انواع القراءة من حيث الغرض


أنواع القراءة المختلفة من حيث الغرض


القراءة هي الغذاء العقلي الذي دائمًا ما يثمر الأفكار الناضجة ويساعد على السير في طريق منظم ويشكل هيكل وبناء فكري قوي، ويكون حصيلة لغوية تجعل الفرد قادر على التحدث وعلى الاستماع وعلى اكتشاف صغائر وكبائر الكون من حوله، وللقراءة أنواع متعددة كل نوع من

أنواع القراءة

يحمل طريقة وتفاصيل مختلفة عن الآخر، وعن القراءة تتحدث السطور معًا التالية لتبين أنواع القراءة بالتفصيل:


القراءة السريعة


القراءة السريعة من أنواع القراءة التي يتم اللجوء إليها في حال مراجعة شيء قد تمت قراءته مسبقًا أو البحث عن شيء بصورة سريعة مثل البحث عن اسم معين في فهرس الأسماء، أو قراءة محتوى الكتاب في الفهرس وجمع رؤوس الموضوع بشكل سريع.


وتفيد القراءة السريعة في العديد من الأشياء ومنها: (جمع المصطلحات، الإلمام السريع بالمحتوى، الكشف عن معاني الكلمات في المعاجم وغيرها، المراجعة السريعة للمواضيع).


أيضًا قد تتم القراءة السريعة بداخل العقول عند التعرض لسؤال ما نعرف إجابته من كتاب قرئناه، كأن يجيب الطالب على سؤال وجه له، أو الإجابة على سؤال في الامتحان، فهنا يسترجع العقل بشكل سريع المرجع أو الكتاب ليتذكر شكل المعلومة ومكانها وبالتالي يقم بتوظيفها في الإجابة.


قراءة القشط


هذا النوع من القراءة لا يحتاج أن يتم قراءة كافة تفاصيل الكتاب ففيه يتم قراءة العناوين الرئيسة والجانبية فقط، وهذا لتكوين فكرة عامة عن الكتاب قبل قرائته، أو عمل

خريطة

ذهنية لتذكر محتوى الكتاب مرة أخرى وتعتبر قراءة القشط هي نوع آخر من أنواع القراءة السريعة، وتتعلق بحسب

أهداف القراءة

.


القراءة التحليلية أو القراءة النقدية


القراءة التحليلية هي أسلوب القراءة البطئ المتأني الذي يحتاج إلى وقت لممارسته، وهذا لأن القائم بها يكن مراده، هو التركيز على التفاصيل ومعرفة سفاسف الأمور وتحليلها بطريقة دقيقة وأسلوب نقدي وهذا من خلال ربط الأفكار ببعضها البعض والتوصل لنتيجة وتكوين وجهة نظر عميقة عن الأمر.


يتم استخدام القراءة التحليلية في حال كان القارئ يقوم بقراءة كتاب خاص بالأدب مثل القصص والروايات وما يماثلها من الكتب.


تعتبر القراءة النقدية هي أكثر أنواع القراءة دقة، حيث تحتاج إلى عقلٍ واعٍ وعين ثاقبة وهذا لأنها تقف على كل جملة وتفكر بها وتحللها وتعرف المقصد منها..


لا تتم القراءة التحليلية أو النقدية فقط لغرض المحاسبة أو تنفيذ المحكمة للكاتب، ولكنها تتم أيضًا لمعرفة ودراسة وجهة نظره والتعرف على حالته أثناء

الكتابة

وكيفية عرضه للنص والمحتوى والفكرة من وراء كتابته.


القراءة التحصيلية


هذا النوع من القراءة يحتاج فيه القارئ أن يقوم بتحصيل المعلومات والاحتفاظ بها داخل عقله، وهذا يحتاج منه فهم جميع السطور والتركيز في القراءة لتحصيل الفكرة بصورتها الصحيحة..


هذا النوع من القراءة نحتاجه دائمًا عند المذاكرة، فهو مهم لتحصيل الدروس وتجميع أكبر قدر من المعلومات وتثبيتها في الذهن وعمل المقارنات اللازمة لمعرفة أوجه التشابه والاختلاف.


قراءة المتعة أو القراءة المكثفة


قراءة المتعة هي نوع القراءة التي لا تحتاج لتنفيذها لضغط ذهني من أي نوع يلجأ إليها القارئ للاستمتاع وملئ أوقات الفراغ بشيء مسلي.


يحتاج القارئ لهذا النوع أنواع الكتب مثل الكتب الفكاهية وكتب الطرائف أو قراءة المجلات المختلفة مثل مجلات الموضة وغيرها من الأشياء التي تجعل القارئ لا يحمل أي أعباء فكرية.


عند العزم على القراءة للمتعة أو القراءة المكثفة عادة ما يحتاج القارئ إلى عين حذرة تستطيع جمع أكثر من معلومة وفكرة في نفس

الوقت

والمرور وعليها، ومعرفتها وتحقيق المتعة منها ولكنها بشكل عام لا يوجد هدف من ورائها سوى المتعة. [1]


القراءة الخاصة بجمع المعلومات


هذا النوع من القراءة هو الذي يحتاج فيه القارئ أن يعود إلى عدة مصادر حتى يستطيع الحصول على المعلومة بشكل صحيح


يلجأ إلى هذا النوع من القراءة الباحثين والدارسين، ومؤلفوا الكتب العلمية والسير الذاتية، وهذا حتى يحصلون على أصول المعلومات.


القراءة من أجل معرفة الواقع


هذا النوع من القراءة يصنف ضمن القراءة للغرض، والغرض من القراءة عادة ما نحصل عليه من الكتب الأدبية، حيث أن الأدب هو أكثر ما يرتبط بالإنسان ويحاكي الواقع الخاص به، نستطيع الوصول إلى هذا الغرض من خلال القصص والحكايا.


فمن خلال الأدب نستطيع أن نتعرف أكثر على شخصية الإنسان وطبيعته البشرية، ومن خلال قرائتنا للكتب الأدبية، نقم بالتركيز على كل من الشخصيات وحبكة القصة ووجهات

النظر

المتعددة والفكرة الخاصة بالموضوع.


أيضًا نستطيع أن نتعرف على أنواع الشخصيات المختلفة ونقاط القوة والضعف، كما أننا نستطيع أن نسقط نقاط القوة والضعف الخاصة بكل شخصية ونستطيع التعرف على أنفسنا من خلالها.


القراءة من أجل تثقيف النفس


هذا غرض آخر من أغراض القراءة عندما يرغب القارئ في تكوين وجهة نظر خاصة به، وجمع معلومات كافية ليصبح مستحقًا للقب مثقف..


ويبدأ القارئ في هذا النوع قراءة كتب المعلومات العامة بشكل مبدئي، كما أنه يبدأ في التخصص خطوة بخطوة في أكثر المجالات الذي تعلق بها فكره، ولكنه يحرص بشكل مستمر على القراءة وتكوين المعلومات في شتى المجالات.


القراءة لاكتساب الخبرة


هناك أيضًا من يقرأ لغرض اكتساب الخبرة وهنا قد يكون الأمر خاص بالخبرة في مجال محدد فيبدأ القارئ يجمع أغلب الكتب الخاصة بهذا المجال ويبدأ في قرائتها وجمع المعلومات الكافية، أو الخبرة بشكل عام، وهنا الأمر يتشابه قليلا مع الغرض السابق وهو القراءة من أجل تثقيف النفس.


القراءة من حيث الأداء


من أنواع القراءة أيضاً القراءة من حيث الأداء كما أن للقراءة أكثر من نوع فأيضًا لها أكثر من أداء وهذا ما سنتعرف عليه حيث أنه يوجود أكثر من أداء نستطيع القراءة بها وأنواع القراءة من حيث الأداء عبارة عن الآتي:


القراءة الصامتة


هذا النوع من القراءة لا يحتاج سوى إلى العينين فهي تتم بالعين فقط ولا تحتاج لإخراج صوت أو تحريك الشفاة.


وقد تدخل القراءة الصامتة مع القراءة السريعة في يتم تمرير العين على الكلمات بشكل سريع لجمع المعلومة وتخزينها.


القراءة الجهرية


وهي عكس القراءة الصامتة، فتكون هذه القراءة بصوت مرتفع أو منخفض، لابد للقارئ بها أن يكن متقنا للقراءة على علم بعلامات الترقيم، يستطيع أن يعرف متى سيقف ومتى سيكمل ومتى سيتكلم بصيغة

السؤال

أو الاستعجاب، كما أنه لابد أن يكن على معرفة بقواعد الإعراب حتى يستطيع أن ينطق الكلمات بإعرابها الصحيح دون خطأ أو لحن.


القراءة بالاستماع


هذا النوع من القراءة نحتاج فيه فقط إلى الأذن فهي تعتمد على السماع فقط، وهي تفيد بذلك المكفوفين الراغبين في قراءة الكتب والتعلم حيث أنها لا تطلب سوى الإنصات بتركيز وجمع المعلومات.


مهما كان نوع القراءة المفضلة سواء من حيث الأداء أو الغرض فعلى كل إنسان دائمًا أن يستمر في أن يقرأ حتى يتعلم، حتى يمكن العيش بصورة صحيحة وبناء الشخصية وتكوين وجهة النظر الخاصة. [2]