إستراتيجية المقاربة بالكفاءات

مفهوم المقاربة بالكفاءات

يتمثل المدلول

التربوي

للمقاربة بالكفاءات في أنها مجموعة من القدرات نتاج مسار تكويني تتمفصل في إطارها معارف ومهارات ومنهجية واتجاهات، كما أنها تقوم على عنصرية، وهم القدرة على الفعل بنجاحه في وضعية معينة، والثاني القدرة على توظيف المكتسبات في وضعيات جديدة، حيث تعني اختزان رصيد من المهارات والاتجاهات والمعارف المكتسبة في سياقات محددة، بحيث تكون قابلة للتعبئة والتوظيف والنقل والتحويل في وضعيات جديدة.


مفهوم المقاربة

بالكفاءات اصطلاحاً، المقصود بها هي أعلى مستوى يمكن أن يمتلكه المعلم من معارف وقيم ومهارات، والتي تجعله قادر على أداء مهامه

التعليم

ية بمستوى عالي من الإتقان وهذا المستوى هو أعلى مستوى يمكن الوصول له، كما أنه قابل للقياس والملاحظة ويؤدي بشكل مباشر إلى نمو سلوك الطالب، كما تعرف بأنها القدرة على تحويل إجراءات التدريس إلى سلوك يظهر عند التلاميذ، وهي أعلى مستوى يحققه المعلم باستخدام أساليب التعلم الذاتي في المعارف والمهارات والاتجاهات في مجال تدريسه لمادة تخصصه.

إستراتيجية التعليم بالكفاءات

الإستراتيجية في ظل المقاربة بالكفاءات تعني النشاط التحويلي الهادف لتحقيق غايات وأغراض سياسية وتعليمية بواسطة وضع وإنجاز مجموعة من الإجراءات التعليمية المنتظمة والعامة، وذلك من أجل تحقيق أهداف يطول أو يقصر مداها، وتتمثل أنواع الإستراتيجيات في المجال التربوي إلى الإستراتيجية التربوية، والإستراتيجية البيداغوجية، والإستراتيجية الديداكتيكية، وإستراتيجية التعلم، كما تطلب تطبيق المقاربة بالكفاءات في مجال التعليم متطلبات جديدة لإستراتيجيات التعليم، وتتمثل في[1][4]:

  • تغيير صيغ المناهج شكلاً ومحتوى.
  • تغيير فكر المعلم وتطوير أدائه.
  • تغيير أنماط النشاطات البيداغوجية.

وتتمثل إستراتيجيات التعلم وفق المقاربة بالكفاءات في:


تخطيط التعلم وفق المقاربة بالكفاءات

حيث يتمثل التخطيط السنوي للتعلم وفق المقاربة بالكفاءات على أساس:

  • تحديد الكفاءات الختامية التي يجب أن يتحكم فيها التلميذ في نهاية السنة الدراسية.
  • تنظيم التعليمات المتعلقة بالمعارف والمهارات والسلوكيات الضرورية لممارسة هذه الكفاءات الختامية.
  • توزيع المقررات الإدماجية عل مدار السنة.
  • تنظيم التعليمات الظرفية بين مقررين إدماجيين.


ركائز التعلم وفق المقاربة بالكفاءات

  • يمكن

    تحديد

    الركائز التي تقوم عليها عملية التعليم وفق المقاربة بالكفاءات في:
  • تحديد الكفاءة الختامية.
  • تحديد المعارف التي تتطلبها الكفاءة الختامية المراد تحقيقها.
  • الوقوف على التعليمات المراد دمجها.
  • تصور الصعوبات المتوقع حدوثها، والتفكير قي طبيعة المساعدة التي من شأنها دعم المتعلم بها.
  • تحديد التدخلات التقويمية.
  • تحديد كيفية تنفيذ النشاط مع الحرص على جعل المتعلم في قلب هذا النشاط.


إسهام المقاربة بالكفاءات في تنمية المعلومات

يمكن بناء وتنمية الكفاءات لدى المتعلمين من خلال ثلاثة مستويات وهم:

  • منح

    معنى

    حقيقي للمعلومات.
  • جعل المعلومات أكثر فاعلية.
  • جعل المعلومات أكثر عمق.


مكونات المقاربة بالكفاءات

تتمثل مكونات المقاربة بالكفاءات في ثلاث أجزاء وهم[3]:


المحتوي:

ويتضمن المعارف الضرورية والأساسية التي يستند إليها التعلم لاكتساب الكفاية.


القدرات:

والقدرة تعني التمكن من القيام بفعل ما، والقدرة تكون عامة لتشمل كل المواد وإذا خصت مادة في وضعية محددة تصبح كفاية.


الوضعية:

يقصد بالوضعية الظروف أو الإشكالية التي يجب حلها من قب التلميذ بتجنيد مكتسباته المختلفة من أجل أداء نشاط محدود يهيئها المعلم للطالب، بحيث تكون في مستوى الطالب، ومناسبة لموضوع الدرس، كما يجب أن تكون مستمدة من واقع انشغالات الطالب.

أنواع  المقاربة بالكفاءات

هناك عدة أنواع من المقاربة بالكفاءات وتتمثل في[2][5]:


  • الكفاءات المعرفية

وتتضمن المعلومات والمعارف والقدرات الفعلية الضرورية لأداء الفرد مهمة معينة، ويتعلق هذا الجانب بإستراتيجية المؤسسة التعليمية في الجانب المعرفي.


  • الكفاءات الوجدانية

وتشير إلى أداء الفرد واستعداداته وميوله واتجاهاته وقيمه وسلوكه الوجداني وهذه تغطي جوانب كثيرة وعوامل متعددة، مثل حساسية الفرد ومدى ثقته بنفسه واتجاهه نحو المهنة وميوله نحو المادة التعليمية.


الكفاءات الأدائية

تشمل الكفاءات الأدائية مدى قدرة المعلم على إظهار سلوك معين لمواجهة المشكلات والصعاب، وذلك على أساس أن الكفاءات تتعلق بأداء الفرد لا بمعرفته ومعيار تحقيقها هو القدرة على القيام بالسلوك المطلوب، كما أنها تمثل المهارات النفس حركية، خاصة في

حقل

المواد التكنولوجية، والمواد المتصلة بالأداء والتكوين الحركي والبدني، وأداء هذه المهارة يعتمد على ما تم تحصيله من كفاءات معرفية.


  • الكفاءة الإنتاجية

تتعلق الكفاءة الإنتاجية بالإثراء ومدى نجاحه في الميدان، أي أن نجاح المختص في أداء عمله ليس ما يرديه كل ما يترتب عن ما يؤديه، إذ يعبر عنها بالهدف النهائي الذي يصف العمل الكلي المنتهي، ويتميز هذا النوع من الكفاءات بطابع شامل وعام، وتعبر عن مفهوم إدماجي يتضمن مجموعة من الكفاءات المرحلية، وهي عبارة عن كفاءة معقدة ضخمة تتناول من جديد المكتسبات الأساسية لسنة دراسية أو لطور من الأطوار كاملاً.


  • الكفاءة العرضية

يقصد بالكفاءة العرضية هي الكفاءة المشتركة التي تكتسب بعد التعليم في كل المواد الدراسية، وتشمل كل النشاطات اللغوية والتربوية، وتتحول فيما بينها خلال مرحلة التعلم والتعلم لتكمل بعضها البعض وتتطور خلال المسار لتشكل فيما بعد كفاءات جديدة أكثر تطور تعتمد عليها كفاءات أخرى متقاطعة، وهناك كفاءات شخصية وكفاءات مهنية وغيرها.

مستويات المقاربة بالكفاءات

هناك ثلاث مستويات للمقاربة بالكفاءات وهم:


  • الكفاءة القاعدية

ترتبط الكفاءة الفاعلي بشكل مباشر بوحدة تعليمية، وذلك عن طريق ما يتحقق في الحصة الواحدة أو في عدد من الحصص، وذلك إذا كان الدرس مكون من مجموعة من الوحدات أو المحاور، فير أنه في حالة إن كانت الحصة الواحدة هي الدرس بذاتها فقد تصبح حينها مؤشر الكفاءة والمعايير هي الكفاءة القاعدية، وهي هدف أساسي يوضح بدقة ما سيفعله المتعلم، أو ما سيكون قادر على أدائه أو القيام به في ظروف محددة، وهي

الملح

الأكثر دقة الذي ينبغي على التلميذ إكتسابه ليتمكن من متابعة التوجيهات بنجاح، إذ يستخدم العديد من إمكانيات أي أن التكم في هذا الكفاءات يضمن خدمة الكفاءة المرحلية، أي تبني من تقاطع القدرات والمحتويات.


  • الكفاءة المرحلية

وهي كفاية نسبية يكتسبها المتعلم خلال فترة معينة، وتكون محددة بالشهور سواء ثلاثي أو سداسي، أي نظام التيرم، وهي هدف مرحلي دال يسمح بتوضيح الأهداف الختامية لجعلها أكثر قابلية للتجسيد حيث يصف جوانب جزئية منها، ليست نهائية ضرورية لتحقيق الكفاءة الختامية بدمج عدة كفاءات قاعدية.


  • الكفاءة الختامية

وهي المرحلة التي تتضمن نواتج تعليمات، سنة أو طول أو مرحلة تعليمية، مكونه من مجموعة من الكفاءات المرحلية حيث إنها كفاءة مركبة.

خصائص المقاربة بالكفاءات

هناك مجموعة الخصائص التي تتسم بها المقاربة بالكفاءات، وتتمثل في:

  • المقاربة بالكفاءات تهتم بالفعل أكثر من اهتمامها بالمعارف النظرية.
  • الكفاية تتم في وضعيات دالة مرتبطة بالمحيط لتحقيق وظيفتها.
  • المقاربة بالكفاءات تكتسب بعد مسار، المسارات التكوينية.
  • الكفاية معطى غير ثابت أي تنمو وتطور وتتراجع، والكفاية مهارة عليا تتدرج ضمن مجال واسع يشمل اتخاذ القرارات والفعل ومواجهة المشكلات كما تقتضي ابتكار وإبداع.

أهداف المقاربة بالكفاءات

يعمل التدريس بالكفايات على تحقيق جملة من الأهداف وهي:

  • التركيز على ما يتعين أن يمتلكه التلميذ نهاية كل سنة دراسية، وينظم التعليمات بشكل أفضل حتى بلوغ المستوى المرجو.
  • استثمار عل التلميذ وجعله قادر على حل المشكلات بمفرده فيما بعد.
  • استخدام أدوات منهجية ومصادر تعليمية مختلفة ومتعددة مناسبة للمعرفة التي يدرسها وشروط اكتسابها.
  • فتح المجال أمام الطفايات والقدرات الكامنة، لظهر وتخرج أفضل ما عندها.
  • الدمج بين مكتسبات الطالب، لحل مشاكل في وضعيات مختلفة، وهذا السبب في تسميتها بيداعوجيا الإدماج.
  • جعل التعليمات ذات معنى، بحيث يرى التلميذ جدوى مما تعلمه.

مزايا إستراتيجية التدريس وفق المقاربة بالكفاءات

هناك الكثير من الفوائد التي تعود على المتعلمين بالكفاءات، حيث إنه أسلوب حديث ومطور يعمل على تنشيط العقل والاستفادة من التعليمات والمعلومات المقدمة، وتتمثل أهم مزايا التدريس بالكفايات في[6]:

  • التعمق وفهم المناهج والوثائق المرافقة لها وددليل المعلم.
  • إمكانية التعرف على أقطاب العملية التعليمية، خاصة الطلاب وجعلهم أكث تفاعل وفهم.
  • إدراك البعد المفاهيمي لصيرورة الكفاءات.
  • إمكانية مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
  • انتقاء طرق ووسائل التدريس الفعالة.
  • عدم إقامة حواجز مادية أو نفسية بين التلميذ والتقويم.
  • توجيه الاهتمام نحو التقويم وخاصة التقويم التكويني باعتباره أكقر فاعلية في متابعة الأداء وتوضيح الكفاءة.
  • تربية التلميذ على مواجهة المشكلات بكل واقعية وعقلانية.
  • تنمية روح

    التعاون

    والعمل الجماعي.
  • تنمية اتجاه التفكير والمهارات عند الطلاب.