ما هي مدن روسيا الإسلامية ؟.. واعداد سكانها
الإسلام في روسيا
كثيراً ما الناس لا يعلم أن
روسيا
يعيش فيها الكثير من المسلمين، بل ولهم ولايات وجمهوريات أساسية يسكنوا فيها، ويشكلوا أكثر من 95 بالمئة من هذه الجمهوريات، مثل مسلمين الشيشان مثلاً، ففي الواقع يشكل المسلمين نسبة كبيرة جداً من عدد السكان الروس والأجانب هناك، كما أنهم يعيشوا حياة مستقرة، وهناك جمهوريات إسلامية مستقرة داخل روسيا.
لم يكن انتشار
الإسلام
أمر حديث، حيث إن الإسلام بدأ هناك منذ
الفتوحات الإسلامية
لبلاد القوقاز ومدينة ديربنت وغيرها، وذلك بعد هجرة رسول
الله
صلى الله عليه وسلم بقرابة 22 عام فقط، وفي عام 922م تم إعلان الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للجمهوريات التي اعتنقته، وذلك قبل اعتماد المسيحية الأرثوذكية دين الدولة الرسمي في كييف بحوالي ستة وستون عام.
ساعد التوتر والاضطراب العقائدي الذي كان مثار هناك في انتشار الإسلام كونه دين يدعوا للسلام والأمن الذي طالما
بحث
عنه السكان الأصليين للدولة، كما ساعد في انتشار الإسلام أن هناك جمهوريات داخل روسيا اعتنقت الإسلام بشكل قوي مما جعلهم ينقلوا تعاليم الدين لغيرهم فزاد وأتسع وانتشر إنذاك.
وفقاً لقول المفتي في روسيا فبحلول عام 2034م، سيشكل المسلمين 30 بالمئة من إجمالي سكان روسيا، كما يبلغ عدد المسلمون في روسيا الآن 25 مليون مسلم، وما زال عددهم في زيادة ونمو وارتفاع، ويرجع هذا
المعدل
في النمو إلى زيادة مواليد العائلات المسلمة، وقدوم الوافدين من المسلمون إلى موسكو إما للدراسة أو العمل، ومن الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي هو الديانة الثانية في روسيا بعد المسيحية مباشرة [7].
كما أن كثيراً من
الدول المتحالفة مع روسيا
تدين بغير المسيحية، حيث يبدوا أن روسيا لا تهتم بالدين بل بالاقتصاد والتجارة والعمل والتنوع في الثروات، لذلك يسكنها المسلمين ويحالفها أيضاً، فهناك الكثير من الجمهوريات التي أتيحت لهم فرصة الانفصال عن روسيا لكنها لم تنفصل.
المجتمع الإسلامي في روسيا
يوجد في روسيا العديد من المساجد والتي يستطيع المسلمين ممارسة شعائرهم الدينية فيها بكل حرية، حيث إنهم لا يشكلوا الأغلبية إلا أنهم جزء قوي وداعم للحياة هناك، كما أن هناك الكثير من الروس الأصليين يعتنقوا الدين الإسلامي وهناك كافة السبل التي تكفل حياة كريمة لهم وتتمثل في[8]:
- يوجد في روسيا مفتي ومقره موسكو.
- من حق كل مسلم ممارسة عقائده الدينية والروحانية كيفما شاء.
- هناك مركز لرعاية شؤون المسلمين في روسيا مقره شمال القوقاز.
- للمسلمين جميع الحقوق والواجبات كما غيرهم من الآخرين من المواطنين.
عدد الجمهوريات الإسلامية في روسيا
يوجد سبع جمهوريات في روسيا يغلب عليهم الطابع الإسلامي ويتمركز بهم المسلمين في روسيا، كما تتمتع هذه الجمهوريات بالحكم الذاتي وتمارس عقيدتها وسط ترحاب وحب من الجميع، حيث إن جمهوريات روسيا كلها يبلغ عددها أثنين وعشرون جمهورية، من بينهم 7 جمهوريات إسلامية، وهم:
-
داغستان
داغستان هي أحد الجمهوريات الإسلامية داخل روسيا، وتتمتع بحكم ذاتي، حيث تقع داغستان في شمال القوقاز بأوروبا الشرقية على بحر قزوين مباشرة، حيث يسكن داغستان نسبة كبيرة من المسلمين حيث يشكل المسلمين 83 بالمئة من عدد السكان، ويتبع المسلمون هناك المذهب الشافعي، وهم موحدون بالله وسنة رسوله، ولكن هناك أقلية من الشيعة الأذريون يسكنوا في مدينة دربنت الساحلية، ويبلغ عدد سكان داغستان 2.99 مليون نسمة، حيث يعيش قرابة 60 شخص في كل كيلو متر، كما أن اللغة الرسمية في داغستان هي اللغة الروسية، حيث تترك روسيا دائماً حرية العقيدة للشعوب، بينما لا تترك حرية التحدث بأي لغة، فاللغة الروسية هي اللغة المتبعة في كل ولاياتها، إلا أن هناك أقلية يحتفظوا بلغتهم الأم من العرب والأتراك، كما تتميز المدينة بالتنوع
العرق
ي الشديد مما آثر بشكل واضح على حضارتها وثقافتها، فكل من سكن فيها وزارها ترك بصمته لذا فهي مزيج بين الشرق والغرب.
-
تتارستان
تقع جمهورية تتارستات في أوروبا الشرقية داخل حدود روسيا الحديثة، وتعتبر أحد الجمهوريات الإسلامية في روسيا، حيث تشكل نسبة المسلمين فيها قرابة 53 بالمئة من العدد الكلي للسكان، والذي بلغ في عام 2017 3.885 مليون نسمة، كما يشكل العرق التركي الغالبية العظمى من سكان تتارستان، ويطلق عليهم التتار، ويوجد العديد من المساجد المبنية على الطراز الإسلامي الحديث في مدينة تتارستان وتتميز بأشكالها المبهرة والجميلة، من أشهرهم مسجد الشريف في قازان، من الجدير بالذكر والذي لا يعرفة الكثير أن تتارستان مدينة تلقب بمكة الشمال أو مكة الغرب، ويتميز سكانها بالوحدة والتماسك، كما أن لها علاقات دولية وتجارية ممتازة مع الدول الإسلامية في الشرق، فهي محور اقتصادي هام ومنفرد في روسيا.
-
الشيشان
كثيراً من الناس لا يعرف أن جمهورية الشيشان جزء من روسيا، حيث تقع في الجنوب الغربي من روسيا، على الجانب الشمالي من سلسة جبال القوقاز، وهي مجاورة من جهة الجنوب الشرقي والشرق لجمهورية داغستان[2]، ولا سيما أن سكان الشيشان يشكلوا مجموعات عرقية حيث يسكنلها قليل من الروس مع بعض من الإنغوش، ويغلب عليها الدين الغسلامي فهي جمهورية مسلمة من الطراز الأول، وهي جمهورية تبحث عن حريتها بشكل دام إلا أنها لا تحظى بالسلام والآمن التام فروسيا دوماً تريدها أن تخضع لسيطرتها، وهذا هو الوضع الراهن، فدوماً
خريطة روسيا
توسعية، ويبلغ عدد السكان في الشيشان 1.394 مليون نسمة، وهي دولة ذات كثافة سكانية عالية حيث يسكن كل كيلومتر 92.35 مليون نسمة، إذ أن مساحة
الجمهورية
17.300 كيلومتر مربع فقط، كما تبلغ نسبة المسلمين في الشيشان 95 بالمئة أي ما يعادي مليون وأكثر من المليون فرد يتبعوا الدين الإسلامي.
-
باشكورتوستان
بالنظر إلى
خريطة روسيا بالعربي
سنجد أن
باشكورتوستان تقع في منطقة جبال الغولغا في منطقة أوروبا الشرقية، حيث يسكنها الكثير من الأعراض أغلبهم من الروس الأصلين ومن بشكير وفولغا، كما
يتبع أكثر من ثماني وخمسون بالمئة من السكان الدين الإسلامي لذا تعتبر جمهورية إسلامية ويتبع السكان المذهب الحنفي فهم من المسلمون السنيون، ومن الجدير بالذكر أن باشكورتوستان هي بشكير التي تشكلت بعد انهيار
خريطة الاتحاد السوفيتي
وإعادة تشكيلها مرة ثانية، عام 1991، ويبلغ عدد سكانها 4.063.293 نسمة، ويشكل المسلمين 1.3 مليون نسمة.
-
إنغوشيا
بالنظر إلى
خريطة العالم
فتضح أن جمهورية إنغوشيا هي أصغر جمهورية في روسيا، حيث تقع بين أوسيتيا الشمالية والشيشان، في الجننوب الغربي لروسيا، إذ يبلغ عدد سكان إنغوشيا قرابة النصف مليون نسمة فقط، وهي منطقة بسيطة نوعاً ما، يعاني سكانها من البطالة، وتعيش بشكل أساسي من الدعم التي تقدمه لها موسكو، كما يتبع أهل إنغوشيا المذهب الصوفي الإسلامي، كما أنها أحد الجمهوريات التي تتمتع باستقلال رسمي ولها رئيس منفصل وبرلمان ودستور خاص، فحكمها ذاكي ولا تخضع لأي سيطرة من الجانب الروسي، إلا أنها جزء من روسيا، فرفضت الانفصال عن روسيا حتى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي[3].
-
قراشاي شركيسيا
قرشاي شركيسيا هي أحد الجمهوريات الإسلامية الواقعة في جنوب غرب روسيا، حيث تقع في شمال غرب القوقاز على حدود بلقاريا، كما أنها تتمتع بالحكم الذاتي والتي حصلت عليه بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، وتبلغ مساحتها 14.100 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 370000 نسمة، كما يشكل المسلمين في قراشاي شركيسيا قرابة 64 بالمئة من عدد السكان الأصلي[4].
-
قبردينو بلقاريا
تقع بلقاريا في جنوب غرب روسيا، على الجانب الشمالي من مناطق القوقاز الأكبر، وهي منطقة مليئة بالغابات والأشجار ففيها شجر البلوط والزان والألدر وشعاع البوق والحور وغيرها، كما يشكل عدد المسلمون في قبردينو بلقاريا 70 بالمئة من عدد السكان الكلي، ويبلغ عدد سكان بلقاريا 896135.000 نسمة[6] والجنس السائد في بلقاريا هو الجنس الروسي الأصلي[5].