أساليب الإشراف التربوي الحديثة .. أنواعها 〃 ومميزاتها 〃 وأهدافها
أساليب الإشراف التربوي
من الضروري انْ تكون الأساليب الإشرافية تؤثر على المعلمين مهنياً في مختلف المستويات
التعليم
ية، ويحتاج إلى الاهتمام بأهمية الأساليب الإشرافية في تحسين المخرجات التعليمية.
وتتمثل أساليب الإشراف
التربوي
فيما يلي:
-
الزيارات الصفية
هذه هي الوظيفة الأولى والأهم للإشراف التي يجب أن يفحصها المشرف التربوي، وقد يكون المشرف هنا هو مدير المدرسة المعنية أو مفتش من خارج المدرسة.
هذا هو الإشراف الأول بمعنى أنّ المعلم يصبح متيقظًا لواجباته ومسؤولياته بعد التأكد من إمكانية فحص واجباته بشكل مفاجئ عندما يكون في الفصل، لذا فإن هذا النوع من الإشراف ينشط المعلم ليكون لديه الاستعداد المناسب لتقديم تعليم جيد في الفصل.
إلى جانب ذلك هناك مدرسون لا يؤدون واجباتهم بشكل صحيح بعد معرفة كل هذه الأشياء، وقد لوحظ أنهم يعاقبون على عدم حضور الفصل في
الوقت
المناسب، وعلى العكس من ذلك يكافأ المعلمون المخلصون على قيامهم بالواجبات والمسؤوليات المناسبة، وهذا النوع من الإشراف مقبول في جميع دول
العالم
المتقدمة تقريبًا حتى الآن بسبب تأثيره المتوازن والإيجابي على جميع العناصر المرتبطة به ارتباطًا وثيقًا.
-
الحرية المطلقة
يمنح هذا النوع من الإشراف الحرية المطلقة للمعلمين لتقديم تعليمهم في ضوءه الخاص الذي يشعر بأنه الأفضل لطلابه، ولا توجد قاعدة صارمة وسريعة لاتباع إرشادات برنامج تعليمي سليم وطرق تدريس مناسبة للمواد المختلفة.
وهذا النوع من الإشراف غير مناسب في السياق الحديث لأنه يؤكد على الموقف الاستبدادي للمعلم في التدريس في نقطة واحدة ولا توجد سلطة تفتيشية لفحص تعاليمه، ومع ذلك فهو نوع من الإشراف الذي تم استخدامه في الكثير من البلاد المتقدمة حديثًا.
-
التفتيش
في هذا النوع من الإشراف الذي يكون مخصص للمعلمين فيما يتعلق بأدائهم التدريسي، فمن المستحسن بالنسبة له أن يقدم أداء التدريس بطريقة واضحة.
لهذا عليهم أن يتصرفوا وفقًا لقواعد وأنظمة مبادئ التدريس الحديثة، ولكن من دواعي الأسف الشديد أن يقوم المعلم في هذا النوع من الإشراف بالتدريس وفقًا للإرشادات التي يحددها المفتشون أنفسهم.
-
التدريب والتوجيه
يحظى هذا النوع من الإشراف بالتقدير في النظام التعليمي الحديث لما له من تأثير إيجابي ودائم على الأداء التدريسي للمعلمين لهذا الإشراف، حيث أن الطلاب أو التلاميذ هم النقاط المركزية في عملية التعلم التعليمية، ويجب أن يكون البرنامج التدريسي متوافقًا مع احتياجات كل طفل.
لهذا يجب أن يتلقى المعلمون تدريبًا أثناء الخدمة على أحدث طرق التدريس المتطورة للمواد المختلفة، وبعد ذلك يجب أن يتم عمل الإشراف، وهذا النوع من الإشراف يطور قدرًا كبيرًا من الاهتمام والثقة بالنفس والإبداع بين المعلمين لتدريس موادهم.
-
القيادة الديمقراطية
لا يتم الاعتراف بأهمية الديمقراطية في المنظور السياسي فحسب، بل يتم الاعتراف بها أيضًا على أنها أسلوب حياة، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك تأثير للديمقراطية على جميع جوانب ومجالات
الحياة
البشرية.
وفي مجال التعليم، فيحظى هذا النوع من الإشراف بتقدير كبير في النظام التعليمي الحديث الذي يشير إلى أن التطوير الشامل للتعليم والتعلم هو مسؤولية كل واحد وكل من يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه العملية.
لذا فإن هذا الإشراف يشير إلى أنه لن يكون هناك تحسن في التدريس والتعلم إلا من خلال المعلمين، ويتعين على المشرفين المشاركة في برنامج التدريس بنشاط ومساعدة المعلمين من خلال تقديم اقتراحات للتحسين إن وجدت في القطاع الخاص، ولهذا يجب أن يكون الموظفون المشرفون على دراية بالمشكلات والقضايا التي تنشأ في مجال التدريس والتعلم وسيحاولون مساعدة المعلمين لحلها. [3]
الأساليب الإشرافية عن بعد
مع استمرار العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية في العمل عن بُعد، فمن المهم أن يأخذ المشرفون الوقت الكافي للتفكير بشكل استراتيجي حول الطرق التي يمكن لهم أن يتكيفيوا معها.
وتتضمن طرق الأسلوب الإشرافي عن بعد التالي:
-
مراجعة احتياجات وموارد
التكنولوجيا
، وتحديد الأدوات التقنية التي يستخدمها المعلمين في عملهم اليومي وتحديد ما إذا كان من الممكن الوصول إلى الموارد عند العمل من المنزل. - التأكد من معرفة المعلمين بكيفية الوصول إلى الدعم الفني إذا احتاجوا إلى المساعدة.
- ضمان معرفة المعلمين بكيفية الوصول إلى بريدهم الصوتي من المنزل، وإعادة توجيه المكالمات.
-
تحديد
النظام والمنصات التي ستستخدمها للتواصل كفريق وتوضيح التوقعات الخاصة بالتوافر عبر الإنترنت، وتأكيد أن كل شخص لديه حق الوصول إلى أدوات التكنولوجيا وموارد الدعم. -
مراجعة جداول العمل والنظر في جداول العمل المرنة، والتفكير في
جدول
زمني مرن يعتمد على
الاحتياجات
التشغيلية. -
النظر
في مجموعة متنوعة من الخيارات للسماح للمعلمين بإدارة التزاماتهم الشخصية ومسؤوليات العمل، وقد يكون هذا مهمًا بشكل خاص عند الإشراف على أولياء أمور الأطفال الصغار أو التعلم عبر الإنترنت للأطفال في سن المدرسة، كما وقد يشمل ذلك تنفيذ جداول غير قياسية مثل البدء المبكر أو المتأخر أو يوم عمل مقسم أو أسبوع عمل مضغوط أو ممتد -
ضع خطة للتواصل والمساءلة وإخبار المعلمين بعدد المرات التي يجب عليهم فيها إرسال تحديثات حول تقدم
خطة العمل
وما يجب أن تتضمنه هذه التحديثات. - إبلاغ المدرسين عن السرعة التي يتوقعون من خلالها استجابة الموظفين أثناء العمل عن بُعد وأفضل الطرق التي يمكن للموظف من خلالها الاتصال بالمشرف أثناء العمل عن بُعد.
- الحفاظ على اتصال منتظم وفعال ومراقبة السير نحو تحقيق الأهداف التعليمية من قبل المعلمين.
- البقاء على اتصال عندما لا تكون على مقربة جسدية فعلية من زملائك في العمل وأعضاء الفريق والزملاء يتطلب المزيد من الجهد من المشرف، ولكن مع بعض التعديلات والإبداع من الممكن الحفاظ على الإنتاجية والمشاركة بصورة كبيرة.
-
قد يبدو عمل الإشراف عن بعد مختلفًا، وقد تكون هناك مهام جديدة ذات
أولوية
عالية تتضمن التدريب المتبادل للمعلمين وهو أمر بالغ الأهمية. - يمكن للمشرف أنْ يطلب من المعلمين توثيق كيفية القيام بعملهم ومشاركة هذه المعلومات أمر حتمي، والتأكد من توثيق العمل ومشاركته وتسهيل الوصول إليه.
- تواصل مع المشرفين الآخرين داخل القسم الخاص بك فيما يتعلق بعبء العمل والمهام، والمهارات القابلة للتحويل.
- توزيع عبء العمل على المعلمين ما يؤدي إلى إعادة التوازن، وضمان وجود موظفين لديهم المزيد من الوقت المتاح لإنجاز المهام وإعادة تعيين العمل وفقًا لهم. [2]
أنواع الإشراف التربوي
تتنوع الأساليب المستخدمة في الإشراف التربوي، فهناك الأساليب الفردية والأساليب الجماعية، والتي يكون الهدف منها في كل الأحوال هو تحسين أداء المعلمين، ما يعمل على تحسين الوضع التعليمي والمستوى العام للطلاب في العملية التعليمية.
والإشراف هو أحد وسائل التحسين المدرسي من خلال التطوير المهني للمعلمين وتعزيز التحصيل
الدراسي
للطلاب، وله أيضًا أثر إيجابي على أداء المعلم.
كما أنّ هناك فرقًا بين المدارس الابتدائية الخاصة والمدارس الابتدائية الحكومية، وذلك من خلال قيام المشرفين بتوفير المعلومات اللازمة لإدارة المدارس وتسهيل تبادل الخبرات من خلال الجمع بين مديري المدارس في المدارس الابتدائية الخاصة.
وهناك فروق بين
مهام المشرف التربوي
في المدارس في كل دولة والأخرى وآليات الإشراف التربوي في كل واحدة، والاختلافات هي استخدام أساليب اشرافية متنوعة متكاملة في المدارس، ولكن بشكل عام [1]
مميزات الإشراف التربوي الحديث
تتميز وظيفة المشرف التربوي بأنّها تقوم بتزويد المدراء والمعلمين بمعرفة إضافية ومهارات فائقة، كما أنها تعزز الجهد التربوي التعاوني في جو ودي، وتعطي التنسيق والتوجيه والإرشاد لأنشطة المعلمين، وتحسن عملية التدريس والتعليم والتعلم.
بالإضافة إلى هذه الصفات والمميزات الأساسية المذكورة فيمكن للمشرفين العمل على تطوير مجموعة محددة من المهارات التي ستفيدهم في أدوارهم وتجعلك تعرف
لماذا اخترت مهنة الاشراف التربوي
بما في ذلك:
- مهارات التواصل.
- قابلية الاقتراب والتعاطف.
- مهارات الإدارة.
- القدرة على التكيف.
- الثقة والإيجابية.
- الشفافية.
- العمل بروح الفريق الواحد.
- الرغبة في التعلم.
أهداف الإشراف التربوي الحديث
الإشراف هو إرشاد وتوجيه ومراقبة في آنٍ واحد، والهدف من الإشراف التربوي ما يلي:
- مراقبة ومتابعة أنشطة ومسؤوليات الموظفين أو المعلمين الذين يديرهم المشرف.
- إنها وظيفة مهمة على جميع المستويات في المؤسسة التعليمية، حيث يعد التدريب وتطوير المعلمين من بين المسؤوليات المشتركة التي يتحملها المشرف.
- التأكد من توصيل جميع التعليمات إلى كل معلم، وفي كل مستويات التعليم على حد سواء.
- تخطيط جميع التعليمات ولكن يتم إصدار التعليمات فقط من قبل المستوى الإشرافي.
-
عندما يكون العاملين بشكل عام أو المعلمين تحت إشراف مستمر يتم الاحتفاظ بالفحص خطوة بخطوة، وإذا كانوا ينحرفون عن الخطة، فإنه من
صلاحيات المشرف التربوي
اصدار تعليمات فورية ما يؤدي إلى نجاح العملية التعليمية. [2]