قريبا ًإذا ما حان اللقاء.

ويُخالُ لها بدرا ً يعانقها إذا ما شع نورٌ في السماء.

ترجي الوفاءَ وتريدُ منهُ العيشَ دوما ًفي رخاء.

كيف تكلم الإسلام عن الوفاء

يعتبر الوفاء من الصفات الحميدة فإذا ظلت بين الجميع بقيت حياتهم صافية، وذهب بلا الحقد والبغض والكراهية، فقد أنعم الله بكل الصفات الفاضلة من أخلاق والمعروف وألفة والإخاء بينهم وبين الآخرين، فيما يأتي سوف نوضح فوائد الوفاء في الإسلام، وهي:

محبة الله لعبدة، فمن يتسم بالوفاء، ويفي بالعهد مع الله والآخرين، يحبه الله ففي قوله تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 76].

الإيمان بالله سبحانه وتعالى، والتقوى يعد من أرفع الأمور التي يكون بسببها الوفاء بالعهد من الله عز وجل، وجود الأمن والأمان بين الاشخاص، فسوف يجعل بينهم العدل والحب وضمان الحقوق للآخرين، فأخذ الشخص لأجر عظيم من الله سبحانه وتعالى، حيث وعد الله عز وجل الموفين بعهدهم بأجر كبير، فقال تعالى في كتابة الكريم:

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ) [الأحزاب: 23-24]، دخول الجنة، حيث

ورد

في العديد من آيات

القرآن الكريم

جزاء من أوفى بعهده، فمن هذه الآيات قوله تعالى: (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) [البقرة: 40].

إن رسول الله صلى الله وسلامه عليه، كان من الاشخاص الاوفياء حتى مع الكفار، في خلال رجوعه من

الطائف

كان مهمومًا نتيجة لإعراض أهلها عن دعوته، وما تسببه فيه من أذى له، لم يرغب أن يصل مكة كما غادرها، إنما رغب أن يدخل في وجود بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة إلى جانبه، فجمع قبيلته وأرتدوا دروعهم وأتخذوا سلاحهم وصرح المطعم أن محمدًا إلى جانبه، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم ثم طاف بالكعبة، وصلى هناك، ثم سافر وأسس دولة داخل المدينة، وأنتصر على المشركين في بدر ثم اتخذ في الأسر لعدد لا بأس به من المشركين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له». [رواه البخاري].

وقد امتدح الله سبحانة وتعالى النبي إبراهيم عليه

السلام

بالوفاء حين قال سبحانه:“وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى” (النجم :37 )، ويقول سبحانه:”وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً “(الإسراء :34 )، ويقول سبحانه:”وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ “(الأنعام :152)، ويقول سبحانه:”الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ” (الرعد : 20).

كما قال ثلاثة تعجل لها العقوبة في الدنيا:”الغدر واليمين الكاذبة، ورد المعتذر خائبًا “، وفي الحديث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم:”إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ فَقِيلَ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ”، وفي الحديث القدسي:”ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ”.

خاتمة انشاء عن الوفاء

إن الوفاء بالعهود الإنسانية والأخلاقية فضيلة كبرى، حيث يقوم عليها تأكيد اصول

التعاون

ما بين الناس داخل المجتمع، فمن عمل على توفير إعطاء الناس حقوقهم والحفاظ على العهود وعلى ذاته عظم قدره عند الله -سبحانه وتعالى-، وأحبه وجعل له مكانه مهمة ما بين العباد في الحياة الدنيا والآخرة.